الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة المالكي تستغل عواطف الناس للحصول على البيعة

فالح مكطوف

2011 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حكومة المالكي تستغل عواطف الناس للحصول على البيعة
أدرك المالكي خطورة ساحة التحرير وربما يأتي ذلك من لتكرار كلمة التحرير في الثورات والانتفاضات في الدول العربية ولان المطالبين بالإصلاح في العراق اتخذوا من ساحة التحرير في وسط بغداد رمزا ومكانا دائما لتواجدهم أيام الجمعة من كل أسبوع حتى أصبحت تلك التظاهرات مصدر قلق وإزعاج للحكومة المالكي المنهكة والمتهالكة، إن الشعارات التي ترفع و المنشورات التي توزع والهتافات والحضور الدوري في كل جمعة أصبح تقليد معبرا عن حركة اجتماعية احتجاجية فمطالب مثل حرية الإضراب والتظاهر ، توفير الكهرباء بصورة متواصلة ، إلغاء قانون التمويل الذاتي ، توفير مفردات البطاقة التموينية بصورة مناسبة وبجودة مناسبة ، منع التعذيب ، إلغاء الميليشيات ، محاكمة الفاسدين وقطع دابر الفساد ، كشف المسئولين عن العمليات الإرهابية الأخيرة هي مطالب معظم فئات المجتمع وربما أن انطلاق هذه المطالب من داخل ساحة التحرير منحها الأهمية والخطورة وفي ذات الوقت فان تلك التظاهرات أصبحت الشغل الشاغل للحكومة كونها تذكر بفشل نوري المالكي وحكومته ذات الـ 42 وزارة وكان لابد من إيجاد تكتيك لتفريغ تلك المظاهرات من محتواها، ولن ننسى جواسيس الحكومة الذين اخبروا عن اجتماع الناشطين لدى اجتماعهم في مقر منظمة (أين حقي) والذين أفرج عنهم فيما بعد
ان الحكومة لن تضيع أية فرصة لإجهاض انتفاضة التحرير لذا فلا عجب ان نرى أنها استغلت الجريمة البشعة التي حدثت في منطقة التاجي لتعتبرها الفرصة المواتية للقضاء على مظاهرات ساحة التحرير وقد تم التجهيز بشكل مثير لهذه التظاهرة ولتمييع جمعة ما بعد الـ 100 يوم حيث تم نقل آلاف الأشخاص مستغلة عواطفهم بوسائل نقل حكومية مكيفة وإيصالهم إلى ساحة التحرير وقد ورفعوا شعارات التأييد للمالكي إضافة إلى شعارات القصاص من المجرمين وبالمناسبة فان القصاص حق لكل من راح ضحية سواء في جريمة الدجيل أو أثناء فترة الحرب الطائفية 2006 ــ 2007 ولا احد يختلف على هذا إلا أن الحكومة أحضرت طاقما خاصا بها (علي الدباغ ، قاسم عطا ، وزير حقوق الإنسان السوداني ) وغيرهم من مسول دولة (القانون) إضافة الى وسائل الإعلام المرتبطة بالمالكي والمروجة لشخصه، فكان تجديد البيعة لنوري المالكي، وان هنالك أخبار تواترت عن حصول اشتباكات بين الطرفين ونحن نسال اذا كانت الإطراف الحكومية مشاركة في تظاهرت ضد المجرمين لغرض إعدامهم فمن يمنع إعدامهم ما زال الدباغ وغيره هم الحكومة وهل يحتاج إعدامهم الى تظاهرة تحشد لها الحكومة
ان تكتيك (علي عبد الله صالح وحسني مبارك) تكتيك بائس حقا وعلى المالكي ان يدرك ذلك ومن جانب اخر فان مثل هذه التحركات للحكومة الفاشلة تجعلنا نعيد النظر بخططنا، فالعفوية لا ينبغي لها الاستمرار وعلينا ان نجد الوسائل لإدامة حركتنا وتفعيلها ودعمها مع إيجاد وسائل تفرغ عمل حكومة المالكي مستقبلا من محتواها لان جماعة المالكي سوف يستغلون أيام الجمعة ومناسبات قادمة وسوف يخلقون مناسبات تثير عواطف ومشاعر البسطاء من الناس للنزول لتجديد البيعة للمالكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟