الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناهد بدوية في حوار مفتوح حول: المرأة السورية مثلها مثل الرجل سوف تكون مستفيدة من انتصار الانتفاضة السورية والتحول الى دولة مدنية ديمقراطية، دولة لكل مواطنيها.

ناهد بدوي

2011 / 6 / 12
مقابلات و حوارات


أجرى الحوار: فواز فرحان
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 55 - سيكون مع الاستاذة ناهد بدوية حول : المرأة السورية مثلها مثل الرجل سوف تكون مستفيدة من انتصار الانتفاضة السورية والتحول الى دولة مدنية ديمقراطية، دولة لكل مواطنيها.


1ــ إنتفض الشعب في سورية ولن يتوقف كما يبدو حتى تحقيق أهدافهِ في بناء سورية متحضّرة، ماهي العوامل التي كانت وراء الانتفاضة السورية، وكيف نُقيّم دور العامل الدولي في الحفاظ على بقاء نظام الأسد ؟ وكيف يمكن للشعب والمعارضة حصر النظام في زاوية دون تدخل دولي وتكرر السيناريو الليبي؟

نعم لقد انتفض الشعب في سورية على نحو سبق توقعات الكثير من النخب السياسية والثقافية عندنا. فقد كانت أغلبية هذه النخب ترجح حدوث هذه الانتفاضة ولكن زمن حدوثها كان أبكر بكثير من كل التوقعات. في الواقع كان النظام السوري هو أكبر "المتفائلين" بحدوثها رغم كل المحاولات لنفي امكانية وصولها الى سورية، وذلك حسب ماورد في المقابلة التي أجرتها مجلة أمريكية مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل الانتفاضة. ويؤكد ذلك كل التحضيرات الأمنية التي سبقت اندلاع الانتفاضة بزمن طويل.
جاءت انتفاضة الشعب السوري لتعبر عن الحرمان الطويل من الحرية الذين عاشه هذا الشعب لمدة خمسون سنه، حرمان من الدولة الحديثة والمؤسسات والحرية والكرامة والمشاركة في صنع مصير البلاد وثرواتها. وكذلك حرمان من الحداثة التي باتت حلماً ملحاً عند كل طفل وشاب سوري والذي كان يختصربالجملة العامية " وين نحنا ووين العالم" الدارجة على لسان كل سوري.
هذا الحرمان من الحريات والاحتكار الكامل للاقتصاد والسياسة والمجتمع لم يأت دفعة واحدة مع استلام حزب البعث للسلطة في عام 63 بل جاء على عدة جولات الا أن الجولة الأخيرة والتي أرست قواعد النمط الحالي من الحكم في سورية ورسمت مواصفاته هي ماحصل في فترة الثمانينات في سورية حين قرر النظام في أن يهزم الإخوان المسلمين عسكريا؛ وان يكسر المجتمع السوري سياسيا واجتماعيا. ففي الوقت الذي كان يحاصر مدينة حماة ويرتكب أبشع المجازر فيها كان، يشن حملات اعتقالات واسعة على الأحزاب السياسية المعارضة الأخرى؛ كحزب البعث الديمقراطي والحزب الشيوعي- المكتب السياسي وحزب العمل الشيوعي وكافة المجموعات اليسارية الصغيرة والمجموعات الدينية المسالمة، وتم حل كافة مجالس النقابات المنتخبة، وأُلقيت قياداتها في السجن وحل محلها مجالس نقابية معينة تعينا، ليس على شرط الولاء فحسب بل التبعية المباشرة، وبشكل أدق شرط الانبطاحية. وانتشرت شبيحة تلك الأيام في شوارع دمشق تروع السكان وتوزع الاهانات على البشر بالتشارك مع سرايا الدفاع وكان اسمها آنذاك كتائب البعث. منذ تلك الأيام بدأت بشكل مركز عملية سفح كرامة الانسان السوري في كل يوم وفي كل سلوك. والوحدة الوطنية السورية التي كان يتغنى بها في الثمانينات كانت متحققة فعلا ولكن في السجون والمعتقلات. فمثلا في سجن دوما للنساء كنا ننام جنبا إلى جنب نساء يساريات وأخوات مسلمات وبعثيات ،وكنّا آتيات من كل أنحاء الوطن السوري ومن جميع قومياته وطوائفه ومدنه وريفه وجباله وأقاليمه.
هذا النجاح الباهر في كسر المجتمع السوري لزمن طويل جعل النظام يفقد صبره وعقله في هذه الانتفاضة. فهو لم ينتبه أن الزمن تغير وأن أكثر من 60% من الشعب السورية هم من الشباب الذين يعيشون في عصر آخر مختلف تماما عن زمن تأسيسه كنظام من هذا النمط البائد.
مع أن هذا النمط تغير قليلا في عام 2000 بعد خطاب القسم الذي وعد به الرئيس الجديد بشار الاسد باحترام الرأي الآخر وتشكل حراك ديموقراطي أطلقه المثقفون السوريون بشكل أساسي وتبعتهم فيما بعد بقايا الحركة السياسية المعارضة، اتخذ هذا الحراك شكل منتديات سياسية في جو من الوعود بالاصلاح والتحديث والتطوير. ثم بدأ جيل الشباب بالانضمام اليها شيئا فشيئا والكثير من هؤلاء الشباب هم من الناشطين الآن على الأرض في الانتفاضة السورية. لكن هذا النمط من الحكم لم يستطع تحمل حتى منتديات تتكلم بالسياسة بحرية وقمعها وزج بنشطائها في السجون. ولكن التخلي النهائي عن ادعاءات الاصلاح أعلن في عام 2006 صراحة عندما أكدت القيادة السورية حينها أن الأولوية للأمن وليس للاصلاح. وبدأت باعادة انتاج خطاب النظام القديم بعودة الصور وطلب الولاء والدبكة والخطاب الخشبي. ولكن وفي نفس الوقت استمرت القوانين الاقتصادية الجديدة بالصدور وأحدثت تغيرات عميقة في بنية الاقتصاد السوري باتجاه اقتصاد السوق وانتعشت الطبقة الوسطى بالمقارنة مع السابق، الا أن ذلك ترافق في ظل غياب سيادة القانون وحرية الصحافة والرأي والقضاء المستقل الى ظاهرتين كبيرتين يمكن ان نعتبرهما من أهم عوامل الانتفاضة السورية الحالية أولاهما هي انتشار الفساد على نحو غير مسبوق في تاريخ سورية، حيث وصل الأمر الى شراء بعض المناصب في الدولة بملايين الليرات. والظاهرة الثانية هي أن احتكار السياسة أدى الى احتكار الاقتصاد في أيدي قلة قليلة من أفراد العائلة المالكة، وازداد عدد الفقراء وحدة الفقر في المناطق المحرومة من مشاريع التنمية حيث تركزت المشاريع الضخمة في العاصمتين الأولى والثانية وتعرضت المناطق الأخرى للتهميش والافقار والنهب ونشأ الآلاف من الشباب المتعلم في هذه المناطق بدون أية آفاق وبدون اي أمل بالمستقبل بالحصول على فرصة عمل وحياة كريمة. هؤلاء الشباب الذين اكتشفوا عبر وسائل الاتصالات الحديثة انماطا اخرى من الحياة واكتشفوا ان هناك خيارا آخرا غير الاستسلام لليأس والاكتئآب وهو أنهم يستطيعون تغيير مصيرهم بأيديهم فنزلوا الى الشارع يحملون أحلامهم في الحرية والحياة الكريمة وكما قلت في صيغة سؤالك أنهم لن يعودوا قبل تحقيقها.
أما بالنسبة للعامل الدولي فالشعب السوري تعود منذ زمن بعيد بأن لا يراه أحد في العالم العربي والدولي كشعب يتألف من أفراد يحلمون في العيش الحر الكريم ويحب الحياة ومن حقه المشاركة بكل مظاهرها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية. لطالما عهدنا العالم كله يتطلع الى سورية كعامل اقليمي أو جيو سياسي أكثر من كونها بلدا يعيش به بشر من لحم ودم وأحلام، وتاريخ غض النظر عما يعانيه أهل سورية من حرمان لأبسط الحقوق طويل وطويل جدا وكم عشنا فترات من غض النظرعن القمع الذي يمارس بحق الشعب السوري وعن وجود شبابنا في أقبية السجون جيلا بعد جيل. لذلك نحن لم نفاجئ بالبلبلة التي أصابت الموقف الدولي ازاء الانتفاضة السورية، اذ مازلنا كشعب غير مرئيين من منظور الدول الغربية ومازالت حسابات النفوذ والمحاور وحدود اسرائيل وجوار تركيا وقوس ايران هي مايناقش على الطاولات العالمية وليس الدم السوري المسفوح على نحو لم تشهده أي بلد من بلاد الثورات التي سبقتنا. لذلك لا نعول ولا نريد السيناريو الليبي. ونعول على توسع رقعة الانتفاضة جغرافيا وعدديا حتى يدرك النظام بأن لا فائدة من االوقوف في وجه التيار الجارف والذي لن يتوقف حتى يحقق مطالبه في الحرية والكرامة والمشاركة في الثروة والقرار ودخول عصر الحداثة من الباب العريض.

2ــ دور الأحزاب اليسارية والعمالية في سورية يبدو ضعيفاً في التعامل مع المدّ الجماهيري ، ما هي الأسباب برأيكم ؟ ولماذا لا نرى هذهِ الأحزاب في إجتماعات المعارضة؟

تعرضت الأحزاب اليسارية والعمالية في سورية، مثلها مثل غيرها من الأحزاب الأخرى، الى عملية قمع وتحطيم وتهميش على مدى أربعين سنة، بالاضافة على حالة التراجع والتشوش الذي عانته كل الأحزاب اليسارية في العالم بعد أوائل التسعينات. ووضعها الراهن ضعيف تنظيميا، ويمكننا أن نلاحظ أن الجسم الأساسي من اليساريين في سورية اليوم هم خارج الأطر التنظيمية القديمة وهذا الجسم الكبير بدأ الآن يتململ ويسعى الى المشاركة في هذه الانتفاضة ويتجلى ذلك فعلا من خلال المساهمة كناشطين في متابعة ودعم المتظاهرين سواء كان ذلك الدعم اعلامياً أم ثقافياً أم لوجستياً. وذلك يأتي من قناعة هؤلاء الناشطين أنه لم تكن هناك لحظة تاريخية مواتية لعمل اليسار مثل هذه اللحظة التي ينتفض فيها فقراء سوريا والمهمشين ضد احتكار السياسة والثروة.
وتجري منذ مدة محاولات لتجميع هذه الاحزاب مع غيرها من القوى الوطنية الديمقراطية لتشكيل مركز موحد داعم ومشارك في الانتفاضة، ولكن وجود الخلافات التي تعود الى ماقبل أزمان قديمة يعرقل وجود مثل هذا التحالف ويعرقل وجودها الفاعل. مما حدا بقوى أخرى الى عقد مؤتمرات في الخارج نتيجة الفراغ الذي كان لا بد لأحد ما أن يملأه.
وسأستغل هذا المنبر لاطلاق نداء لكل الأحزاب المعارضة في داخل سورية وأغلبها آتية من المشارب اليسارية بأن تتجاوز حالة التشتت الحالية. وأن تضع رصيدها الكبير في النضال ضد الاستبداد في خدمة هؤلاء الشباب المنتفضين. هذا الرصيد الذي يتكون من عشرات السنين من السجون والتعذيب والملاحقة والنفي والحرمان من الحقوق المدنية سوف يدعم بكل تأكيد هذه الانتفاضة وطموحها في الحرية والدولة المدنية الديمقراطية. وهذا ما ينبغي أن يدفعها لأن تكون على حجم المسؤولية في تكوين تحالف عريض داعم للانتفاضة. خصوصا وأن النظام ساعد القوى السياسية المعارضة على تجاوز الخلافات التاريخية المعهودة، سواء بين الصقور والحمائم أو بين المنادين بالتغيير أوالاصلاح أوالحوار، لأن النظام قد وضع الجميع خلفه عندما اصر وتقدم اتجاه الحل الأمني فقط. ولم يبق أمام الجميع الا التجمع وتكوين هيئة وطنية متعددة الآراء والأطياف تساهم في درء احتمالات الفوضى والحرب وتهيء الأجواء للانتقال الى الدولة المدنية الديمقراطية في كافة الاحتمالات المستقبلية سواء رحيل النظام أو التفاوض معه أو مع أجنحة منه من موقع عضوي مرتبط بالانتفاضة على الأرض ومعبر عنها.

3ــ يلجأ النظام لقمع وإعتقال المفكرين ودُعاة الحرية في البلاد، هل تعتقدين أن هذهِ الإجراءات قادرة على إسكات الأصوات الحرة المنادية بدولة ديمقراطية تنهي حكم العائلة والطغمة الحاكمة؟ وهل يمكن تحقيق إصلاحات حقيقية في سورية دون تغييرات جذرية تصب بإتجاه إنتخابات حرة والغاء فقرة الحزب القائد وملاحقة الفاسدين؟

من الملاحظ أن الكثير من المثقفين والمفكرين عندنا انحازوا للانتفاضة، وأظن أن هذا شيء طبيعي لأننا نعرف أن المفكرين منذ فجر التاريخ هم دعاة التغيير والحرية. وهذا الموضوع له نكهة خاصة في سورية المتعددة طائفيا واثنيا لأن الثقافة والوعي عامل مهم في محاربة المخاوف الطائفية والاثنية عند المنعطفات التاريخية لذلك فالمثقفون يشكلون قلقا وظاهرة مستفزة جدا للنظام الذي يحاول استثمار هذه المخاوف قدر الامكان ليكسب معركته ضد شعبه. ولذلك يلجأ كما قلتم لقمع المفكرين ودعاة الحرية لأنهم هم بالذات من يستطيع تفنيد ادعاءات المؤامرة والسمة الطائفية للاحتجاجات لأن هؤلاء المثقفين ينتمون الى كافة الطوائف والاثنيات في سورية.
ان االانتفاضة السورية اليوم تعلن انتهاء هذا النمط من أنظمة الحكم التي تعتبر من بقايا الحرب الباردة وقد تجاوزها العصر. أنظمة الحزب الواحد وسيطرة الأجهزة الأمنية والعائلة واحتكار السياسة والثروة. تلك السمات المشتركة لأنظمة الحكم التي شهدناها ذاتها في تونس ومصر وليبيا والتي ثارت ضدها شعوبها. لذلك أعتقد أنه لا مجال الى العودة الى هذا النمط من الحكم في سورية ولن تعود سورية الى الاستقرار بدون تغييرات جذرية وعميقة وبدون الشروع في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، دولة لكل مواطنيها دون دون أي شكل من أشكال التمييز الطائفي او الاثني او الجنسي أو الفكري.

4 ــ ظهر بوضوح موضوع المدافعون عن النظام من رجال سياسة وفن ومسرح وغيرهم وطبعاً ليس جميعهم ، كيف يمكن تقييم دور الفنان والكاتب والشاعر في هذا الظرف الحاسم من تاريخ سورية ؟

ان عهود القمع الطويلة التي مرت على سورية تركت اثارها عميقا عند السوريين من أهمها ازدواجية الخطاب بين المجالين الخاص والعام لذلك لا أعتبر أن كل من يدافع عن النظام الآن من داخل سورية من رجالات الفن والسياسة هم يعبرون فعلا عن ما يؤمنون به، وقد شهد العالم كله كيف أجبر الكثير من الفنانين وغيرهم على تغيير وجهة نظرهم والتصريح على وسائل الاعلام السورية بما يخالف ماأعلنوه سابقا. بالاضافة الى وجود فئة منتفعة ومستفيدة من رجالات الفن والسياسة وهم من النوع الذين نشهدهم في كل بلاط. كما أن هناك فئة لايمكن أن أنكر حقها بأنها صاحبة رؤية في دفاعها هذا. و لهذه الفئات جميعا أقول أن سورية تمر بمنعطف تاريخي والفنانون والكتاب والشعراء هم من يسبقون الزمن عادة ويستشرفون المستقبل ويساهمون في صنعه، وأن صفة الابداع تتناقض مع الوقوف في وجه الشعوب وتتناقض مع الميل الى الحفاظ على القديم وتتناقض كذلك مع الوقوف في حركة معاكسة لسيرورة التاريخ. وأريد أن أنوه هنا واشكر الكثير من الكتاب العرب وخاصة في لبنان والأردن ومصر والذين كانوا أوفياء لابداعهم والذي قدموا مساهمات هامة داعمة للانتفاضة السورية ورفعت من معنوياتنا على نحو كبير.

5 ــ نساء سورية لعبن دوراً مميزاً حتى هذهِ اللحظة في الثورة والمطالبة بالتغيير ، هل هناك خوف من تقويض دور المرأة في حالة حصول تغيير ورحيل النظام؟ وبشكل عام كيف تقيمن تأثيرات الانتفاضات الجماهيرية في العالم العربي على حركة تحرر المرأة ومساواتها؟

المرأة السورية مثلها مثل الرجل سوف تكون مستفيدة من التغييرات الجذرية في بنية النظام والتحول الى دولة ديمقراطية وذلك لأن الانظمة القمعية لم ولن تكون بأي حال من الأحوال لصالح أحد ماعدا الفئة المحتكرة للسياسة والاقتصاد. والجميع يعلم أن القمع نال النساء أيضا ونال الناشطات الديموقراطيات خاصة على مدار الاربعين سنة الماضية ولم يتوقف توقيف واعتقال النساء الناشطات منذ فترة الثمانينات وحتى هذه اللحظة. والمرأة السورية لم تستطع أن تنشط وتشكل جمعياتها المستقلة لأن كل فعاليات المجتمع المدني المستقلة ممنوعة في سورية ولم يوافق على أي ترخيص لأي جمعية نسوية حتى تلك التي تهتم بشؤون الاسرة لأنه حتى هذا الجانب محتكر في سورية من قبل النظام نفسه. ورغم ذلك كانت هناك محاولات كثيرة وشجاعة لتجمعات نسوية عملت من أجل قضايا نسوية وديمقراطية متنوعة. أما إذا كان قصدك أن الانتفاضات الحالية تأخذ طابعا اسلاميا وأن انتصار القوى الاسلامية سوف يقوض دور المرأة فأنا لا أقلق من ذلك لأننا سنذهب الى الدولة المدنية الديمقراطية، والديمقراطية مناخ موات للمرأة ونضالاتها، وأنا لا أتفق مع التخوفات من أن دولا دينية قادمة الى المنطقة العربية وذلك لأن عصر الدول القائمة على الايدلوجيات المغلقة والحزب الواحد واللون الواحد قد ولى، والدعوات الى قيام دولة دينية التي اتسم بها القرن العشرين كانت وجها آخر للاحتكار من قبل الحزب الواحد تحت عناوين أخرى من شيوعية ويسارية وقومية. هذا عدا عن الخصوصية السورية المتعددة طائفيا واثنيا والتي لا يحل مشاكلها الا دولة مدنية ديمقراطية تضمن حقوق الجميع، دولة لكل مواطنيها. وعلى كل الأحوال فاننا نساء سورية سوف يكون لنا شوطا آخر من النضال أثناء عملية بناء الدولة الديمقراطية، وذلك لأن مساهمة النساء الفعالة في صياغة العقد الاجتماعي الجديد هو ماسيضمن للنساء حقوقهن.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي يسار تقصدين
نادية حميد ( 2011 / 6 / 12 - 20:19 )
مرحبا زميلتى
اي يسار تقصدين؟؟؟
هل البكداشين والمنظمين للجبهة البعثية؟
لابد من ذكر الاسماء بوضوح والا .............


2 - رد الى: نادية حميد
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 12 - 20:45 )

عندما تكلمت عن دور اليسار سواء الثمانينات أم في الوقت الراهن فأنا أقصد الأحزاب اليسارية المعارضة : حزب العمل الشيوعي والحزب الشيوعي المكتب السياسي (حزب الشعب حاليا) وحزب العمال الثوري والاتحاد الاشتراكي المعارض وحزب البعث الديموقراطي.


3 - حوار مهم
محمد زهي رالخطيب ( 2011 / 6 / 12 - 20:46 )
حوار مهم، واتمنى ان تتابع النساء مساهماتهن، لان مساهمة النساء الفعالة في صياغة العقد الاجتماعي الجديد هو ماسيضمن لهن حقوقهن كما ذكرتم


4 - رد الى: محمد زهي رالخطيب
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 12 - 21:38 )
شكرا لك وأوكد معك على ضرورة مشاركة النساء في صياغة العقد الاجتماعي الجديد ليس فقط من أجل ضمان حقوقهن كنساء وهذا مهم جدا، ولكن أيضا لأنه آن الأوان في االعالم كله، وليس في منطقتنا فقط، صياغة مجتمعات ونظم تعتمد على الرؤية الانسانية المتكاملة المتضمنة قطبي الانسان الرجل والمرأة بدلا من العقود الاجتماعية الحالية العوراء التي صاغتها رؤية أحادية نتيجة غياب النساء عن صناعتها.


5 - جماعة يوسف فيصل
احــمــد عـــلـــي ( 2011 / 6 / 12 - 21:14 )
تحية
ما موقغ الحزب الشيوعي جماعة يوسف فيصل مما يجري؟


6 - رد الى: احــمــد عـــلـــي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 12 - 21:55 )
الحزب الشيوعي جماعة يوسف فيصل من أحزاب الجبهة المتحالفة مع النظام وموقفه مخز من الانتفاضة الشعبية والأمين العام لهذا الحزب يظهر على أقنية الاعلام الرسمي الكاذب والهزيل وسأنقل لكم رأيا واحدا له سمعته على القناة التلفزيونية الأولى بأن الوضع في سورية يختلف عن تونس ومصر لأنه في تونس ومصر تم تطبيق وصفات صندوق النقد الدولي مما أدى الى هذه الثورات. مع العلم أن وصفات صندوق النقد الدولي قد طبقت في سورية من تحت الطاولة وضمن احتكار شديد للاقتصاد وبدون تطبيق البرامج الاجتماعية المرافقة عادة لهذه الوصفات لتخفيف الاثار الاجتماعية المترتبة عليها. يعني أن الوضع أسوأ بكثير من تونس ومصر. أقل مايقال عن هذا الرأي أنه كاذب وانتهازي.
ولكن في الوقت ذاته يتوفر في هذا الحزب مناخ مرن الى حد ما يسمح بوجود أشخاص كثيرين بداخله منحازون للانتفاضة ولكني، حقيقة، لا اعرف كيف يحلون هذا التناقض بين موقفهم ومشاعرهم وبين انتماءهم الحزبي.


7 - تتحدثون عن امنيات لكن لانرى مشروع واضح
صالح الحنشي اليمن ( 2011 / 6 / 12 - 23:33 )
ليس في سوريافقط وانما في مصروتونس وليبيا واليمن تتحدثون دائما ان كل من يخالفكم الراي اما اشتراه النظام بالمال او انه تم الضغط عليه من قبل النظام وكان رايك هكدا في الاجابه عن سؤال موقف الفنانين وبعض المثقفين في سوريا بهدا انتم لاتعترفون بالراي الاخرتنكرون وجوده ليس لاتقبلون به وحسب لمادا لاتؤمنون ان هناك اخرين هدا هورايهم وقناعاتهم المتابع للثورات العربية مطالبها اسقاط النظام فقط يعني هدا ان هناك صراع سلطه لاتتحدثون عن مشروع دولة محدد وواضح ولكن تتحدثون عن عموميات شعارات تخاطبون بها العوام لم اسمع من اي مثقف عربي قد تحدث عن كتاب الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية للكاتب الامريكي جيني شارب مع انه السيناريو الدي يؤديه القائمون على هده الثورات وينفد ماجي فيه حرفيا الا ترى ان هده الثورات جاءت لتفتح المجال امام النزعات والعصبيات التي توجد في كل قطر عربي وتصبح كل قومية وكل جماعة مدهبية او جهويةتحرض لنزعتها ومدهبها تحت مسمى الحرية ونصل بعدها الى مرحلة الاقتتال ويصبح التقسيم هو الحل لايقاف هده الحروب الاهلية ونجد انفسنا امام تقسيم جديدعلى اساس هده النزعات


8 - رد الى: صالح الحنشي اليمن
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 00:34 )
أرجو أن تعود الى جوابي الذي تتكلم عنه لترى اني قلت بأني اقر بوجود الرأي المختلف. كما أني مع الانتقال من الديكتاتورية الى الديموقراطية حتى ولو كان جيني شارب أو غيره قد ذكره كسيناريو للتقسيم لأننا وعلى قدر رفضنا للديكتاتورية فإننا نرفض الاقتتال الأهلي والتقسيم.


9 - الرفض وحده لايكفي
صالح الحنشي اليمن ( 2011 / 6 / 13 - 01:15 )
لايكفي ان تقولون انكم ترفضون الاقتتال الاهلي فكلمة رفض لن تمنعه ماهي الضمانات التي تركنون اليها الاتخافون من ان تكون في سوريا نزعات مدهبية بالقوة الموجوده بها في لبنان حزب الله والكتائب والدروز الى انه يمكن ان يحصل بسوريا نفس ماحصل بلبنان من اقتتال اهلي ومازال هدا التهديدقائم في لبنان علما بان سوريا غيرلبنان الامر فيها سيكون اكثر خطورة لتعقيدات كثيرة معرف عنها في المجتمع السوري ارجو ان يتسع صدرك لقبول هده التساؤلاتشاكرا لك دلك


10 - رد الى: صالح الحنشي اليمن
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 09:17 )
لا يوجد ضمانات سوى أن نعمل جميعا على درء مثل هذه الاحتمالات ولا خيار آخر أمامنا


11 - هل افهم تقبل بتقسيم سوريا
صالح الحنشي اليمن ( 2011 / 6 / 13 - 01:39 )
قلت انك مع الانتقال من الديكتاتورية الى الديقراطية حتى وان كان سيناريو للتقسيم فهل يعني دلك انك مع الانتقال هدا حتى وان كان سيؤدي الى تقسيم سوريا


12 - رد الى: صالح الحنشي اليمن
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 07:59 )
لم أقل ولن اقبل تقسيم سوريا


13 - تحية وتقديرا
د. علي روندي - طهران ( 2011 / 6 / 13 - 05:28 )
الشكر كل الشكر للمناضلة السورية القديرة ناهد بدوية، على هذا الاسهام وهذه المعلومات المهمة عن انتفاضة الشعب السوري الجارية منذ شهور، وعن شراسة القمع الفاشي المقابل، الذي قتل حتى الآن من المنتفضين السوريين البواسل ،اكثر من ضحايا مجمل الحراك والانتفاضات العربية قاطبة في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين
المجد والنصر للثورة السورية الجماهيرية
الخزي والعار للنظام السوري الفاشي وللمطبلين والمزمرين دفاعا مستميتا عنه، من ايما جهة كانوا


14 - رد الى: د. علي روندي - طهران
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 08:05 )
شكرا لك ولدعمك الهام جدا لنا. وأنا معك بأن ضحايا الانتفاضة السورية أكثر من ضحايا مجمل الحراك والانتفاضات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين في ظل صمت عربي أكبر.


15 - الشعار المركزي الذي ترفعه الانتفاضات العربية
Nazih Kawtarani ( 2011 / 6 / 13 - 07:00 )
يبدو ان الشعار المركزي الذي ترفعه الانتفاضات العربية - الشعب يريد اسقاط النظام – له بعد مركب وشمولي أي ان الامر لايقتصر على الرغبة والقدرة وتفاؤل الارادة في اسقاط الانظمة الاستبدادية بل يتعلق الامر باسقاط الاسس البنيوية التي تؤسس لحياة الانسان العربي على المستوى النفسي والفكري والاجتماعي والسياسي...كمنظومة تسلطية قهرية على مستوى السلطة وانعكاسها القمعي الهمجي على التنظيمات الحزيبة والنقابية والثقافية وتأثيرها السلبي على الثقافة والعلاقات الاجتماعية السائدة الى جانب قولبة الذهنية والادراك والتفكير والسلوك كتنشئة اجتماعية من البيت مرورا بباقي المسارات المدرسية والجامعية والمهنية فالرغبة في اسقاط النظام لاتقف على مستوى عتبة السلطة الديكتاتورية بل تتعداه الى كل المعطيات التي اشرنا اليها. اننا امام ثورة تستهدف كل تلك الاسس وعلى رأسها طبيعة السلطة الفردية العائلية السائدة من هنا فالجميع معني بهذه الثورة في الأسرة والمدرسة والجامعة وفي التنظيمات الحزبية تنظيميا وايديولوجيا وسياسيا وثقافيا ونقابيا...وعلى مستوى العلاقة بالطفل والمرأة...انها هزة ضد كل هذا التركات والإرث الميت والثقيل والذي توارثناه أبا عن جد.إذن يتبين لي أننا معنيون كأفراد وجماعات بهذا الرفض الذي عبرت عنه الثورات الشبابية بتلاحم مع باقي الفئات الاجتماعية. ان الامر يتجاوز مسالة الانحياز والتعبير عن الموقف في مساندة الثورة بل الاستعداد لممارسة التغيير كذوات وتنظيمات كأفق لإنجاح الثورة


16 - رد الى: Nazih Kawtarani
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 09:01 )
أوافقك تماما على البعد المركب لا نتفاضات الشعوب في المنطقة العربية الهادفة لاسقاط أنظمتها. لأن ذلك يعكس الحرمانات المركبة التي عانت منها هذه الشعوب على نحو مركز على مدار القرن العشرين.
يمكن اختصار السمات الأساسية للقرن العشرين وخاصة النصف الثاني منه بأنه عصر دخول العالم الى عصر الحداثة . وقد عانت الشعوب في منطقتنا مشاكل مركبة. نتيجة وصول التكنولوجيا الى المنطقة وعدم تحقيق الحداثة التي انتجتها. لأن الأنظمة القمعية قاومت كل أشكال الحداثة في معركتها الأساسية ألا وهي الاحتفاظ بالسلطة وقمع احتمالات تداولها. ومقاومة الحداثة تتطلب الحفاظ وتكريس على بنى المجتمع القديمة الماقبل حداثية والماقبل مدنية والاعتماد عليها في آليات الحكم. لذلك شهدنا في كل الدول العربية تكريس العلاقات القبلية والعشائرية والطائفية والجهوية . بدلا من العلاقات المدنية الحامل الأساسي للحداثة. ففي سورية تم تحطيم الأحزاب والنقابات والمؤسسات ولم يسمح بنشوء منظمات مدنية مستقة وكل هذه الأماكن هي أماكن تشكل العلاقات المدنية الحديثة التي من شأنها أن تفكك البنى القديمة وثقافتها وعلاقاتها المتخلفة التي تنعكس على المرأة والطفل وعلى كل مناحي الحياة فالاقتصاد عاجز والمجتمع مفكك وقامع للافراد والسياسة استبدادية.
كل ذلك دفع الشباب الى الشارع ليرفضوا كل هذه الحرمانات المركبة، مما يجعل مهامنا مركبة أيضا وكما قلت تماما ينبغي علينا جميعا لا -مساندة الثورة بل الاستعداد لممارسة التغيير كذوات وتنظيمات كأفق لإنجاح الثورة-


17 - ديمقراطية المدافع وراجمات الصورايخ
Elfatihi Omar ( 2011 / 6 / 13 - 07:01 )
ديمقراطية المدافع وراجمات الصورايخ وا.ر.ب.ج والمليشيات الرسمية.وديمقراطية صناديق الاقتراع والحق في تبدير الشأن العام كما في تركيا.دهب بعض الملاحظين الافداد في بعض القنوات الفضائية ، إلى ان الثوراث العربية هي تسونمي يرمي الى خلق شرق اوسطي جديد.مرحبا بهذا الشرق الاوسط الجديد ، إذا كان يحقق للشعوب العربية الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ويخلصها من أنظمة الحكم الاستبدادية التي تتبنى النهج الستاليني في حكم شعوبها.حينما احرق المرحوم الشهيد محمد البوعزيزي نفسه هل كان يفكر في مشروع شرق اوسطي جديد.الثقة التي نالها حزب العدالة والتنمية في شخص زعيمه اردكون خلال الانتخابات التشريعية ، هل هي الاخرى من وحي الشرق الاوسط الجديد.


18 - رد الى: Elfatihi Omar
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 09:05 )
الشعوب العربية لأول مرة تنطلق حركتها من واقعها المزري ومن ادراكها لذاتها كشعوب تستحق الحياة الحرة الكريمة والعدالة الاجتماعية بعد تاريخ طويل من التعامل معها كسكان في اماكن استراتيجية ومشاريع اقليمية وعالمية


19 - القوى الرئيسة
Salem Qubailat ( 2011 / 6 / 13 - 07:40 )
من المعروف جيدا ان مستقبل التغييرات تصنعه القوى الرئيسية الفاعلة للحدث ، وفي سوريا القوى الاساسية للحراك خليط من السلفيين والاخوان المسلمين والمعارضة المرتهنة للخارج وهي من القوى الرجعية التي لاتتبنى اصلاحات او برامج ديمقراطية حقيقية ، ولذلك نشاهد انها باتت تركز على جانب واحد للحراك، الجانب التصعيدي للاحداث لتصل الى حرب اهلية ومن ثم تدخل خارجي يتفق مع اهدافها، وهذا يتنافى مع الطموحات التي تنشدها المرأة السورية التقدمية لتحقيق الحرية والمساواة، وقد كان لنا في الديمقراطية الامريكية التي طبقت في العراق تجربة قاسية،كيف انتقصت من حقوق المرأة واعادتها 100 عام الى الخلف.
كما اننا لم نسمع عن طرح اية مبادرة فاعلة لتطوير ما يجري لصالح تحقيق اصلاحات تخدم الشعب السوري وتحافظ على مكوناته الوطنية وتنبذ العنف المتبادل وتدمير وتخريب المنشآت الوطنية،وادانة عمليات استهداف افراد الجيش السوري الذي سيوفر الامن للمواطن وسيحمي الاصلاحات مستقبلا، ولا اعتقد ان وطنيا سوريا يرغب في ان نصل الى تكرار تجربة حل الجيش العراقي وللنضال اشكال متعددة ولايمكن حصرها في نوع واحد.


20 - رد الى: Salem Qubailat
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 10:07 )
أوافقك على أن مستقبل التغييرات تصنعه القوى الرئيسية الفاعلة للحدث ، ولكني لا أوافقك على أن القوى الاساسية للحراك في سورية خليط من السلفيين والاخوان المسلمين والمعارضة المرتهنة للخارج.
القوى الاساسية للحراك في سورية هي شبابها وشاباتها ومستقبل سورية سوف يكون على شاكلتهم على حد تعبير المفكر السوري جاد الكريم جباعي.
في سورية لا يوجد معارضة مرتهنة للخارج ولكن يوجد سلفيين واخوان مسلمين ويساريين وقوميين وعلمانيين وطائفيين ومثقفين....الخ والكثير الكثير ممن لا لون سياسي لهم ولكنهم يحملون كل ألوان الطموح والحلم وأصحاب حق في مجتمع حديث وحياة كريمة. أعتقد انه آن الأوان عندنا جميعا للتخلي عن العقلية الاقصائية التي اتسمت بها كل التيارات الفكرية عندنا في القرن العشرين والانتقال الى العقلية التشاركية في صياغة العقد الاجتماعي الجديد.
لقد ساعد برنامج الاخوان المسلمين النظام في قمعه لهم في الثمانينات لأنه كان وجها آخر لبرامج الأحزاب الأخرى سواء كانت في السلطة أم في المعارضة التي تدعو الى دولة ذات سمة ايدلوجية محددة أي لم تكن دولة لكل مواطنيها كما نريدها جميعا الآن. لقد طرح حزب الاخوان المسلمين الدولة الاسلامية في برنامجه آنذاك ومثل هذا الطرح في سورية المتعددة طائفيا ودينيا كان من شأنه أن يؤدي الى أن تلتف كل الطوائف حول النظام في معركته ضدهم في الثمانينات. أعتقد ان الاخوان المسلمين قد تخلوا عن هذا البند في برنامجهم وهذه خطوة هامة.
بالنسبة للجيش السوري أوافق بشدة بأنه ليس من مصلحة أحد المساس به لأنه ضمانة السلم الأهلي وعدم الدخول في دوامة عنف أهلي لا تنتهي الى بتحطيم الجميع. لذلك يحاول النظام بشكل دائم توريطه في القمع كي لا يقف على الحياد أوكي لا ينحاز الى شعبه.


21 - نريد ثورات بعد الثورة
محمد يسر سرميني ( 2011 / 6 / 13 - 08:37 )
قال احد الاخوان المسلمين السوريين على احدى الفضائيات نحن مع مطالب الثورة ومع تحقيق اهداف الثورة؟
نحن ضد نظام دكتاتوري ويتهمه الكثير بالطائفية وصراعنا معه من وجهة نظري سياسية ولاكن يحاول البعض جعله صراع ديني
كيف لنا ان نلغي الاخر اذا كنا معترضين لانه حاول الغائنا لايحق لا لثورة ولالشعب كامل الغاء الاخر وهذا كلام خطير جدا
من يظن اننا سننال حريتنا فورا بعد انتصار الثورة فهو مخطئ فامامنا ثورات ضد الاسلام السياسي وافكاره الدكتاتورية
يلزمنا عقود من الحرية والنضال لكي نوصل الشعب للوعي الديني والسياسي
ان زمن الدكتاتوريات الدينية قادم وليستعد الجميع لمعركة اشد قسوة وايلام من كل الذي مضى


22 - رد الى: محمد يسر سرميني
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 10:19 )
أن أوافقك تماما بأننا يجب أن نستعد لمعركة أشد قسوة وايلام ولكن ليس لأن زمن الديكتاتوريات الدينية قادمة ولكن لأننا سوف نعيد بناء كل ماحطمته أنظمتنا الديكتاتورية من أسس مدنية في مجتمعاتنا على مدى عقود، ولأننا سنخوض معارك ضد البنى الاجتماعية المتخلفة التي استند عليها القمع في مستنقع السياسة والثقافة الذي نعيش فيه والذي يشكل التربة الخصبة لكل أنواع التخلف والرجعية والآن تحرك الشباب كي يتخلص من هذه المياه الآسنة وكي يضخ شبابه في نهر التغيير الضروري.


23 - تحية طيبة
عباس يونس العنزي ( 2011 / 6 / 13 - 08:59 )
الاندفاع في اقتصاد السوق لا بد ان يصاحبه اندفاع في ما هو فوقي واقتصاد السوق ليس اختيارا امام الأنظمة إنما هو ضرورة تاريخية تخضعهم لمنطقها ، والأزمة تبدأ بتناقض جوهري بين البنية الاقتصادية المتحركة وبين البنى السياسية والثقافية والجتماعية الساكنة بفعل العنف والأضطرار الذي تلجأ له الدولة الديكتاتورية ضمن محاولتها البقاء ، لذا فالثورة حتمية لكنها هذه المرة ليست اشتراكية إنما رأسمالية كوننا نرزح تحت وطأة بناء اقتصادي متخلف عن كونه رأسماليا ، وهذه بشارة ماركس التي لا بد ان تتحقق في البلدان الرأسمالية باتجاه الاشتراكية تحياتي للشعب السوري الأبي ولك شخصيا .


24 - رد الى: عباس يونس العنزي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 12:43 )
. أعتقد أن العقد الاجتماعي الديمقراطي هو ماسوف يتيح لأغلبية الشعب أن تختار مايناسبها من الخيارات الاقتصادية الممكنة فلا البلدان الاشتراكية عبرت عن الأغلبية العاملة التي كانت تدعي تمثيلها نتيجة انعدام الديمقراطية فيها فأي تمثيل في ظل الاستيداد؟ وكذلك البلدان الرأسمالية التي لا تستطيع الأغلبية العاملة الدفاع عن مصالحها نتيجة طغيان قوة رأس المال الذي يستطيع فرض الخيارات التي تناسبه. وقد شهدنا بعد الحرب العالمية الثانية أشكال ناجحة من ضبط العقد الاجتماعي الديمقراطي للاقتصاد فيما سمي في حينها دولة الرعاية الاجتماعية ف أوروبا وخاصة في دول أوروبا الشمالية وألمانيا وفرنسا. والتي تم التراجع عنها بعد انهيار المعسكر الاشتراكي.
وفي ظروف ضعف البنية الاقتصادية كالحال في بلادنا نحتاج للضبط الاجتماعي لاقتصاد السوق ليس على الطريقة السورية التي كانت عبارة عن ضبط مافيوزي للاقتصاد من منطلق الاحتكار الشديد في يد قلة قليلة شريكة للسلطة السياسية.
اعتماد آلية السوق ينبغي أن تؤطروتربط باستمرار بالتنمية الاجتماعية، وهذه العملية لا تتم إلا بدولة فعالة وديمقراطية وتحالفات واضحة طبقياً وسياسياً واقتصادياً، وعقد اقتصادي واجتماعي وسياسي على أسس ديمقراطية، واعترافاً بالأطراف الاجتماعية: العمال والنقابات من جهة، والدولة كدولة وسيطة، وأرباب العمل والبرجوازية الصناعية من جهة ثانية. وهذا يستتبع الاعتراف بضرورة تحرير النقابات وتعدديتها واستقلاليتها. على عكس حالة الاحتكار الحالية للنقابات من قبل حزب البعث وكذلك اقتصار عمل النقابات العمالية منها على العاملين في القطاع العام. في حين أن غالبية اليد العاملة حالياً تعمل في القطاع الخاص وبالتالي هي لا تملك حتى حق العمل النقابي الحالي بكل قصوره وعيوبه. اذن النقابات طرف أساسي في صياغة العقد الاجتماعي الديمقراطي وهي الجهة المعنية في التفاوض أثناء البحث عن الخيارات الاقتصادية التي تناسبنا.


25 - شكرا لك استادتنا العزيزة
صالح الحنشي اليمن ( 2011 / 6 / 13 - 12:37 )
اسمح لي ان اقول لك انني اصبحت على يقين انكم تقودونا عالمن العربي الى للدخول في مرحلة مظلمة من الاقتتال والدمار والصراعات الدموية بكل اشكالها وسيترحم المواطن العربي على ايامه ابان الانظمة الديكتاتوريةفحديثكم عن المستقبل لايتجاوز لم ولن وسوف وهي مفردات لشعارات القمتنا اياها ثوراتنا منتصف خمسينات القرن الماضي ولم نرى بعد هده الثورات الا ماجعلنا نترحم على ايام الاستعمارواقولها لك بكل امانة ان الشعب السوري سيبكي ايام بشار الاسد لاقدر الله وسقط النظام في سوريا شكرا لك استادنا العزيزة والايام جديرة بكشف ماسنصل اليه


26 - شكرا لك سيدتي، ناهد بدويه
د. صباح ألمرعي ( 2011 / 6 / 13 - 13:38 )
يبدو أن ألتعليق على هذا ألموضوع يحتاج إلى ألكثير من ألدقه وألنزاهة في هذا أليوم. فبألأمس ألقريب جدا، كانت سوريا تعد قلعة من قلاع ألتحرر و كان أليسارألعربي، عموما مؤمنا بذلك ولو على مضض.
أليوم تغيرت ألصورة لمجرد بروز أنياب ألحكام في سوريا، و صار ألواحد منُا يشك في تقيماته ألسابقة، مما يستدعي ألنظر في مواقف أليسار ألعربي و بألأخص ألأحزاب ألشيوعية، ألتي لأزال ألصمت مخيما على موقفها ألذي سيصبح مخزيا للأسف ألشديد. و بألمناسبة اعلن برائتي من شيوعية بكداش و فيصل. إلى ألأمام و شكرا لك سيدتي


27 - رد الى: د. صباح ألمرعي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 13 - 23:52 )
سوريا سوف تظل قلعة التحرر لأن شعبها لن يرحل .. ومعروف ان الشعب السوري لطالما كان منبع للأفكار القومية والتحررية وفلسطين قضيته المركزية..ولكنه الآن ولأول مرة يدافع عن حقوقه كشعب بعد طول حرمان ونسيان.. وسوف أحكي لك حكايتي مع السياسة كنموذج معبر عن طبيعة الظروف التي مررنا بها جيلا بعد جيل. في سنواتي الأولى من الجامعة بحثت عن الانتماء السياسي وكان اختياري للحزب اليساري الذي يطرح تحرير كامل التراب الفلسطيني. ومنذ الخمسينات كان الشباب في سورية يدخلون في السياسة جيلا بعد جيل من بوابة القضية الوطنية لا من بوابة الحقوق والحريات. ولم يكن النظام ليستطيع أن يمارس كل هذه المصادرة للحياة السياسية والمدنية باسم الصمود والتصدي تارة والممانعة تارة أخرى لولا أنه يعرف ان قضية فلسطين هي من أولويات الشعب السوري وستبقى.
وشكرا لك أيضا


28 - شكرا استادتنا المناضلة
الفضلي ( 2011 / 6 / 13 - 16:55 )
كل ماجا في حديثك كان رائعا بوركت كيف نظمن عدم هيمنة الجماعات السلفية مستقبلا على الحياة السياسية في سوريا دون اراقة دما


29 - رد الى: الفضلي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 14 - 00:06 )
ان شعب سورية المتعدد والملون وشباب سورية الذين دخلوا عصر المعلوماتية بسرعة مذهلة رغم أنهم حصلوا على التكنولوجيا على نحو متأخر بالنسبة لغيرهم في البلدان الأخرى المحيطة بهم. وكذلك نضالاتنا السابقة واللاحقة في سبيل بناء الدولة الديمراطية الحديثة.
بالاضافة الى طبيعة العصر في القرن الواحد والعشرين كل ذلك يشكل ضمانات ضد هيمنة اي جماعة تريد أن تعيد البلاد الى الوراء.


30 - الامل في المستقبل
نزيه كوثراني ( 2011 / 6 / 13 - 22:58 )
صالح الحنشي الحياد في المجتمعات البشرية يعد أكذوبة كبيرة خاصة في الحوار الفكري والسياسي لذا ألاحظ بان اغلب تدخلاتك تتقاطع مع خطاب الأنظمة الاستبدادية العربية سواء القذافية والبشارية والصالحية والمباركية ...فجميعهم هددوا شعوبهم بالفوضى والحرب الأهلية والطائفية وبالجرذان والمندسين ...وأنت الآن يتملكك الخوف من زوالهم إما بسبب تقاطع مصلحتك الضيقة معهم أو بسبب استبطانك الخوف المزمن من المستبد و من زواله لأنه رسخ في أعماقك على أننا مجرد قبائل ومذاهب واثنيات وهو الراعي والحامي لوحدتنا والمانع من شرور أنفسنا في الاقتتال فيما بيننا كما علمه سيده المستعمر فرق تسد . اعطت الثورات العربية ومنها السورية و اليمنية درسا رائعا في مدى تقدم الوعي السياسي للشباب العربي ولاداعي للاختباء وراء الرأي الأخر


31 - رد الى: نزيه كوثراني
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 14 - 00:08 )
شكرا جزيلا استاذ نزيه فقد حملت عني كتف


32 - نحن يجب ان الافضل
الزريقي ( 2011 / 6 / 14 - 14:04 )
استادتي العزيزة احييك في البدا واقول لك انني احد رواد اثورة في اليمن واحيي تضحيات الشعب السوري في سبيل الخلاص من الاستبداد لكن عندي ماخد عليك لما هدا التعالي في والاستكبار في بعض ردودك ومنها ماقلته لاحد القراء شكرا لقد حملت عني كتف لمجرد ان قارى بسيط حاول ان يقول رايه مع اني اختلف معه في كل ماقاله لكن ولاننا نتطلع ان نكون البديل الافضل لشعوبنا من الانظمة الاستبدادية يؤسفني انك لم تكن موفقة هنا بما اظهرته من تعالي علينا ان نكون اكبر من كدا


33 - رد الى: الزريقي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 09:47 )
اقدم اعتذاري لما تبين لك بأنه تعالي من قبلي ولكني أؤكد لك أني أجبت على ثلاثة أسئلة من أسئلة الاستاذ صالح وعندما جاء الجواب من الاستاذ نزيه على السؤال الرابع على نحو لا أستطيع الجواب بأحسن منه شكرته لأنه ساعدني بدون أي قصد سيء.


34 - كل يغني على هواه
اميل جلبي ( 2011 / 6 / 14 - 14:10 )
انتي في واد والواقع في واد اخر عن اي بدائل تتكلميين البديل الوحيد الممكن هو تيار محافظ يصمم الدستور وفقا للثراث الديني مع مزاوجة مبداء الانتقال السلمي للسلطة وهو مبداء شكلي ومعيار واحد من 36 معيار للديمقراطية ارجو التفريق بين الطموح لغنم موقع في السلطة وبين التحليل الموضوعي الذي يعتمد التجربة الانسانية المعاصرة بعيدا عن الهرطقات والتنظيرات الشعارائتية


35 - رد الى: اميل جلبي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 10:00 )
يصنف الفلاسفة الحركة الاجتماعية بأنها من أعقد أنواع الحركة لأنها تتضمن كل أنواع الحركة التي نعرفها لذلك لا تستطيع توقع نتائجها اذا ماقارنتها بالحركة الميكانيكية. فكيف استطعت أن تتأكد بأن البديل الوحيد هو تيار محافظ؟ من حقك وحقي أن نرجح احتمالات محددة لهذا النوع من الحركة ورسم آفاق لها بناء على المعطيات التي بين أيدينا، ولكننا أيضا نستطيع أن ننحاز وندعم و نعمل للاتجاه الذي يحمل طموحنا هذا طبعا اذا لم نقرر الاستقالة من الفعل الاجتماعي و السياسي وترك الحركة لفاعلين اجتماعيين آخرين.


36 - الى نزيه كوثراني
صالح الحنشي اليمن ( 2011 / 6 / 14 - 14:21 )
المسالة ليست شعارات وتنظير المسالة مصير شعوب ومستقبل امة ومخاوفي وحاديري ليست كما تصورها انت وكثير امثالك باتهامهم لكل من يخالفهم الراي بانه اما مريض او تربطه مصالح بالنظام هده عقليات اقصائية تجعلنا نشعر بخطر حقيقي من هده الثورات ان انطلق في موقفي هنا من حيثيات عشتها وعايشتها في ساحات الثورة في اليمن باعتمادهم على الزيف والمقالطات والاكاديب مع احترامي للقلة القليلة للشباب الجادين وبالمناسبة هم ضحايا الجماعات الانتهازية التي تستغل نظافة تاريخهم للوصول الى السلطة ومااود اقوله لك ان الزيف والاكاديب هي السبب في فشل الثورة في اليمن وللاستادة المناضلة جدا جدا كل تحية


37 - رد الى: صالح الحنشي اليمن
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 10:37 )
أوافقك بان هناك جماعات انتهازية سوف تستغل شرعية الانتفاضة من أجل الوصول الى مآربها ولكني لا أعتقد أنه توجد أو وجدت في التاريخ ثورة نموذجية ونظيفة تماما. كما أعتقد بأن هذه الثورات ماكانت لتقوم ويقدم الشباب من مختلف المشارب أرواحهم في سبيلها لو لم تكن تمتلك الشرعية وموقفنا وانخراطنا فيها والعمل ضد المسيئين لها الذين ذكرتهم هو مايمكن ان نفعله وفاء لقيمنا.


38 - تاريخ اليسا ر العربي
سعاد ( 2011 / 6 / 14 - 15:38 )
ماهي النجاحات التي يمكن دكرهالليسار العربي طوال تاريخه الطويل بالتاكيد لاشي بل لم نرى حتى مشروع كفكرة فقط قد طرحها ظل قادة اليسار دائما على الهامش كنبته غريبة غير مرغوب فيها هل يرجع دلك لفشل القائميب على هدا التيار ام لشدود الفكر اليساري الدي يتنافى مع طبيعة المجتمع العربي كما يقول اصحاب اليمين


39 - رد الى: سعاد
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 10:21 )
عزيزتي سعاد عاش اليسار في المجتمعات العربية عقودا من الازدهار والانتشار لا يدل أبدا على أنه كان نبتة غريبة وغير مرغوب فيها في مجتمعاتنا. في تلك العقود رفدت الحركة اليسارية المجتمعات العربية بأغلبية الفنانين والكتاب والشعراء والمثقفين والباحثين الذين درسوا مجتمعاتنا وساهموا في فهم مشكلاتها. بالاضافة الى وجوب أحزاب كبيرة وجماهيرية مثل الحزب الشيوعي السوداني والعراقي ولكني أعتقد أن مشكلة اليسار عندنا ليست خاصة بالمجتمعات العربية وانما في العالم كله، وقد جاء التراجع والهزيمة من التركيز على مسألة العدالة الاجتماعية واهمال مسألة الحريات مما أدى الى تآكل العدالة الاجتماعية مع الزمن في البلدان التي تحقق شيء منها لانه لم يتاح للمجتمع بمراقبتها نتيجة انعدام الحريات و انعدام آليات التصحيح الذاتي التي تتيحها.


40 - تاريخ اليسا ر العربي
سعاد ( 2011 / 6 / 14 - 16:30 )
ماهي النجاحات التي يمكن دكرهالليسار العربي طوال تاريخه الطويل بالتاكيد لاشي بل لم نرى حتى مشروع كفكرة فقط قد طرحها ظل قادة اليسار دائما على الهامش كنبته غريبة غير مرغوب فيها هل يرجع دلك لفشل القائمين على هدا التيار ام لشدود الفكر اليساري الدي يتنافى مع طبيعة المجتمع العربي كما يقول اصحاب اليمين


41 - تحياتي للمناضلة الجسورة ناهد بدوية
د علي مقراط ( 2011 / 6 / 14 - 19:48 )
شكر للمناضلة ناهد بدوية على كل ماجاء هنا سواء ماقالته في اللقاء او اثناء الردودلقد كشفت لنا ثبات واصرار الشعب السوري على الانعتاق من دكتاتورية النظام المستبد سؤالي الى ترى ان على قوى اليسار في سوريا ان تظطلع بدورهافي هده الثورة وان يكون لليسار مكانته في قيادة البلاد بعد نجاح الثورة وان يتحرر من التهميش الدي طاله خلال الماضي


42 - رد الى: د علي مقراط
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 10:29 )
المشكلة أن اليسار المنظم في سورية ضعيف ولكن الحركة اليسارية على مدى الأربعين الماضية رفدت الانتفاضة بكتلة كبيرة من الناشطين الذين يدعمونها بأشكال مختلفة وهم جزء من الكتلة الديمقراطية العريضة التي تشارك في الانتفاضة وستشارك في عملية التغيير الديمقراطي التي ننشدها جميعا في سورية.


43 - هل يمكن التستر على القمامة وماذا نفعل للرائحة
نزيه كوثراني ( 2011 / 6 / 14 - 23:54 )
فوجئ العالم العربي قبل الغربي بالوعي النوعي والحضاري للشعوب العربية وهي تثور في وجه السلطة القهرية الاستبدادية التي أقصت شعوبها من صيرورة الحركة التاريخية وألغت حقها في تقرير مصيرها ومستقبلها بإرادة حرة وبكرامة لا تقل شانا عن باقي شعوب العالم .انظر وأنت تتستر وراء الرأي المخالف هل تركت متسعا في كلامك لثوار اليمن الأحرار وأنت تصفهم بالزيف والأكاذيب والمغالطات أليست هذه قمة الإقصاء ونوع من العنف الرمزي لا تقل شراسة في قتل الشباب الأعزل أليست هذه لغة صالحك الذي خرب البلد وقدمه في صورة قبائل مسلحة وفتح المجال للقوى الغربية لتصنع فزاعات دينية كشكل سياسي لفرض السيطرة والهيمنة بتحالف مع الاستبداد العربي القروسطي .أنت وحدك العارف العالم بمصير الشعوب ومستقبل الأمة ونحن نمثل الزيف والمغالطات بل تصفنا بمجرد ضحايا للانتهازية فضد هذه الأبوية نثور اليوم .حاول أن تعيش حياتك بكرامة حقيقية وتنشئ خطابك بإرادة جريئة ومستقلة عوض أن تكرر لغة القذافية والبشارية والمباركية والصالحية التي أصيبت بالتكرار القهري للثرثرة والخطابة افتح عيناك بسعة الحلم والحرية لترى نساء اليمن وسوريا ومصر ...وهن يقدمن أجمل التضحيات التي أسقطت خرافة الضلع الأعوج لثقافة المستبد العربي


44 - رد الى: نزيه كوثراني
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 11:11 )
لدينا معاناة في سورية استاذ نزيه اسمها الخوف.. فبعد استنقاع للحياة السياسية على مدى أربعين سنة تحركت المياه الآسنة فولدت حركتها انواع من الخوف نشهدها حولنا. ولكني أختصرها بالخوف من المجهول. على غرار مثل شعبي عندنا في سورية يقول - يلي بتعرفه أحسن من يلي بتتعرف عليه-. وهو يشبه خوف السجين عندما يخطو خطواته الاولى خارج السجن فهو كان يعرف تفاصيل زنزانته وتفاصيل يومه التي ستأتي تماما على شاكلة اليوم الذي قبله ولا جانب مجهول به. ثم خرج الى عالم كبير يمكن أن تدهسه سيارة ببساطة عند أول مفترق طرق.


45 - تحياتي للرفيقة ناهد
د امل سوقي ( 2011 / 6 / 15 - 01:03 )
علينا ان نعترف يارفيقتي العزيزة ان نقر اننا كنا ضحية لعبة كبيرة نحن اليساريين في الوظن العربيان لم تكن كل التيارات العربية بمختلف مشاربهامند اربعينيات القرن المنصرم واننا كنا ارجوزات تحركها اياد اخرى دون ان ندري بدليل اننا لم نصل الى شيئا يدكر قدحققناه اضحكني كثيرا حديثك في بعض ردودك عن الاستعداد لثورات اخرى اكثر شراسة بعدنجاح الثورة الحاية على النظام السوري فمن سيبني الاوطان طالما نحن سنتفرق للثورات المستمرة بلا انقطاع سيدتي ورفيقتي العزيزة كفانا كدب على شعوبنا بالشعارات الجوفا التي لم تجن منها شعوبنا غير الاحباط وفقدان الامل في كل شيئ ولنلتفت قليلا لنراجع ماحققته الثورة في مصر لم يتحقق في مصر غير ضرب ثقافة احترام النظام والقانون لدى المواطن المصري واسقاط هيبة الدولة وهو ماسيكلف المصريين خمسه عقودقادمة لكي يعيدون مادمرته الثورة في هدا الجانب وتم التا مر على الشبلب المصري ولم يستطع الشباب هناك حتى من اجرى تعديل دستوري كان الهدف الاساسي للثورة المصرية فادعوك من هنا ان لاتشاركي في الحاق الضرربشعبك ووطنك ولك مني كل محبة واعتزاز


46 - رد الى: د امل سوقي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 10:56 )
لم أعتقد في يوم من الأيام بأننا كيسار كنا لعبة بايدي احد ما فقد كنا نعمل بارادتنا وكامل الاهلية العقلية ولكن هذا لا يعني أننا عشنا أخطاء وهزائم وأن علينا أن نعترف بها كلها وننقدها بدلا من أن نعزوا كل ذلك لأطراف أخرى تتآمر علينا كما اعتادت انظمتنا القمعية في تبرير فشلها في أن تقدم التقدم والعدالة لشعوبها. وأنا مثلك تماما أفضل عدم القيام بالثورات المتتالية وأن أتفرغ لبناء الوطن والتنعم بما يمكن أن يعطيه لي وطني من ازدهار واستقرار. ولكن ماذا نفعل اذا كنا لا نعيش في أوطان بل في مزارع عائلية تحتكر الاقتصاد والعباد. واذا كنت ترين ان الوضع في مصر الآن هو أسوأ من مزرعة جمال مبارك فأنا لا أوافقك على ذلك. والصراعات التي يعيشها الآن المجمتع المصري تؤلمني ولكني أعتبر أن أقل مايقال عنها انها تجري في النور وليس في زواريب الاستبداد المتعفنة. والنور والضوء دواء للبكتريا والفساد.


47 - تحية اجلال واحترام
عابر سبيل ( 2011 / 6 / 15 - 06:31 )
شكر للمناضلة ناهد بدوية مقالاتك ... تشبهين لي شخصا عزيزا


48 - رد الى: عابر سبيل
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 11:12 )
شكرا لك


49 - اخي نزيه انا احدثك عن حقائق
صالح الحنشي ( 2011 / 6 / 15 - 10:37 )
انالاالقي اتهامات باطله واحلديث زيف مثلكم اناهنا احدثك عن حقائق وبشهادة اشخاص كانو قادة لاالثورة في اليمن ومن مؤسسيها انسحبو بعد ان تكشفت لهم الحقيقة اضعك امام احدى هده الحقائق هل تدري ان من قتل الشباب في ميدان الجامعة بصنعاء في جمعة الكرامة هم مليشيات الاصلاح المتواجدين في الميدان نفسه كي يحملون الحكومة هده الجريمة فبالله عليك هل هده اخلاق ثوار


50 - رد الى: صالح الحنشي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 15 - 11:30 )
هذا شيء مؤسف اذا تم التأكد منه. وأرجو التأكد منه لأن كذب الأنظمة القمعية لا ينتهي.


51 - تحية خاصة اليك ايتها المناضلة الشريفة
نزيه كوثراني ( 2011 / 6 / 15 - 13:20 )
الى هذه اللحظة لم تقل كلمة في حق النظام اليمني الهمجي الذي خرب البلد عن اخرها ونهب ثرواتها كما فعل ابن علي ومبارك والقدافي وبشار ...الفرق بيننا اننا نعيش عمقنا الانساني ونمارس حقنا ضد الظلم والرغبة في التغيير لقد كفرنا بتاريخ المستبد العربي الذي مسخنا والغى انسانيتنا ..ابدا لن ننسى شهداءنا الكبار والصغار صالح الحنشي انظر بشاعة اسد على شعبه وهو يقتل الاطفال حمزة الخطيب وغيره باسم سلطة وراثية غير شرعية ولا قانونية ولاشعبية والشيء نفسه في اليمن وليبيا وفي تفجير الكنائس في مصر والعراق ...ان مشروعهم طائفي قبلي قروسطي ونحن اليوم نطمح الى الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية وفق عقد سياسي ديمقراطي جديد ولااستغرب تلك الاخوة في لغتك وانت تذكرني بالمستبد بن علي وهو يحاول ان يبدو حنونا لطيفا حين قال الان فهمتكم ...لسنا اغبياء كما تعتقدون اننا طاقات خلاقة مبدعة وان الاوان ان نكنس بيوتنا من ثقافة الاستبداد الشرقي ونقذف بالطغاة الى المحاكم ليحاسبوا على الجرائم المالية والسياسية والاقتصادية والجنائية .ان من يمارس القتل في اليمن وسوريا وليبيا والبحرين وايران هي الانظمة المستبدة القهرية وعليها ان ترحل ويرحل معها ازلامها .صوت الشعوب الحرة تصنع تاريخها الحديث والحداثي .رقبتي حرة ولن ابيعها حتى لو كسرت كما كسروا رقبة الشهيد حمزة الخطيب .ما اجمل الحياة حين يرحل الطغاة بن علي مبارك والقذافي وبشار وصالحك العزيز الى قلبك سيرحل اعدك لاتنسى ان لسانك يفضحك


52 - رد الى: نزيه كوثراني
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 13:14 )
أنا أوافقك على كل كلمة قلتها ولكني أدعوك الى محاولة تفهم المخاوف المتنوعة التي يمكن أن نشهدها عند أبناء بلدنا وأبناء منطقتنا العربية كلها. لأني أعتقد أن الكثير من المخاوف لم يأت من فراغ كما أعتقد أن محاولة تفهمها سوف تساعدنا في بناء مجتمعاتنا المقبلة على أسس متسامحة أكثر.
أحييك بشدة


53 - الى الاستادة ناهدونزيه كوثراني
صالح الحنشي ( 2011 / 6 / 15 - 16:03 )
استسمحكم العدر وعشمي ان تتسع صدوركم فربما قد اسرفت في طرح الملاحظات والاستفسارات واخدت كثيرا من وقتكم ومااود التاكيدعليه انني مواطن بسيط لاتتقاطع مصالح لي مع احدمثلي مثل اكثرمن 20مليون يمني حتى لاتحملوني وزر اتهامات تاثمون عليها ولكي تقفون على الحقيقة التي لم تقبلوا بها مني ادعوكم لقراءت مانشره الاستاد محمدالمقالح على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي مند يومين عن حقيقة مايحدث في ساحة التغيير بصنعاءومن الدي قتل الشباب يوم الاربعاء الدامي الدي اكد ان اتباع علي محسن احد قادة الثورة هم من قام باغتيال الشباب يومها وبالمناسبة الاخ المقالح عضو لجنة مركزية للحزب الاشتراكي ومن ابرز الناشطين السياسيين المعارضين في اليمن والمشهود لهم بالنزاهه ولكم ان تعرفو ان الاخ عبدالكريم الخيواني الكاتب المعروف والمعارض الجسور قد تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل قادة الثورة نفسها هده بعض امثلة لااكثر ولكم مني جزيل الشكر


54 - رد الى: صالح الحنشي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 09:05 )
لا أستبعد حصول الخلافات بين فئات مختلفة من الثوار فعندما يثور شعب بكل ألوانه فانه سوف يعبر عن تعدده واختلافه لأن الدوافع للثورة مختلفة أيضا ولكن هذه القوى اتحدت على هدف واحد وهو ضرورة التغيير وهذا الاجتماع عادة مايؤجل الخلافات بين الفئات الثائرة الى مابعد انتصار الثورة وهذا مايحصل حاليا في سورية حيث يسعى الجميع الى توحيد الشعارات وعندما يطرح شعار يفرق بين المتظاهرين ويعترض عليه أحد يتم تلافيه فيما بعد. ومع ذلك فان درء الخلافات بين القائمين بالثورة غير ممكن وسوف يتعلمون كلهم من أخطائهم. ولكن من الهام جدا ان لا يكون كل ذلك ذريعة لتبرير دعم المستبد.


55 - اخر مااود قوله للاخ نزيه
صالح الحنشي ( 2011 / 6 / 15 - 16:16 )
اقسم انني اقدركم خير تقدير فالاستادة ناهد تنتزع الاحترام والتقدير منا وهي جديرة بتقدير الجميع لها ولايعني ان اختلافنا في الراي معها يعني العداوة والخصومة ولا انا هنا محامي دفاع عن النظام اليمني هو راي شخصي ورؤية طرحتها لم افرضها على احد بالقبول بها واقول للاستادة القديرة لك عظيم احترامي وفائق تقديري وللاخ نزيه كل محبة ومودة


56 - رد الى: صالح الحنشي
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 11:42 )
شكرا جزيلا لك
نحن نتبادل الآراء ونتدرب على الديمقراطية فلا أحد يستطيع أن يدعي في ظل الأنظمة والثقافة الاستبدادبة انه يتقن الحوار الديموقراطي.


57 - الثورات العربية
خلدون ( 2011 / 6 / 15 - 18:34 )
المحرك الرئيسي للثورات العربية هم الشباب ولكن اخر من يستفيد منها هم الشباب لان المتربصين لنتائجها هم غير الشباب وهم الاكثر تنظيما والاكثر خبرة في الاستفادة من المواقف اعلاميا وسيقولون اننا كافحنا سنين طويلة وهذه الثورات هي نتيجة كفاحنا السابق والحالي والمقصود في ذلك هم الحركات الاسلامية اما الاحزاب اليسارية فكل يغني على ليلاة ولا فائدة مرجوة منهم لذلك ان لم نمسح من ذاكرتنا افكار الاربعينيات في النضال والمعارضة وان لم نكسب الشباب ونطور احزابنا بناءا على مطالبهم لن يكون هنالك ثورات ذات معنى


58 - رد الى: خلدون
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 09:26 )
في سورية أكثر من ستين بالمئة من السكان هم من الشباب وأعتقد وآمل أنهم على قدر أنهم المحرك الرئيسي للثورة فانهم سوف يفرزون مفاهيمهم وتنظيماتهم التي تعبر عنهم. لذلك لا داعي لمسح أفكار الاربعينات في النضال والمعارضة من ذاكرتنا بل يمكننا وضع خبراتنا السابقة تحت تصرفهم، وكذلك لا داعي لأن نحاول كسب الشباب حاليا فهذا كان شعارنا في فترة عزوفهم عن الاهتمام في السياسة، أما الآن وبعد دخول هذا الجيل من الشباب الى السياسة بشكل جماعي وغير مسبوق في تاريخنا فان مهمتنا الآن ليست كسبهم وانما أن نحاول اللحاق بهم والعمل معهم كي نستطيع وضع كل نضالاتنا وأفكارنا وقناعتنا وثقافتنا في سياق حركتهم الجديدة.


59 - ماذا ستفعلون مع احتمالات كهذه؟
مصطفى مجدي الجمال ( 2011 / 6 / 16 - 02:01 )
- احتمال الإطاحة بالنظام وتبوء الإخوان المسلمون والانفصاليين الأكراد والليبراليين الموالين للغرب مقدمة المشهد؟
- احتمال أن يقدم النظام على الهروب إلى الأمام والدخول في مواجهة ما مع إسرائيل ولو على الأرض اللبنانية؟ هل ستستمر الانتفاضة بذا الزخم؟
- احتمال تزايد النفوذين التركي والسعودي في الشأن السوري؟

مع أجمل وأصدق تحياتي من القاهرة للمناضلة ناهد التي تمثل قيمة كبيرة لكل التقدميين المصريين الذين عرفوها شخصيًا


60 - رد الى: مصطفى مجدي الجمال
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 13:02 )
أعتقد أن كل منا يناضل في سورية كي يتحقق برنامجه وكل الاحتمالات واردة ولكني أعتقد أيضا أنني لا أستطيع مقايضة الاحتمالات المفتوحة التي قد لا تأتي على هواي بالأفق المغلق والاستبداد الذي بدأ ياكل مقدرات وثروات البلاد بعد ما آكل كل مظاهر حيوتها السياسية والمجتمعية. والممر الوحيد أمامنا هو أن نعمل جميعا في سوريا باتجاه عقد اجتماعي جديد يضمن في الدرجة الأولى موضوع تداول السلطة لأن هذه الضمانة هي ماسوف تبدد مخاوفنا من احتمالات انتصار القوى التي لا نتوافق معها لأن هذا الدستور سوف يضمن لنا العمل كمعارضة ليس فقط من أجل النجاح في الانتخابات اللاحقة وانما أيضا العمل في كل لحظة لمقاومة وتشكيل مجموعات ضغط لكل توجه للحكومة لا يناسبنا. ربما يقول قائل أن في هذا الكلام الكثير من الطوباوية وربما هذا صحيح ولكنا لا نملك الا هذا الخيار اذا اردنا ان لا نعمل ضد سيرورة التاريخ واذا اردنا ان لا نكون محافظين نفضل الحفاظ على القائم بدلا من المراهنة على التغيير.
أما بالنسبة لاحتمال أن يقدم النظام على الهروب إلى الأمام والدخول في مواجهة ما مع إسرائيل فهذا وارد جدا في حال كان ذلك بالاتفاق مع ايران أو اي دولة اخرى تشكل له عمقا يمكن أن يدعمه في هذه الخطوة. ولكن في حال عدم وجود هذا العمق فإني أعتقد أنه لن يلجأ الى هذا الاحتمال. ولا أدري اذا كان وضع ايران يؤهلها الى أن تخوض مثل هذه الحرب الآن وفي ظل خلافتهم الداخلية.
على كل الأحوال اذا لجأ النظام الى هذا الاحتمال فانه سينجح في خلط الأوراق لأن المسألة الفلسطينية حساسة جدا بالنسبة الى كل الشعب السوري وبكافة طوائفه وأطيافه السياسية، لكن على كل الأحوال لن يكون ذلك لصالح هذا النظام لأن الموقع الجيوسياسي لسورية لن يسمح له بالتفرد على الساحة في هذه الحالة وسوف تتقاطع ارادات كل دول العالم في دمشق وتتصارع والخطورة بأن الأمور لن تسيربالضرورة في مصلحة الشعب السوري أي سوف يجني النظام على نفسه أولا وعلى الشعب السوري ثانيا وفي الوقت ذاته لن تتحرر فلسطين لأن هذا النظام لم يهيء نفسه وجيشه ومؤسساته أبدا لهذه المهمة.
احتمال تزايد النفوذين التركي والسعودي في الشأن السوري؟
لطالما كان النفوذ السعودي كبيرا في سورية ولا نستطيع ان ننسى انه عندما طلبت السعودية من النظام الخروج من لبنان خرج في -ليلة مافيها ضو- حسب التعبير العامي السوري والنفوذ التركي منذ عام 2004 أيضا كان بازدياد. اضافة الى النفوذ الايراني والأمريكي و.....الخ
لم يبق لنا اذن من خيار الا شرف المحاولة والسير باتجاه تحرير ارادة الشعب السوري وبناء الدولة الديمقراطية التي تستطيع أن تدير علاقاتها الخارجية بما يتناسب مع مصالح شعبها وارادته.

تحياتي الحارة لك استاذ مصطفى ولكل الأصدقاء في القاهرة ونتمنى ان نبقى على تواصل لأننا هنا بحاجة للحوار ولتبادل الخبرات فلطالما كانت خبرات القاهرة رافعة لنا في سورية عبر التاريخ.

تعقيب: أنا لم أهتم باظهار موقفي من اي تيار ذكرته انت ولكني ونتيجة نقل سؤالك على الفيس بوك جاء جواب أحد الأصدقاء أن الكرد في سورية ليسو انفصاليين.
لذلك عدت من أجل التوضيح للجميع أن الكرد في سوريا يعتبرون أنفسهم سوريين وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري. وقد حاول النظام منذ بداية الانتفاضة شقهم عن شعبهم السوري بأن أصدر قوانين لطالما طالبت بها القوى السياسية الكردية دون اي استجابة. فما كان من هذا النظام ان استجاب لبعض المطالب وخاصة مطلب اعادة الجنسية السورية للكرد الذين حرموا منها. ولكن ذلك لم ينجح وانتفضت المناطق ذات الاغلبية الكردية مثلها مثل بقية المناطق السورية. وحمل الكرد اللافتات التي تؤكد على فشل النظام عن شقهم عن بقية اخوتهم السوريين.



61 - رائعة
سعاد خيري ( 2011 / 6 / 16 - 09:55 )
في تقديم المثل على الدور الطليعي للمراة في تحرك البشرية نحو الحرية


62 - رد الى: سعاد خيري
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 16 - 13:09 )
شكرا لك استاذه سعاد وكم نحتاج نحن النساء الديمقراطيات في المنطقة العربية الى التعاون وتبادل الخبرات ليس من أجل حقوقنا كنساء فحسب بل لأني أؤمن بأنه حان الوقت كي نساهم في بناء مجتمعاتنا ديموقراطيا لا فقط كعنصر نسوي بل كرؤية نسوية أعتقد أن العالم كله بات بحاجة الى مساهمتها بدلا من الرؤية الأحادية السائدة. وسوف تساعد هذه الرؤية مجتمعاتنا على تحقيق الديمقراطية بشكل جذري.


63 - لماد لانكون على وضوح من امرنا
سعيد شحتور ( 2011 / 6 / 16 - 19:20 )
طابت اوقاتك استادتنا القديرة شرفا لي المشاركة في حظورك على الطرف الاخر من الحوار سيدتي ان مصطلح ليس الان بدا البعض يستغله لكبت الاصوات وبدانا نستشعر الخطر من الافراط في استخدام هدا المصطلح ليس الان حقيقة انه قديصبح عنوان لمرحلة مابعد الثورة ويظل ساري المفعول ويتحول الى مادة دستورية يفرضها صاحب الاغلبية والاكثر تنظيما ومادام الكل في الثورة يجمعون على التاسيس لعقد اجتماعي جديد لمادا لايتم اعداد مسودة لدستور يحدد هوية المرحلة التي ستلي الثورة مسودة ولو في ادنى الحدود تشتمل المسال الجوهرية والاساس للدستور القادم كخطوط عامة دون التطرق للتفاصيل مثلا نوع الحكم برلماني او رئاسي مصدر التشريعات قضايا الحريات وغيرها من القضايا التي اعتقد انها محل اجماع الكل الان من خلال مايرفع من شعارات


64 - رد الى: سعيد شحتور
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 18 - 07:14 )
معك حق وشعار -ليس الآن- نعاني منه في سورية وقد فرضه النظام علينا اربعين سنة في سورية في صيغة -لا صوت يعلو على صوت المعركة- وتحت عنوان معركتنا الدائمة مع اسرائيل تم قمع كل صوت معارض للنظام وتحت هذه الذريعة تم منع أي فعالية من فعاليات المجتمع المدني وكبت اي محاولة من قبل المجتمع كي يعبر عن نفسه على نحو مستقل عن النظام.
وفي سورية جرت محاولات عدة منذ عام 2000 لطرح عدة تصورات عن العقد الاجتماعي الجديد وقد وأعتقد اننا يجب ان نطرح القضايا المستقبلية المفصلية وخاصة عن شكل الدولة الذي نريد وانجاز الكثير من التوافقات بين القوى المختلفة لأن من شآن ذلك مساعدة الانتفاضة ومعالجة الكثير من المخاوف وخاصة الخوف من المجهول.


65 - الحزبان اللاشيوعيان في الجبهة
ِAbu Ali Algehmi ( 2011 / 6 / 17 - 05:24 )
لماذا لا يرفع المنتفضون شعاراً يندد بموقف الحزبين اللاشيوعيين، حزب وصال فرحة وحزب يوسف فيصل
أنا أعرف أن تواجد هذين الحزبين في المجتمع السوري أصبح لا يؤبه له، لكن مجرد إعلان شيوعيين دعهم لعصابة الأسد يشكل دعماً معنوياً كبيراً ومشاركة هامة في تقتيل المنتفضين
الصوت المرتفع في شجب هذين الحزبين وتوعدهما بمحاكمة لقاء مشاركتهما بالفعل الجرمي من شأنه أن يساهم في شد عصب الإنتفاضة خاصة وأن قادة هذين الحزبين أعلنوا أن انتفاضة الشعب السوري إنما جاءت بوحي من الخارج
فليسقط هذان الحزبان الخائنان للشيوعية
ليكن هذا شعار رئيس من شعارات الانتفاضة


66 - رد الى: ِAbu Ali Algehmi
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 18 - 07:22 )
أن هذه الأحزاب لا تختلف كثيرا عن السلطة لا بل أن حزب وصال فرحة هو حزب عائلي وراثي مثله مثل النظام. ومثلما سيرحل النظام سوف ترحل جبهته معه.


67 - المرأة والمجتمع
د. مفيد مسُّوح - جماليا ( 2011 / 6 / 17 - 14:14 )
الشكر الجزيل للأديبة السيدة ناهد بدوية وللمُحاور. الموضوع مهم وهو بالتأكيد جزءٌ من الحراك الثوري السياسي الاجتماعي الذي تشهده سوريا لأول مرّة في تاريخها. هذه هي المرة الأولى التي يمكن للتاريخ أن يسجل فيها للشعب السوري -ثورة- متكاملة الأبعاد. ربما كان لعفويّتها نصيبٌ كبيرٌ في الفضل الذي سيؤمن لها نجاحاً لن يقلّ جمالاً عن نجاح تونس وشقيقاتها
ما من شكٍّ في أن دور المرأة المهمّش دينياً وسياسياً في المجتمعات المستعبَدة والمقموعة ينتظر ثورة من هذا الوزن كي يعود إلى البروز. فما يزيد عن نصف أبناء الشعب متأهبٌ للانخراط قريباً في إنعاش المجتمع السوري بفعالية تثبت أن الإنسان السوري متطورٌ وحضاريٌّ وعلمانيٌّ وخبيرٌ في الصناعة المجتمعية. ما رافق نصف القرن الماضي من مظاهر تخلّفٍ وكبتٍ وانعزالٍ وتمترسٍ كان نتيجة لغياب الحريات الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ولسيطرة أوراق السلطة القمعية على أوراق التطور الاجتماعي ولاستخدام الانفعال العاطفي أو الانتمائي الضيق على حساب استخدام العقل. سيتغير كل شيء الآن.. ولكن ليس قبل أن تزال سلطة الطغيان والأنانية وتطوى صفحات الخزي.. والتي منها، للأسف، عناصر كنا قد أوهمنا أنفسنا أنها قادرة على التأثير في السيرورة الحضارية فإذا بها تتحول إلى -دكاكين- تديرها أجهزة القمع ذاتها.. وأعني مجلس الشعب والجبهة بأحزابها الهرمة وشخصياتها المرجعية التفكير
حضور المرأة السورية في المرحلة القادمة شريكة فعالة في تطوير المجتمع بانت ملامحه في مشاركتها في الانتفاضة الأهلية المباركة.. ووجودك سيدة ناهد مع عديد الثوريات برهان هذه الحقيقة. فعلى يديكنّ نشدُّ مباركين وعلى جبهات الأم السورية نطبع أصدق القبلات


68 - رد الى: د. مفيد مسُّوح - جماليا
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 18 - 08:03 )
أشكرك وأؤكد معك على أن -ما من شكٍّ في أن دور المرأة المهمّش دينياً وسياسياً في المجتمعات المستعبَدة والمقموعة ينتظر ثورة من هذا الوزن كي يعود إلى البروز-.
ففي سورية يروج مؤيدو النظام أن المرأة السورية سوف تكون ضحية هذه الثورة لأن القوى السلفية التي يؤكدون أنها ستنتصر( لا أدري من أتى يقينهم هذا) سوف تعيدها الى عصر الجواري وحتى بعض المثقفين المستقلين عن النظام عندنا يعبرون عن مخاوفهم من انتكاسة من الممكن ان يعيشها المجتمع فيما يخص المرأة.
أعتقد أنه على العكس تماما لأن تحرير المجتمع السوري من الاستبداد سوف يؤدي الى تعزيز دور المرأة في المجتمع وتحريرها.
الكثير من المثقفين العرب يناقشوننا بأن وضع المرأة عندكم افضل بكثير من الكثير من البلدان العربية ولكني أقول ان المنطق يجعلنا نقارن بين وضع المرأة السورية الآن وبين الامكانيات التي كان من الممكن أن تعطي نتائج أفضل من ذلك بكثير. فالمجتمع السوري المتعدد والمتنوع كان من الممكن ان تكون وضع المرأة أفضل بكثير من الوضع الراهن، لا بل أن غالبية النساء في سورية (وخاصة اذا ابتعدنا بضعة كيلومترات عن مراكز المدن الرئيسية) تعيش في وضع أسوأ بكثير مما يمكن ان يتصوره الأخوة العرب. فالمرأة تحتاج في نضالاتها لسيادة القانون ولمؤسسات المجتمع المدني والعلاقات المدنية الحديثة، لأنها تناضل ضد استبداد مزدوج أي استبداد العرف الأهلي والاستبداد السياسي. وكلنا نعرف كيف حطم هذا النظام احتمالات نشوء مجتمع مدني حديث وعلاقات مدنية حديثة، وكيف شجع كل أشكال العلاقات الأهلية والماقبل مدنية من عشائرية وطائفية وجهوية. وكل أنواع هذه العلاقات هي مصدر رئيسي لاضطهادات المرأة المتنوعة.


69 - اي معك حق
محمد محمد ( 2011 / 6 / 18 - 09:36 )
اي معك حق المرأة رح تاخد دورها في المجتمع ويكون الها حرية كاملة...والدليل انو قناة الوصال لم تعرض مؤتمر انطاليا بسبب وجود امرأة فب المؤتمر من الكاسيات العاريات حسب وصفها


70 - رد الى: محمد محمد
ناهد بدوي ( 2011 / 6 / 18 - 22:36 )
غريب جدا هذا الدليل وكأنك تقول ان قناة الوصال سوف تستلم الحكم في سورية وسوف تقوم بالتنكيل بالمرأة السورية!!!!. وهناك تناقض يكمن في المثال الذي سقته بنفسك لأن، (كما قلت انت فأنا لم أسمع بذلك من قبل) قناة الوصال رفضت نقل مؤتمر للمعارضة أي أن قناة الوصال لا تتفق مع هذا القسم من المعارضة على الأقل. لا اعرف لماذا ننسى دائما أن سورية متعددة ومنوعة وملونة ومحبو قناة الوصال أحد هذه الألوان ومن حق الجميع التعبير عن رأيه ماعدا الشحن الطائفي والقتل وهذان الفعلان لا يقوم بهما الى الآن إلا طرف واحد وهو النظام. والنظام سعيد جدا بهذه القناة لأن وجودها يشوش على الانتفاضة ذات المشارب المتعددة.
أما المرأة السورية ومن كل الاطياف الدينية والفكرية والمناطقية سوف تدافع عن حقوقها وعن الديمقراطية ولن تسمح لأحد بمصادرة ارادتها.

اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر