الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربة البيت كاتبة

حسين عبد العزيز

2011 / 6 / 14
الادب والفن


- كانت الحسرة شديدة للغاية ، تلك التى أصابت (المعلم أحمد السرجاوي) عندما فتحت ضلفة الدولاب الأخيرة والملاصقة للحائط الذي به باب البلكونة والتى تطل على منطقة خالية أحتلها سائقوا التكاتك.
- أوقع كل ما فى الدولاب باحثا عن (5000) ألف جنيها .. تلك الأموال التى يخبأها بعيدا عن يده ويد زوجته من أجل يشتري بها بضاعة للمحل – لأنه ينوي أن يوسع تجارته أصفر وجهه وأحس بدوخة وهبط بجسده إلى أرضية الغرفة والضغط يأخذ طريقة إلى الارتفاع وضع رأسه على أرضية الغرفة أغمض عينية .. يحس أن الغرفة تدور به .. والدولاب يتحرك ويكاد يقع عليه .. تمر اللحظات ثقيلة مؤلمة لا يقدر على فعل شيء .. أى شيء.
- حتى تليفونه لم يقدر أن يخرجه من جيبه ويطلب أى رقم لكي ينقذه.
- لا يدري كم من الوقت مر عليه حتى فاق ويهب واقفا ويتجه إلى أخو زوجته والعفاريت الزرق تتراقص أمامه.
**********
- أختك أخذت الفلوس اللى كنت عينها علشان اشتري بها بضاعة لما الأسعار تتزبط.
- يا عم بتقول إيه، صلى على النبي وتعال أقعد وأشرب شاي.
- شاي إيه وزفت شوف حل.
- قلها فى غضب وهو مازال واقف أما باب البيت وقد سحبه أخو زوجته وأدخله إلى داخل البيت ونادى على ابنه بأن يذهب ويأتي بعمته.
دقائق قليلة ودخلت الزوجة وقد همست
- مساء الخير . خير .. فيه إيه.
- قلها قبل أن تجلس على حرف الكنبة .
- حدق فيها زوجها فى حدة وغضب.
- الفلوس فين اللى كانت فى الدولاب.
- فلوس إيه يا خويا. معرفش حاجة عن الفلوس دي اللى أنت بتتكلم عنها.
- بقولك إيه أتكلمي عدل.
- فيه بس يا خويا ، أوعى تكون بتتهمني بسرقتها.
هب الزوج واقفا والغضب حوله لكائن مخيف وهنا شعر اخو الزوجة بالخطر فوقف بسرعة ووضع يده على كتف (أحمد السرجاوي)
- أهدى وصلى على النبي وأقعد وأنا سوف اعرف الحقيقة.
عاد أحمد السرجاوي وجلس وبينما كان أخو الزوجة يسحب يد أخته ويدخل بها أوضة النوم وأمر زوجته وأولاده بالخروج من الحجرة جلست على حرف السرير وهى تحاول أن تلملم أعصابها وحاولت جاهزة أن تفتح فاها لكنها لم تقدر.
اقترب منها أخوها وقال بلغة لينه
- إيه الحكاية، الفلوس راحت فين.
- حتى أنت عاوز تقول إني سرقت الفلوس.
- لم يقل أحد أنك سرقتي الفلوس. بس عاوز أعرف الفلوس راحت فين.
- وأنا هعرف إزاي.
- يا ولية !!!!
- قالها وهو يحدق فيها ويجز على أسنانه
- يعنى إيه
- أنت عارفة كل حاجة
- فلوس إيه دول كلهم يا حسرة 5000 جنية
- بين دول رأس ماله اللى بيشغلة فى السوق وفاتح منه بيته
- وأني مخدش الفلوس ولعبت بها قمار أو شربت بها خمره
- الحيرة والدهشة تملك أخيها الذي سألها فى استغراب
- أمال عملتي بهم إيه
- زى ما أنت عارف لما خلصت روايتي الأولى (الراجل الغبي فى الوادى) حملتها وذهبت إلى دار نشر فقال لي صاحبها (إن كنت تودين نشر تلك الرواية فلابد من دفع 5000 جنية) وفى خلال شهر تكون الرواية فى السوق.
أحس الأخ بزغللة فى عينية وأن رأسه تدور وأطراف أصابه تنميل شديد . فأيقن أن بوادر هبوط الضغط حلت، فقال قبل أن يقع على الأرض.
- لو طلقك مش هتعدى عندى.
- أندهشت الكاتبة وقالت وتفتح فاه على آخره.
- وهروح فين.
- روحي اعقدى عند (الرجل الغبي اللى فى الوادي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق