الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من كتاب الحب والحكمة
عباس منصور
2011 / 6 / 24الادب والفن
هذه اليد لي
أنها يدي
كانت معي
وأنا ابذر البرسيم
وأنا أحصد القمح في حقل أبي
إنها يدي
كانت معي
وأنا أنظف الجاموس
في مياه النيل
وكانت معي
وأنا أربت ظهر فاتنتي أمام البحر
في مساءات اغترابي
وكانت معي
وأنا أسرب الأشواق عبر أصابعي
في رسائلي للأهل
وكانت معي
في هتافاتي ضد الطغاة
تلك اليد المشلولة
التي أسحبها جانبي حيثما انطلقت
وقد أثقلتها الغضون
تلك اليد الميتة
لم تعد تطاوعني
فيا أيها الموت
قل لي
كيف يموت الذي أقام كل هذه الحيوات
في دهاليز الوجود !!
من نحن
هذه الأحجار والدواب والزواحف
تلك المياه والرمل وزرقة الآفاق
التي ندعيها سماوات
هذا الشغف السرمدي بالجنس
بالتوالد
تلك الغرائز الدافعة
كل هذا الشغب
إلى أين يمضي !
التماثيل والشعر والموسيقى
شكول اللون ، كشف الوجود
بهجة اللمس ، ذوب الحيوز
في بلاغة المعنى
كل هذا الجمال إلى أين يمضي !
من أين جئنا
ما الذي نفعله هنا
أساطير البداوة تنبئنا
أن الإله أدما
غارت منه الآلهة
فغافلته في زفاف النوم
وانتزعت عظمة من صدره
وكلما استعادها أنبتت منها إلهاً على شكله
وهكذا
استغرقت أدما الحياة
بينما ظلت الآلهة ترقبه
وهو يجاهد للتوحد
للعودة
للفكاك من حلقة الموت والميلاد
أساطير البداوة تنبئنا
أن الإله أدما
سيمضي إلى جنة الخلد
عندما تسقط الغيرة من قلوب الآلهة
ليحيا كما يشا
غارقا في تلال العظام الفاتنة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال
.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81
.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد
.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه
.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما