الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج خطاب الصدر واستعراضه

محمد شفيق

2011 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ايام من اعلان زعيم التيار الصدري " مقتدى الصدر" اعادة نشاط جيش المهدي ( الجناح العسكري للتيار الصدري ) في حالة عدم خروج القوات الامريكية نهاية العام الحالي حسب الاتفاقية الامريكية التي عارضها التيار الصدري ورفض التصويت عليها وأيد بنودها فيما بعد ودعا لتطبيقها . كتبت مقالا في صحيفة الزمان قلت فيه ( ان السيد الصدر لم يكن موفقا في خطابه الاخير وكان الاجدر به ان يحافظ على الهدوء الذي انتهجه طيلة الفترة السابقة ) وقلت ( ان كلامه هذا ستستغله المجاميع المسلحة وتعيد ترتيب نشاطها ) استنتاجي هذا ظهرت احدى بوادره في االاشتباكات المسلحة التي جرت في مدينة الصدر مؤخرا بين جيش المهدي والعناصر المنشقة عنه والمتمثلة بالمدعو ( ابو درع ) المتهم بالولاء لايران , مما دعا مقتدى الصدر الى اعلان البراءة منه ودعوة اهالي مدينة الصدر الى ملاحقته والتصدي له , مما يثير علامات التساؤل هنا ان مكتب الشهيد الصدر وقيادة عمليات بغداد نفيا ان تكون هناك اشتباكات مسلحة بين جيش المهدي والعناصر والمنشقة وقال ان الاشتباكات التي حصلت في تلك الليلة بين قبيلتين , في الوقت الذي أكد الصدر ان جيش المهدي اشتبك مع ابو درع ( وهي الرواية الحقيقة ) ولا نعرف السر في تناقض التصريحين ؟ ( تصريح الصدر وتصريح مكتبه ) ولماذا لم يذكر المكتب الرواية الحقيقية ؟ ولماذا شنت القوات العراقية حملة دهم وتفتيش في احياء مدينة الصدر بعد ساعات من الاشتباكات ؟
النتائج الحالية تشير الى وجود صراع محتدم بين عصائب اهل الحق وجيش المهدي وسوف يتطور هذا الصراع مع قرب الانسحاب ووجود رغبة امريكية - عراقية بتمديد بقاء القوات الامريكية , الامر الذي اذا تحقق يجب على الصدر ان يفي بوعده ويعود بنا الى المربع الاول , حتى لو اقتنع الصدر بضرورة بقاء القوات الامريكية فأن العديد من قيادي جيش المهدي سينقلبون عليه ويرتدون عن خطه ويأخذون كلامه كمبرر لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الامريكان .
هناك حكمة تقول ( ومن الكلام ما قتل ) اي مأزق وضع فيه الصدر نفسه ؟ عندما اعلن عن رفع التجميد , والقيام بأستعراض عسكري . كان الاجدر بالسيد الصدر ان يدرس ابعاد تلك المسألة ونتائجها السلبية التي باتت تظهر على السطح منذرة بالعودة الى نقطة الصفر وان يتأنى بأتخاذ هكذا قرارات , فخطابه واستعراضه اعطى تبريرا للبقاء الامريكي تمثل ذلك في التصريحات التي اطلقها القادة الامريكان والتي كان اخرها تصريح وزير الدفاع الامريكي " روبرت غيتس " الذي أكد بأن الخطر الحقيقي الذي يواجه العراق هي المليشيات المسلحة ( في اشارة واضحة لجيش المهدي ) كان هم التيار الصدري ( كما يدعي ) اظهار قوته العسكرية والجماهيرية امام الامريكان وكان مخطئا تماما في تقديراته وأوقع نفسه في ( ورطة ) يصعب الخروج منها وسيكون الضحية الاول والاخير هو المواطن البسيط . يبقى العقل العراقي يعاني القصور في الفكر السياسي , والندرة في العراق من يجيد استخدام السياسة بشكلها الصحيح , وحتى يفهم الساسة السياسة يبقى العراق يدفع ضريبة حماقاتهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا