الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.

غسان المفلح

2011 / 6 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



"تعقد اليوم شخصيات سورية مستقلة، بينها معارضون، اجتماعا في العاصمة السورية دمشق لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد. فيما وسع الجيش السوري الأحد نطاق عملياته العسكرية في بلدة القصير الحمصية القريبة من لبنان ما دفع بالعديد من السكان الى اللجوء إلى الجانب الاخر من الحدود".
بهذه اللغة العبارة افتتحت البي بي سي البريطانية الحديث عن آخر التطورات في سورية، وربطت طرفي المشهد السوري هذا اليوم، بين جيش قاتل يجتاح المدن ويهجر أهلها خوفا من القتل والاعتقال واغتصاب النساء، وبين مؤتمر يزمع عقده هذا اليوم في دمشق، وبحضور شخصيات معارضة معروفة كالصديق فايز سارة وميشيل كيلو وعارف دليلة ولؤي حسين، ويعقد "تحت شعار "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية" فهل هذا الربط بين طرفي المشهد يحتاج إلى تعليق؟
أنا لا أعتقد أن هذا الربط خافيا على الأصدقاء وعلى المؤتمرين وعلى النظام السوري. لكنني أعتقد أن الجميع يحاول تحقيق أهدافه من هذه المؤتمر، وعلى رأس هؤلاء نظام القتل بالطبع، لن يعقد المؤتمر ولن يسمح به ولن يعطى أصحابه ضوءا أخضرا كما أشار الأصدقاء، دون رؤية أن هنالك فائدة ما للنظام، وعلى هذا الأساس سمح النظام لوسائل الإعلام العربية والأجنبية أن تأتي لتغطية المؤتمر فقط!! ودون أن يسمح لها بالخروج إلى برزة ودوما والمعضمية والقابون فمابالنا درعا وجسر الشغور والقصير لتصوير الشبيحة واعتداءاتهم على أملاك الناس وأرواحهم!! أما الأصدقاء من المعارضة الذين ينوون حضور المؤتمر ومن دعوا له، فأني في الواقع بعد أن تابعت مادار من نقاشات على صفحات الفيسبوك، بأنهم في وضع لا يحسدون عليه، فليسوا هم من يبررون القتل وتشريد السوريين وهم يريدون بناء دولة ديمقراطية مدنية تحت سقف النظام.. ولا أعتقد أن هنالك أحد منهم قد غير موقفه أو أنه يريد أن يعطي غطاء للنظام بعد المؤتمر للقتل أكثر، لأن من مقاصد النظام هو التالي: أنه بعد المؤتمر والذي لن يعني له شيئا، سوى أنه يمكن أن يشكل غطاء له لاستمراره في القتل بحجة أن المتظاهرين لم يتبنوا ما طرحه المؤتمر أو نتائجه التي ستدعو بالتأكيد للتهدئة لكي يبني النظام والمؤتمرون الدولة المدنية. اتمنى أن يدرك أصحابنا هذا الأمر.
أنا لا اخون أحدا اطلاقا ولا أسمح لنفسي بذلك، وأنا مع اجتهاد يحقن الدم ويحقق أهداف الشهداء، لكن هل هذا الاجتهاد من الأصدقاء يمكن أن يحقن الدماء وبحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري في دولة مدنية ديمقراطية؟
كنت أنوي أن انتظر حتى نهاية المؤتمر لكي أكتب عنه، لكنني فضلت الكتابة الآن قبله لكي أقول للأصدقاء رأيي المتواضع، متمنيا ألا يخدموا عن غير قصد نوايا النظام.
ثمة أمر آخر لابد من توضيحه للذين هاجموا هذا المؤتمر بأنه سيخدم النظام سلفا، أقول" أن هذه المجموعة من الأصدقاء لن يكفوا عن محاولة عقد مثل هذا المؤتمر عاجلا أم آجلا، ولهذا قلت فليعقدوه الآن ربما أفضل من وصول عدد الشهداء إلى أكثر من عشرة ألاف ووصول أعداد المعتقلين إلى أكثر من 50 ألف معتقل ووصول المهجرين إلى مئات الألوف.. عندها سيكون وقع الأمر أسوا فيما لو خدم هذا المؤتمر النظام!! فليعقدوه الآن ولنر ماذا سينتج عنه وعلى أساس النتائج نحكم.
حقن الدم يحدده أولياء الدم وهم الشباب السوري في الشارع...
الخوف من حرب أهلية يجب أن يكون موضحا من يوصل البلد إلى هذه الحافة؟
وليس لي أي طلب من الأصدقاء في المؤتمر سوى أن يتذكروا أن الشهداء هم ضحايا سوريين والمجرم سوري أيضا. متمنيا لهم النجاح في مسعاهم" لبناء سورية مدنية ديمقراطية"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد مواطن سوري حيادي
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 6 / 27 - 12:20 )
يا أستاذ غسان
هل تعتبر نفسك أكثر وطنية ومصداقية تاريخية من
عارف دليلة
ميشيل كيلو
فايز سارة
لؤي حسين
وهل ترغب أن تتحاور وتتناقش مع نفسك وشخصك فقط. والحوار إن لم يكن بين خصمين متنافسين مختلفين.. ما فائدته؟...
أم أنك لا ترغب سماع سوى مونولوج, يردد نعيق الموت والمقابر وديمومة الفتك والقنص و القتل بين أفراد الشعب الواحد. أنت تختار حزب العتمة و الخراب, ولا تختار حزب الأمل والتآخي واتحاد الشعب الواحد, لبناء مستقبل ديمقراطي آمـن أفضل لسوريا وشعبها. كــفــا يا سيد الـمـفـلـح.. كفا!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


2 - السيد المفلح
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 6 / 27 - 19:45 )
تحيه
اكرر الرجاء لك ان تعيد قراءة ما تكتب قبل ان تنشر
يا اخي ليس فيما تكتب شيء من السياسه او الدرايه ياخي لماذا تستعجل النشر تروى رجاء
انك تقول قلنا فليعقد
من انتم ومن انت
ارجوك يا غسان ان تعيد ما تكتب فأنك متعب و لا تستطيع تجميع مقال محبوك ومتجانس وذو فكره وله علاقه بما تفكر به
اكرر الرجاء


3 - السيدين أحمد بسمار وعبد الرضا
Ghassan Almufleh ( 2011 / 6 / 27 - 23:18 )
معذرة نقدكما خارج الموضوع..

اخر الافلام

.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ


.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا




.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟