الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراحل ونتائج البحث الأثري بقرطاج

جواد التباعي

2011 / 7 / 1
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


استهوى موقع قرطاج الباحثين المولعين بتاريخ الحضارات منذ القرن 19 م . لكن الرواد الأوائل كانوا يفتقرون إلى التكوين الضروري للتعامل مع هذا النوع من الوثائق ، مع طغيان النزعة التجارية ، لذاك انعدمت التقارير،و وقع خلط للرواد من خلال نسب بعض الآثار إلى غير تراثها ، مع بعض الاستثناءات 1 1 ـ أعمال التنقيب
بدأت خلال القرن 19 ، عندما ازداد اهتمام المؤرخين و علماء الآثار بتاريخ و حضارة الشعوب القديمة ،وأثارت قرطاج فضول العلماء:
- أعمال فالب Falbe: تمكن بين 1822 و 1833 من ضبط أول خريطة أثرية لموقع قرطاج ، حتى أنه اكتسى شهرة فيما بعد بمخطط فالب . يضم مواصفات لا زالت مفيدة حتى اليوم .
ـ شركة باريس : تأسست سنة 1831 م ، وكانت تهدف الى اكتشاف قرطاج ، لكنها لم تنشر ما توصلت إليه من نتائج . و لم يطلع عليها المساهمون
- تنقيبات سانت ماري : وهو أول من عثر على شواهد عن حضارة قرطاج وهي عبارة عن 2000 نصب بوني عثر عليها في غير موقعها الأصلي .
فاتنان دايس : بحث في شبه الجزيرة بهدف العثور على بعض الآثار لتقديمها الى المتحف البريطاني
تنقيبات "بولي" : وهو عضو في المعهد الفرنسي. وأول من قام بالتنقيب بطريقة علمية ، لم يكن هدفه اكتشاف آثار بقدر ما كان هدفه إيضاح طبوغرافية و تاريخ المدينة الفونية. شملت تنقيباته حملتين :
تنقيبات ربيع 1859 و تنقيبات صيف نفس السنة . لكن النتائج التي توصل ليها كانت هزيلة بسبب انسياقه وراء الآداب القديمة بحكم تخصصه ، لكن أبحاثه قدمت خدمة كبيرة لعلم الآثار.
تنقيبات الربيع : اكتشاف ثلة "بيرسا" أو أكروبول قرطاج .
الصيف : مرفأ قرطاج حيث حاول دراسة و التنقيب عن تجهيزاته إضافة الى مدفن "غامرت" شمال شرق الجزيرة
- تنقيبات دولاتر : سنة 1875 حيث يعود إليه الفضل في اكتشاف المقابر البونية ، رغم ما تعرض له الموقع من تدمير على يديه 1880 .
- احتكار محمد بن مصطفى خوندار : الذي حصل من الباي على امتياز احتكار اللقى الأثرية فجمع بمنزله عددا كبيرا منها وانصاب "الغرفة "الموزعة اليوم بين متاحف باردو والمتحف البريطاني ومتحف فيانا .
- 1880 : ضم متحف لا فيرجي قرطاج حاليا 6347 قطعة أثرية .
- مرحلة بييرغوكلار P. Gaukler 1882 ـ 1906 : محطة بارزة . حيث يعتبر أحد أبرز وجوه الاختصاص ، حيث كان يولي عناية كبيرة باللقى الأثرية ويخصها بوصف دقيق . كما ينشر تقرير سنوي عن حفرياته . بالإضافة إلى خلاصات أبحاثه في كتاب « Les nécropoles punique de carthage » رغم ما يحيط به لأنه توفي قبل إتمامه . و مغادرته للبلاد سنة 1906 .
تنقيات ريناج وبالون 1894 حيث استخرجا 580 اثرا
- مرحلة أ ـ مرلان A .Merlin (1908 1911): أنجز حفريات مهمة بـ " أرض الخرايب "،ونقب في الجزيرة صغيرة وسط المرفأ الدائري الشكل . حيث بينت أعماله أن الجزيرة كانت مأهولة خلال الحقبة الفونية . ونشر تقريرا عن هذه الحفريات .
كوتون 1916 :اكتشف معبد أفونيا في موضع محطة "سلمبو" الحالية .به 5 تماثيل وقطع من المرمر المستعمل في الزخرفة و اكتشاف نبع محبوس في برج جديد .
- مرحلة ل . بوانسو L . Poinssol : تحقق أهم انجازات المرحلة بالعثور على معبدالتوفات"Tophet" ضاحية صلامبو الحالية ونشر تقريره عن هذه الحفريات في مجلة تاريخ الأديان سنة 1923 .
بيكار 1945 و تحت إشراف سانتاس الذي اكتشف المذبح . استعمل في التنقيب أدوات و تقنيات متطورة
وبعد الاستقلال وزادت وتطورت الأبحاث بتأسيس تونس ل :
 المعهد الوطني لعلم الآثار و الفنون
 مركز الأبحاث الأثرية و التاريخية
 معهد الدراسات حول الشرق الأدنى
ونذكر من بين الإنجازات الكبرى في المجال أبحاث الدكتور الكبير محمد حسين فنطر وخاصة خلاصة أبحاثه التي جمعها في كتابه " Carthage la cite bonique"
2 ـ أهمية اللقى الأثرية
- الخزف : أهم المؤلفات "La céramique punique " الذي يعطينا فكرة مهمة عن البادلات القرطاجية لـ " بيير سانطاس " .
- الأنصاب : النوع الأكثر انتشارا عثر عليها خاصة بالتوفات ومعابد أخرى تتجلى أهميتها في ما تقدمه من معلومات ورسوم لجوانب مبهمة من التاريخ القرطاجي .
- الحلي : أثارت انتباه العلماء لدقة صنعها ودرجة الإتقان وتعدد دراسات تـ B . Ouillard أبرز الأعمال في هذا المجال
- البلور : قدمت الحفريات أدلة قاطعة على أهميتها . خاصة أعمال . م سيفريد Seeferied وبعض المنشورات الخاصة .
- البرونز: خاصة المرايا المحفوظة في المتاحف والشفرات البرونزية وما تحمله من رسوم ساعدت على فهم جوانب من الحياة الدينية والعقدية .
- العاج : أولتها الدراسات الأثرية اهتماما بالغا خاصة الامشاط العاجية المستخرجة من القبور وأبرز الـــوطقات في الموضوع كتابات الباحثة الإيطالية أ . م بيزي في مجلة " أفريكا " .
- التمائم : أولها الباحثون الأثريون اهتماما بالغا فدورها الكبير في معرفة الطقوس الدينية والمعتقدات القرطاجية . والمبادلات الاقتصادية خاصة مع المصريين .
- المقابر : المصدر الأكبر لمعلوماتنا عن حضارة قرطاج ولعل أكثر من اهتم بها هو الفرنسي ستيفان كزيل في الجزء الرابع من كتابه تاريخ شمال إفريقيا القديم H.A.A.N وبيير سانتاس Manuel d archéologie punique .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد