الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسرح الكردي و علاقته بالمسرح العراقي

سامي عبد الحميد

2011 / 7 / 10
الادب والفن


كان المفروض ان يكون المسرح الكوردي جزءاً من المسرح العراقي أو مكملاً له طالما ان كردستان منطقة مهمة من مناطق العراق، غنية في مواردها الطبيعية و مواردها البشرية. و لكن للأسف نستطيع القول أن هناك عدم تواصل بين الكل و الفرع أي بين المسرح في كردستان و المسرح في باقي انحاء العراق إلا في قليل من الاستثناءات و منها كون معظم دارسي فن التمثيل الكورد قد تخرجوا في معاهد و كليات بغداد و كانوا من ابرز و انشط الطلبة و هنا نذكر احمد سالار و بديعة امين و شمال عمر و نيغار و فرمسك و غيرهم الكثير، و كان صفوت الجراح عضواً بارزاً في الفرقة القومية للتمثيل في بغداد.
و بالطبع هناك اسباب عديدة لعدم التواصل أو آسف ان اقول القطيعة. حيث لا يصل الينا في بغداد و على وجه الخصوص الا القليل من اخبار النشاطات المسرحية في كوردستان. و من تلك الاسباب حالة التوتر الدائم بين حكومات المركز المتعاقبة و الشعب الكوردي، و منها كذلك لغة العروض الكوردية، و منها تقاعس المسرحيين الكورد في ايصال نشاطاتهم خارج منطقتهم، و اخيراً و آخراً، تنكر بعض المسؤولين عن الحركة المسرحية في بغداد للحركة المسرحية الكوردية و لذلك يندر ان تقرأ في الصحف او المجلات العراقية شيئاً عن تلك الحركة. و كنت اتوقع ان يحدث التواصل و تزال القطيعة بعد تغيير النظام و لكن هذا لم يحدث.
و في كتابي عن تاريخ المسرح العراقي الذي لم يصدر بعد اوردت مقطعاً عن المسرح الكوردي جاء فيه:
لمحة عن المسرح الكردي في العراق
في العدد الأول من مجلة (السينما والمسرح) عام 1970 والتي كانت تصدرها (مصلحة السينما والمسرح) نشر تقريرٌ عن المسرح الكردي جاء فيه.
"إن بداية الأعمال المسرحية الكوردية حديثة العهد وكان يشكو من نقص في النص المسرحي وان مدينة السليمانية هي الوحيدة التي عرفت نشاطاً مسرحياً واضح المعالم.. والمنطقة تفتقر إلى أبنية المسارح عدا قاعات المدارس، وان الفرق المسرحية لم تتبلور".
ومن الأعمال المسرحية الكوردية التي ظهرت سابقاً (حفار القبور) لمؤلفها (احمد مختار جان). وفي الثلاثينيات ظهرت بعض النشاطات المسرحية في المدارس وكذلك في الأربعينيات والخمسينيات وبعد ذلك لم تتطور الحركة المسرحية الكوردية كثيراً. ويذكر (البدري) كاتب ذلك التقرير" إن من النصوص المسرحية المعروفة (ز م ن) يتحدث كاتبه فيه عن فتاة يزوجها أهلها قسراً من احد الإقطاعيين، و (تولدميلجي) وهي كوميديا عن سائق حافلة".
ويذكر كاتب التقرير ايضاً بأنه "في عام 1969 وبمناسبة أعياد نوروز (وهو عيد قومي للكورد) قدمت مجموعة من الشباب على قاعة الخلد في بغداد مسرحية (سقوط الطاغية) للكاتب الكوردي (كامل حسن البصير)" ويذكر انه من المجموعات الثقافية التي اهتمت بالأعمال المسرحية (جمعية الثقافة والفنون الكوردية) و (اتحاد الأدباء الكرد). ومن أشهر النصوص المسرحية الكوردية ما كتبه شعراً الشاعر الشهير (شيركو) بعنوان (كاوا الحداد) عن احد الأبطال الكورد الذين ناضلوا ضد العبودية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معلومات عن المهرجان الال للفن الكوردي
جاسم زندي ( 2011 / 7 / 11 - 17:19 )
معلومة مهمة اسردها للفنان المبدع سامي عبدالحميد عن المهرجان الاول للفن الكوردي الذي عقد في بغداد نهاية شباط وبداية اذار سنة 1974 وقد شاركت الفرق الفنية من جميع المحافظات الكوردية وقدمت في المهرجان عروضا مسرحية واعمال غنائية وموسيقية لسبعة ايام متواصلة حيث كانت تقدم العروض الغنائية والموسيقية على صالة قاعة الخلد اما العروض المسرحية فقد كانت تقدم على صالة السينما والمسرح ولطالما الحديث عن المسرح فاذكر بان المسرحية التي فازت بالجائزة الاولى هي مسرحية الانفجار من اخراج الفنان المبدع سلمان كاكه ئي وتقديم فرقة جمعية الفنون والاداب الكوردية فرع كركوك وقد فازت فرقة كركوك باربع جائز من اصل خمس حيث فازت الفرقة بجائزة احسن انتاج واحسن اخراج واحسن تاليف وااحسن ممثل-وقد قدمت فرقة جمعية الفنون والاداب الكوردية فرع كركوك اعمالا مسرحية وتلفزيونية رائعة في بداية السبعينات نذكر منها مسلسل الربيع المسروق ومسلسل مزرعة الشلب ولكن للاسف تم منع الجمعية من العمل من قبل سلطات النظام السابق ضمن سياسة تعريب كركوك

اخر الافلام

.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر


.. وصول نقيب الفنانين أشرف زكي لأداء واجب العزاء في الراحلة شير




.. عزاء الفنانة شيرين سيف النصر تجهيزات واستعدادات استقبال نجوم


.. تفاعلكم : الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته ويتألق مع س




.. المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق يكشف عن أسباب اعتماده على ق