الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية نشر المعرفة العلمية

ساسي سفيان

2004 / 11 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ساسي سفيان
يقدم دراسة بعنوان :

عملية نشر المعرفة العلمية
( في علم الاجتماع التربوي )

إن نشر المعرفة العلمية مصطلح عام ينضوي تحته أنواع متعددة من الممارسات والاهتمامات والأشكال والوسائط ، فبعد نشوء التخصصات العلمية و إفرازها المزيد من التخصصات الدقيقة التي ابتعدت تدريجيا عن التخصصات الأصلية ، كما أن التزاوج بين الاختصاصات وهي عملية نشيطة متنامية ومتراكمة ولدت بطبيعتها مزيدا من التخصصات الجديدة والتقنيات الحديثة ، إضافة إلى الثورة العلمية و التقنية الجديدة التي يؤرخ لها نظريا بسنة 1949 صدور كتاب واينيرغر " السبرنائية " ، ويقول غارودي في ذلك " أنه كلما كان بلد ما متقدما اقتصاديا وتقنيا تعلق تقدمه مباشرة بتقدم العلم " ويفترض غارودي تطابقا بين مستوى التقدم التقني والنمو الاقتصادي .
أما نحن فنعتبر أن العلاقة التي وضعها غارودي تتطابق مع ما ذهب إليه دعاة الحركة العلمية في منتصف القرن الماضي في سعيهم إلى وضع تحديد لعملية نشر المعرفة العلمية واضعين في مقدمة اهتماماتهم تخصيص أربعة أوجه من النشاطات المعروفة والمتداولة ، والتي تتمثل في : التعليم ، التثقيف ، التدريب و التوعية .واذا كانت هذه النشاطات هي المعلم الحقيقي لعملية نشر المعرفة العلمية ، فان الهدف الرئيسي الذي وضعته هذه الحركة من هذه العملية هو الوصول إلى مجتمع المعرفة ، وذلك بتحقيق المعرفة للجميع ، والسعي إلى تلقين أفراد المجتمع – على الأقل – الحد الأدنى من الوعي المعرفي ، والخلفية العلمية للأفكار المتداولة ولا بد من الإشارة هنا إلى طبيعة هذه العملية -الموجهة بصفة خاصة إلى الشباب ، والذين يتأثرون بامتداد الساحة العلمية والتطورات التقنية – من كونها عملية منظمة وشاملة ، فالتوعية الصحية و الإرشاد الزراعي والتوعية الغذائية ، كلها مواضيع لنشاطات تثقيفية و توعوية ، يمكننا الاستفادة منها في إيصال المعارف إلى الشباب ، كما أن تعليم الشباب في إطار المركز الثقافي – والذي سنتناوله في عنصر لاحق – بأشكاله المختلفة ، وان كان من الواضح انه تعليم غير رسمي إلا انه مهم وفعال ، إضافة إلى عملية التدريب ، وهنا يمكن الإشارة إلى أن التدريب إما أن يكون عقلي " فكري " أو مهني " يدوي " ما دام كلهما يؤدي إلى الحصول على معارف وتقنيات ، فهذه العملية تعني بمجالات محددة ، نتيجة لارتباط هذه المجالات مباشرة بحياة الشاب اليومية بالاهتمام بصحته ، طعامه ، شرابه ، تعلمه و عمله ، فأنها منذ منتصف القرن الماضي عرفت اهتمام ملموس في المجتمعات المتقدمة ، كما أنها شهدت إقبالا متزايدا مع تكاثر الوسائل والأجهزة التقنية المستخدمة ، وتحسن المستوى المعيشي ، وارتفاع الوعي لدى أفراد هذه المجتمعات ، ومن برامج وتوجهات المتعددة لنشر المعرفة العلمية
نجد أن تبسيط العلوم مثلا بتبسيط المناهج العلمية ، قد نتج عن اتساع مجالات العلوم وتطبيقاتها مما دفع معظم بلدان العالم المتقدمة منها والنامية إلى المبادرة بإعطاء التربية العلمية والتقنية المكانة اللائقة بها ضمن أنظمتها التربوية ، و مساهمة فعلية في تكوين الأجيال وإعداد الكفاءات الواعية والقادرة على مواجهة متطلبات التنمية الشاملة
ونجد كذلك أن من الأنشطة التي تقوم عليها هذه العملية هي نشر الوعي العلمي والذي يقوم على تقديم مواضيع تقنية بلغة بسيطة ومفهومة لأفراد المجتمع ، و التثقيف الذي يقوم نشر كل أنواع المعارف الثقافية التي يمكن أن تفيد الفرد بداية من الثقافة العامة ، الدينية ، التربوية ، السياسية ، الأدبية وصولا إلى الثقافة العلمية

المصادر والوسائل :
يستمد الشاب معارفه من ثلاثة مصادر رئيسية هي :
-1 الأسرة والدوائر الاجتماعية المحيطة به كالأقارب والجيران و شباب الحي
-2 المدرسة بمراحلها وأشكالها المختلفة وعناصر المجتمع المدرسي كالمعلمين والمربين والمرشدين وأصدقاء الصف.
-3 وسائل الاتصال الجماهيرية المختلفة ، وتنقسم إلى : (1)
- وسائل الاتصال المطبوعة مثل الكتب والمجلات
- وسائل الاتصال المباشرة : كالمسرح ، التمثيلية
- وسائل الاتصال الإلكترونية : وهي أخطر أوسع وأشمل وسائل الاتصال لإمكاناتها الكبيرة في تجاوز حدود المكان والزمان والوصول إلى ملايين الشباب وقدرتها الهائلة على الجذب والتـشويق ويقف على رأس هذه الوسائل جهازي التلفزيون والسينما وغيرها من أجهزة الاتصال
إن هذه المصادر تؤثر في الشاب وتساهم في تكوينه المعرفي ومن خلالها تستطيع الحكومات والوزارات أن تحقق أدوارها ، أهدافها ، خططها ، برامجها وسياستها العامة والخاصة بنشر المعرفة العلمية في أوساط الشباب ، ولكن شريطة أن لا تتسم بالنظرة الجزئية في توظيفها كالتركيز على مصدر واحد على سبيل المثال ، دون النظر إلى العلاقة الـتكاملـية الجدلـية الحمـيمة القـائمة بين هذه المصادر مجتمعة ، ودورها بالتنسيق والـتــفــاعـــل و الـــتـكــامــل فــي تــكـويـــن و تــهـيــئــة هــــذه الــفــئـــة ،
لاستخدام المنهج العملي الذي يفرض علينا أن يتم إعدادهم لاستقبال الخبرة والمعرفة التي يتحدون بها الثقافات الأجنبية الغازية بخبراتها ومعارفها .
ولا يأتي التركيز على مصادر نشر المعرفة و وسائلها في تحقيق هدفها الرئيسي في تعزيز دورها الهام عبثا ، بقدر ما هو صادر عن مبررات علمية واقعية هي :
- لقد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة بأن الفرد تتأثر جوانب بناء شخصيته في مرحلة الشباب بالتكوين المعرفي المناسب لتنمو جوانب بناء شخصيته بشكل سليم ،
- إن الشباب في أي مجتمع هم الاحتياطي البشري الذي يعول عليه في عملية التنمية الشاملة والتغيير ، فان بناؤهم وإعدادهم معرفيا بالمعنى المتخصص للمعرفة العلمية ضرورة تدخل في صلب التنمية (2)، وهو ما يعبر عنه أحيانا بالنشر العلمي من أجل تنمية الموارد البشرية للمجتمع
إن نسبة الشباب تقارب 60 % من مجموع السكان في الوطن العربي و 73 % في الجزائر سنة 2002 ،(3) وهي نسبة معتبرة تحتاج إلى رعاية و اهتمام خاص لحماية بناءهم المعرفي والحضاري وإعدادهم لما تحتاجه ضرورات التغيير والتنمية في البلاد .
إن الشاب كائن مستهلك للخبرة والمعرفة وهو بحاجة إلى مفردات ومعلومات ومعارف وخبرات وقيم ومعايير واضحة تساعده على تشكيل تصوره للعالم المحيط به وطبيعة العلاقات الإنسانية والاجتماعية الاقتصادية التي تجري فيه ، لذلك لا بد من تحصينه .

الأساليب :
إن قضية نشر المعرفة العلمية قضية جامعة تبدأ من المنزل ثم المدرسة في السنوات التكوين المبكرة عبورا بالمراحل والمؤسسات التعليمية التربوية ، والثقافية ومرورا بمختلف التفاعلات الاجتماعية والفكرية والفعاليات اليومية والرسمية التقاء بكل الوسائل المتعددة والمتجددة في عالم الاتصالات لذا كان ينبغي على الدولة الاهتمام بضرورة تحقيق حد أدنى من المعرفة ، لدى قاعدة واسعة من أفراد المجتمع في الجزائر وذلك بأن يتم تكوين رغبة تلقائية لمتابعة مصادر المعرفة والنهل منها لأننا لا نستطيع أن نطالب شخصا لا يعرف القراءة والكتابة بالاهتمام بالكتاب وحضور معارضه واختيار عناوينه و مؤلفيه والقضية نفسها تنطبق على حالة التدريب والتعليم والتثقيف
فبدون توفير عموميات علمية تكون أساسا لبناء المعرفة فان معظم الأنـشطـة الموجهة لنشرها واسـتـقطاب الاهتمام بها ، تفقد الكثير من زخمها وتأثيرها ، فاعتبار التعليم والإعلام الأسلوبان الأساسيان في تأمين الأرضية المعرفية اللازمة للقضاء على الأمية العلمية وتأسيس كيان علمي يتغلغل داخل نسيج الثقافة السائدة ، ويصبح جزءا مكملا وضروريا لها في عصر الهيمنة العلمية والتقنية(4) .
ومن نافلة القول فان ذلك لن يتحقق إلا عندما تدرك المؤسسات التربوية الثقافية التعليمية على اختلافها – بصورها الرسمية واللارسمية واهتماماتها ومستوياتها – ضرورة التركـيـز على الأهـمية و الأهـداف الـتي تكون عـلى رأس أولـوياتها استيعاب مفهوم عملية نشر المعرفة العلمية مضمونا واستراتيجية وتطبيقا وتطويرا
وبلورة كل ذلك عبر الفصول الرسمية والأنشطة الاجتماعية ، والتفاعل اليومي المستمر عبر مختلف الأشكال والتعاملات ، أما بخصوص الإعلام فدوره ريادي في هذا المجال لقدرته على الوصول عبر وسائله المقروءة ، المسموعة والمرئية إلى مختلف الشرائح الاجتماعية بغض النظر عن اهتماماتها الحياتية ومستوياتها الثقافية ومؤهلاتها العلمية ومداركها الذهنية .
وإذا كانت المؤسسات التي تساهم في نشر المعرفة العلمية ومناهجها هي أبرز الوسائط ذات الفعالية المؤثرة والقادرة على تحويل المجتمعات إلى تكوين فئات نابضة بالفكر العلمي ومتفاعلة مع معطياته ومؤهلة لقيادة حياتها نحو استفادة امثل واستيعاب أكبر وشفافية إلى أفق الحركة العلمية ، فان هنالك وسائط أخرى تقوم بأدوار متلازمة ولها أهميتها الخاصة .

العوامل :
إن تحديد برامج لعملية نشر المعرفة العلمية الملبية لاحتياجات مجموعة من الأفراد إنما يتأثر بالضرورة بمجموعة من العوامل يمكننا نورد أهمها فيما يأتي :
-1 المستوى الحضاري في المجتمع : وما يمكن أن توفره التقنية الحديثة من سلع وخدمات وأفكار تؤثر في تكوين الاحتياجات التربوية والثقافية ، إضافة إلى خلق وإيجاد احتياجات جديدة ومستمرة تتطور وتتنوع طبقا لما توفره مجالات التقدم العلمي ومنجزاته في الميادين المختلفة وتأثيراتها في التركيب المهني للمجتمع و في إعادة توزيع المداخل فضلا عن التأثيرات الاجتماعية والنفسية التي تظهر بصورة واضحة و سريعة في المجتمع المعاصر(5) .
-2 مستوى التعليم : وما يحققه من تنبيه في العقول وتفتيح الأفاق ونشر المعرفة بأشكالها المختلفة ، لتصبح عملية تعلم القراءة والكتابة من دور أجهزة التثقيف العامة ، ففي المجتمعات النامية والتي تعاني من مشاكل الأمية بدرجاتها العالية تخضع لأسلوب معين في مواجهة مثل هذه المشكلة ، لذا تعد قضية أساسية تؤثر على تحديد و وضع برامج التعليم والتثقيف والتدريب في المجتمع
-3ثقافة الشعوب : وما ورثته من قيم وعادات وأفكار بحيث تسود القيم والأفكار التي تـقـتل الطموح وتحفظ الحاجات في الدول المتـخلفة ، وحصر المواهب في نطاق ضئيل قد لا يتعدى سيرورة الحياة وتـتأثر بالإمكانات المتوفرة الثقافية لمختلف القطاعات وتؤثر في ضعف نطاق وبرامج التعليم والتثقيف بصورة تختلف عنها في المجتمعات التي تسود فيها القيم والأفكار التي تطلق للفرد حريته و إبراز آفاقه وقدراته في عديد من المجالات الاجتماعية والعلمية الاقتصادية والحيوية مما يسمح له بالإيداع .
-4 مراحل النمو والتقدم المختلفة : التي يمر بها المجتمع وطبيعة الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة فيه ، ففي المجتمعات التي تتحول إلى اقتصاد السوق تصبح قضية وعي الشباب بمشكلات التنمية وما تفرضه من جهود وتضحيات وما تتطلبه من حماسة وإصرار ، إحدى القضايا المؤثرة في تحديد نطاق ومحتويات هذه البرامج المعرفية التثقيفية.
-5 طبيعة المسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية : التي يقدمها المجتمع لفئة الشباب ، فحين يمنح المجتمع للشباب مسؤوليات المشاركة الاقتصادية ، السياسية و الاجتماعية في اتخاذ القرارات المختلفة وعلى كافة المستويات يتعين على برامج التعليم والتثقيف الشبابي أن تيسر للقيادات الشبابية فرص التأهيل العلمي والفكري التي تكفل لها أداء مسؤولياتها في مختلف مواقف الحية .
-6 طبيعة المسؤوليات الجديدة : التي تتحملها المؤسسات الثقافية في المجتمع وحاجتها إلى خلق قيادات وفئة فاعلة على أداء مسؤولياتها المستقبلية إزاء الدولة والمجتمع ، فضلا عن الحاجة إلى قاعدة شبابية واعية بحقوقها و واجباتها والمبادرة الأولية الخاصة بالمشاركة في الاجتماعات والمحافل الوطنية والدولية للتعبير عن آرائها وأفكارها وحسن اختيار ممثليها في هذه المناسبات

الأهداف :
من منطلق أن الحركة العلمية حركة اجتماعية تنتج عن تدافع الناس وتفاعلات المجتمع وتداخلات الحياة وعلى أساس أنها أصبحت المشكل الرئيسي لملاح المجتمعات الحديثة والمحدد الأول لرفاه المجتمع وقدرته الإنتاجية التنموية ، فأن الممارسة الفاعلة في نشر المعرفة العلمية تطمح إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية ، هي :
-1 تهيئة تربة خصبة لإنتاج علماء وكفاءات وكوادر قادرة على الممارسة العلمية و الإبداع التقني ، فالقاعدة الجماهيرية العريضة المتفاعلة مع الفكر والمتواصلة مع الحركة العلمية هي بطبيعة الحال منبع المواهب و مستودع القدرات .(6)
-2 توفير المعرفة العلمية التي تيسر للفرد – المتعلم والمثقف – ماهية الفكر العلمي وعمومياته ومواكبة تطوره ، واستيعاب التقنيات ليستفيد منها أقصى استفادة ممكنة ، ويتعامل معها وفق ضوابطها وشروطها في ممارسة رشيدة وإدراك حقيقي لمتطلبات الحية المعاصرة .(7)
تطور القدرة لدى قاعدة واسعة من الأفراد على فهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية المرتبطة بالعلوم والتقنية والسعي إلى إسهام في المشاركة في اتخاذ الـقـرارات المرتبطة باختيار التقنيات ومواكـبة المستجدات والمتغيرات وتحديد البدائل وتنظيم الــمـــمــارســــات الـــعـــلــمــيـة ، و تــهـيــئـة الأنـمــاط الاجـــتـمــاعــيــة
والمؤسساتية القادرة على التفاعل بإيجابية مع طوفان الحركة العلمية والتقنية العارم .
4- تهيئة مـناخ مـن الـرأي العـام مـتـعاطف مع عـملية نشر المعرفة العلمية وداعم لمجابهة الانطباعات الانفعالية وردود الفعل السلبية التي تلوث مناخ الثقة والألفة اللازمة لتقدم هذه العملية وتغلغلها بشكل طبيعي ، في نسيج البيئة الاجتماعية .
وعندما نركز على أهمية جعل المعرفة العلمية مكونا رئيسيا من مكونات الثقافة العامة للشباب الجزائري المتعلم والمثقف ، فان ذلك ينبثق من ضرورة إعداد الشاب ليعيش عصره بكل تحدياته وأبعاده و آفاقه ، ولا شك أن عملية نقل التقنية وتوطينها هي هاجس قديم متجدد لدى الدول النامية ، تصبح قضية خاسرة إذا لم يتأثر أفراد هذه المجتمعات بعملية نشر المعرفة العلمية ولم تتضامن مع انطلاقات الوعي العلمي ولم تفلح في القضاء على الأمية العلمية .
أما التنمية وهي مطلب حيوي تسعى إليه كل المجتمعات ، والتي لا تتحقق لأمة إذا لم تنشأ فيها كوادر بشرية منتشرة على ساحات العمل ومواقع الإنتاج وقاعات صنع القرار تستمد عطاءها من فهم واع لمضامين العلم و التقنية ويشحذ هممها تحد متجدد في خطى متسارعة تزود مجتمعاتها بخطط مدروسة وإبداعات متلاحقة تنعكس في صورة حقيقية للرفاهة ، التطوير والتنمية .
إن عملية تحديد الأهداف من عملية نشر المعرفة العلمية لدى المجتمعات والدول أو حتى الحكومات والوزارات يجب أن يسبقها تحديد المبادئ التي سيقوم عليها تحديد الأهداف ويسترشد بها ورغم أن هنالك مبادئ يمكن اتخاذها كموجهات لتحديد الأهداف بصفة عامة إلا انه هنالك أهداف خاصة يمكن أن تتخذها هذه الدول والهيئات كمبادئ موجهة الأهداف التي تعمل في ظلها ، ضمن التخطيط لسياساتها و وضع استراتيجياتها ، ويمكن ذكر أهم هذه المبادئ في مايلي (9)
-1 ملائمة الأهداف للتغير : فطبيعة الأهداف تتميز بنسبيتها بمعنى أخر أن ما يصلح لمجتمع معين من أهداف قد لا يناسب مجتمع آخر – بل إن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مجتمع ما ، في مرحلة من مراحل حياته قد لا تصبح صالحة لنفس هذا المجتمع في مرحلة تاريخية أخرى نتيجة لما ينتابه من تغير عبر السنين ، يستدعى التخلي عن بعضها أو تعديلا في البعض الآخر أو استحداث أهداف جديدة تتناسب مع طبيعة وسمات مرحلة تاريخية معينة في حياة المجتمع .
-2 الالتزام بالأساس الديمقراطي التي تقوم عليه حياتنا : إن الديمقراطية تتطلب احترام شخصية الشاب رغباته وميوله ، مستواه الفكري و الثقافي وعلى هذا فيجب أن تبدأ جهود نشر المعرفة العلمية بإثارة ميل الشاب واهتماماته ، وحتى يزداد ما تقوم به من جهد ، فالهدف من نشر المعرفة العلمية في أوساط الشباب لا يتمثل في حشو أذهانهم بأكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق وذلك لأننا سوف نعجز بكل تأكيد عن تحقيق استيعاب الشاب لكل ما نريد منه استيعابه في ظل ظاهرة الانفجار المعرفي والزخم المعلوماتي التي تسود عالمنا اليوم إضافة إلى الاكتشافات العلمية المتزايدة وما يصاحبها من تطبيقات تكنولوجية ، مما يجعل المعرفة تتزايد بدرجة أكبر من أن تستطيع قدرة الشاب - سواء المثقف أو المتعلم - على استيعابها بإمكانياته و وقته المحدود لـذلك فـإحـدى الأهـداف مـن هـذه العـملـيـة يـجب أن يكـون تـمكين الشـبـاب مـن الـتـعـلـم بـالـطـرق الحـديـثـة و الـتـي غـايـتهـا
الاستمرار في الحصول على المعرفة ، الثقافة والعلم بأنفسهم عن طريق التعلم الذاتي والمستمر ، ويجب أن لا يكون مجرد استيعاب قدر محدود من الحقائق والمعارف المختلفة بقدر ما ينبغي أن يكون استغلال للمعرفة لإثارة اهتمام الشاب وإكسابه الميل للاستفادة من المعرفة في حياته كقوة تدفعه باستمرار نحو التعلم أو التثقف ، عن طريق جهوده الذاتية .
وهنا نود أن نشير إلى أن الميول والمهارات التي يكتسبها الشاب يجب أن لا تكون محدودة العدد إذ أن هنالك تناسب طرديا بين عدد الميول عند الشاب ، ومدى تنوع الأنشطة التي يمارسها في سبيل إشباع هذه الميول ، وكلما اكتسب الشاب ميولا متعددة ومتنوعة ، وكلما كانت شخصية متكاملة ومتعددة الجوانب ، كلما كانت حياته غنية بأنشطة متنوعة .
-3 التوفيق بين حاجات الفرد ومطالب المجتمع : حقيقة أن الشاب له حاجاته وميوله ورغباته التي يتطلع إلى إشباعها و ولكن للمجتمع أيضا مطالبه التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل واضعي الأهداف ومخططي السياسات ، واذا لم ترك الشاب لميوله ورغباته فقد يتخذ طريقة لإشباعها لا تساعد على تحقيق مطالب المجتمع ، وذلك بأن يقصر الشاب اهتماماته على جانب محدود من جوانب المعرفة المتعددة لأنها تشبع رغباته وميوله الخاصة مهملا بذلك مطالب المجتمع وما يتوقعه منه أفراده من معرفة عامة تشمل جميع الجوانب كما ونوعا ، وعندما يلتزم واضعي الأهداف بمبدأ مراعاة مطالب كل من الفرد والمجتمع نكون بذلك قد أسهمنا في حل مشكلة التناقض بين مطالب كل من الطرفين .
-4 اتصاف الأهداف بالتجريد و التخصيص والتحديد : فما أكثر ما نعاني من الأهداف النظرية العامة التي لا تتضمن صياغتها ما يساعد على تحديد ما يمكن أن تقوم بها في سبيل تحقيقها ، مما يؤدي إلى فشل المسؤولين عن تخطيط السياسات وتحديد الممارسات اللازمة للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف ولكي يكون الهدف سليما من ناحية تحديده يجب أن تتضمن صياغته وصفا لما نرغب في تحقيقه من سلوك الشاب ، وما نرغب منه أن يقوم به بشكل واضح ودقيق ، وعندما نراعي هذا المبدأ عند القيام بعملية تحديد الأهداف ، نكون بذلك قد وضعنا الأساس السليم الذي نرتكز عليه ليس فقط عندما نقوم بالتخطيط والتنفيذ
بل قبل أن نحاول القيام بعملية نشر المعرفة العلمية ، يجب أن يكون لدينا تصورا واضحا ودقيقا لما نزود الشاب به من علم ومعرفة ، وما نريد أن نحدثه في سلوكه وأفكاره من تعديل وتغيير ، في شكل تحديدات تعريفات إجرائية قابلة للقياس ، بعيدة عن الألفاظ البراقة في مظهرها والغامضة في معناها .
-5 الاسترشاد بنتائج البحوث : فطالما أن عملية نشر المعرفة العلمية تمس الشاب في مرحلة نمو معينة لها طبيعتها وخصائصها فان هذا يفرض علينا أن نستعين عند تحديد أهدافها بنتائج الدراسات ، التي تمت في نطاق العلوم التي يتخصص في دراسة الفرد والمجتمع ، وهي علم النفس ، علم الاجتماع ، علم التربية ، علم النفس الاجتماعي ، والى غيرها من العلوم الإنسانية والاجتماعية حتى لا يتضمن ما نحدده من أهداف تناقضا أو عدم مسايرة لما توصلت إليه هذه العلوم في دراستها وبحوثها التي تناولت هذا الموضوع .

نشر المعرفة العلمية والتعلم :
يمكننا في سياق الحديث عن عملية نشر المعرفة العلمية التطرق إلى التعلم كنشاط معرفي يمثل إحدى أوجه هذه العلمية ، كما يمكننا تحليل وتفكيك نشاط التعلم - كما ورد في الدراسة - وفق العناصر التالية :

الدافع المعرفي للتعلم :
لا شك أن وراء التعلم دافعا معرفيا وهذا الواقع لا يعتمد على إثابة خارجية فقد تكمن إثابته في مجرد الإشباع و في الغاية الناجحة للتعلم ، ونرى هذا المعنى متضمنا في مفهوم " بر ونر " عن " إرادة التعلم " فهو يعني بهذا التعبير ، دافعا فطريا(10) و يظهر بدرجة واضحة في الجو التفاعلي بالمركز الثقافي ، أو يبدو في رغبة الشباب في التنافس والتفوق ، وفي هذا الإطار نعتمد على مقولة أن التعلم هو :
- اكتساب للمعرفة مهما كان نوعها ، والاحتفاظ بمعارف خاصة تكون للفرد بمثابة إطار مرجعي يفسر به الخبرات والمواقف التي يمر بها.(11)
ومن هذا المنطلق يمكن لنا كذلك القول : بأن مفهومنا عن التعلم يقترن بمعرفة أن الدوافع المرتـبطة بالـتعلم هي من قــبـيـل الـدوافـع الـذاتــيـة الـتي تـكــمـن إثـابــتـهـا فــي الـنــشـاط الـمـرتــبـط بموضـوع التعـلم نـفسـه ، ويعـتـبر الدافـع المعرفي ، هـنـا يشـيـر إلى نـقـطـة هـامـة هـي أن أحـد هـذه الـدوافـع الـهـامـة فـي عمليـة التـعـلـم هـو اكتـسـاب الـمـسـتـمـر لـلـمـعـرفـة والـذي يـتـطـلـب أسـلـوبـا مـعـيـنـا فـي التعلم يتلاءم مع مطالب التعلم المستمر (12) ، و قد لا يلائمه الأسلوب التقليدي ،( والمعتمد على مدرس معين ومناهج محددة وطريقة نمطية في التعليم ) ولكن ما يلائمه أكثر ما يسمى بأسلوب التعلم الذاتي (13) ، و يكمن الإشارة إلى خصائص الشخص ذي الدافع المعرفي العالي و هي : (14)
- الإقبال على إتقان المعلومات وصياغة المشكلات وحلها ،
- الرغبة في تناسق الأفكار والاتجاهات و المعارف والقيم ،
- الرغبة في معالجة الموضوعات المعرفية والعلمية ،
- الميل إلى الغامض من الموضوعات والأشياء والاستجابة بملل إلى كل ما هو مألوف وشائع ، ويمكن تقديم تعريف إجرائي للدافع المعرفي للتعلم على أنه رغبة الفرد المستمر لاكتساب المعارف أو زيادتها ، وحرصه على المعالجة اليدوية لموضوعات المعرفة.

الحاجات والمتطلبات المعرفية :
وإذا كان أنصار المنظور النفسي يميلون إلى استخدام مصطلح "الحاجات" فان علماء التربية يميلون إلى استخدام مصطلح آخر هو" المتطلبات " على أساس أن المتطلبات أقل قوة من الحاجات فهي تتصل بالرغبات وهي قد تؤدي بالفرد إلى أن يقوم بعمل يرضي به رغباته وقد تحول ظروفه عن قضاء رغباته فتظل متطلباته قائمة لا تلبى ، أما الحاجات فهي تتصل بضرورة ملحة ، وهي تفرض على الإنسان بإنجاز نشاط ليزيل توترا نسبيا أو يخفف منه( 15) ، أو يحقق لدى الفرد توازنا نفسيا .
وللتعرف على الحاجات والمتطلبات المعرفية للشباب يجب التعرف على الميزات الفكرية والعقلية لهذه الفئة ، ويمكن تقسيم هذه بمرحلة العمرية حسب خصائصها العقلية إلى فترات هي :
الفترة الأولى : 18-15 سنة و وتتميز بما يلي :(16)
- يتفهم المعارف التي يكتسبها من خلال خبراته وتجاربه ويستطيع الحكم فيما يفكر فيه لتحقيق أغراضه وحاجاته الشخصية.
- تقوى نزعة الاستقلال الشخصي في تصرفاته وأرائه المستقلة ،
- يتوسع في بحث الشؤون العقائدية والدينية والفلسفية باحثا ومنقيا على المسببات أو مناقشته الفكرية ،
- تنضج القدرات الفكرية لديه ويتوسع عقله فتظهر قابليته الثقافية والفنية ،
- ينشغل في أمر ضمان مستقبله في تحديد العمل الذي يضمن فيه تكوين ،
- والمهارات اليدوية والرياضية ،
- يهتم بالتخصص في الدراسات النظرية أو المهنية ،
- يمتاز بخيال خصب ويميل إلى الفنون الجميلة وقراءة الكتب التي توسع ،
- يشعر بالحاجة إلى ثقافة عامة ومهارات علمية مفيدة وخبرات اجتماعية تعينه في رفع مستواه العام في حياته ،
- يستمر في قراءة سير العظماء والأبطال والقصص العاطفية ومتابعة الأحداث اليومية ،
- يحتاج إلى فهم أسباب الانفعالات النفسية للتغلب على المخاوف والعقد النفسية الناتجة عن الفشل بسبب القلق أو الخجل أو الارتباك ،
- يميل إلى المساهمة في الخدمات العامة والإصلاح الاجتماعي وتحسين كل ما يحيط به ،
- تزداد رغبته في مشاركة زملائه لتبادل الآراء والأحاديث العامة والخاصة بالفعاليات الرياضية والجنس والملابس والأزياء ،
- تميل الفتيات إلى التحدث في قضايا الزواج وتكوين الأسرة إلي غير ذلك من الشؤون العائلية ،
- تزداد حساسية الشباب بسبب تصرفات الكبار نحوهم الأمر الذي يوجب تحاشي ما يؤثر في نفوسهم وعلاقاتهم العامة ،
- يميل إلى كسب المال عن طريق العمل و تعلم المهارات لشعوره بالاستقلال والاعتماد على موارده الخاصة ،(17)
يميل إلى حياة المغامرة والتجوال واكتشاف المناطق التي تحيط به ، له اسـتعـداده فـي مشـاركة الجـماعـات والـمنظمات والـتعـاون معـها والاستجابة لأهدافها وأغراضها ويكون عادة عنصر مفيدا ومنتجا ، لتحرره ،
المرحلة الثانية : 22-18 سنة و تتميز بما يأتي(18)
يتعاظم تقدير الشاب للقيم والمثل العليا وينعكس ذلك على التحول الظاهر في ميوله
واحتياجاته المعرفية والثقافية- التعليمية ،
- يحاول الشاب أن يدعم مركزه الاجتماعي عن طريق المناقشات والأحاديث مع زملائه ومن يجالسهم من الكبار ليكسب ثقتهم ،
- يستسيغ الحديث عادة في القضايا العامة والموضوعات السياسية الرياضية والفنون والموسيقى إلى غير ذلك من الأحاديث وكذلك التي تعني بالمعلومات الجنسية وما يتعلق بأخبار الجنس الآخر ،
- يفكر في المستقبل الأمر الذي يحثه على الاستمرار والتركيز في دراسته أو مهنته وهي خير ما يمتاز به من قدرة في التفكير لضمان مستقبله آمن ،
- يزداد اهتمامه بالألعاب الذهنية ، وخاصة التي تمتز بالمراهنة والمنافسة ،
- يختار الهواية التي تعود عليه بالفائدة ،
- يميل إلى قراءة القصص والمغامرات ودراسة أحوال الشخصيات المشهورة ويتابع أنباء السياسة والرياضة والفكاهة والفنون في الصحف والمجلات المحلية ،
- يحتاج إلى الإرشاد والتوجيه والعناية والرعاية بأحواله ومشكلاته الخاصة ،
المرحلة الثالثة : 30-22 سنة
قراءة الـموضوعات الديـنية والسياسية ومـتابعة الأحـداث والأخـبار المحلية
- يزداد الشاب تركـيـزا فـي الـموضوعات الفـكرية المتـميزة فـنجده مـيالا إلى والخارجية في الصحف والمجلات كما يميل إلى الاستمتاع إلى الإذاعة والأحاديث
الاجتماعية ، وتركز الفتاة اهتماماتها بالإضافة إلى ما تقدم بشؤون البيت و رعاية الأطفال (19)

تصنيف الحاجات المعرفية والتعليمية :
وقد تعددت الجهود العلمية في سبيل تحديد مختلف الحاجات بصفة عامة والمعرفية - التعليمية بصفة خاصة ومن ذلك تصنيف البعض لها في ثلاثة أنماط :
-1 الحاجة إلى تعليم عام : ويتمثل فيما يحتاج إليه الفرد من خلفية معرفية أساسية وفقا لمتطلباته ، ومن اجل تمكينه من أداء دوره في المجتمع على نحو كاف يضمن له وعي تام بما يحدث حوله من تغيرات علمية ومعرفية .
-2 الحاجة إلى تدريب مهني : وقد يكون في مجالات تجارية ، اقتصادية أو حرفية ، وعند أي مستوى خاص بالعمل اليدوي .
-3الحاجة إلى تربية مدنية واجتماعية : وذلك من اجل إتاحة الفرصة لكل فرد أن يفهم المجتمع والعالم الذي يعيش فيه ويتمتع بالرضى والسعادة الناجمين عن تحقيق الذات .
لكن تصنيفا آخر قد يكون أقرب إلى التوقف مع معطيات مجتمعنا حيث حاول من خلاله بعض الباحثين أن يضعوا قائمة لمجموعة من الحاجات النفسية والاجـتـمـاعـيـة لـلـفـرد والـتـي تـخـتـلـف كـذلك بـاخـتـلاف مـراحـل الـعـمــر، والتعرف على هذه الحاجات بعدا أساسيا وجوهريا لتحديد المتطلبات المعرفية – الـتـعـلـيـمـيـة الـلازمـة لـمـد الـشـبــاب بـجـمـلـــة الـمــعــارف و الاتــجـــاهــات و الــمــهـــارات الـتــي
تؤهلهم وتمكنهم من إشباعها .
لهذا يطلق على هذه المرحلة العمرية بـ "مرحلة المسؤوليات" وانطلاقا من الحاجات النفسية والاجتماعية لفترة الشباب يمكننا أن نصيغ بعض الخطوات المقترحة من اجل ضمان تصنيف سليم للحاجات المعرفية التعليمية ، وهي :
-1البدء بتصنيف البرامج التعليمية تبعا للحاجات الفردية التي تحاول إشباعها وضمان وجود توازن صحيح داخل تكوين كل مجتمع محلي .
-2 تقسيم الأفراد المكونين لهذا المجتمع إلى مجموعات رئيسية أو فرعية مستهدفة تبعا لتسلسل الحاجات وقد تكون مثل هذه المجموعات الفرعية كبيرة مثل مجموعات محو الأمية أو صغيرة مثل عاملات لدوريات بالمصانع .

المصادر و المراجع
-1 أحمد بن دانية : الوعي بالعمليات المعرفية " المنظور المقارن في الوعي المعرفي " حوليات جامعة الجزائر ، العدد 5 ، ديوان المطبوعات الجامعية ن الجزائر 1991-1990 ، ص- ص : 237-236
-2 عفيف فراح : ثورة بالعلم وفي العلم ، مجلة أبعاد الإلكترونية ، العدد 06 ، الصادر ماي 1989 على الموقع :
www.lcps-lebnon.org/arabic/pub/abaad/nb/abraj1.html consulte 15-03-2004
-3د. يوسف صفوان : الشباب والثقافة والانتماء الفكري ، مرجع سابق
-4 مخيم الشباب القومي العربي السادس – دمشق سوريا ، 30 جويلية- 10 أوت 1995 مقالة الشباب ومعركة بناء مؤسسات المجتمع المدني " وقد دامت الحلقة مدة يومين واردة على الموقع :
www.pnic.gov.qe./qrqbic/edu/edu-rolls.htm consulte 16-03-2004
5 - عبد الناصر موسى : الاحتياجات التربوية ، ملخص من رسالة ماجستير ، معهد الدراسات والبحوث التربوية بجامعة القاهرة 1986 ، :

-6 هشام عباس محمد : العلاقة بين القوة و المعرفة والثقافة ، الباحث السوري ، على الموقع الإلكتروني :
www.diwanacarb.com/article-php3pid-article=816
-7 المرجع نفسه .
-8 عفيف فراح : ثورة العلم بالعلم ، المجلة الإلكترونية أبعاد ، العدد 06 ، الصادر ماي 1998 على الموقع:
www.lcps-lebnon.org/arabic/pub/abrraj1.html
9 - محمد جواد رضا : أزمات الحقيقة والحرية في التربية العربية المعاصرة ، ذات السلاسل الكويت ، 1987 ، ص 81
-10 حمدي علي الفرماوي : الدافع المعرفي وعلاقته بالاتجاه نحو التعليم الذاتي عند طلاب المرحلة الثانوية ، مجلة دراسات تربوية ، عالم الكتب ، القاهرة ، جـ 12 ، أفريل – ماي 1988 ، ص 180
-11 حمدي علي الفرماوي ، مرجع سابق ، ص 181
- 12محمد جواد رضا ، مرجع سابق ، ص 181
- 13 حمدي علي الفرماوي ، مرجع سابق ، ص 182
-14 ج . ر . كيد : كيف يتعلم الكبار ، ترجمة أحمد حاكي ، القاهرة ، الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 1977 ، ص 174
-15للمزيد من المعلومات أنظر التقرير بحث : الشباب المصري في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، التقرير الخامس مطبعة جامعة الإسكندرية 1970 ، ص 79
-16كتاب قراءة في عالم الشباب الفصل السادس بعنوان رعاية الشباب ، مرجع سابق
17- ندوة واقع الشباب العربي في الإمارات – الشارقة – جمعية الاجتماعيين 1996
-18 الندوة العلمية بمناسبة العام العالمي للشباب ، كلية الآداب – قسم علم النفس جامعة الكويت ، الكويت 1985
-19 للمزيد حول هذه الأنماط أنظر :
جلال أمين ك إشباع الحاجات الأساسية كمعيار في تقويم تجارب التنمية العربية ، مجلة المستقبل العربي ، بيروت ، السنة الأولى , العدد 5 ، جانفي 1979


الباحث ساسي سفيان
الجزائر
البريد الإلكتروني :[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس