الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!

حسين عبد العزيز

2011 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مداخلة: [كتبت هذا الموضوع فى شهر مارس الماضي ونسيته بسبب الزخم العالي والمرتفع للغاية الذي أحدثه شباب 25 يناير لكن بعد ما حدث يوم الجمعة الماضي من تحرش خطير بالثورة يكاد يذهب بها الى المجهول فأجدني أتذكر هذا المقال المهم فى موضوعه والذي يجب أن نقرأه جميعا ونعى مضمونه لأن مصر مهددة بعيداً عن الجماعات والأحزاب وأى محاولة لسرقة هذا الوطن انتهت المداخلة].
(سوف أتكلم طويلا عن مصر .. فى مصر من الأشياء العجيبة ما لا يوجد فى بلد آخر أشياء لا تستطيع الكلمات أن تصف مدى غرابتها...)
هكذا وصف هيرودوت مصر وشعبها لأنه لم يرى أو يتخيل أن مصر سوف تولد من جديد فى 25 يناير.
فالذى حدث منذ هذا اليوم يعد معجزة تحققت على أرض مصر من أجل إعادة تخليق إنسان مصرى جديد بأن يكون ابن تلك البلد. فقد هب فى جميع المظاهرات عناصر متنوعه من شباب مصر.. مداخله هامة جداً [ قابلت شاب من قريتى .. لا يلقى السلام على أحد .. وإنما يلقى ثب الدين على أى فرد .. يعرفه أو لا يعرفه ... هنا أيقنت أن تلك المظاهرات سوف تؤتى ثمارها]
ورجالاتها المنتمين إلى جميع الطبقات الدنيا والوسطى والعليا .. ويهمنا هنا طبقة الفلاحين حيث كان أبناء القرى المجاورة لمدينة المنصورة يتجهون إلى المنصورة من أجل المشاركة والقيام فى المظاهرات.
فبعد صلاة جمعة يوم 28 يناير .. حيث حاولت الشرطة .. أن تكشر عن أنيابها كالعادة فتخيف الشعب بكل طوائفه وأنواعه. والذى أخذ من تعامل الشرطة معه ذريعة الاستمرار فى ثورته وتصميمه عليها.
وهى أى الحكومة ممثلة فى رموزها فى المدينة من شرطة ومحافظ ورجال الحزب فى إشاعة الرعب فى نفوس الناس ولما أحسوا أن الموضوع سوف يطول ويخرج أن أيديهم سمحوا للطابور الخامس بأن ينزل إلى الشوارع لكى يرهب الناس ومن ثمة يعودا إلى بيوتهم .. أنهم البلطجية الذين نشطوا من أجل وأد الثورة بمعاونة الشرطة وقنابلها المسيلة للدموع.
وكانت الناس تتحرك حول أم كلثوم فى مظاهرات عارمة ... وتقول كما كانت سيدة الغناء العربى (وما نيل المطالب بالتمنى ولكن خذ الدنيا غلابا ...) فالكل شارك فى المظاهرات .. من أجل أبنائه .. سألنى أحد الناس .. (هل سيكون لها نتيجة .. فقلت وأنا أبتسم إن لم تر النتيجة فى حياتك فسوف يراها إبنك الذى لم يتزوج أو الذى تزوج .. وأنجب طفلا صغيرا .. وهذا الطفل هو الذى سيعيش فى خيرها .. لن أقول أن ثورة 25 يناير .. هى مثل شجرة الجميز .. حيث لا يأكل من زرعها من ثمارها .. لأنها شجرة متأخرة فى الإثمار.
وإنما سوف أقول أن ثورة 25 يناير هى مثل شجرة التوت يأكل من ثماره من زرعها .. لأنها شجرة سريعة الإثمار .. وكثيرة فى إثمارها).
لكنها شجرة تريد من يرعاها .. حتى تتفاعل مع الأرض ومن ثم تمد جذورها فى باطن الأرض ولا يحاول أحد الأطفال أن يتسلق على فروعها لأنها لا تتحمل أى عبث من هذا النوع .. فهى فقط تريد أن تأخذ حقها فى النمو .. وفيما بعد تقدم الطرح الوفير ومن ثم تتحمل من يتسلق فروعها.
- كذلك ثورتنا جميعا لأننا شاركنا فى صنعها .. لذا يجب علينا أن نحافظ عليها من الآفات الضارة وعبث الصبيان.
- إذا كنا نحب أنفسنا ونريد لها أن تسما وتكبر وتخرج أفضل ما فيها .. فيجب علينا أن نعمل جاهدين على المحافظة عليها .. حتى تثبت أقدامها فى باطن الأرض .. أو نتعامل معها كما الطفل الوليد الذى يريد الرعاية من أهله .. ومن كل الناس حتى ينمو ويكبر ويكون فتى من فتيان 25 يناير.
حسين عبد العزيز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار