الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديكتاتورية ..التطابق والتغيير : قراءة في رواية

غازي سلمان

2011 / 7 / 13
الادب والفن


الديكتاتورية : التطابق والتغيير
قراءة في رواية حفلة التيس * للروائي ماريو بارغاس يوسا

يوسا الروائي، والصحفي ، والسياسي، يُعد واحداً من أشهر كتاب أمريكا اللاتينية . ولد في 28 مايس 1936 في منطقة (ابيكوبيا) قي بيرو ، التحق بالأكاديمية العسكرية ثم بجامعة سان ماركوس وعمل في عدة مجلات أدبية .
انضم الى جناح تنظيمات الطلبة للحزب الشيوعي البيروفي تحول الى الليبرالية مرشحا نفسه لرئاسة بلاده وخسر الانتخابات في الجولة الثانية، ذلك عام 1990 .. سافر الى اسبانيا ليحصل على جنسيتها ومحتفظا بجنسيته كـ - بيروفي -. وقد بدأ الكتابة في صحف اليمين الليبرالي اللاتيني منتقدا النظم والحركات السياسية ، موجها سخطه وسخريته على أوضاع بلده – بيرو – ودول امريكا اللاتينية واصفا إياها – بالنظم الديمقراطية الزائفة –
أصبح عضوا في الأكاديمية الملكية الاسبانية وحصل آنذاك على عدة جوائز أدبية دولية مهمة ، ونال جائزة نوبل للأدب عام 2010 تقديرا لبراعته ( في تصوير هياكل السلطة وكذلك المقاومة والثورة والهزيمة في داخل الفرد ) حسب توصيف الأكاديمية السويدية الملكية..
في روايته ( حفلة التيس) استطاع يوسا ان يتحكم في مسار شخصيات الرواية و أهمية تأثيرها في أحداث الرواية رغم الكم الكبير لأعداد الشخوص عبر تماسك ربط علاقاتها حيث لم يجد القاريء شخصية منها طافية خارج أحداث الرواية المتكونة من اربعة وعشرين فصلا وهي تسير في منظومة درامية متماسكة ، رغم ان الكاتب غيّر في أحداثها المستلة من الواقع فقد أنتج نصا مكتملا بفعل لغة الادب الروائي واسلوب يوسا الساحر ، متمكنا من النفاذ الى بنية الديكتاتورية كنظام وسلطة . ،لا كشخصية الديكتاتور وحسب ، ليضفي عليها سمة عامة من خلال علاقة التاريخ وعلم السياسة والاقتصاد وبقية العلوم الاخرى بها كسلطة متسيدة تسلطية وبشخص الديكتاتور كفرد سادي ، تدميري يهدف الى السيطرة على الواقع ، ليتحكم بنوازع الافراد المحكومين وإخضاعهم لشهوات قوته وارادتها ، مسلطا الضوء على ما حاولت السلطة غمره بالظلمات ، وكذا فضح المكتوم عنه .
وحدها الانظمة الديكتاتورية المنقرضة او التي لاتزال ( ترزق ) لحد الان وحدها ، تتطابق في بنية هياكلها الادارية لمؤسساتها ووظائفها ، كونها مؤسسات قمعية خاضعة لسلطة الحاكم ، وكذلك في بحثها المحموم عن أساليب اخضاع الآخرين – الشعب – والتسلط عليهم .. بالاستعانة بعلوم السياسة والنفس والاجتماع والتاريخ ، عن فيما كل ما يمدها بأسباب القوة وسحرها .. ولا تكل عن البحث عن افراد مستعدين للخضوع والخنوع للقوة ، كي يصبح من هو على قمة السلطة ، الهرم ، الحاكم الأوحد والإله .
الأنظمة التسلطية الفردية ( تلتهم )و (تجتر ) مقومات نشوءها ووجودها من مستنقع آسن واحد تنبت فيه طحالب السياط ،وألياف المشانق ، تعيث فيه غيلان القتل الخرافية وديدان الزيف وتدمير الذات الإنسانية . أنها تستولد أرواح إسلافها ، منظريها ، لتحقيق الغاية ، غاية إعداد شعب من الضعفاء المقهورين ، بسلوك جمعي محيّد لصالح السلطة ، ليبقى الحاكم الفرد هو الوحيد القادر على التنظير والتفكير ، في علوم الإنسانية كافة، تاريخا واقتصادا واجتماعا واخلاقا وديانات .. في علوم الرياضة والتربية والطقس حيث لن ينهمر المطر إلا لأجله و في طرائق ( استخدام أدوات الحمّام وفرشاة الأسنان ) ..
هو الرمز ، حيث ينبغي ان تسحق كل الرموز ، تاريخ جياته ، هو تاريخ الوطن وبعدا للماضي الذي لم يولد هو فيه ،المنتصر دائما حتى في هزائمه ، حريص على تأكيد فحولته وإلوهيته وترسيخها في الأذهان، من خلال استمراره كمنظومة سلطة تلحق الأذى بالآخرين ، وجعلهم يعانون ، وبالتالي تجريدهم من مقومات الدفاع عن أنفسهم وسلب استقلاليتهم كذوات إنسانية..
تبدأ احداث رواية – حفلة التيس بزيارة – اورانيا لبلدها " الدومنيكان"وقد تجاوزت الاربعين عاما من عمرها بعد غربة استمرت اكثر من ثلاثة عقود..لتمكث فترة هي اقل من اسبوع.. ليكون اختزالا لاحداث الرواية كلها " الواقع بين فترة حكم الديكتاتور – تروخييو – ، الذي ظل يقاوم الدهر لاكثر من ثلاثين عاما ، وفترة ما بعد اغتياله في 30 أيار 1961
و – اورانيا – لها قضية مع النظام، وإن بدت شخصية جداً، كونها تحمل وجع ذكريات طالت إنسانيتها كأنثى ، إلا انها ذات هم جماعي، هم شعب بأكمله . فبعد الاغتيال يصبح للكل قضيته مع النظام ، فهي ابنة وزير دولة ، وسناتور ورئيس مجلس الشيوخ في عهد النظام الديكتاتوري .. تفتح – اورانيا – ملف قضيتها مع أبيها وعمتها التي تعنى بابيها , ليكون مفتاح لملفات النظام الأكثر سرية وكتمانا , وليبدأ نشر الغسيل القذر له ولتخرج من قمقم النسيان والإهمال رائحة أحواض اسماك القرش الذي كان يلقى اليه المناهضون للحكم أحياءا ،دماء وإعدامات سجن الأربعاء الرهيب ، رائحة البارود لرصاصات الاغتيال لشخصيات ورموز في داخل البلد وخارجه .
تفتحه مع ابيها وعمتها متداخلا مع منولوجها الداخلي ومتقاطعا مع أحداث فصول الرواية الاخرى .
-: لقد جئتُ لأجعلك تمرُّ بلحظات عصيبة ، مع انك اتخذت احتياطاتك بهذا الشلل الدماغي،انتزعتَ من ذاكرتك الأمور الكريهة، هل محوت كذلك قضيتي قضيتنا ؟ انا لم امحها ولا ليوم واحد ... الرواية ص 136
أبوها الان نصف ميت ، بقايا رمز لما تبقى من النظام ، والحديث يبدو معه وكأنه تحقيق ومحاكمة لهذا الرمز الذي يوشك على الهلاك والتلاشي ، إلا انه يتظاهر وكأنه لم يعلم بتلك الأمور الكريهة مثلما كان يدعي قبلا ، وهو بريء منها ..أو يبررها على أنها إجراءات الزعيم المنعم ،ليبقى الوطن آمنا !، حتى ما يفعله الديكتاتور مع زوجته إثناء تغيبه المقصود عن البيت وكذلك ما فعله بابنته - اورانيا – في القصر الكبير حين أرسلها اليه فهي ( ذاهبة لحفلة الرئيس المنعم ) .لكنه وهبها اليه كما توهب النذور للآلهة الوثنية ، آملا ان يصفح عنه المنعم ، الذي استغنى عن خدماته مثل كلب حراسة عجوز انتفت الحاجة اليه .
ومثل تلك الأفعال والممارسات – السطو على شرف الآخرين كان الزعيم يفعلها مع زوجات وقريبات المقربون إليه ، من ازلامه ويفاخر بها علنا أمامهم ليضفي على شخصه صفات التفرد بالفحولة والتفوق عليهم ، بغية إذلالهم و نفي اية فكرة ، شائعة ،عن ضعفه وضعفه الجنسي .
دون ان يدرك ان ما يفعله انما هو إسقاط عن افتقاره الى صفات إنسانية نبيلة وأصيلة ، فهو لم يتمكن يوما ما من الارتباط بأية علاقة سوية مع الآخرين ، حب ، صداقة ،ودواخله خاوية من اية مشاعر انتماء عائلية ، لم ينحاز يوما الى معتقد ديني أو إلى فن .. انه بعيد عن تلك العلاقات والأحاسيس والمعتقدات التي ترتقي بالإنسان وبالنفس البشرية . (ان الشخص التسلطي يؤمن بالقوة ، طالما انها قوية وآمرة .ويكمن إيمانه كمونا شديدا في شكوكه ويشكل محاولة لتعويضها .لكنه بلا إيمان اذا كنا نقصد الثقة المطمئنة بتحقق ما يوجد الان فقط على شكل امكانية . الفلسفة التسلطية في أساسها نسبية وعدمية بالرغم من مظهر نشاطها . إنها كامنة في اليأس المطبق وفي النقص الكامل في الايمان ، وهي تفضي الى عدمية وإنكار الحياة ).. اريك فروم – الخوف من الحرية- ترجمة مجاهد عبد النعم مجاهد ص140
وتحاور – اورانيا – اباها :
-:وانكم في الحقيقة كنتم تستلذون التلوث في القذارة ، وان تروخيو قد اخرج من اعماق ارواحكم ميلا – مازوشيا –كي يهينها ككائنات تحتاج الى من يبصق عليها لانها بالتحقير تجد ذواتها ... الرواية ص 64
وكنتيجة لمثل تلك العلاقة بين الديكتاتور كشخصية سادية ، تسلطية تهيم بتلك الظروف التي تحد من الحرية الانسانية ،وبين أدواتها كشخصيات بنزعة خانعة وتابعة مع شعور بالدونية ، فان الحاكم يطمح دائما لتكون هذه العلاقة كخلية سرطانية في جسد الشعب ، لابد من نموها ، تنميتها وتوسيعها ، بشتى السبل، الترغيب والترهيب ، باستغلال موارد الدولة ومؤسسات الحزب والاعلام ومناهج التعليم ، رشاوى إعلاميين محليين وأجانب وأعضاء برلمانات دول أخرى .من اجل غسل الوجه القذر للنظام .. لاجتذاب كم اكثر الى مدرسة الأولاد المطيعين الطيبين حسني التربية ..المؤمنين بفكرة ، ان ما يصدر عن الرئيس المنعم إنما يصدر عن قوة سماوية إلهية وان النعم في البلاد إنما تتنزل بإرادته هو . ففي خطاب لـ (بالاغير ) نائب الرئيس والذي استلم الحكم بعد الاغتيال يقول :
-:بقيت البلاد على قيد الحياة بفضل العناية الالهية ، وكانت مهمة بقاء البلاد موكلة آنذاك الى الخالق مباشرة ، وابتداءا من عام 1930 ، حل رافائيل ليونيداس تروخيو محل الرب في هذه المهمة الشاقة ... الرواية ص 248
ان الاحتجاج الانساني على وحشية الانظمة وقسوتها ، يعلن عن نفسه بشكل اكبر كلما كشفت تلك الانظمة بوضوح اكبر ايضا عن موقفها ضد طموحات وارادة الشعوب وباكثر صراحة وعلانية مع تاكيدها على العمل على ذلك ، ويأخذ هذا الاحتجاج اشكالا و أساليب شتى : بشكل رموز فردية مناهضة ، نخب ، او بشكل كيانات " جماعية جماهيرية ، أحزاب وحركات ،" تأخذ على عاتقها قيادة النضال من اجل التغيير ، مثلما تختلف أساليب النضال . الا إننا في زمن ديكتاتورية – تروخيو في الرواية او ديكتاتورية البعث في العراق قبل اقل من عق من الزمن وفي بلدان عربية اخرى "حاليا " نكون ازاء أنظمة قد قوضت الى حد كبير الفعالية الايجابية للأفراد والطبقات الاجتماعية ،مع تصفية الرموز والنخب الاجتماعية والسياسية والدينية المعارضة، جسديا أو نفيها وتغييب نشاطاتها .. مع " تأميم" كل مؤسسات الدولة لصالح الزعيم والحزب الواحد ، ليمسك بقبضة من حديد على خناق كل نَفَسِ ِيتوق الى هواء أخر انقى والى فضاءات إنسانية ارحب. ناهيك عما يمده الدعم الخارجي الدولي للأنظمة تلك لقاء خدماتها الجليلة لها ، وتنفيذه لاستراتيجياتها .لكن مثل هذه الانظمة ستدهش في يوم ما واندهشت فعلا، وأسفت لانقلاب ودّ تلك الدول الداعمة ورضاها ، الى عداء معلن ، وكذلك انفلات الشعب من ربقة الخنوع والتبعية لجبروتها .
فالأمريكيون باتوا يدعمون قوى معارضة ، و يؤوونهم ويرعونهم ليس في أمريكا وحدها ، بل في كل مكان ، وبالفعل تتشكل عصبة من ضباط مدنيين ونائبي الرئيس لتنفيذ – مؤامرة اغتيال- تروخييو – بدعم من الاستخبارات العسكرية الأمريكية ، ليتم بعد نجاحها تشكيل مجلس عسكري – مدني لحكم البلاد ليكون( بالاغير ) نائب الرئيس السابق، رئيسا للمجلس ! .
غير ان هذه العصبة وبما تمتلكه من حماسة ، واستعداد للتضحية من اجل التغيير ، لم تتمكن من إعادة بناء الدولة وانجاز ما يمكن انجازه بشكل يحقق ولو الحد الأدنى مما كان يصبو اليه الشعب ، لأنهم كانوا مدفوعين بدافع الثار الشخصي من تروخيو ، والانتقام منه ،بسبب ما أوقعه بحقهم نظامه من ظلم وتحقير لا يطاقان، ولذلك فهم لا يمتلكون كأفراد قاعدة شعبية عريضة بالرغم من الفرح الشعبي العارم بعد الاغتيال ، فوق هذا كله ان النظام قد رسخ طبائع الاستبداد والديكتاتورية التي من الصعوبة محوها ، اضافة الى إنتاجه خرابا لا يستهان به في بنية المجتمع والنفس البشرية ، لتبقى تلك الهيمنة وكل ذلك الركام المتخلف عقب انهيار النظام عقدة تثيرالخوف والحذر، بحيث عجز الشعب في ان يفيق لادارة شؤونه بسرعة . كل ذاك بفعل تغلغل الخطاب الاعلامي السطحي للديكتاتورية في الوعي الجمعي ،او الوعي الرخو ،والهش ، والحاقه بدوامة ذلك الخطاب ،(ان الفاشية بعد ان تغتصب اللغة تكون قد اغتصبت الروح.. ان دمارا فادحا سيلحق جراء ذلك بالذوق والاخلاق والاحساس بالكيان الذاتي .. وتكون ضحايا الخطاب ذاك ليس المواطنون الاعتياديون فحسب ، وانما حتى الذين ينتمون للصف الأول للنظام ..يوضع الجميع في تراتبية صارمة... ..) الكاتب سعد محمد رحيم. حفلة التيس؛ فضح البلاغة الرثة للديكتاتورية، الحوار المتمدن - العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21
ان التغيير الدراماتيكي المفاجيء للنظام سيترك، سريعا ،صدعا في بعض القيم المتوارثة على مدى عقود الحكم الاستبدادي ، ولربما يزيح كل طاريء من العلاقات الاجتماعية التي تأثرت سلبا بتوجهات الحكم وإدارته ولكن سيظل كل ما هو أصيل من هذه القيم محتفظا باستمرار يته ، بالرغم من ان بعض منها غدا كأخلاقيات يكون من الصعب محوها أو النزوح عن مرتكزاتها بسهولة لتظل تتلاحق خلل المراحل المقبلة حية ً .. لتكون مسيرة التغيير بطيئة ،متعثرة بفعل إخفاقات المعالجة لإرث النظام السابق وبفعل استمرار رموز منه بالحكم مسيطرة على مفاصل حيوية في الدولة .. بحيث اشبع ابن الديكتاتور رغبته الحيوانية الهمجية ، السادية العصابية بالانتقام من قاتلي ابيه وتصفيتهم جسديا ، يسافر بعدها مع من سافر من أفراد عائلات أركان النظام الى منافِ ذهبية !!.
اورانيا – رات كل هذا ، ما آل اليه النظام الديكتاتوري وما تبقى من وطنها .. وحلمها بوطن سيقبر ثقافة الاستبداد والظلم وعبادة الشخصية ، ونوازع الخنوع لها، رات كل ما انتجته سياسة التمييز والاستعباد .. ولتبدو وكأنها نتاج مرحلة مابعد التغيير.
( من النافذة المطلة على الحديقة تتلألأ النجوم في سماء الدومنيكان الوديعة، وتفكر - اورانيا - ---- "كانت ولم تكن ، ومازال يطفو شيء من تلك الأزمنة هنا ... " .. الرواية ص453
هكذا افلت يوسا ملف قضية – اورانيا – من ذهنه الخلاق وبعبقرية الروائي استطاع ان يدهش القاريء ويقنعه بمدى التطابق بين كل أنظمة التسلط والديكتاتورية وان اختلف زمان ومكان نشوءها ، مثلما ستتطابق ظروف ونتائج مرحلة ما بعد إسقاطها ..وسوف لن تعطي ( حفلة التيس ) الفرصة للقاريء ، كي يقرأها بتراخ ، بل سيبقى مسكونا بالانتقالات – ا لزمكانية – فالكاتب قدر حرر نصه من رتابة التتابع النمطي للزمن وللوقت بكل آنيته ، اللذين ترتبط بهما الأحداث والأمكنة .
ولقد منحت تجربة يوسا كسياسي وأديب وصحفي مقدرة على تحليل النظام الديكتاتوري والمجتمع الذي يعيش تحت وطأته كاشفا اضطرابات شخوص الرواية الداخلية ونوازع أفراد عصبة الاغتيال خصوصا بعد تبدل ولاءاتهم للنظام وأرائهم فيه في اللحظات القصيرة التي اعقبت اغتيال الديكتاتور. ..

*( حفلة التيس) رواية ماريو بارغاس يوسا .. ترجمة صالح علماني . دارالمدى للثقافة والنشر دمشق

غازي سلمان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما