الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى اياد علاوي

محمد السيد محسن

2011 / 7 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



ربما في البدء تحاول اسئلة كبيرة ان تبحث عن اجوبة في اروقة العملية السياسية في العراق وما يجري بها اليوم من تصعيد خطير يطال التركيبة المستقبلية للخريطة السياسية في العراق لكن السؤال الاهم هو الى ماذا سيفضي الوضع في العراق بعد اتهام رئيس الوزراء العراقي من قبل قيادات في حزب الدعوة بانه – المالكي – يسير على خطى صدام حسين في احكام قبضته على الدولة والمال والسلاح والقرار من خلال تسقيط اخرين والتشهير بهم وعزل اخرين والتامر على اخرين وتقريب اخرين , انه ليس كلامي بل هو كلام قادة في حزب الدعوة يطالبون بمراجعة فكرية للحزب ويطالبون بتنحية نوري المالكي عن زعامة حزب الدعوة لانه حسب ما يدعون بات يمثل خطرا على مسيرة الحزب ومستقبله.
السيد اياد علاوي دعني ابدأ من يوم من ايام كانون الثاني عام 2005 اتصل بي السيد عادل مراد سفير العراق لدى رومانيا وطلب ان يتداخل مع برنامج كان يبث على شاشة قناة العربية حيث كانت القناة تجري مقابلة طويلة معك ظنا منه ان البث كان مباشرا ولكني قلت له ان اللقاء كان مسجلا وكنت وقتذاك مراسل قناة ام بي سي , فتحدث مراد عما يجول بخاطره في حديثه المؤمل وقال انه اراد ان يذكرك باخر جلسة معكم في بغداد ابان السبعينات حين التقيت مع نخبة من اصدقائك وابلغتهم بانها اخر ليلة لك في بغداد حيث ستخرج غدا من العراق ولن تعود والسبب لان صدام حسين احكم قبضته على كل المفاصل ولن تستطيع لا انت ولا غيرك ان يوقف زحفه نحو هدفه في تصفية البعثيين والاستحواذ على سلطة القرار

من تلك الليلة ابدأ رسالتي لك يا سيد اياد علاوي واقول ان عمرك لم يعد فيه بقية للهرب كي تخرج اذا كان هنالك صدام اخر في العراق يقلده الحذة بالحذة ويهدف ليستحكم على مفاصل القرار في العراق
انتبه يا ابا حمزة الى ما ال اليه العراق بعد عام 2003 فهناك ثلة من حزب الدعوة اليوم يستفردون بالقرار ويحرضون الاصوات ضد بعضها وهم يتعكزون على نضالات هم اهدروا دم ابطالها فلم يقفوا الا مع الموالي لهم
اقول ان العراق اليوم يحكم من قبل احزاب تقول انها اسلامية لكنها في الحقيقة طائفية فلا حزب اسلاميا في العراق وانما هي احزاب طائفية تتبع في حساباتها الطائفة وتتبوتق في الموالين لها من ابناء الطائفة فهل عرفت ان سنيا في حزب الدعوة او في المجلس الاعلى او في التيار الصدري بل على الاخص ايضا هل عرفت ان مقلدا لمحمد صادق الصدر هو من كوادر حزب الدعوة او في المجلس الاعلى وهل سمعت ان شخصا شيعيا يقلد السيستاني هو من اتباع مقتدى الصدر او التيار الصدري
انها اسئلة مهمة يجب ان تجعلك لاتفكر مثلما فكرت قبل سنوات وتغادر لان هناك من رفاق الدرب من استنزلهم القائد الى منهجه واحلمهم بمناصب ان هم باعوك
ربما يقول البعض وانت منهم ما علاقتي بك وهل انت رجل المرحلة المهم الذي من حقنا ان نقف لجانبه كي ينقذنا من وحل الاسلاميين الذين اشاعوا فينا القتل وضحكوا علينا بالتزوير و برروا لنا السرقة وشرعوا لنا المحاباة مع الفاسد بحجة الحفاظ على بيضة التشيع والتشيع منهم براء؟ اقول لك ولمن يتساءل ان استقراء بسيطا لنتائج الانتخابات كشفت لي شخصيا وللمتخصصين بالشأن ان الاحزاب الاسلامية ورجالاتها الذين يعيثون اليوم فسادا في العراق لم يحصلوا على اصواتهم الانتخابية الا من ابناء طائفتهم اما انت فقد حصلت على اصوات من الشيعة والسنة والاكراد والشيوعيين والقوميين والاسلاميين والمثقفين والساكتين وربات البيوت والفقراء والجياع اذا من حقنا ان نقف معك في هذه اللحظة وان كنت على وشك المغادرة
كنت رجل الامريكان حسب ما يقال عنك ولكن العراقيين لم تديتساءلوا لم لم يبدوا موقفا حازما ازاء ابعادك عن القيادة لهذه المرحلة هل ان السبب ان الاميركان يصدقون ما يشيعه الدعاة ان اياد علاوي سيعطي العراق الى البعثيين على طبق من ذهب لا اعتقد انك تصدق هذه السذاجة مثلما لم اصدقها انا, لكن هناك من يريد للعراق رجلا لايتفق عليه العراقيون كي يبقى البلد قلقا كان الريح تحته وما بعد قلق المبدعين عن قلق البلدان ولا تنطبق هذه الصفات الا بمن اخذ الملك واسس سجونا سرية وتامر على رفاقه وكذب وعرف عنه في ساحة التحرير انه كذاب وكذاب

انها يا ابا حمزة معركة يشمر فيها عن ساق حيث ان هؤلاء الذين حكموا وقادوا اذقان بعض العراقيين باسم الله والدين انما هم من قتل في روح الشباب الدين والوعي الديني وسفكوا باسم الله والدين دماء ابرياء بحجة الدفاع والحفاظ على بيضة التشيع وقد دفع الشيعة من غير الموالين لهم ضريبة تشيعهم وانا وربما انت منهم
هؤلاء مسؤولون مرتين فيما انت مسؤول مرة واحدة , فهؤلاء مسؤولون على ان يسوسوا الخلق ويحافظوا على سمعة الدين لكنهم فتكوا وفسدوا وسرقوا فجعلوا من المواطن يتعامل مع الدين وفق نظرة انتهازية ونفاقية يحترم الدين ورجاله في الظاهر ولكنه يلعنهم الف مرة في دواخله
العمامة اهينت بسبب سرقة من يلبسها ومن يتحدث باسمها في مجالات السياسة وحين يقال لاحدهم لم تكذب وانت ترتدي عمامة رسول الله يقول ان السياسة لاتنجح الا مع المناورة والكذب وكأن سيدهم معاوية بن ابي سفيان وليس علي بن ابي طالب وكأن سيدهم عمرو بن العاص وليس الحسن بن ابي طالب
السيد اياد علاوي لن اطيل عليك الا انك يجب ان تعلي صوتك وان اتهمك الاخرون منهم بالطبع انك تلقي البيان رقم واحد فالعراق اليوم يحتاج لبيان رقم واحد لاننا اما مفصل تاريخي فاما ان نسكت ونبكي بعد ذلك على عراق اضعناه بسكوتنا واما ان نعلي اصواتنا كي نتجنب بكاء النساء غدا
الدكتاتورية التي تنضج منذ ست سنوات ربما ستكبر فينا الخنوع والاستسلام وفي قلوب العراقيين لقد بدأ التسلق بدكتاتورية حزبية حيث اعطى مقتدى الصدر صوته وعلى مرتين متتاليتين الى حزب الدعوة كي يطرد المجلسيين لكنه ساهم الى حد كبير في تأسيس دكتاتورية حزب الدعوة في العراق انه ليس كلامي فقط وانما هو حديث يتداوله بعض الدعاة الذين طالبوا بمراجعة فكرية للمنطلقات النظرية لحزب الدعوة وفق المنظور الاسلامي وليس وفق المنظور المرحلي حيث وصل الى اسماع هذه القيادات التي تم عزلها وتهميشها من قبل راس الحزب , وصل الى اسماعهم ان الحزب بات ليس حزبا جماهيريا وانما هو حزب سلطوي ينتمي اليه الافراد عبر استمارة انتماء تشترط عليه الخضوع مقابل وظيفة ما او راتب من وزارة او مؤسسة ما , هكذا يسكت الفقراء في العراق مثلما سكتوا قبل عقدين وحينما كبرنا حملنا اباءنا ثمن خنوعنا لانهم سكتوا حينما كانوا شبابا فخنعنا نحن عندما دب فينا الشباب
ليس عندي بعد ما اقوله وانما انا انتظر ما سيجري في العراق وربما بعدها ساقول ما لا يقال فالمسكوت عنه بات يخنق العراقيين وكأننا نعيش ايام ابو طبر او ايام ناظم كزار
والسلام عليكم
محمد السيد محسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ا خزعبلات رجل عندما يطاطا راسها
عهد الصادقين ( 2012 / 3 / 18 - 20:53 )
كتابات علمانية قتلها بغض قواعد شعبية للاسلاميين الاسلاميين وخاصة شيعة لهم المستقبل لكن علمانين لا اعتقد فى بلد يجب ان تذكر يجب ان تذكررعيتها مافعلها اخوان العلمانين(بعثية)

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات