الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض لكتاب الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق

جاسم الصغير

2011 / 7 / 20
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


تبقى الظواهر السياسية والتي شكلت تحولا سلبياً في المجتمع العراقي كمشكلة الطائفية السياسية التي نخرت الأمة على المستوى السياسي والإجتماعي مشكلة سياسية كبيرة ولها تداعياتها. والكتاب الصادر حديثاً المعنون (( الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق )) لمؤلفه الكاتب الدكتور عبدالخالق حسين، والصادر عن منشورات دار ميزوبوتاميا في بغداد في طبعته الأولى لعام2011 والذي يقع في 240 صفحة يبحث في دور الطائفية في الأزمة العراقية منذ ان تأسست الدولة العراقية في عام 1921 والرد بالأدلة التاريخية على الذين ينكرون وجودها. ويستعرض المؤلف في عهد الاحتلال الانكليزي ودور الشيعة في حرب الجهاد وثورة العشرين وموقفهم من الحكم في العهد الوطني، ودور ساطع الحصري في تكريس الطائفية، وعلاقة الطائفية بالصراع الطبقي وما دور بعض فقهاء الشيعة ومحاولاتهم التي بذلوها في التخلص من الطائفية ومحاولة التشكيك في عروبة شيعة العراق. ومن هنا فهذا الكتاب يبحث في تاريخ الطائفية وأسبابها وتعريتها، ودورها الخطير في عدم الاستقرار في الحقب الماضية.
وحاول الكاتب التطرق إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة العويصة، والتخلص منها في سبيل بسط الاستقرار السياسي والاجتماعي، فيقول المؤلف في مقدمة الكتاب "المشكلة التي تصدم الباحث هنا هي أن معظم المثقفين والباحثين يتجنبون الخوض في آفة الطائفية لاعتقادهم أن كل من يتورط في هذا الموضوع الشائك والمعقد سوف لن يسلم من تهمة الطائفية والترويج لها، لذلك اعتقد انه حان الوقت لنسمي الاشياء بأسمائها الحقيقية ومواجهة الحقيقة مهما كانت مرة. والمهم هنا أن أقدم مساهمة جادة في حل الأزمة العراقية المزمنة وأن أكون منسجماً مع نفسي وضميري في قول الحقيقة كما أرها لما ينفع الشعب".
وقد قسم الكتاب إلى عدة فصول ففي القسم الأول تناول المؤلف دور الطائفية في الأزمة العراقية الطويلة وما أوجدت من مجتمع منقسم على ذاته بسبب الطائفية المقيتة. وفي الفصل الثاني بين جذور الانقسام السني – الشيعي في ظروفه التاريخية المعروفة، وفي الفصل الثالث تطرق إلى مظاهر الطائفية في العهد العثماني والتمايز المذهبي الذي عاملت به الدولة العثمانية رعاياها. وفي الفصل الرابع بيَّن مظاهر الطائفية في عهد الاحتلال الانكليزي ومحاولة بث الفرقة بين المجتمع، وحرب الجهاد، وفي الفصل الخامس أوضح نشوب ثورة العشرين ودورها في تأسيس الدولة الطائفية عام 1921. وفي الفصل السادس ابرز دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية في المجتمع ومحاربته فكر ورجال الشيعة. وفي الفصل السابع أوضح اثر التشيع والعلاقات الدينية – الطبقية. وفي الفصل الثامن بين دور فقهاء الشيعة في محاربة الطائفية. أما في الفصل التاسع فقد تطرق المؤلف إلى ملامح الطائفية في العهد الملكي، وفي الفصل العاشر بين محاولات لمعالجة الطائفية في العهد الملكي. وفي الفصل الحادي عشر محاولات البعض في التشكيك في عروبة شيعة العراق، وفي الفصل الثاني عشر ابرز محاولات التشكيك في إسلام الشيعة. وفي الفصل الثالث عشر أورد ملامح الطائفية في العهد الجمهوري في العهد العارفي. وفي الفصل الرابع عشر ابرز دور الطائفية في عهد حكم البعث. أما الفصل الرابع عشر فقد خصصع المؤلف للحلول المقترحة لمشكلة الطائفية والحكم في العراق. وفي الفصل الخامس عشر والأخير، فقد تطرق إلى إشكالية المشاركة والمحاصصة في النظام السياسي العراقي المعاصر ما بعد سقوط حكم البعث. وقد استند المؤلف على مجموعة من المصادر الرصينة والملاحق المهمة وذي الصلة بالموضوعة التي يبحثها الكتاب. إن هذا الكتاب بتحليلاته القيمة إضافة نوعية للمكتبة العراقية والعربية، وهو كتاب مهم نظراً للرؤية العميقة التي تضمنها الكتاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط