الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هي الأغلبية الصامتة
ساره عبدالرب
2011 / 7 / 23حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
(عفوا يا سيدي نحن لسنا شعب متخلف بل شعب تاريخ وحضارة)
هكذا قلت لصديق عربي حين سألني بلطف عن فكرته الخاصة ( تخلف اليمنيين وهمجيتهم) ..
لم يكن مستفزا ، كان رجلا حائرا ، وقد وجدني شاذة عن فكرته الخاصة .
ولأني مغتربة ، هجينة من ثقافة خليجية و تراث يمني ينثال من والدتي وأقاربي بالذات ،
اندهشت ثم ذعرت .. هل أنتمي لشعب متخلف .. في نظر الآخرين على الأقل ؟
هذه الثورة أكدت لي شيئا ً، فمن خلال احتكاكي بالرجل اليمني في الشبكة الافتراضية ،
منتدى شات مواقع اخبارية ، اقتنعت بأن الرجل اليمني خشن ، وهو العربي الباقي والوحيد
الذي لا زال يعتقد أن المرأة عار مكشوف متحرك وخطر .
حسنا ً سأتكلم عن تجربتي .. اليمني لا يقبل أن تحاوره ليدي -أنثى -سيدة في السياسة ويكسره انتصارها عليه بالحجة.
أحدهم في منتدى بعد نقاش سياسي ،كتب لي : لا تنسي أنك امرأة ..لسانك يجب أن يقصّ.
آخر _وكان دكتورا ً _بعد أن أنهينا نقاشا ً سياسياُ استفزازيا ً من الطرفين ، ختم كلامه بأن جعلني في خانة السفهاء .
فأجبته : الشهادة لا تصنع رجلا ً محترما ً .
في الحالتين :لم أغضب ، بل حزنت !
أيضاً هو مسكون بفكرة المرأة الناعمة الناعسة التي لا تفكر، إني أشعر بانزعاجهم وهم يتحدثون اليّ .
والشات اليمني الوحيد الذي تقلّ فيه نسبة النواعم بسبب تطاول المشنبين ، يصرخون :
احنا قبايل ، نرفض وجود حرمه بيننا .
هذه الثورة أكدت لي شيئا ً.. فحين أوشكت على الاطاحة بالرئيس ، استخدمت السلطة ورقة القوارير.
الرئيس يعاير الاصلاح_ الاخوان المسلمين في اليمن_ بالمعتصمات المحطمات قاعدة
القرار في البيت وانتشارهن في ساحات التغيير ، ولتنهال تهم السلطة _في المواقع الاخبارية _
للنساء بالمبيت في الساحات.
هزليا ً : المعارضة تنهش عرض الرئيس ، والسلطة تنهش عرض عيال الأحمر والمعتصمات
بنت الرئيس فعلت ، وأخت الأحمر فعلت ، توكل كرمان ذهبت .. وهكذا
انحطت السلطة والمعارضة ، فتقاذفوا التهم بالقوارير _ النساء_ لينكسر شئ فينا
وفي جديّة هذه الثورة التي تقصينا ونحن الأغلبية الصامتة .
لتموت فينا انسانية ما، نخوة عربية ما ، أحقا نحن أمّة الإيمان والحكمة أم إننا أحفاد أبرهة
وأبناء باذان المرتدين ؟
لستُ محبطة ، بل غارقة في كومة قطنية من الاحباط.
(ندى لا تتزوجي يمني ّ. )
جادةً .. قلتها لأختي المتفتحة في عامها العشرين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت
.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب
.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة
.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات
.. المحتجة إلهام ريدان