الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويستمر القلق

طارق الحارس

2011 / 7 / 25
المجتمع المدني


بخسارتين متتاليتين خرجنا من بطولة فوكس الودية التي أقيمت في العاصمة الأردنية ، تلك البطولة التي شاركت فيها منتخبات الأردن ، والسعودية ، والكويت وحصلنا فيها على المركز الأخير . يبدو أن الأمر أصبح عاديا في تاريخ كرتنا الحديث فقد خرجنا من بطولات سابقة رسمية ، وغير رسمية بهذا المركز أو المركز ما قبل الأخير .
دائما نردد أن نتائج المباريات الاستعدادية ليست مهمة ، إذ أن الأهم هو أن نستفيد من هذه المباريات قبل الدخول في المنافسات الرسمية لأنها تكشف للكادر التدريبي نقاط القوة والضعف في فريقه ، فضلا عن وقوفه على التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها المباريات الرسمية ، وكذلك فانها توفر فرصة لتجانس اللاعبين وفهم واجباتهم الفردية والجماعية .
لا نعتقد أن هذه التوصيفة تتطابق مع سيدكا مدرب منتخبنا الوطني ، إذ أنه يشرف على تدريب المنتخب العراقي منذ مدة ليست بالقصيرة وخاض معه العديد من المباريات الودية ، فضلا عن مشاركته معه في بطولات رسمية وهو على هذا الأساس يعرف قدرات الفريق بالتفصيل الدقيق ، وهو بهذا قد وضع الخطط المناسبة ، وأيضا وضع التشكيلة المناسبة التي يخوض بها غمار بطولة ودية مثل بطولة فوكس ولابد له من أن يكون قد وضع في منهاجه قبل الدخول في غمار هذه البطولة أهدافا أخرى ليست لها علاقة بالأهداف التي ذكرناها في أعلاه والتي تخص الوصول الى التشكيلة المناسبة ، والخطة المناسبة ، والتجانس بين اللاعبين لأن هذه الأهدف ، من المفروض ، أنها تحققت بالنسبة له من خلال عمله السابق مع هذا المنتخب لمدة ليست بالقصيرة .
لهذا كله فنحن نعتقد أن منتخبنا لم يستفد مطلقا من هذه المشاركة ، إذ أن سيدكا لم يشرك التشكيلة الأساسية التي خاض بها مباراته أمام اليمن فقد مارس سيدكا لعبة التخبط نفسها في المباريات الودية ، ذلك التخبط الذي يعتمد فيه على عدد من اللاعبين الذين لن يكون لهم أي دور في المباريات الرسمية فالجميع يعرف التشكيلة التي سيخوض بها مباراة اليمن وهي التشكيلة العجوزة المتمثلة بنفس اللاعبين الذين ساهموا في خيبات منتخبنا الوطني في البطولات الأخيرة ، فضلا عن تخبطه في مراكز اللاعبين .
من المؤكد أن عوامل عديدة تقف وراء قلقلنا المستمر يقف في مقدمتهم تخبط سيدكا المستمر . بالمناسبة الأمر ، نعني أمر التخبط لا يخص سيدكا حسب ، بل يخص مدرب الحراس ، أو مساعده الأول والأخير كريم ناعم الذي تخبط كثيرا في موضوع تسمية حراس مرمى المنتخب العراقي منذ تسلمه هذه المهمة ونؤكد هنا على كلمة " حراس مرمى المنتخب العراقي " ، إذ يؤكد تاريخ المنتخبات العراقية على قوة هذا المركز وأن التنافس كان كبيرا بين الحراس الثلاثة دائما ، لذا نحن نسأله أن يقرأ هذا التاريخ جيدا ويقارنه بتخبطه في الاختيار .
لقد فاز منتخبنا في مباراته الأولى ضمن تصفيات كأس العالم على نظيره اليمني بهدفين نظيفين وربما من السهل عليه الفوز في المباراة الثانية ، لكن واقع حال المستوى الفني الذي ظهر عليه منتخبنا في هذه المباراة لا يبشر بالخير ، بل يدعو الى القلق ، إذ ظهر منتخبنا بلا هوية فالفوضى تعم جميع خطوطه .
المستوى الهزيل الذي ظهر عليه منتخبنا في هذه المباراة جعل قلقنا يستمر فحالة حصول كارثة جديدة للكرة العراقية في تصفيات كأس العالم في المرحلة اللاحقة ، أي بعد عبورنا المرحلة السهلة ، مرحلة المنتخب اليمني الضعيف ، تعد طبيعية في ظل استمرار الهزائم حتى في البطولات الودية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا