الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يتوقع حكام الكويت ؟!

عماد الاخرس

2011 / 7 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يستغرب حكام الكويت من تهديدات بعض القادة السياسيين العراقيين والمنظمات الجماهيرية أو الحزبية سواء المتطرف منها أو الملتزم على اثر استمرار تجاوزاتهم على العراق أرضاً وبحراً وجواً ومنها الذي أطلقها حزب الله العراقي في بيان نُشر على موقعه الالكتروني ونصه ( نحذر الشركات العاملة في مشروع بناء الميناء الكويتي من الاستمرار في العمل ) .. وأضاف مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام فان الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة الكويت بدعمه في محرقه حرب السنوات ألثمان وفتح الأراضي والأجواء الكويتية أمام القوات الأميركية لاحتلال العراق .. وتابع البيان ( لن ينسى الشعب العراقي ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصاديا ).
وإذا كان حكام الكويت قد تناسوا هذه التجاوزات لابد من تذكيرهم بالبعض منها .. الاستمرار بالتباكي على عدم تطبيق العراق لقرارات الأمم المتحدة والموقعة من الطرف الكويتي فقط بقصد استمرار بقاء العراق تحت طائلة عقوبات البند السابع .. الدعم المالي لسوريا لإنشاء سد على منبع نهر الفرات المار بحدودها والذي يؤدى إلى التقليل من حصة العراق المائية.. محاولات الاستيلاء على الأراضي الحدودية بالقوت أو شراء البعض منها والمعروفة بمخزونها النفطي الكبير .. حفر الآبار المائلة لاستخراج النفط .. الدعاوى القضائية على شركة الخطوط الجوية العراقية وحجز ممتلكاتها في الخارج .. نيتها في بناء مفاعل نووي على الحدود العراقية .. الاعتداء على الصيادين العراقيين .. الخ.
وآخرها الذي بسببه نفذ صبر العراقيين وأجبرهم على إصدار التهديدات هو المباشرة بإنشاء الميناء اللامبارك الكويتي الذي سيحرم العراق من منفذه المائي الوحيد على المياه الدولية .. ليس هذا فقط بل يدفع حكام الكويت مبالغ مضاعفه للشركات العاملة في هذا المشروع لكي تُسارع في انجاز مراحل هذا الميناء العدواني ليصبح واقع حال لا يمكن تغييره.
إن ما ورد أعلاه هو جزء بسيط من قائمه طويلة من التجاوزات التي لا يمكن حصرها في مقال واحد .. والسؤال الذي يطرحه كل من يطلع أو على دراية بهذه التجاوزات .. لماذا يستغرب حكام الكويت من التهديدات العراقية ومنها ما نشر في موقع حزب الله العراقي؟!
لقد استغل هؤلاء احتلال العراق وعدم استقرار الوضع السياسي والأمني في ارتكاب تجاوزات وتنفيذ مشاريع كانوا لا يجازفون حتى في الحديث عنها سرا ً قبل عام 2003 .
إنهم حاقدون يُمولون الإرهاب ويُجندون الإرهابيون لكي لا يستقر العراق وتمر مخططاتهم دون أي رادع !
ولا اعلم إن كانوا واثقين بان التصريحات المعسولة الخالية من المصداقية لسفيرهم في العراق ومحاولاته شراء ذمم البعض من الساسة ضعفاء النفوس ممكن أن تستمر في تهدئة خواطر العراقيين وتُمرر تجاوزاتهم الكثيرة بهدوء وسلام!
وأقولها لهم مُحذراً.. إن الشعب العراقي بكل أطيافه وشرائحه لن يسمح باستمرار تجاوزاتكم على أراضيه ومياهه وأجوائه و ستكون خيارات المقاومة جميعها مفتوحة عاجلاً أم آجلاً لردع وتأديب كل من يفكر في تجويع العراقيين وسرقة ثرواتهم واحتلال أراضيهم .
إن تهديد حزب الله العراقي بضرب الميناء اللامبارك هو ليس الأخير وعليكم توقع المزيد من التهديدات !
عليكم مراجعة سياستكم تجاه العراق قبل إعلان ساعة الصفر لهذه التهديدات وبحسابات المستقبل وعلاقات حسن الجوار التي يطمح لها الشعبين العراقي والكويتي دون التفكير في إرضاء الحاقدين على العراق ولكي لا يتزايد أنصار تكرار الغزو الذي سيكون هذه المرة بتأييد شعبي واستعداد كامل لتحمل النتائج.
أخيراً أقولها لكم .. لا داعي للاستغراب من التهديد وعليكم الاستعداد والحساب ليوم التنفيذ الذي لا ينفع فيه لا مال ولا بنون !!!!!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة