الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كلف البعض نفسه عناء استطلاع رأي الشارع العراقي ؟

حسين محيي الدين

2011 / 7 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


النظريات كثيرة والمنظرين العراقيين كثر. فهذا يعتقد بأن الإسلام هو الحل وذلك يعتقد بأن الاشتراكية العلمية هي الحل وهنالك من يعتقد بأن المخرج الوحيد من أزماتنا اليومية هو ظهور الإمام المهدي المنتظر ولكل هؤلاء إمامه المهدي . وهو ليس بالضرورة أن يكون من سلالة النبي محمد . فقد يكون من سلالة ستالين ذلك الدكتاتور الكبير الذي عرفته شعوب الاتحاد السوفيتي . والمنظر يستميت دفاعا عن ما يعتقد . المنظرون أدلوا بدلوهم فتفتحت قريحتهم عن حلول لازمات العراقيين . المواطن العراقي البسيط الذي يبحث عن حل منطقي لأزماته اليومية لم يجد في تلك الحلول أي شيء يفهمه كما هو حال كاتب هذه السطور . فأنا أتمنى وادعوا إلى حل أزمة الكهرباء في بلادي التي حولت حياتي وحياة أبنائي إلى جحيم في هذا الصيف الحارق وعطلت كل الأعمال المنتجة في بلادي وأثرت على اقتصاديات الناس وجعلت الحياة أكثر تعقيدا مما يجب أن تكون عليه . فبماذا تنفعني مقالات ونظريات الكاتب الكبير فؤاد ألنمري ؟ أو اقتراحات المفكر عبد الخالق حسين لحل أزمة اليسار العراقي . أذا لم تكن تزيد من إنتاج الطاقة الكهربائية . وكيف لي أن أتصور حلا لازمة السكن التي أعاني منها إذا كنت امني نفسي بعدالة اجتماعية واشتراكية علمية تطل علينا من مؤخرة الامبريالية العالمية كما يعتقد الكاتب ألنمري .

عندما ندعو إلى وحدة اليسار العراقي فأننا لا نطالب اليساريين بان يتحفونا بما لديهم من نظريات ومن ملاحظات واختلافات وبكاء على ماضي دخل في دائرة النسيان واقتراحات بضرورة تغير ذلك الحزب اسمه أو أنه ديكتاتوري يدعي الديمقراطية أو تجريح بهذا أو ذاك . هدفنا الحقيقي من وحدة اليسار العراقي هو أن نقول لهم تحالفوا ورصوا صفوفكم من أجل الفقراء في بلادي . ومن اجل رفع مستواهم المعيشي ومن أجل وقف هدر المال العام ومن أجل أقامة الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية ومن أجل وقف نزيف الدم واستقرار الأمن . وإقامة نظام ديمقراطي وبالحد الأدنى . كلام الخطباء إذا لم يكن قريبا من نبض الشارع فليس هنالك من يستمع إليه . أو يتأثر فيه ومعظم ما اطلعنا عليه من مقالات في الآونة الأخيرة حول وحدة اليسار والديمقراطيين كان سجالا لا يعني المواطن العراقي بأي حال من الأحوال . يفرق ولا يوحد يعمق الخلاف ولا يردم الهوة بين المختلفين . فدعوتي لكل المناضلين المتقاعدين ولكل القابعين في دول اللجوء أن كونوا على تماس مع ما يتطلع إليه المواطن العراقي البسيط من خلال استطلاع رأي الشارع . الم تتعلموا ذلك من البلدان المستضيفة لكم ؟

كل ما يتمناه المواطن العراقي البسيط أن يلتقي بكم لكي يشتكي لكم بعضا من همومه ولا تعنيه كثيرا همومكم ونظرياتكم واختلافاتكم . فهل فكرتم بذلك ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا واقع الحال
علي الشمري ( 2011 / 7 / 26 - 17:03 )
الاخ الكريم حسين محي الدين المحترم
ماذا حقق المنظورين لشعوبهم عبر سنوات طوال غير المأسي والويلات ,ماذا حققوا غير أستمرار الصراع الفكري المرير واالذي غالبا ما يصاحبه تصفيات جسدية تطال الطرفين ,,جدال عقيم ونظريات عقيمة لم تتمخض عن حلول لمشاكل الشعوب ,اكثر من مائة عام والشعوب لا زالت تنتظر أن تنضج الرأسمالية وتصل الى مراحلها الاخيرة المتمثلة بالامبريالية ,كي تسعدنا بمولود جديد يطل علينا من رحمها,وبولادة طبيعية وليست قيسرية,ولم تتحدد هوية القابلة المؤذونة بعد ؟كوبية ام فليبينية, ماليزية أم كورية,صينية ام يابانية؟ وفي الطرف الاخر هناك شعوب انتظرت اكثر من مئة عام وقدمت الكثير من التضحيات وانهارا من الدماء والتغييب القسري والمنافي والتشريد وهي تترقب ان تلد لها الاشتراكية وليدها الشيوعيةولو بولادة قيسرية كي تنعم بالعدل والمساواة ,لكنه تبين مؤخرا ومن خلال فحوصات السونار انه مجرد حمل كاذب,وأن الام عقيمة لم تلد حتى لوتعدد الازواج المتناوبين لنكاحها وما عليها الا قبول تبني البديل الذي سيلد بعد أعوام غير معلومةمن رحم شقيقتها الرأسمالية,تعيش الرأسمالية ويسقط نضال الشعوب الكادحة


2 - الاستحقاق الوطني
حسين محيي الدين ( 2011 / 7 / 26 - 22:28 )
الاخ الفاضل علي الشمري لقد نسي المنظرين شيئ مهم جدا وهو مذا تريد شعوبهم وما هم بحاجة اليه حتى أدركهم الوقت فنتفضت الشعوب وهي مقتنعة بان هؤلاء المنظرين أبعد ما يكونوا عن الحقيقة . أين المنضرين من ثورة الشعب التونسي أو الشعب المصري واليمني والنتيجة كانت احزابهم خارج المعادلة

اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار