الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأخرتم يا رفيق يعقوب كرو ولكن لا بأس

زهير قوطرش

2011 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


كنت أفكر بيني وبين نفسي ,هل يُعقل أن الأحزاب الشيوعية في سوريا قد عميت عيونها وقلوبها وأفئدتها ,وصارت لا تحس ولا تشعر ولا تدري بما يجري من حولها حتى أصبحت تبرر للفساد وللفاسدين في سوريا,كل ممارساتهم في قمع ثورة الشباب التي تجاوزت بوعيها الاجتماعي والسياسي ,كل الأحزاب التقليدية ومنها الماركسية والشيوعية التي ساندت مع كل أسف شبيحة النظام وقواه الأمنية في التصدي لثورة سلمية كسرت كل حواجز الخوف ,ثورة بكل المقاييس الثورية السلمية .ثورة رفعت أسمى الشعارات في الحرية والعدالة والديمقراطية ,إلى جانب الوحدة الوطنية.
لم استطع هضم هذه المواقف الصامتة المخزية من مثل هذه الأحزاب ,وتألمت جداً عندما قرأت خبراً مفاده أن الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار بكداش قاد مظاهرة في القامشلي ,للتنديد بالمؤامرة الخارجية على سوريا ,داعماً مواقف النظام في التصدي لها ولثورة الشباب ,وأن الرفيق حبيب نمر هو من اختاره النظام في لجنة الحوار الوطني ولا أدري أي حوار هذا ومع من ... مع قتلة الأطفال ..مع من يارفيق حبيب !!!مع أجهزة أمنية فاسدة .وفاجأني موقف الرفيق قدري جميل الذي بدأ بطرح واقعي داعماً الإصلاح والتغير ..,لكنه في النهاية وكما قال لي أحد الرفاق المخضرمين , أن الرفيق قدري جميل صار يمسك العصا من النصف ....
إن سوريا ,قد تعودت منكم أيها الرفاق ,أن تكونوا مع الشعب الذي مورس عليه التفقير والقهر ,تعودت منكم أن تكونوا صوت الفقراء والمساكين ,تعودت منكم محاربة الطفيليين والفاسدين ,تعودت منكم أن تقولوا أن المواقف الوطنية بحاجة إلى الحرية والعدالة للمواطنين الذين بدون ذلك لن يكونوا جداراً قوياً ممانعاً ضد المؤامرات الخارجية والداخلية.
جماهيركم ...انتظرت طويلاً كلمة الحق التي كان من المفروض أن تقولوها مع بداية الثورة .
واليوم أثلج قلبي ما جاء في مقالة رئيس تحرير جريدة النور الرفيق يعقوب كرو من تحليل واستنتاج ودعم لثورة الشباب في سوريا ...أحي الرفيق يعقوب ,وأقول له ولجميع الرفاق ...تأخرتم كثيراً ولكن لا بأس .وأرجوا من البقية أن يزيلوا الغشاوة عن عيونهم.
هذه خاتمة مقالة الرفيق يعقوب في مقالته المكورة وهي على الرابط التالي:
http://all4syria.info/web/archives/19778

"إن الأحزاب التقدمية وفي المقدمة منها الحزب الشيوعي التي فاجأها المستوى الرفيع لوعي الحركة الاحتجاجية الشبابية وسبْقُها لها في التصدي لإنجاز مهام بناء المستقبل مدعوة لإعادة النظر بمسؤولية في مواقفها من هذه الحركة، واهي مواقف اتسمت أحياناً ببعض التردد أو التشكيك غير المبرر والذي انعكس على نحو غير مقبول في عدد من الوثائق الحزبية أو المقالات الأساسية في وسائل الإعلام الحزبي. إن ما هو مطلوب هو تقديم كل أشكال المساندة لهذه الحركة الاحتجاجية المشروعة والباسلة وبما يساعد في تحقيق عملية التغيير الوطني الآمن والمطلوب . وإلا فإن هذه الأحزاب ستجد نفسها ينفضّ عنها جماعات وفرادى ما تبقى لديها من شباب. وهو أمر لا يسر أحدا"ً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر