الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفدرالية
كاظم الخفاجي
2011 / 7 / 29مواضيع وابحاث سياسية
من المعروف أن الدول أما أن تكون دول بسيطة أو دول مركبة والدول البسيطة هي تلك الدول التي تكون فيها سلطة مركزية واحدة تسيطر على كافة أرجاء الدولة من كافة النواحي الادارية والشؤون الاقتصادية ويمثل هذه السلطة المركزية أدارات محلية ترجع في أتخاذ القرارات فيها الى موافقة السلطة المركزية على تلك القرارات وبخلافه تصبح تلك القرارات غير شرعية وتحصر كافة قضايا أدارة البلاد بيد السلطة المركزية فهي التي تخطط لعموم البلاد وهي التي تضع البرامج الانية والمستقبلية لعموم البلاد وهذه الخطط قد تكون شاملة لكافة أقليم الدولة وتكون الاصرة الرابطة لمختلف أرجاء البلاد فيها أقوى من اي رابطة أخرى في أي شكل أخر من انواع الدول التي سوف يأتي ذكرها ,أن الدول المركبة وهي الدول الكونفدرالية وهي مجموعة من الدولة المستقلة بذاتها ولها المركز القانوني في القانون الدولي والدول الاتحادية ( الفدرالية ) التي تذوب فيها الشخصية الدولية لدولها وتصبح الدولة الاتحادية هي التي تملك الشخصية الدولية فقط وتبقى الشؤون الداخلية للدول المكونة للدولة الاتحادية قائمة بذاتها وتمارس كافة سلطات الدولة ما عدا ما تنازلت عنه للدولة الاتحادية وفي هذا النوع من الدول اي الدول المركبة تنعدم الاصرة الوطنية الجامعة لعموم أقاليم الدول المركبة وأن الدول المركبة أما أن تتكون من دولة بسيطة تتحول بفعل مشاكل قومية أو مذهبية الى دولة أتحادية أو من عدة دول مستقلة متقاربة ثقافيا وأقتصاديا وجغرافيا تسعى الى تكوين دول أتحادية تكون قوية أقتصاديا وسياسيا أما الدول الكونفدرالية فهي في الحقيقة هي دول هشة سرعان ما تنهار عند أنتهاء مصلحة مشتركة أدت الى قيام هذا النوع من الدول.
ولو رجعنا الى الدولة العراقية التي تشكلت في عشرينات القرن الماضي فقد كانت دولة بسيطة مكونة من عاصمة واربعةعشر لواء وهذه الالوية مقسمة الى أقضية ونواحي وقرى وقصبات.أستمر هذا الحال الى عام 2003 حيث تم سقوط النظام الفاشي في 9/4/2003ونتيجة للتركيبة الحزبية والطائفية التي تسلمت الحكم , والتي بدات بوضع الدستور الدائم للعراق الجديد والذي جاء بافكار وقيم سياسية لم تكن معروفة في البلاد وقد صيغت مواد هذا الدستور وفقا لرؤيا هذه الاحزاب فقد وضعت الالغام بين ابناء الشعب الواحد , فلو سلمنا بوجود خصوصية لمنطقة أقليم كردستان العراق حيث يوجد قسم من الشعب العراق ذات خصوصية قومية قائمة بذاتها وله أمتداد على رقعة جعرافية من العراق يستطيع معها تشكيل أقليم (فدرالي ) وفعلا شكل هذا الاقليم ولكن واقع حال هذا الاقليم ليس أقليما فدراليا بل دولة كونفدرالية يأخذ نسبة من موارد الدولة الفدرالية دون أن يساهم في قدرا من موارده في رفد الميزانية العامة ألا بالنزر اليسير , ولو أخذنا مشكلة الكهرباء كمثال واضح وصارخ فأن مواطني الاقليم يتمتعون بعشرين ساعة من الكهرباء الوطنية أما بقية البلاد ففي أحسن الاحوال هنلك من 4-8 ساعة كهرباء وطنية أذن أن التكافؤ بين ارجاء البلاد مثال أخر من المعلوم أن الدستور العراقي النافذ يعطى الحق للمواطن العراقي السكن والتملك في جميع أنحاء البلاد وهذا بديهي مادام هذا المواطن يحمل جنسية بلاده ولكن واقع الحال غير ذلك .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا