الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حتى لا تفاجئ عند عودتك إلى العراق !!
حسين محيي الدين
2011 / 8 / 6مواضيع وابحاث سياسية
العودة إلى الأهل والأصدقاء حلم يراود كل المغتربين بعد سنين طويلة من الاغتراب ألقصري الذي أجبر عليه العراقيين , العراق لم يكن في يوم ما بلد امن ومستقر خلال خمسة عقود من الزمن , فالحروب المستمرة وملاحقة الناس واستهدافهم لأتفه الأسباب والحصار الجائر على الشعب .كلها عوامل أدت إلى هجرة الكثير من العراقيين حتى تجاوز عدد المهاجرين والمهجرين أربعة ملايين عراقي . ثم إن الأمل في التغيير أصبح مستحيل بل إنه المعجزة بعينها . الكثير من القيم التي ألفها العراقيين سحقتها آلة التخريب حتى إن الأخ أصبح لا يثق بأخيه وبأصدقائه ومحبيه , لا بل إن الثقة انعدمت في كثير من الأحيان بين الناس وأصبح الشك في كل شيء هو السائد كما إن الأنانية وحب الذات أصبحت بديلا عن الإيثار ولم يعد للوطن وللانتماء بكل ألوانه إلا القليل في قلوب الناس , لان الكثير من الجرائم ارتكبت باسم الوطن والوطنية .كما إن فساد الذمم أصبح السائد . والتزلف للآخرين أصبح مهنة يتقنها الكثير من العراقيين . وفقدت العفوية في معظم تصرفات الناس . كل شيء مدروس ويصب في خدمة الذات .
أربع هجرات كبيرة حصلت في الأربعة عقود الأخيرة . الهجرة الأولى حصلت في سبعينيات القرن الماضي والثانية في الثمانينيات تلتها أخرى في تسعينيات القرن الماضي ثم الهجرة الأخيرة التي حصلت في بداية القرن الواحد والعشرين ولا تزال مستمرة حتى كتابة هذه السطور والمراقب المتتبع لتلك الهجرات يلاحظ الكثير من الاختلاف في سلوك الفئات المهاجرة . حتى بات من السهل معرفة التاريخ الذي هاجر فيه العراقي من خلال سلوكه اليومي . أنا لست في صدد المفاضلة بين من هاجر في سبعينيات القرن الماضي ومن هاجر بعد ذلك التاريخ . بل الهدف من هذه المقدمة هو أن لا يفاجئ المغترب بعد عودته إلى أرض الوطن . بأشياء قد تفقده حلاوة العودة الذي انتظرها عقود من الزمن ويشعر بالغربة من جديد ولكن في داخل وطنه . أو يشعر بالندم على عودته بعد تصفية كل متعلقاته في الغربة وتكون الحسرة هي آخر معاناته . لذلك أرى أن يضع المغترب جملة من التساؤلات ومن ثم الإجابة عليها بشكل غير متسرع معتمدا بذلك على حقائق يكتشفها بنفسه لا على إجابات الآخرين . من السهل أن تستبدل جحيما بجحيم آخر أو رفاهية برفاهية أخرى ولكن ما أصعب أن تستبدل رفاهية بجحيم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - دعوتك ليست في محلها
علي الشمري
(
2011 / 8 / 6 - 15:55
)
الاخ العزيز حسين محي الدين المحترم
دعوتك هذه تحذير لكل العراقيين الراغبين بالعودة الى بلدهم من انهم سوف يواجهون الجحيم,الاستاذ موسى فرج يدعوا الى أسبوع لم الشمل العراقي ,وانت تتوعدهم بالجحيم الذي سوف يلاقونه في بلدهم؟الم تعتبر دعوتك هذه بمثابة التحريض لافشال مشروع السيد موسى فرج,؟
تقبل تحياتي
2 - مشروع متكامل
حسين محيي الدين
(
2011 / 8 / 6 - 21:06
)
ليس هنالك تعارض بين ما ادعو اليه ويدعواليه الاستاذموسى فرج حيث دعوت المغتربين ان يتأكدوا من الوضع بأنفسهم أي بزيارة العراق ولا يكتفوا بالسماع حتى لا يشعروا انهم تورطوا بالعودة . ثم لن أدعي ان حياتنا جحيم فهنالك الكثير من بني البشر لا يعنيهم كثيرا وجود خدمات ذات جودة عالية .شوارع معبدة ومدارس نموذجية وتعامل انساني بدليل ان حكومتنا الرشيدة وكل المناصب القيادية في البلد بأيديهم وهم من المغتربين
3 - العودة والمفاجأة
جواد القابجي
(
2011 / 8 / 7 - 06:17
)
كلام جميل يحمل من الواقعية وصدق التخمين الكثير.. إنها معضلة المهاجرين وحلمهم في العودة الى الوطن.. شكراً أخي الكاتب على هكذا إحساس كبير في حقيقة مانراه
بالرغم من رأي الأخ علي الشمري الحريص على العودة وهذا جميل جداً ولكن الوضع العراقي لم يكن مخفياً على الأغلبية من المغتربين حيث إن أكثرهم يعيشون في بلدان متحضرة وبالتأكيد يفهمون مايدور في البلد من خلال إستخدام التكنولوجيا
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم