الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا تدعون الظواهري لحكم مصر؟

أشرف عبد القادر

2011 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في الوقت الذي تسعى فيه كل بلاد العالم للأخذ بسبل العلم و التقدم، لتحقيق مزيد من الديمقراطية ومن حقوق الإنسان ومن حقوق المرأة في الدول الديمقراطية،وإدخال الديمقراطية وحقوق الإنسان ومساواة المرأة بالرجل والإنسان بالإنسان بقطع النظر عن الدين واللون والجنس للدول التي لم تدخلها الديمقراطية بعد، يسعى المتأسلمون في مصر وتونس إلى العودة بعقارب الساعة إلى الوراء،ففي تونس مثلاً تسعى"النهضة" بقيادة راشد الغنوشي إلى القضاء على معالم الدولة المدنية،و إلغاء مجلة الأحوال الشخصية،والعودة بالمرأة إلى المنزل وإلغاء مكاسب نصف قرن من المكاسب التنويرية والحداثية. وفي مصر يسعى لفيف الإخوان المتأسلمين والسلفيين والجماعات الجهادية إلى الانقضاض على السلطة وإلغاء الدستور والحكم بالشريعة وإقامة الحدود الشرعية مثل قطع يد السارق والسارقة ورجم الزاني والزانية وقتل المرتد ...إلخ.وهم مرضى نفسانيا يعيشون خارج الزمان والمكان فالعالم الآن أصبح قرية كونية،وتعولمت المشاكل كما تعولمت حلولها،فالعالم لم يقف صامتا أمام أي خرق لحقوق الإنسان في أي مكان في العالم.وها هم يعلنون برنامجهم وخرقهم لهذه الحقوق قبل أن يصلوا إلى الحكم في مصر وتونس. وتجلى هذا في الهتافات واللافتات التي رفعها لفيف المتأسلمين في ميدان التحرير في آخر مليونية،حيث ردد المتظاهرون المتأسلمون:" صور صور يا أوباما ،كلنا هنا أسامه" وهكذا يعترفون بضمير أخلاقي ميت على أنهم ورثاء وصية إرهابي ومجرم حرب مثل بن لادن!.
أقول لهم كونوا منطقيين مع أنفسكم ووجهوا نداءً عاجلاً وحاراً للدكتور أيمن الظواهري،خليفة بن لادن، ليأت من مخبأه لرئاسة مصر وتحويلها إلى الجمهورية المصرية الإسلامية المباركة،التي تحلمون بها وتتمونها من صميم بطونكم،حيث لا قلوب ولا عقول لكم،فلازلتم تدغدغون مشاعر الجماهير بشعاراتكم الديمغاجوجية التي تلهب حماس الجماهير دون أن تقدم حلاً واحداً لمشاكلها المستعصية،إنكم خائنون لدينكم ولبلادكم وتكذبون على أنفسكم، فالشعوب العربية مازالت مع الأسف ضحية الجاهل والتجهيل، والأزمة الاقتصادية ممسكة بخناقنا ،وأنتم ،بانعدام كامل للضمير،تستغلون ذلك استغلالاً جيداً، فتسددون الفواتير لمن ينضم إلى فلولكم،وتتكفلون بسبل معيشتهم باسم العمل الخيري،لا حباً فيهم،ولا حباً في الإسلام بل حباً في كسب أصوتهم يوم الانتخاب،أو تجنيدهم غداً في الفتنة الأهلية التي تعدون وتستعدون لها لتمزيق شمل شعوبنا.
انظروا إلى كل مكان وصل فيه المتأسلمون إلى الحكم،في السودان،في إيران،في الصومال،في غزة مع حماس....كانت النتيجة هي الخراب الشامل للبلاد والعباد.لقد اتضح أن شعار"الإسلام هو الحل"شعار كاذب،فالإسلام لا يملك أي حل لأي مشكلة من مشاكلنا الحالية كما اعترف بذلك كبيركم الذي علمكم السحر حسن الترابي في حديثه مع جريدة"الشرق الأوسط" حيث قال:"ليس في الفقه الإسلامي، لا اقتصاد ولا علم ولا رياضة ... ليس فيه إلا الطهارة والعبادات" ولا شيء غير ذلك.
يا منافقي الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين إنكم تقودون مصر إلى الخراب بضمير ميت.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا بديل عن مواجهة الخوانجية
محمد الغمري من الصحراء الغربية ( 2011 / 8 / 13 - 01:03 )
تحية عالية عالية جدا الى الأستاد نعم يجب توجيه النداء الى كل التقدميين هبوا الى انقاد مصر فهي ليست أمكم فقط أيها المصريون بل أمنا جميعا


2 - عرف الضمير...مجهول
سلام صادق ( 2011 / 8 / 13 - 03:38 )
السيد اشرف المحترم ان كل ما تفضلت به هو الحقيقه بعينها ولكن(يا منافقي الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين إنكم تقودون مصر إلى الخراب بضمير ميت) فالضمير يا سيادة الكاتب المحترم لا وجود لتعريفه في قاموسهم منذ ان خط اول حرف من القرآن قبل 1430 سنه.فالضمير يا سيدي الكاتب مصطلح حديث على العربان والعربان لا تؤمن بالتحديث.فالتحديث ضلاله وكل ضلاله مصيرها جهنم.فأمر بالمستطاع لكي تطاع.وشكرا

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد