الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى كل العلمانيين الواهمين هل من صحوة

خالد ابراهيم الحمداني

2011 / 8 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



أثارني موضوع تطرق الكثير ممن يدعي علما بالحالة الراهنة في العراق وطبيعة المتغيرات السياسية والاجتماعية التي تجري فيه أن هنالك تحولا ما في طبيعة فكر الكثير من الناس والذين يدعون أنهم بدلوا تبديلا بعدما رؤوا ما انحدر إليه الوضع العراقي بوجود تيارات سياسية تحكمه منذ 2003 وهو أسير حكمها أو تحكمها بالمشهد السياسي العراقي وهذا التبدل على الرغم من الاختلاف في مداه ودرجة تأثيره وعلى الرغم من الصيحات التي نسمعها في كل مكان من الشارع إلى المسجد إلى الجامعة (يار يتنا ما انتخبنا ذوله ) وهي صارت كلمة ممجوجة لكثرة ترديدها وسماعها وهي جزء من سيمفونية أو لطميه يجترها العراقيون في كل موسم بعد الانتخابات مباشرة وهي جزء من تركيبتهم العقلية ولربما الميثلوجية التي صارت سمة في التباكي على ما جنته أيديهم لربما هذا يسحبنا لاستذكار بكائيات أهل الكوفة بعد قتلهم الحسين ع فهي ايظا جزء من استحضار التاريخ الاجتماعي للمجتمع العراقي لذلك يخطا من يعتقد أن الوضع قد تبدل ألان وواهم من يحاول أن يصور لنفسه إن تغييرا ما سيحدث أو الناس ستنقلب على حكامها فشعب العراق وأسطورة انه شعب لا يرضى عن حكامه هي جزء من تداعيات الخرافة الفكرية التي حاولت بعض التيارات الدينية السنية إلصاقها بالعراق بعنوان أنها ارض الثورة فهي ارض تستجيب للدافع ألمصلحي أكثر منها استجابة للدافع العقائدي وهي ارض انتفاضة أو وثبة لا ارض ثورة ولذلك على كل من يتمشدق أن هنالك وعيا ناشئا جديدا أن يعيد حساباته وان يدرك دواخل مجتمعه وان يقرأ بهدوء وتجرد تاريخه وان يدرك أن معركته ليست معركة وعي بل هي معركة صنع تزييف آخر للوعي أو صناعة فكرية إعلامية تستطيع أن تقف أمام آلة التيار الديني الذي رسخ خطاه وان على أي تيار ليبرالي أو علماني أن يدرك إن بديهياته التي يحاول أن يفترضها حول تغير في فكر الناس هو واهم وعليه أن يصحو وأما من يدعي أن تأثير القيادات أو المرجعيات وما يشاع عن وكلائهم بغض النظر عن مصداقيته ذو تأثير على توجه شريحة معينة من المجتمع فهو اشد توهما ولذلك على من يريد أن يثبت خطاه في أي مشروع ليبرالي أو علماني أن يدرك أن عليه أن لا يبني على حالة من الوعي المفترض بل عليه أن يحاول أن يساير موجة اللاوعي الموجودة وعليه أن يحاول تغيير مسارها ليس إلا أما مزايدات القول الشائع (الناس هسه عرفت مصلحتها ) فهي نكته ليس إلا لان هنالك ثوابت تقول (ذبها بركبة عالم واطلع منها سالم ) فأما أن تكون أنت العالم ولكن بطريقة مختلفة وإلا فسيعاد نفس السيناريو وذات الأشخاص والرموز والأسماء وإذا استمر قادة أو من يمثل تيار العلمانية على نفس قناعاتهم واستمروا بذات الأسلوب العقيم الذي يتعاملون به مع الناس وبنفس الكادر الوسطي والإعلامي الذي يديرون به علاقتهم مع الناس فان الفشل بالتأكيد محتم ولنا موعد وسنرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة