الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الاول)

رويدة سالم

2011 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتبت المصادر الإسلامية التي بلغتنا بعد حوالي ال250 سنة من الوجود المفترض لمحمد النبي المؤسس. كتب السير كما القران يقدمانه لنا على انه المصطفى المعصوم الذي بعثه الله رحمة للعالمين في مكة الحجاز "ألواد الغير ذي زرع" (في حين ان مكة الحجاز ليست بواد غير ذي زرع فهل اخطأ الله في الوصف أم أن مكة وُجدت في مكان جغرافي آخر كما سنبينه لا حقا؟) وهذا الواد هو المكان الذي ترك فيه إبراهيم الخليل (الذي اصطفاه الله وعشيرته من دون كل العوائل البشرية) ابنه إسماعيل ليؤسس للعائلة المقدسة التي ستقدم بعد طول مخاض خاتم النبيين. خص الله أبراهام أو إبراهيم بالخلة وجعل ذريته أنبياء قدموا على مدى حوالي ألف سنة ونصف للإنسانية الديانات التوحيدية الثلاث الوحيدة صاحبة الحقائق القطعية والتي من الغريب أنها تميز شعبا مكونا من قبائل مشتتة دون اصل تاريخي أو ثقافي أو انتماء إلى مكان جغرافي معلوم.. انطلقت من الشتات لتصنع مجدا وتبني دولا. كل أنبياءها وشخصياتها الكبرى وهمية إذ لم تترك أي أثر اركيولوجي يدل عليها بعكس قادة وملوك اثبت التاريخ وجودهم الفعلي رغم أنهم لم يتمتعوا بالقداسة الربانية ولم يكونوا مدعومين من القوة المطلقة المسيرة للكون. رغم أنهم في عقل المؤمنين اقل شأنا وقيمة من أصفياء الله ذرية إبراهيم عند الله المفترض ورغم رحيلهم منذ ألاف السنين لا تزال العديد من الشواهد تدل عليهم وتأكد فعلهم الحضاري في التاريخ البشري. كل محاولات الآثاريين اليهود إثبات أساطير التوراة وتأكيد حقهم في بلاد كنعان منيت بالفشل. فمثلا مملكة سليمان الذي حكم الإنس والجان بكل ما بلغته من عظمة تفوق حدود الخيال تبخرت في الهواء كفقاعات غاز. لم يجد أي باحث مهما دقق في بحوثه أي أثر يدل عليها ولا على المكان الذي بنيت عليه. هذا التخبط التاريخي في تحديد صدق الأساطير وجغرافيتها يطال نبي الإسلام أيضا رغم ما يسند له من دور تاريخي في توحيد القبائل العربية ونشر الدين الحق وبناء الدولة. تُخبر السير انه ولد بمكة لعبد الله ابن عبد المطلب ولكن نجد شذرات متفرقة أخرى تنفي هذا النسب. تاريخ ولادته الغير معلوم مثير لعدة تساؤلات فنحن نتخبط في تواريخ متناقضة تقول انه ولد عام الفيل وأخرى تنفي هذا الأمر أصلا ثم هل كان ابنا لعبد الله وهل لهذا العبد الله وجود فعلي أم أن وجوده مسرحي اقتضته ضرورة الخرافة التي يسردها الراوي على مستمعين مأخوذين بالسجع أكثر من المعنى وهل كان الابن الوحيد لآمنة وهو الأمر الذي دعى الأزهر إلى إصدار فتوى مضحكة في قدرة المرأة على الإنجاب بعد وفات زوجها بأربع سنوات أم انه الابن الثاني ليصدق قولها في انه الأخف حملا من بين كل من حملت بهم.. ثم ما السر في عدم ذكر كل خطب الجمعة التي كان يؤديها طيلة عشر سنوات في المدينة قبل حجة الوداع بكل ما من المفترض أنها تحويه من توجيهات قيمة لتابعيه لا تقل قيمة عن الأحاديث التي تزخر بها الكتب الحديثية والتي تصل حد الابتذال في الكثير من الأبواب؟
إلى جانب هذا الغموض في التاريخ الشخصي لمحمد النبي توجد إشكالية الوجود التاريخي لمكة المكان الجغرافي المقدس لدى المسلمين والتي لا وجود لدليل تاريخي يثبت أنها مكة الحالية إذ تفيد المصادر الإسلامية ذاتها وجود العديد من الأماكن التي يطلق عليها اسم مكة فأيها مكة هي الحقيقية التي تنسب إلى محمد النبي؟ هل هي مكة آل سعود الحالية أم مكة اليمانية أم الشامية أم هي مدينة أخرى مفقودة شطبت في غفلة من الزمن في كل الخرائط؟
يقول كلود كوهين "بيد أن المدن المقدسة مثل مكة والمدينة ظلت محافظة على أهميتها السابقة فقد استقر فيها ولو لفترة من الزمن تلك الأسر الكبرى التي أثرت من الفتوح وانتظم الحج إليها وصار على صعيد عالمي. لكن مركز العالم الإسلامي قد تحول فعلا إلى خارج الجزيرة العربية"
لكن كلامه هذا لا يستند إلى أي مصدر أثري وتاريخي معلوم إذ لا وجود لأي دلائل تاريخية أجنبية تثبت تاريخية مكة الحجازية بل تذكر المصادر يثرب فقط ففيها ولد جد محمد ومنها أتت أمه وإليها هاجر محمد هروبا من قريش التي رفضت دعوته ثم إليها عاد محمد بعد أن تزوج من زوجته الاولى والتي يذكرها ميشال السوري في تاريخه بالسريانيّة على أنها يهودية شامية: كان محمّد يذهب إلى مصر وفلسطين للتجارة، فقابل هناك اليهود وتدارس معهم التوراة والله الحيّ، ثمّ تزوّج إحدى بناتهم ، وحين عاد إلى مدينته يثرب بدأ دعوته، هناك من آمن به وهناك من نعته بالجنون، فخرج إلى الصحراء مع المؤمنين معه واتّبعه عديد اليهود… هذا التاريخ السريانيّ دُون قبل التاريخ الإسلامي فهل سارع السريان عن سوء نية استباقية إلي تشويه الحقائق الفعلية أم أن المؤلفين لنص السير هم من تلاعب بالنص لغايات سياسية خاصة؟ هل علينا التسليم بان محمد تزوج من خديجة في مكة الحجاز على شريعة النصارى التي أجبرته على الالتزام بها كزوجة ومعلوم أن القس ورقة ابن نوفل الأبيوني هو من كان دائم الحضور في حياتها الروحية وفي عقد زواجها من محمد وفي بتثبيت إيمانه برسالته العقائدية أم قبول الحقيقة التي أُخفيت طويلا وهي أنّ النبيّ تزوّج في فلسطين لا في مكة الحجاز كما تذكر ذلك كتب السير؟
حسب اغلب الأخبار في المصادر الإسلامية لم يتجاوز الإطار الجغرافي لتواجد محمد الجزيرة العربية ليبني بعد طول دعوة وجهاد ضد الكفار دولة الإسلام وليطرد نهائيا اليهود في عمليات إجلاء قسري من كل ربوع الجزيرة التي بلغتها قواته متحديا التشتت والنعرات القبلية الصفة العامة لسكان الصحارى مما أدى في آخر أيامه إلى توحيد كلمة القبائل المتناحرة قبل بداية دعوته وجعل سلطة مكة والمدينة السيادية سياسيا مرهوبة الجانب من طرف القاصي والداني. نجد في السير روى ابن سعد في طبقاته على لسان آمنة بنت وهب أنها قالت (لما ولدت محمد خرج من فرجي نور أضاءت له قصور الشام)،فكيف رأت آمنة قصور الشام أم أنها في الحقيقة عاشت وماتت في تلك الربوع ولم تعرف الحجاز أصلا قبل أن يتلاعب الرواة بالإطار الجغرافي ويصنعوا مكانا آخر أكثر ملائمة لرواياتهم؟
ذكر الشام يتكرر في العديد من النصوص الأخرى. حيث نجد في الكامل في التاريخ لأبن كثير "أحداث سنة64هجري " وأول ما رمي بالمنجنيق إلى الكعبة رعدت السماء وبرقت وعلا صوت الرعد على الحجارة، فأعظم ذلك أهل الشام وأمسكوا أيديهم، فأخذ الحجاج حجر المنجنيق بيده فوضعه في ورمى به معهم"
وأيضا في تاريخ اليعقوبي أيام عبد الملك بن مروان "قدم الحجاج بن يوسف، فقاتلهم قتالاً شديداً، وتحصن بالبيت، فوضع عليه المجانيق، فجعلت الصواعق تأخذهم، ويقول: يا أهل الشام! لا تهولنكم هذه، فإنما هي صواعق تهامة، فلم يزل يرميه بالمنجنيق، حتى هدم البيت" فهل كانت المكان الأكثر قربا من مكة الحجاز ليتأثر أهلها بما يحصل هناك وليُتوجه إليهم بالخطاب حصرا دون كل الحجاج من باقي البلدان التي كانت تحج لمكة أم أن مكة الحقيقية كانت تقع غير بعيد عن ربوعها؟ قصيّ - جدّ النبيّ - كان يعيش في الشام (يروى أن اسمه زيد وسمي قصياً لأن أمه تزوجت بعد وفاة أبيه كلاب بن مرة القرشي بربيعة بن حرام بن سعد بن زيد القضاعي وانتقلت به إلى الشام مع زوجها فسمي قصياً لقصوه عن أهله) ثم هاشم جد النبي مات بغزة في الشام ومحمد كانت له أملاك في حبرى وبيت عينون في الشام –محمد النجار قراءة في بعض السيرة النبوية – كما كانت له أملاك في واد القرى (أتى رسول الله من خيبر في جمادى الآخرة سنة سبع وادي القرى ، فدعي أهلها إلى الإسلام فامتنعوا وقاتلوا ، ففتحها عنوة ، وغنمه الله أموال أهلها ، وأصاب المسلمون منها أثاثا ومتاعا ، فخمس رسول الله ذلك وترك النخل والأرض في أيدي اليهود ، عاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر وكان له منها - أيضا - الخمس وأقطع حمزة بن النعمان العذري رمية سوط من وادي القرى" فتوح البلدان ومغازي الواقدي وإمتاع الأسماع.
شعر حسّان بن ثابت شاعر النبي يقدم توضيحا لا يمكن أن ينفيه إلا مكابر فمحمد حسب شاعره من الشام لا من مكة الحجاز ولا اعتقد انه كان ليخطئ أو ليسمح له رسوله أن يخطئ في تحديد المكان الذي أتى منه محمد:
نصرنــــا وآوينا النبيّ محمّدا***على أنف راضٍ من معدٍّ وراغمِ
بحي حريـــــدٍ أصله، وذماره***بجابية الجولان، وسْط الأعــاجم
نصرناهُ لمّا حلّ وسْط رحالنا***بأسيافنـــــــــا من كلّ باغ وظالم
هذه الشذرات التي تعصف بالرواية الرسمية التي نعرفها نجد لها صدى في المصادر الخارجية التي للتأكيد كُتبت قبل السير حيث نقرأ في نصّ لكاتب سريانيّ آخر: غزوات أبناء هاجر [أي العرب] هي أشدّ عنفا حتّى من المجاعة ونأسف لما يفعله أبناء هاجر وخاصّة قبيلة قريش الذين هم كالحيوانات والمكان الذي يتحدّث عنه هو "بيت عرامايا" في غرب الشام (محمد النجار قراءة في بعض السيرة النبوية) مما يعني أن قريش تسكن قريبا من تلك المنطقة أو على أقصى تقدير في واد القرى الذي يذكرنا بالآية القرآنية (لتنذر أم القرى ومن حولها ) [ الشورى : 7 ]، إذ من غير المعقول أن تنطلق الجيوش العربية من مكة الحجاز للإغارة فتقطع كل تلك المسافة ثم تعود لمستقرها بدون وسائل نقل متطورة تمكنها من الذهاب والعودة وفي نصّ سبيوس بالأرمينيّة سنة 660 ميلادي: في ذلك الوقت اجتمع يهود ألاثنتي عشرة قبيلة في مدينة الرها (وهي مدينة تركية تاريخية تقع في الجزيرة الفراتية شمال شرق سوريا ضمن الأقاليم السورية الشمالية وهي حاليا ضمن حدود جمهورية تركية) وأخذوا طريق الصحراء ووصلوا إلى بلاد العرب عند أبناء إسماعيل وطلبوا نجدتهم وأخبروهم أنّهم أقارب حسب التوراة، فآمن هؤلاء العرب بهذه القرابة بيد أنّ اليهود لم يستطيعوا إقناع كلّ الشعب لأنّ ديانتهم كانت مختلفة"إلى جانب هذا تذكر المصادر غير العربيّة أنّ النبيّ خرج من يثرب، ولا تتعرّض إلى مكّة إطلاقا فلا ذكر لمكة الحجاز إلا في كتب السير الإسلامية وهذا مثير للتساؤل إذا صدقنا أنها مدينة مقدسة بنيت منذ عهد إبراهيم أب الأنبياء وتجدد بناءها دوما. لماذا لم يهتم بها الإخباريون ولماذا لا وجود لاسم مكة في خرائط مدن الجزيرة القديمة
http://en.wikipedia.org/wiki/Ancient_Towns_in_Saudi_Arabia
في حين يحضى أي مكان مقدس في العالم مهما كانت الديانة بسيطة بكل رعاية وقداسة ويكون مركزا للجماعة العقائدية تدونه في كتبها وتصفه وتحافظ على قدسية المكان الجغرافي الذي يرمز إليه دوما؟
ثم لماذا تتجه قبلة جامع صنعاء الكبير إلى الشمال لا إلى مكة وأيضا ألم يكن هناك وجود في مكة الحالية لجامع في عهد الإسلام المبكر أم أن آثار كل الجوامع التي بُنيت هناك اختفت بفعل اليهود والنصارى الأعداء اللدودين للإسلام فسعوا بمكرهم الذي يبرع المسلمون في وصفه إلى محو أي اثر لها لكن كيف قبل المسلمون الأوائل تلاعب أعداء الدين بجوامع مكة الحجازية وتدميرها الكلي أم أنهم كانوا مخدرين في حالة لا وعي مطلق؟
سؤال آخر مهم جدا وهو لماذا في خريطة السكة الحديدة العثمانية لا وجود لمكة بل ينتهي الخط في حدود يثرب المدينة ؟
http://www.balasmr.net/traidnt//uploads/images/balasmer-20d7555d52.png
وجود محمد كشخصية مؤثرة روحيا وسياسيا في التاريخ العربي في القرن السابع لا سبيل إلى إنكاره استنادا إلى شهادات أجنبية كتبت قبل السير وأكدت وجوده. حسب التاريخ البيزنطيّ العربيّ المكتوب باللاتينيّة في إسبانيا سنة 741م/120هـ : (اجتمعت طوائف عديدة من العرب وأخذوا يغزون مقاطعات سوريا والعربيّة والعراق، وكان اسم قائدهم والحاكم فيهم محمّد [Mahmet]الذي ولد في أنبل عائلة عندهم، وكان رجلا حذرا ومستشرفا عددا لا بأس به من الأحداث المستقبليّة كما جاء في نصّ لـ "سوفرونيس" Sophronioباليونانيّة حوالي سنة 635م/13هـ، يتحدّث عن محاصرة العرب للقدس: (وكانوا يفخرون بأنّهم سيحكمون العالم كلّه، مقلّدين في ذلك زعيمهم بلا أيّ تحفّظ أو تردّد) كما نجد في تعليمات يعقوب المعمد حديثا Doctrina Jacobi nuper baptizati"أن نبيا مخادعا ظهر وسط الشرقيين (لا عرب الحجاز الجنوبيين) وهو مخادع فهل أتى الأنبياء بسيف وعربة حرب؟... لن تكتشفوا أي شيء حقيقي عن هذا النبي المذكور إلا سفك الدم البشري وهي صفات للأمانة يؤكدها كتاب السير بسرد تفاصيل مغازي وغارات محمد النبي على القبائل الآمنة التي اجبرها على الإيمان بدعوته أو دفع الجزية أو القتال إضافة للقوافل التجارية التي تعرضت لها سراياه أو شارك هو في قطع طريقها لغرض السلب والنهب واغتيالاته للكثيرين من المعارضة ومن المنتقدين ومن الرافضين لمنظومته الروحية أكثر من الدعوة بالحسنى والكلمة الطيبة.
مهما يكن من أمر مكة ومدى تاريخيتها.. كل الأفكار الروحية انطلقت من مكان معلوم وبنت حوله أساطيرها واستقت منه قيمها وشرائعها. مؤلف التاريخ الإسلامي الأول والوحيد (إذ لم يوجد غيره في عصره كما لو أن الأمر سر سياسي خطير أو صناعة ديوان حاكم يبحث عن الشرعية الروحية لحكم رعيته) ابن إسحاق ولد في يثرب المدينة سنة 703 و في سنة 733 انتقل من المدينة إلى الإسكندرية ثم الكوفة والحيرة ليستقر ببغداد حيث وفر له الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الدعم ليكتب تاريخ الرسول محمد والمناطق المقدسة وكل ما يتعلق بأبطال الإسلام. كتب ابن إسحاق الذي استقى منه باقي الكتاب اللاحقين "الله وحده عليم أي الروايات صحيحة" فالي أي مدى يمكن الجزم بصحة سيرته وبالتالي كل السير اللاحقة بكل ما حوته من روايات شفهية وقد ألفها في بغداد تحت رقابة الديوان السياسي العباسي بعد 120 سنة من الوجود المفترض لمحمد و بعد انتهاء الحكم الأموي المثير للجدل خاصة مع ما تركه معاوية من أثار أركيولوجية تثبت بصفة قطعية انعدام أي علاقة له مع الإسلام الموجود في المصادر الإسلامية، وهل كان لمكة والمدينة بالفعل كل ذالك الدور السياسي الذي تذكره الكتب ثم لماذا خبى ذكرهما وانقطعت بهما السبل فلم يشاركا كمدينتين مقدستين في الأحداث الكبرى في العصور الإسلامية اللاحقة بل بلغ الأمر بمكة أن تحولت إلى سوق نخاسة لمئات من السنوات أم انه مجرد حنين من المؤلف والسياسي الذي طالب بالتأليف لربوع سكنها سلفهم في حقبة قديمة من الزمن وكان لها وقعها القدسي العميق والذي لم تمحه سنين البعد في نفوس من تركتها من العرب عند انتقالهم من مجال جغرافي إلى آخر ارقي حضاريا هربا إلى الأراضي الخصبة المتاخمة للعراق والشام ومصر بعد أن ملوا من الحياة البدوية في صحراء قاسية جرداء فمعلوم أن التاريخ قد أثبت أن قبائل الجزيرة انتقلت من صحرائها القاحلة مرارا منذ زمن ضارب في القدم للمناطق الأكثر خصبا في الهلال الخصيب فتأثرت بالحضارات التي احتكت بها واندثرت في نسيجها الاجتماعي وتماهت معها أو صنعت لنفسها كيانات مستقلة حسب قوة وضعف الإمبراطوريات التي انضوت تحتها أو أن مكة الحجازة هي في الحقيقة صناعة آل سعود ووالوهابية؟
الأسلوب السردي في كتب السير يذكرنا بقصص ألف ليلة وليلة كما أن الغموض واختلاف الروايات الذي يصل حد التناقض على مستوى الخبر يلف المكان الفعلي لتواجد محمد النبي كما يلف تاريخه الشخصي عامة فبناء على هذا أليس من الممكن أن محمد هذا كان مجرد قائد عسكري ذي كاريزما حقق انتصارات لم يكن العرب المسيحيون أو الساسانيون ليحلموا بها في الفترة التالية لتدهور سلطة الإمبراطوريتين المتحكمتين بالساحة السياسية حينها ثم بعد رحيله نسجت حوله الأساطير ومنح كرامات ومعجزات ينفيها القرآن وأسندت له نصوص حدية (قضائية) وحكم مأثورة كانت منتشرة في عصره أو قدمها مصلحون سابقون أو معاصرون له؟.
كالعادة بعض الشذرات المتفرقة إلى جانب الشواهد من التأريخ الخارجي تناقض عموم الرواية. قبل العودة للتاريخ البيزنطي في المنطقة لنقدم بعض التواريخ المتعلقة بنبي الإسلام. فسنة 610 ميلادي نزل الوحي لأول مرة على محمد وهو في غار حراء وفي سنة 622 هاجر إلى يثرب المدينة حيث أسس نوات الحضارة الإسلامية التي شملت لاحقا مكة الحجاز وكل المدن والقبائل العربية المحيطة في سنتي 626 و 629 قام بغزوتي بني النضير وخيبر وأنهى بذلك الوجود اليهودي في الحجاز ثم سنة 630 ( في هذا التاريخ كان هرقل الأصغر قد عاد بجيوشه إلى القسطنطينية) أرسل جيشا بقيادة زيد بن الحارثة قوامه 3000 مقاتل والذي تذكر المصادر الإسلامية انه التقى بجيش هرقل الذي قوامه 100000 مقاتل لينسحب بعد القتال الجيش الإسلامي بفضل دهاء خالد ابن الوليد دون خسائر كبيرة في مسرحية هزلية مثيرة للضحك.. بقي محمد طيلة العشر سنوات التي قضاها بالمدينة حسب ذات المصادر القائد المطلق السيادة حتى موته سنة 632 ميلادية ، في المقابل نجد تواريخ مقاربة للسابقة لكنها تروي وقائع مخالفة جغرافيا وتاريخيا حيث نقرأ في التاريخ البيزنطي لما استغاث أشراف القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية من سنة 395 إلى 1453 بهرقل إمبراطور افريقية اليوناني ودعوه لينقذ الإمبراطورية وينجي أملاكها من هجمات كسري أرسل ابنه هرقل الأصغر الذي جاء إلى البسفور وخلع قوقاس وجعل نفسه إمبراطورا سنة 610 ميلادي وجعل يعيد تنظيم الدولة المحطمة ويعيد قوة الجيش في تلك الإثناء استولى الفرس على اورشاليم 614 وتقدموا إلى خلدقون مدينة إغريقية قديمة في آسيا الصغرى على مضيق البوسفور في مواجهة بيزنطة سنة 615. أمام هذا المد الفارسي اقرض البطريق سرجيوس ثروة الكنيسة اليونانية لهرقل ليمول حربه المقدسة ثم زحف لقتال الفرس. استمرت الحرب عدة سنوات وفي سنة 626 سير هرقل جيشاً هزم الفرس في خلقدون ودق أبواب طيسفون وسقط كسرى الثاني، وطلبت فارس الصلح، وردت كل ما كان كسرى قد استولى عليه من الإمبراطورية اليونانية ثم عاد إلى القسطنطينية تاركا حكم فارس وباقي مستعمرات بيزنطة الشرقية لدى حلفائه من العرب المسيحيين. لما ضعف هرقل في آخر حياته استولى العرب على بلاد الشام سنة 634 وعلى بيت المقدس سنة 638 وعلى مصر سنة 641 .. لكن هل القبائل العربية التي احتلت المنطقة أتت من الجزيرة العربية أم أنها الحلفاء القدماء الذين امتلكوا القوة وسعوا إلى تأسيس دولة أمام ضعف وتلاشي قوة الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية؟
تقول المصادر الإسلامية في روايات مضحكة مبكية أن جيوشا جرارة خرجت من صحاري الجزيرة العربية وقراها لمواجهة الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية في ذات الوقت وبعد عدد قليل من السنين من بداية الدعوة المحمدية ثم تتغلب عليهما وتدحرهما مسببة قتلى واسري وأسيرات بالآلاف في معارك وهمية تساندها في التكتم عن ذكرها مصادر التاريخ الفارسي والبيزنطي والأرمني والقبطي :مؤتة، أجنادين-فلسطين، دمشق، اليرموك، القادسية، مصر، نهاوند
كل المصادر الاركيولوجية بعيدا عن هذا التاريخ الذي برع الرواة الحواة في تخيل تفاصيله مهما كانت غير منطقية وغير معقولة لم تقدم ما يدعم كلام كتب السير كما لم تؤكد كلام غيرهم بل تقدم لنا أقدم تاريخ "إسلامي" دون تحديد مدى إسلاميته مع ظهور معاوية ابن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية في دمشق بعيدا كل البعد عن مهد الإسلام المفترض : "مكة والمدينة".
فلئن حاولت أسرة آل سعود منع البحث الاركيولوجي في منطقة نجد والحجاز خوفا على مصالحها السيادية (اقتصادية وسياسية) وما تمنحها إياه قداسة المكان في قلوب الملايين من المسلمين من سلطة روحية فالنقوش والعملة والأختام المكتشفة حديثا تدحض كل الروايات وتضعها موضع شك وتساؤل.
فما معنى أن تحمل أولى العملات العربية الصليب وعلامة هيركلوس (مضروبة سنة 639) أو راس يوحنا المعمدان في سلة وعبارة بسم الله أو عبارة معاوية امير وريشيكان (مضروبة سنة 651) او جناحا اهورامازدا اله الفرس ومعبد النار الزردشتي أو عبارة بسم الله والحمد لله أو نجمة داوود مع كلمة "صهيون" باللغة اللاتينية (سنة 660) دون أية إشارة لمكة والمدينة ولا لمحمد النبي ولا للإسلام؟
وما معنى أن ينقش لمعاوية باللغة اليونانية "ماويا امير المؤمنين" في مدينة كادار الفلسطينية ويوضع امام اسمه الصليب سنة 664 وعلى سد الطائف "معوية امير المؤمنين" سنة 680 دون ذكر للشهادتين او لمركز مكة والمدينة او الاسلام او التاريخ الهجري؟
هل كان معاوية ابن أبي سفيان المصادر الإسلامية من العرب الساسنين أم العرب المسيحيين أم انه من القبائل العربية من عبدة الأصنام بمكة الحجاز –المكان المقدس المثير للجدل- التي ظلت في الجزيرة العربية والتي تركت الأصنام بالتدريج للأيمان بالدين الجديد الوليد وفي هذه الحالة لماذا لم يذكر في أي اثر تركه اسم محمد ولا الإسلام ولا رسم النجمة والهلال رمز هذا الدين على النقود التي ضربها ثم ما الدور التاريخي الذي لعبته الجزيرة العربية موضوع بحثنا ولا زالت تلعبه في عصرنا الراهن في كل الأحداث التي تلت تأسيس الدولة الأموية أيا كان دين معاوية أو انتماءاته وولاءاته؟
تجمع المصادر الإسلامية أن الإسلام كدين ودولة انطلق سريعا وفي ظرف بعض سنين من الجزيرة العربية ليستقر بالشام مع الأمويين ثم ببغداد مع العباسيين فكيف كان حال القبائل المشتتة في مدن الحجاز على مشارف صحراء نجد حيث مكة منطلق الرسالة الإسلامية والمدينة مستقر الخلافة الراشدة والتي يقدمها المتعصبون للنسب العربي والتاريخ الإسلامي على أنها كانت حافلة بالإحداث الدالة على القدرة العربية الفائقة على التأقلم مع الأوضاع المستجدة وكفاءتهم الكبيرة في الرقي بالنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون أي تأثر جدلي بالحضارات المتقدمة في البلاد المفتوحة ثم ما الدور الذي لعبته الجزيرة العربية في أحداث العصور التالية لانتقال الخلافة إلى الشام وما هي مظاهرها الحضارية العامة التي خلفها لها عصر نهضة فائقة النظير كما تقدمه المصادر الإسلامية؟


دمتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وضعتى اليود على الجروح
سليمان الفقى ( 2011 / 8 / 17 - 05:57 )
التاريخ مزور والعائلة ملوثة والوالدين مجهولين والكتاب الذى افتخرنا به من تاليف ورقة بن نوفل هل بقى لنا شىْ من الشرف حتى لا ننتمى لهذا الدين ولا نتشدق بسيرة هذا اللقيط اشكرك على التنوير


2 - الحقائق الغائبة
سناء نعيم ( 2011 / 8 / 17 - 08:14 )
منطقة نجد والحجاز كانت قبل قرن مجرد صحراء قاحلة لا تمتلك أي مقوم من مقومات الدولة او الحضارة ولولا النفط لبقي اهلها على بداوتهم همهم البحث الماء والكلأ.والقاريء المحايد لتراث الإسلام يلحظ بسهولة مدى التخبط والتفكك والتناقض والغموض والإرتباك الذي يحفل به ذلك التراث،لكن المؤلفين للسير الذين جاؤا بعد اكثر من قرن على وفاة محمد تلاعبوا بالنص لغايات سياسية خاصة كما ذكرت محاولين إضفاء قدسية على أساطير وقصص لا تختلف شيئا عن قصص الجدات التي إستمتعنا بها زمن الطفولة.لكن الفرق ان قصص الأطفال تنتهي مع زمنها اما التراث الإسلامي فيظل لصيقا بالمسلم لايمكنه الفكاك منه في عصر تجار الدين الذين زوروا كل شيءرغبة في مكتسبات ومصالح خاصة.
كم مسلم يجهد نفسه في القراءةوالبحث؟كم مسلم مطلع على التاريخ وكم منهم يقرأ غير الكتب الدينية؟فحتى الفضائيات الدينية،التي تبث الأراجيف والدجل، تستقطب إهتمام الاغلبية التي تتسمر مندهشة امام هذا الشيخ او ذاك
لاإنسان معصوم وماعصمة الانبياء إلا اكذوبة كبرى عششت في العقول منذ فجر الإسلام حتى اصبح من يعترض على حديث او سيرة صحابي يكفر وتلك مأساتنا
تحياتي


3 - مقارب ومطابق لدراسات كامل النجـــــار
كنعــان شـــماس ( 2011 / 8 / 17 - 14:19 )
تحية يا ست رويدة سالم على هذا الجهد الفكري الكبير واظن الدراسة مقاربة ومطابقة مع مايذهب اليه الدكتور كامل النجار في البدايات المبكرة للاسلام تحية لكل جهد تنويري يبحث عن الحقيقة التي لابد ان تســــود


4 - جهد تنويري ضروري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 22:28 )
شكر ا رويدة على هذا الجهد الكبير. رأيي أن كل الجهود ضرورية ومتكاملة سواء تلك التي تحاول من خارج النصوص الدينية الإسلامية البحث في هذا التاريخ ومقارنته بما هو سائد ورسمي أو تلك التي تنطلق من نصوص هذا الموروث الديني باعتبارها نصوصا صحيحة في نظر عموم الناس، ومن تهافتها وتعاليمها المتواضعة جدا لرفع القداسة عنها وتحرير العقول من ضررها.
في انتظار أن أقرأ الأجزاء اللاحقة تقبلي تحياتي


5 - انتى تلقين متفجرات
سامى لبيب ( 2011 / 8 / 18 - 11:52 )
تحياتى عزيزتى رويدة
تغيبين كثيرا ثم تأتى بكل ما هو ثرى ورائع ومثير للجدل
مقالك هذا لا يلقى احجار فى حالنا الثقافى البائس بل متفجرات وديناميت فأنتى لم تقدمى نقد لمنظومة فكرية تراثية تتعاطى مع خرافة وثقافة بائسة لنجد بعض التبرير والإلتفاف والمناورة من المدافعين عنها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتخدير العقل والوعى.
أنتى تقدمى مراجعة لتاريخ وأحداث مادية لا تقبل الإلتفاف فهل يستطيع حملة البخور ان يتعاملوا لأول مرة بشكل وثائقى لتفنيد ما طرحتيه من رؤى قوية تنسف ما هو متعارف عليه
انتى تقدمى سرد تاريخي لا يتحمل سوى الاضافة أو النفى والتأكيد على ما عهدناه من تاريخ
فوجئت بطرح قصة مكة واعلم فقط نسب محمد إلى أبوه المتوفى بعد أربع سنوات من وفاته .!
رؤيتك هذه عزيزتى رويدة جديرة ان تحظى بالإهتمام فأنتى لا تتحدثى عن خرافات الأديان ولكن فى تاريخ تم العبث فيه .
اخير اقول هل التاريخ يكتبه المنتصرون ونعيش نحن الوهم فى الفكر وحتى مصداقية الحدث
خالص مودتى


6 - سيدي المحترم سليمان الفقى
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 18 - 16:11 )
بالفعل التاريخ كله مزور وكتبه سياسيون حسب اجنداتهم السياسية ومصالحهم في التحكم وسياسة الرعية التي ظلت دوما مغيبة وساهم الموروث العقائدي في تعميق قهرها على كل الاصعدة وما نراه اليوم من تعصب وهمجية وجهل ما هو الا نتاج ماءات من السنين من التذلل و التبعية لحاكم
مهما طغى وتجبر لأنه ممثل الله على الارض وحامي حصون دينه الاوحد المطلق

دمت بكل ود


7 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (1)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 00:36 )
من حق أى إنسان أن يكتب ويبدى رأيه بحرية تامة ،ولكن هذه الحرية مشروطة بأمور عديدة ومنها على سبيل المثال أن يكون الرأى المطروح له من الأسانيد مايؤكده ومن الحجج مايدعمه ومن الجدية ما يمكن مناقشته والتعقيب عليه ،وإلا صار لغواً وبحثاً غثاً فاقد الموضوعية والبحث العلمى الجاد ..ما تطرحه الباحثة أعزها الله وأكرمها ،لم يكن جديداً على البحث وإنما سبقته أبحاث كثيرة من الشرق والغرب على حد سواء .وكم كانت هذه الدراسات تركن أحياناً إلى الحق وأحياناً أخرى إلى عدم جدية البحث .وهناك من الكتب الكثير والكثير والتى كتبت عن نبى الإسلام ومكة وورقة بن نوفل ..ولا أنسى فى سنة 1926م ما ذكره الدكتور طه حسين من أن ما قرره القرآن من وجودابراهيم بمكة وبناء العكبة ما هو ضرب من الخيال .هذا ما أذكره الآن وربما كانت ألفاظ طه حسين تنبىء عن مضامين أكثر .وماكتبه سيد القمنى فى كتابه النبى إبراهيم والتاريخ المجهول .وهناك دراسة قرأتها على الشبكة -التريخ المجهول فى حياة الرسول - أو اسم آخر لا أذكره حالياً وقتها أن اهذا البحث من تأليف أحد المفكرين القوميين .


8 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (2)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 00:57 )
والباحثة الفاضلة رويدة سالم..قررت أن بدء كتابة التريخ بعد مرور 250عاماً وهذا لعمرى خطأ جسيم . ولست أدرى من أين أتت بهذه الحقبة !!!.فهناك بحثان قيمان لمنتجومرى وات-محمد فى مكة ومحمد فى المدينة -وله رسالة الدكتوراة فى القضاء والقدر فى الفكر الإسلامى الأول على ماأتذكر وله كتاب قيم عن المسيحية والإسلام فى التاريخ المعاصر - وقد عاش هذا الباحث بين مدونات التريخ الإسلامى عشرات السنين ثم أخرج لنا هذه الدرسات القيمة النتى حاولت إزالة التناقض بين الروايات العديدة ..ولا ننسى أن الشفاهية هى السائد والمعمول بها فى الجزيرة العربية ،آنذاك،وماحاولت الباحثة الفاضلة كتابته كما سبق القول ليس جديداً على العقل العربى الإسلامى ..بل هناك كتاب للشاعر العراقى- الشخصية المحمدية - ..كتاب ضخم جداً قال فيه مالم يقله أحد ولكنه فى النهاية أثبت وجود شخصية النبى محمد .ما أريده أن الباحثة الفاضلة جمعت أشتاتاً متنافرة كى تجعل منها بحثاً رائداً ومعركة فكرية تزلزل وجود النبى محمد والإسلام ..من الصعب تقبل وجهة نظر الباحثة لعمومية كلامها ولوى عنق الألفاظ وانعدام مراجعها . ولنا وقفة مع مانشره من أبحاث ..ولها منى كل تقدير .


9 - تحية على الجهد الكبير أستاذة رويدة سالم
ليندا كبرييل ( 2011 / 8 / 19 - 01:25 )
أتمنى أن أسمع رأي الطرف الآخر المدافع عن تاريخ الإسلام والإجابة على أسئلتك المثيرة للتفكير . خطر كثيراً على بالي أين دور مكة والمدينة خلال العهود التالية من أموية إلى عباسية إلى ... أرجو ألا يجيب الطرف الآخر مستعيناً بالآيات القرآنية أو الأحاديث ، وإنما بالبحث الجاد ، فإن كان من المفهوم أن نلتمس لهم تقديس الرسول فإننا لا نفهم كيف تنسحب القداسة على كل من قابل ورأى الرسول وعايشه ، ثم شملوا التاريخ بالقداسة أيضاً ليتجنبوا مثل هذه البحوث العلمية التي لو ثبتت براهينكم فيها لانهارت أعمدة الدين الإسلامي . جهد محترم أحييك عليه عزيزتي الكاتبة المحترمة


10 - سذاجه المسلمين
على سالم ( 2011 / 8 / 19 - 02:34 )
الاستاذه رويده ,جذيل الشكر لهذا المقال القنبله ,بالطبع كما تفضلت وقلت انه تم تزوير بدون جدال وتم خداع بلايين البشر على مدار الف وربعمائه وثلاثين عام ولازالوا للاسف مخدوعين ,مايحزننى حقا مليارات الدولارات والتى تصب فى خزينه عصابه ال سعود كل عام من ايرادات الحج والعمره والتى يقوم بها السذج البلهاء لزياره هذه الاماكن النجسه متوهمين انهم على قاب قوسين من جنه محمد المزعومه وتستولى عصابه ال سعود على هذه المليارات بالاضافه الى مليارات النفط ,وتتقاسم اسره الفساد هذه المليارات وينفقوها على المجون والعربده والقمار والقصور وحفلات الجنس واللواط فى اميركا واوروبا وموناكو والتايلاند,الا يفيق هؤلاء المجاذيب والغريب ان بينهم متعلمون ,اطباء مهندسين علماء ومحامون متحجرى العقل والجهل ويعتقدوا فى خرافه محمد ,لاجدال انها مهزله واتمنى منهم ان يقراوا مقالاتك الرائعه


11 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (3)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 13:19 )
لايمكن أن تركن الباحثة الفاضلة فى نقدها إلى السخرية والتهكم ،إذ أنها تكتب بحثاً جادأ وتجاهد أن تضع ألمور فى نصابها التريخى ويدهشنى حقيقةً ما قالت بالحرف ،فلم تطعن فقط فى التريخ الإسلامى بل طعنت أيضاً فى تورايخ أخرى واستباحت لنمنطقها أن يهدم مدونات تورايخ الأمم الأخرى ،دون تعليل واضح وصريح لما ذهبت إليه ،وكأنى بها تعيد إلى الأذهان -نظرية المؤامرة - التى شعبنا منها ،فهى السند الرئيسى لما يدور فى حياتنا من تغيرات إقتصادية وسياسية وثقافية . ما تقوله أستاذتنا الفاضلة أبعد ما يكون عن الصدق التاريخى .إنها تقول:تقول المصادر الإسلامية في روايات مضحكة مبكية أن جيوشا جرارة خرجت من صحاري الجزيرة العربية وقراها لمواجهة الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية في ذات الوقت وبعد عدد قليل من السنين من بداية الدعوة المحمدية ثم تتغلب عليهما وتدحرهما مسببة قتلى واسري وأسيرات بالآلاف في معارك وهمية تساندها في التكتم عن ذكرها مصادر التاريخ الفارسي والبيزنطي والأرمني والقبطي :مؤتة، أجنادين-فلسطين، دمشق، اليرموك، القادسية، مصر، نهاوند


12 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (4)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 13:34 )

كل المصادر الاركيولوجية بعيدا عن هذا التاريخ الذي برع الرواة الحواة في تخيل تفاصيله مهما كانت غير منطقية وغير معقولة لم تقدم ما يدعم كلام كتب السير كما لم تؤكد كلام غيرهم بل تقدم لنا أقدم تاريخ -إسلامي- دون تحديد مدى إسلاميته مع ظهور معاوية ابن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية في دمشق بعيدا كل البعد عن مهد الإسلام المفترض : -مكة والمدينة.----- هذا بالحرف الواحد ماكتبته أستاذتنا الفاضلة ولو توقفنا قليلاً حيال كل ماسطرته فى هذه السطور المنقولة ، فلن تفارقنا الدهشة ،فهى أولاً :تنكر الروايات التاريخية الإسلامية وتصفها بالمضحكة والمبكية ..ثانياً:تكتم الروايات التاريخية لبلدان عديدة عن ذكر المواقع الحربية لجيوش الإسلام .ثالثاً :المصادر الأركيولوجية لم تقدم مايدعم كلام كتب السير..وفى نفس اللحظة تنعى على المملكة السعوية بمنعها البحث الأركيولوجى فى منطقة نجد..فكيف إذن التوفيق بين قوليها ؟؟؟؟ إذا كان التاريخ كما تزعم أستاذتنا الفاضلة خرافة كتبه مخرفون وكأنها حكايات ألف ليلة وليلة ،فهل لتعليل جاد وموضوعى لانتشار الإسلام فى العالم أجمع؟وكيف سقطت البلدان الأخرى تحت سنابك جياده؟؟؟؟؟؟؟؟ -.


13 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (5)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 13:56 )
لايُُعقل أن نصف أنفسنا بالسذاجة ولايعقل أن نقف مكتوفى الأيدى معصوبى الأعين أمام الروايات المتعددة لحادثة واحدة ،فالحدث الواحد يرويه كل ناظر إليه من وجهة نظره الشخصية ،وعلينا البحث الموضوعى والجاد فى التوفيق بين الحدث ،فنحن نؤمن بوقوع الحدث ..لكن نخلتف فى بعض تفاصيله ..فأحداث التاريخ كثيرة وعديدة ومتشعبة ..فماحدث فى الماضى السحيق ،نعيد دراسته وتوثيقه وترتيبه وفقاً لما تحت أيدينا من وثائق ..ولانطرحها جانباً لمجرد الاختلاف فى الرأى أو القناعة الفكرية برفضه أو الشك لمجرد الشك..وإنما اليقين من حدوث الواقعة ثم التأكد من وقوعها ثم البحث المضنى فى الأضابير ..وقبول الرواية أو طرحها وفقاً للمنطق الموضوعى الصارم ..ولانكتفى بالتهكم أو -التريقة وإنما الحديث بقوة وإقناع واقتناع .ماكتبته أستاذتنا الفاضلة -الزنا الحلال بين الدين والسياسة- لا أستطيع فهمه ،وربما يكون قصوراً من -فالعنوان من وجهة نظرى لايطرح مسألة التشكيك فى النبى المزعوم والإسلام ومعارك الإسلام وفتوحات البلدان ،وإنما يخلط خلطاً لايليق بالباحثة الفاضلة التى أجهدت نفسها فى البحث والتقصى ..هو عنوان جذاب لكنه تجارى استهلاكى لايمت للبحث بصلة.


14 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (6)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 14:28 )
لم تكن الباحثة الفاضلة جادة فيما تسعى إليه وإلا لارتكنت إلى دقة البحث والتقصى وموضوعية الدراسة.فهى وقد قررت أن مصادر تاريخ الإسلامى تدعو إلى الضحك وأهدرتها كمصدر من مصادر التاريخ ،نجدها ترتكن إلى بعضها فيما تقاتل من أجله من تاريخ ابن سعد واليعقوبى وبالإمعان فى قراءة الجزء الأول من هذه الدراسة نجد تناقضات لاتستقيم فى بحث علمى جاد .فلقد طرحت أقوال باحثين آخرين وشككت فيها باعتبارها أنها غير صحيحة دون أن تأتى بما يناقضها أو يهدرها ويطيح بمصداقيتها(يقول كلود كوهين -بيد أن المدن المقدسة مثل مكة والمدينة ظلت محافظة على أهميتها السابقة فقد استقر فيها ولو لفترة من الزمن تلك الأسر الكبرى التي أثرت من الفتوح وانتظم الحج إليها وصار على صعيد عالمي. لكن مركز العالم الإسلامي قد تحول فعلا إلى خارج الجزيرة العربية ثم ترد عليه الباحثة الفاضلة -(لكن كلامه هذا لا يستند إلى أي مصدر أثري وتاريخي معلوم إذ لا وجود لأي دلائل تاريخية أجنبية )ونحن بدورنا نتساءل :إذا كانت المصادر جميعها مشكوك فيها ،فكيف يمكن نقض روايات التاريخ؟ ووكيف يمكن الاطمئنان إلى مصادر لم تذكرها الباحثة ؟وربما احاطت بها الشكوك والتزييف


15 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (7)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 15:05 )
تقول أستاذتنا الباحثة الفاضلة (فما معنى أن تحمل أولى العملات العربية الصليب وعلامة هيركلوس (مضروبة سنة 639) أو راس يوحنا المعمدان في سلة وعبارة بسم الله أو عبارة معاوية امير وريشيكان (مضروبة سنة 651) او جناحا اهورامازدا اله الفرس ومعبد النار الزردشتي أو عبارة بسم الله والحمد لله أو نجمة داوود مع كلمة -صهيون- باللغة اللاتينية (سنة 660) دون أية إشارة لمكة والمدينة ولا لمحمد النبي ولا للإسلام؟
وما معنى أن ينقش لمعاوية باللغة اليونانية -ماويا امير المؤمنين- في مدينة كادار الفلسطينية ويوضع امام اسمه الصليب سنة 664 وعلى سد الطائف -معوية امير المؤمنين- سنة 680 دون ذكر للشهادتين او لمركز مكة والمدينة او الاسلام او التاريخ الهجري؟
وبدورى أسأل أستاذتنا الفاضلة .. هل مجرد وجود عملة مضروبة فى بلد محتل من قبل آخرين يؤكد حقيقة ما ؟؟بل أزعم أن وجود العملة لايعنى حقيقة مؤكدة ،فلربما كانت تشويهاً مقصودا ًفى بلد محتل ،فهل يحتفى سكان البلد المحتل بالغزاة أم يلعنون الساعة التى أتوا فيها؟؟؟ فنحن حتى اللحظة نلعن الإحتلال الإنجليزى لمصر منذ عام 1882م وحتى خروجه سنة 1954م وهل نقيم لهم التماثيل ؟؟بل نلعنهم .


16 - سيدتي الفاضلة سناء
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 15:51 )
بالفعل لا شيء يثبت انه وجدت حضارة ما في صحراء نجد والحجاز. تاريخيا ربما كانت بعض مناطق الجزيرة طريق عبور من افريقية الى باقي العالم لكن الانسان لا يستقر في الصحارى لبناء حضارات بل يبحث دوما عن المناطق الخصبة التي توفر الحاجات الاساسية
الاشكال يكمن في التعلق بتاريخ غير واضح المعالم ومبني عن العنعنات ووقع جمعه والفعل فيه بالحذف والزياده بعد زمن طويل من افول اصحابه
تُستمد منه اليوم الفتاوى التكفيرية ويتمنطق مغرر بهم باحزمة ناسفة بحثا عن الحور العين وينادي البعض الاخر بالعودة للحاكمية الربانية بدون اي طرح سياسي او اقتصادي واضح بل ويدعون الى تطبيق حدود مسرفة في الوحشية

دمت بكل ود


17 - سيدي المحترم كنعان
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 15:59 )
ان من اول من قرأت لهم في النقد الديني كان الاستاذ كامل النجار وكنت حينها اخفي كل ما أجده لكي لا يُمزق ويرمى في سلة المهملات
الدين حاجة نفسية ملحة لا اعتقد انه من الحصافة المناداة بطمسه لكن يجب تقليم أضافره الجارحة والتي تنتهك انسانيتنا

دمت بود


18 - استاذي عبد القادر
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 16:04 )
شكرا استاذي على دعمك
في الحقيقة انا لم تكن غايتي البحث في البدايات المظلمة من تاريخ الاسلام بل فقط الزنا بين الوهابية وآل سعود وما انتجاه من ارهاب ديني ينتهك كرامة وحرية الانسان في كل مكان
ارجوا ان يكون بقية ما سأقدمه في مستوى توقعاتك

مع كل مودتي


19 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (8)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 16:25 )
-كل المصادر الاركيولوجية بعيدا عن هذا التاريخ الذي برع الرواة الحواة في تخيل تفاصيله مهما كانت غير منطقية وغير معقولة- هذا ماتقرره أستاذتنا الفاضلة ..وحقيقةً عجبت كل العجب من هؤلاء الرواة الحواة الذين تخيلوا كل هذه الوقائع وهذا التاريخ..إنهم هوميروس العرب بلامنازع . هوميروس أبدع الإلياذة والأوديسا وقامت معاهد البحث العلمى فى أوروبا لكى تبحث حقيقة هذه الوقائع المكتوبة بعقود طويلة قبل نبى الإسلام والإسلام بل يبحثون الآن أماكن الوقائع المشار إليها فى كلتا الملحمتين ..فلو شككنا فى كل وقائع التاريخ لصارت حياتنا هى والعدم سواء. فهل المعقول والمنطق أن نصدق الباحثة الفاضلة فيما تطرحه علينا وننكر كل ماكتبه الرواة الحواة .أظن أن المنطق العلمى الصارم يقف حجر عثرة أمام مسايرتنالفكرالباحثة الفاضلة.ربما أعجبنى من الباحثة الفاضلة أنها فى ختام الجزء الأول قالت(تجمع المصادر الإسلامية أن الإسلام كدين ودولة انطلق سريعا وفي ظرف بعض سنين من الجزيرة العربية ليستقر بالشام مع الأمويين ثم ببغداد مع العباسيين فكيف كان حال القبائل المشتتة في مدن الحجاز على مشارف صحراء نجد حيث مكة منطلق الرسالة الإسلامية والمدينة


20 - استاذي العزيز سامي
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 16:29 )
كما قلت استاذي التاريخ بالفعل يكتبه فقهاء السلطان في دواوين مغلقة وتحت رقابة صارمة ثم لا يبقى للرعية الا المصادقة وتقبل ما قرره الحكام
لا شيء في التاريخ الديني الابراهيمي المكتوب يمكن اثباته.. لا الشخصيات ولا الاماكن.. الكثير من الاحداث والانطباعات تمت اضافتها لاحقا لتدخل في النص الاصلي وتتحول الى اعجاز او معرفة استباقية
مثال: سنة 636 ينسب الى عمر بناء الجامع القبلي كنواة للمسجد الاقصىى (الذي لم يكن موجودا طبعا حينها) ثم امر عبد الملك سنة 692 ببناء قبة الصخرة كما انه قبل ان يطلق عليه اسم المسجد الاقصى كان المكان يُعرف ببيت المقدس فكيف نجد في القرآن -سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى (سورة الاسراء)- كما نجد العديد من الاحاديث والفقرات في كتب السير والتي تذكره بالاسم كما لو ان بناءه سابق للدعوة المحمدية؟ هل هي معرفة استباقية ام اسقاطات تاريخية على نص بدئي تطور مع الزمن ونُقح مع كل اعادة كتابة؟
من صنع القصة ومن حشرها في النص المقدس وكيف آمن بها الجميع دون ان تظهر اية بذرة شك في عقولهم؟؟
مع خالص مودتي


21 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (9)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 16:48 )
مستقر الخلافة الراشدة والتي يقدمها المتعصبون للنسب العربي والتاريخ الإسلامي على أنها كانت حافلة بالإحداث الدالة على القدرة العربية الفائقة على التأقلم مع الأوضاع المستجدة وكفاءتهم الكبيرة في الرقي بالنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون أي تأثر جدلي بالحضارات المتقدمة في البلاد المفتوحة ثم ما الدور الذي لعبته الجزيرة العربية في أحداث العصور التالية لانتقال الخلافة إلى الشام وما هي مظاهرها الحضارية العامة التي خلفها لها عصر نهضة فائقة النظير كما تقدمه المصادر الإسلامية؟) وهكذا تواصل أستاذتنا الباحثة الفاضلة ..
طرح الأسئلة وننتظر باقى بحثها .وأؤكد أن، لكل دين أى دين أو معتقد أو فكر ،متعصبوه المنافحين عنه والمدافعين عن وجوده وحقيقته ،حتى اللادينيين يقاتلون فى إثبات فكرهم ..إذن فالكل يسعى لإثبات صحة وجهة نظره وثاقب فكره ويسعى للحقيقة التى يتغياها ، ومادام كل منهما يرتكن إلى أسانيد وأدلة،وحقائق يسود بين الأطراف صدق الحوار وجدية النقاش واحترام العقل -فرأيى صواب يحتمل الخطأ ،ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب-
وشكرى الموصول لأستاذتنا الفاضلة.


22 - البحث الموضوعى فى تاريخ نبى الإسلام (10)
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 19:03 )
ولى تساؤل أطرحه على بساط البحث ،وربما أجد إجابة مقنعة ..هل نبى الإسلام حقيقة قائمة وقيام دولة الإسلام أيضاً كذلك أم أن نبى الإسلام وهمُ وخرافة؟؟؟

وما أكثر الأبحاث التى جاهدت فى إثبات خرافة وجود المسيح،وهل عدم وجود الأبحاث الأركيولوجية تعصف بوجود هؤلاء الأنبياء؟؟

وشكرأ لأستاذتنا الفاضلة على سعة صدرهالما حاولت إثارته ..

فالجزء الأول من بحثها جدير بالمناقشة والتعقيب ويحتاج لصفحات يضيق عنها صفحات التعليق فأنا محكوم بعددأحرفها.


23 - الاعزاء ليندا وعلي
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 20:52 )
شكرا ليندا وعلي على ما ابديتماه من ملاحظات وتساءلات
الاديان حاجة نفسية ملحة خلقها الفرد في مرحلة بدئية كتجربة فردية ثم تحولت الى منظومة اجتماعية تمثل الانتماء والهوية للجماعة البشرية وكما يقول السواح في كتابه دين الانسان في مكانة الدين -لا أرى حرجا من أن اضيف اليها واحدا جديدا فأقول بأن الانسان هو كائن متدين- الدين هو -ظاهرة من أهم الظواهر المميزة للجماعات البشرية منذ بدايات تكوينها بل لعلها أهم ظاهرة ميزة تلك الجماعات الاولى بعد صناعة الادوات- تطورت الافكار الروحية وتكونت الاديان لتترسخ في اللاوعي الجمعي وتصير الحقيقة الغير قابلة للجدل والتي مهما بلغ تهافتها لا يجد المؤمن من سبيل سوى التسليم بها بغثها وسمينها
لكن الاشكال هو لما يصير الانسان عبدا لكل تجلياتها فيجيز لنفسه الاعتداء على الاخر وتقزيمه ومحاكمته من معاقله الدينية عبر وجبات جاهزة تتناقض مع العصر ومع ما بلغة الانسان من وعي بقيمة الفرد وتفرده وحقه بالاختيار والحرية في ممارسة قناعاته
لإن قلمت المدنية الحديثة أضافر المسيحية واليهودية فالاسلام لازال فاعلا بكل العدائية التي تحويها نصوصه ولازال يقتل ابناءه قبل الاخرين
مع خالص مودتي


24 - استاذي عبد الرؤوف المحترم
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 21:40 )
شكرا لأثراءك المقال ولكل ما تفضلت به من شرح وافي لوجهة نظرك
اولا اريد التنويه اني لست باحثة مختصة فهذا شرف لاأحلم ببلوغه فأنا لم ادرس لا الادب ولا الحضارة العربية منذ تركت المعهد. ما اقدمه هنا هو محاولات شخصية تنطلق من قراءات خاصة بعيدا عن اي تخصص أكاديمي لقراءة تاريخنا وما تسبب فيه ايماننا سواء كان ربانيا مقدسا او مجرد وهم صاغته الذاكرة الشفهية لخدمة السلطان تهنا فيه لزمن طويل لفهم الاطار العام لأحداث تحكمنا كشعوب عربية الثقافة منذ قرون عديدة وبسببها لازال الانسان العربي ايا كانت عقيده يعاني قهرا مستديما على جميع الاصعدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا
ثانيا فيما يتعلق بتاريخ التدوين تعلم ان اول من كتب السير هو ابن اسحق الذي ولد في المدينة سنة 85هـ/703 م وفي عام 115 هـ، الموافق 733م ليستقر في بغداد حيث وفر له الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كل ما يلزم لكتابة تاريخ الدعوة المحمدية اي بعد حوالي 120 سنة من الوجود المفترض لمحمد النبي وهو من اخذ عنه فيما بعد أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري المتوفي سنة218هـ اي833م وكل من اخذ عنه السير بعد ذلك. هل وضح التاريخ الان؟


25 - استاذي عبد الرؤوف المحترم
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 22:03 )
فيما يتعلق بنظرية المؤامرة والتهكم الذي تحدثت عنه ألا ترى معي سيدي ان الجيش الاسلامي الذي عماده 3000 مقاتل والذي يحارب 100.000 مقاتل ثم يعود بعد مقتل عدد قليل من المقاتلين من بيهنم حملة الراية الثلاث الذين كلفهم الرسول بقيادة الجيش يعتبر مهزلة؟ كيف يمكن ان نصدق ان هذا العدد القليل من المقاتلين يتغلبون عن الجيش العظيم الذي لاقوه في ساحة المعركة.. ام انه ساندهم في ذلك الملائكة ام أن الله أغشى الاعداء لينتصر المسلمون أم انها في الحقيقة حكايات مفبركة من الرواة؟
لما قلت ان كل المصادر الخارجية قد ساندتهم في التكتم هو كلام استنكاري أذ كيف تكون هناك معارك هامة ومصيرية في المنطقة ومع القوتين الاعظم في ذلك العص ويكون هناك نصر مبهر كالذي تتحدث عنه كتب السير وتنسى المصادر الخاريجية ذكره في حين أنها تذكر احداثا أبسط بكثير؟
أنا لا أطعن في المصادر الكتوبة الا اذا كان ما تقدمه غير معقول وكتب السير ليست كتبا وفية للتاريخ ولك بين صفحاتها عدد لا يحصى من الامثلة ولكني بالمقابل لا اطعن في اللقى الاثرية والمصادر الاركيلوجية لأنها الاصدق والاكثر قربا للحقيقة ولو كانت السعودية على ثقة من أن مكة وُجدت فعلا


26 - تتمة
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 22:14 )
لما منعت الاثاريين من البحث عما يثبت صدق أماكنها المقدسة وأنت تعلم ان قسم الآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود يمكن ان يوفر باحثين ذوي قدرة هائلة لو تمتعوا بالحيادية والشفافية في تقديم نتائج بحوثهم دون الحاجة ل-تدنيس الأماكن المقدسة باقدام الكفار المستشرقين- على حد تعبير المؤمنين وهي ان قدمت في مهرجان «أيام سعودية»، الذي نظم في العاصمة البريطانية لندن سنة 2004 -قطع أثرية من موقعي الفاو والربذ وبعض المواقع الأخرى بالمملكة. كما ضم العرض مجموعة من النقوش والكتابات العربية من عهود ما قبل الإسلام، وكذلك من الكتابة الإسلامية المبكرة وبعض القطع البرونزية مثل الجمال والمسارج. كما شمل بعض الأواني الفخارية، بالإضافة لصور مختلفة من مواقع أثرية في السعودية (عن باحث الآثار فؤاد حسن العامر)- فبأمكانها تقديم اثار تصدم العالم وتثبت صدق النبوة ان كان فعلا هناك نبوة وهناك مكة تاريخية
أنا لم اتناقض في قولي كما هيئ لك استاذي المصادر الاسلامية شفهية ومرويات رددتها اجيال قبل ان تُدون فهل يمكن ان تثق بحكاية شفهية عن بطولات الزير سالم او غيره من الابطال دون ان يخالجك شك في الزيادة والنقصان في القصة الحقيقية؟


27 - خلاصنا في نبش التاريخ ونقده
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 19 - 22:21 )
شكرا للسيدة رويدة سالم. إنه بحث جدير بالإهتمام ينسف بالرواية الرسمية للتاريخ الإسلامي ، هذا الأخير الذي نسج خيوطه الإسلاميون بانتقائية كبيرة ،فالعقل السليم ولا المنطق العلمي لا يصدقان مثلا أن الرسول حملت به آمنة بنت وهب لأربع سنوات !!!!
يدعي المسلمون أن دينهم هو الحق ، فلماذا يرفضون إجراء دراسة علمية على ثراثهم ، وفتح الأبواب أمام الأركيولوجين وعلماء التاريخ لكشف الحقائق ؟ أم أن هذا العمل (الخطير) سيسحب البساط من تحت أقدام رجال الدين ، لما فيه خطورة على مشروعهم السياسي الذي نجح لحد الآن في خدمة مصالحهم .تحياتي وتقديري . ننتظر بشغف الجزء الثاني من هذا العمل الرائع .


28 - تتمة
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 22:40 )
بالنسبة للعملة استاذي الفاضل نعلم ان عبد الملك بن مروان هو من عرب العملة وأنها قبله كانت تحمل الإشارات المسيحية والساسنية كالصليب وصورة الإمبراطور البيزنطي وكلمات تشير الى العقيدة المسيحية دون اي ذكر للاسلام ولا للشهادتين وقد تم الوصول الى عملة عربية أسلامية خالصة بدون أية إشارات لحضارة خارجية حوالي سنة 700 م
فهل يا ترى يعود ذلك الى ضعف في الدولة الاسلامية الناشئة والتي تذكر المصادر انها دحرت الفرس والبيزنطيين واحتلت اغلب الشرق بل بلغت افريقية ام يعود ذلك لعدم دراية في صك العملات ام أن الحقيقة انها صيرورة تاريخية خرجت بالعرب من حقبة الايمان المسيحي الرافض لألوهة المسيح وللتثليث والمتأثر بالديانة الساسنية لتصنع رؤية روحية جديدة وبالتالي دين آخر؟
كلام كوهين والذي يستشهد به بعض من يقولون بتاريخية مكة قدمت الدليل على انه غير صحيح فليس كل ما يكتبه المستشرقون ايضا بقطعي الدلالة فالخرائط لا تظهر هذا المكان في جزيرة العرب ولا توجد اية وثيقة تاريخية تثبت انه يوجد في نجد وانه مكة الحالية
ألا يمكن ان تكون الكعبة هي الموجودة داخل جامع صنعاء الكبير؟؟
http://www.quran-m.com/uploads/1276935069.jpg


29 - تتمة
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 23:11 )
او ربما مكة هي بكة في لبنان
http://img105.herosh.com/2011/04/15/313903269.jpg
او ربما ذو الخلصة الذي كانت تعبده قبائل العرب في الجاهلية منها دوس وكان لهذا الصنم بيت يسمى الكعبة اليمانية
http://img103.herosh.com/2011/04/17/69719426.jpg

لنعد لنقطة ذكرتها انت مادخل الاستعمار والتشويه الذي يقوم به في الحديث عن العملات العربية؟
قال التاريخ الاسلامي ان المسلمين دحروا الفرس والبزنطيين وتغلبوا على الروم فمن المُستعمِر ومن المستعمَر؟
نحن نتكلم عن حقبة احتل فيها العرب الشام وانشوا ملكهم فيها وجعلوا عاصمتهم دمشق فما حاجتهم لعملات أجنبية وهل ان القوى العظمى التي تلاشت أرادت الانتقام فقامت بنشرعملات مزورة في البلاد لنجدها نحن ونشكك في الاسلام في خطة استباقية لدحض الدين القويم؟
كما قلت حضرتك نحن لسنا في ساحة حرب بل هو نقاش يحتمل الخطأ والصواب وفي نظري ما لا يعتمد على أدلة مادية ملموسة فهو العدم والاحاديث الشفهية والمرويات تنطلق من جزئية بسيطة لتصنع حولها هالة من الخرافة والفانتازيا ولك على سبيل المثال رواية الطبري حول قباذا ملك فارس والحارث الكندي تابعه في الحيرة

دمت بكل ود ولك مني كل الامتنان


30 - العزيز أمناي
رويدة سالم ( 2011 / 8 / 19 - 23:24 )
شكرا سدي لكلماتك ودعمك
سأحاول ان اكون بالمستوى المطلوب لكي اقدم بأفضل صورة وجهة نظري حول حقيقة العلاقة بين السياسة والدين في الجزيرة العربية والتي تؤثر بشكل فج في حياتنا المعاصرة
الوهابية استغلت السياسة كما استغل آل سعود الوهابية للسيطرة والتحكم بالعالم الاسلامي الذي يتبع الخطى المرسومة معصوب العين كما تعود ان يفعل منذ قرون بل كما تعود الانسان عموما ان يفعل منذ بدء تحكم التقاليد الدينية في التجمعات البشرية حيث الشريعة هي من ينشئ الحق ويحميه ولا سبيل الى مخالفتها مهما كانت احكامها فجة وقاسية وغير منطقية وتخدم الاقلية المتحكمة على حساب عموم الناس

مع خالص مودتي واحترامي


31 - شكرى الموصول لشخصكم المبجل
عبدالرؤوف النويهى ( 2011 / 8 / 19 - 23:55 )
أستاذتنا الباحثة رويدة سالم ..لقد طالعت بعض أبحاثك المنشورة ،وهالنى هذا الثراء الفكرى والنقدى الذى لايقدر عليه سوى أعتى المتخصصين فى مجال البحث الأكاديمى والذين قضوا أعمارهم بين رفوف الكتب ولم يغادروها إلا لمما.

وهالنى أكثر هذا القول الذى تصدر مداخلتك :
(اولا اريد التنويه اني لست باحثة مختصة فهذا شرف لاأحلم ببلوغه فأنا لم ادرس لا الادب ولا الحضارة العربية منذ تركت المعهد. ما اقدمه هنا هو محاولات شخصية تنطلق من قراءات خاصة بعيدا عن اي تخصص أكاديمي لقراءة تاريخنا وما تسبب فيه ايماننا سواء كان ربانيا مقدسا او مجرد وهم صاغته الذاكرة الشفهية لخدمة السلطان تهنا فيه لزمن طويل لفهم الاطار العام لأحداث تحكمنا كشعوب عربية الثقافة منذ قرون عديدة وبسببها لازال الانسان العربي ايا كانت عقيده يعاني قهرا مستديما على جميع الاصعدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.)


حقيقةً ..أنا مندهش،مندهش.. وأتمنى أن أعرف المزيد عن ثقافاتك وشخصيتك، فلقد طال بحثى فى الشبكة العنكبوتية عن معلومات ،ولم أجد شيئاً يُذكر.
وشكرى الموصول لشخصكم المبجل.


32 - السيد عبد الرؤوف
احمد ( 2011 / 10 / 8 - 10:07 )
تحية طيبة
قلائل من قاموا بالبحث في التاريخ الاسلامي للأنه ممنوع وتقطع عنه الأرزاق او ينبذ
فانا اجد في ما كتبته الباحثة الشيء الكثير ولكن هناك بحث شبيه وليس فقط شبيه مطابق لبحث رويدة هو كتاب التاريخ الاخر للدكتور سليمان بشير
مع الشكر


33 - كلام رويدة ليس سالم من الهفوات والتناقضات
نديم ناجي ( 2012 / 5 / 17 - 09:43 )
قرأت النص مرات ومرات ومرات ومع علمي بالبحث في تاريخ الحضارة الاسلامية
بكل منطقية وحيادية وبدون تحيز فقط للمنطق والعقل اجد ان نوايا ا الكاتبة للاسف اذا كان فعلا انها رويد فهي نوايا خبيثة


34 - ما هي هذه النوايا السيئة سيدي؟
رويدة سالم ( 2012 / 5 / 17 - 16:19 )
نحن تربينا على ثوابت في الدين وفي الحياة فهل كلها قادرة على الصمود امام العقل؟
انا قدمت ما وجدته في المصادر الاسلامية التي اعرفها وقراتها عدة مرات فهل تجنيت في شيء او ذكرت شيئا يمكن دحضه وما هو؟
لنفترض ان لي نوايا سيئة ومع سبق اصرار وترصد بالمنظومة الايمانية قدمتها لدحض دين وتبيين تهافته فهل المنظومة الدينية بمنأى عن ادعاءاتي قادرة على اثبات زيف ما قدمته؟
انا اؤمن ان التجربة الروحية فكر انساني خضع للتطور ككل شكل من اشكال الحياة على الارض وأنطلق من مبدأ اعتبارها ثوابت وفرضها على الجميع هو تعد على الحريات الشخصية والفكرية على الافراد وبالتالي فليس من حق شق من المجتمع فرض فكره والمناداة بالحاكيمة الالهية وبضرورة العودة للشريعة لتسيير المجتمع فهل هذا يعتبر سوء نية ام توضيح للمتطرفين في مجتمعاتنا ان لهم حدود عليهم ان لا يتجاوزوها وان يلتزموا بضمان حرية المختلف القادر على دحض رؤاهم وبالتالي يمنحون من يعتقدون انهم كفار الحق في بناء المجتمع تماما مثلهم وبقدر مساو لهم لأن الدين لله والمجتمع لكل المواطنين الذين يعيشون على ارضه مهما كانت رؤاهم وافكارهم
دمت بكل ود


35 - لك كامل الحرية فيما تؤمنين
نديم ناجي ( 2012 / 5 / 20 - 11:37 )
عزيزتي
لا اصادر حقك فيما تؤمنين به فذاك شأنك -لا اكراه في الدين - لكني ارى ان مثل هذا الفكر وهذا الاسلوب الادبي الرشيق حري به ان يتفكر في النص القرآني بعيدا عن اية افتراضات اخرى في كتاب الله العزيز نصوص كثيرة وكثيرة جدا تجعلنا لا نملك الا ان نسبح الخالق العظيم فإن كنت تبحثين عن دلائل مادية فاقرأئي من فضلك اول سورة المؤمنون وخاصة الآية 12 حتى الآية 17 هل كان محمد طبيبا ليخبر بهذا؟
عزيزتي اني والله لا اتحامل عليك في شيء فانت عزيزة ولكن حسرات نفسي ان ارى ملكاتك ومهاراتك الرائعة في الكتابة بعيدا قرأت لك الكثير اخاف عليك من -يوم تشخص فيه الأبصار- واخاف عليك من كأسٍ كلنا شاربه واخاف عليك من باب كلنا والجه قال عز وجل-قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلي هزوا


36 - لنتفكر في النص التشريعي
رويدة سالم ( 2012 / 5 / 20 - 13:10 )
شكرا استاذي على التوضيح
لنبدأ بسورة المؤمنين ونتفكر فيها
نبدأ بخلق الانسان من الطين وهذا التصور يعود الى الحضارات القديمة الميزوبوتامية والاغريقية والفرعونية والمنقولية والصينية التي تجتمع حول جزئية ان الالهة خلقت الانسان على صورتها من الطين ومن دم بعض الالهة اوالماء المقدس الذي لم يمنحه الخلود لأن الشيطان كان قد دنس التثمال البشري الطيني
طبعا يعود هذا الاعتقاد البشري الى رؤية الانسان كيف ان التراب يتغير وبفعل المال ينتج حياة نباتية
بالنسبة لتكون الجنين يقول النص القرآني ان ماء الرجل وماء المرأة ياتي من ظهر الرجل وصدر المرأة وهذا غير صحيح ويقول -خَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا - وبحثت في التفاسير في اسلام واب عن اسبقية خلق العظم (حتى لو سلمنا انه العصب كما في تفسير الطبري) على الحلم ولم اجد تفسيرا علميا يفسر هذا الخطأ فاللحم يكون هو الاول في التكوين ثم تظهر العضام في مرحلة لاحقة
الاختلاف سنة الحياة وهو يثرينا ولا يخلق العدوات بيننا
دمت بود سيدي الفاضل

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س