الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترجمة - كارلوس عيد الميلاد - مارجريت آتوود

شادي الحاج

2011 / 8 / 18
الادب والفن


الأطفال لا يعنون دائماً
.الأمل. عند البعض هم يعنون اليأس.
فهذه المرأة االتي قُص شعرها
كي لا تتمكن من شنقِ نفسها
فألقت بنفسها عن سطحِ مبنى، أُغتصبت
ثلاثين مرة وحملت من العدو
.الذي فعلَ ذلك بها.
وهذه التي كُسر حوضها بالمطارق
حتى يُستخرج الطفل
ثم أُلقى بها بعيدا ،
.لا فائدة فيها، ككيسٍ ممزق.
وهذه التي
ثقبت نفسها بأسياخِ المطبخ
ونزفت حتى الموت على
مشمعِ الطاولةِ اللزج، كي لا تحملَ
مرةً أخرى، فتعدت الحد.
هناك حد!! فمن يدري
متى يأتي؟
خنادقُ القرن التاسع عشر
متناثرة، وفيها ألقيت في رعبٍ
جثثاً شمعيةً صغيرة .
طائرةٌ
على ارتفاعٍ منخفض جدا تنقض على
مزرعةِ ثعالب
والأمُ تأكل صغارها. هذه أيضا
طبيعة. فكر مرتين اذا
قبل أن تتحول عباداتكَ إلى أخاديدٍ ، أو أن تدفع
ضريبةً كلامية لبطنٍ متكرش
أو غيرها، أو أن تنتقي فتاة لتلعب دور الأم السحرية، بالأزرق
والأبيض، شامخة، كاملة وسليمة، ومتميزة
عن أولئك الذين ليسوا كذلك. وهذا يعني
الجميع.
انها مسألة
غذاء ودم متوفر. إذا الأمومة
أمرٌ مقدس، ضع
أموالكَ حيث فمك . عندها
فقط يمكنكَ انتظار تلك
الارض المخربة والمتلألئة
التي كنت تتغنى بمعجزتها
، في اليومِ الذي فيه
كل طفلٍ ولادةً مقدسة.




بقلم مارجريت آتوود، كاتبة كندية و شاعرة و ناقدة أدبية و ناشطة في المجال النسوي والاجتماعي. ولدت في 1939.
ترجمة شادي الحاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة