الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أبقيتم للعراق سيادة يا سادة ----- الجزء الثاني

نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الجزء الثاني
2-2
تفجيرات يومية واغتيالات مستمرة واختراق للنظام وتزوير الشهادات والاسماء وأيام الميلاد و تنابز بالألقاب يوميا بين حزب واخر ومن طائفة لأخرى ومذهب يلعن الاخر اختراق للأمن والقوى الامنية الداخلية والخارجية وحتى احيانا المنزلية والشخصية حتى اوراق التوت قد سقطت عن عورات القياديين والسياسيين هذا هو شر البلية
فضائيات وصحف يومية وعلى مدار الساعة تصريحات متضاربة الاهداف وتشويه للسمعة وتشويه للفكر وتشويه للأداء وندوات صحفية ومقابلات تلفزيونية لقياديين كبار من الاحزاب دون استثناء كل من واجهت عيناه كاميرات الفضائيات راح لاعنا الاحزاب والطوائف والمذاهب المخالفة له
قياديون ورؤساء يلهثون الى دول مجاورة وبعيدة - اقليمية وأوربية مستعدون ان يمنحونهم الغالي والنفيس فقط لأسنادهم وتثبيتهم على الكراسي الحاكمة بالمسامير
وصلت بهم الحالة الى حد العمالة للدول المانحة للكرسي والمانحة للدعم المادي و المعنوي وشروط الدول عليهم واضحة ***** أسكتوا عن اي شيء نقوم به نقصف نقتل نصفي العلماء نمحي الادباء اذا فتحتم افواهكم حرمناكم من لقمة العيش وبعثنا لكم الامراء
أي سيادة بعد هذا يا وزراء وانتم تنهبون من اموال الفقراء والضعفاء اموال الشعب وقوته تسرقون بوضح النهار تقتسمون المقاولات والمشاريع وحتى رغيف خبز الفقراء تقتسمونه مع الوكلاء
أي سيادة بقت يا وزراء والعراق بلا ماء بلا كهرباء العراق تأكله القاذورات وتمتلئ شوارعه مياه المجاري والوحل والدماء ومشاريع وهمية وعقود وصفقات مع شركات وهمية بالمليارات عقدت، في صفقات من الورق الابيض لتبييض النقود الى خارج البلاد
أي بلاء هذا يا ناس أي بلاء عدم النزاهة من الرئيس الى الوزراء والنفط يصدر بصهاريج وحاويات تصطف على حدود الدول دون أن يسال أحدا الى اين ناقلي نفط العراق هؤلاء أي سيادة بعد هذا يا وزراء.
وحينما تنكشف الاوراق تتعرى الابدان وتبدأ الاحزاب والائتلافات دون حياء بالدفاع عن كوادرهم ليس لمحبتهم بهم ولكن حفظا لماء وجه الائتلافات الا ائتلافية حفظا من ضغينة وفرح الاخرين على الانتكاسات القيادية
واقول لمن يدافع عن الخطأ إذا وليت أمرا أو منصبا فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك
اي سيادة يا نواب البرلمان وبرلمانكم لا يتفق على البناء بل يخطط فقط للهدم والبلاء خلافات يومية وتصريحات وسرقات ومخططات مكشوفة لتأخير اصدار القوانين والتشريعات ومشاريع لفائدة الشعب ومحاولات للبقاء على نهج الانظمة والقوانين البائدة
ولم تكتفوا بهذا بل اصبح الصراع على رواتب الرئاسات الثلاثة ومناقشات ان تبقى أموال الحمايات في رصيدكم دون حياء وحتى شاعت اتهامات كثيرة غريبة وعجيبة حيث قامت احدى الفضائيات بعمل برنامج خاص للبرلمانيين وتعريتهم ومن خلال اسئلة واستفسارات مستعملة أسلوب المناظرة وموجهة تهم الشعب لهم مباشرة على الهواء ووجوه برلمانينا ضاحكة بصفاء دون خجل ولا حياء
أي سيادة تتكلمون عنها يا نواب وحالكم هذا وصراع دائم ونفوركم من البعض مستمر تحت شعار الوحدة الوطنية القاتلة لقوت الشعب
هل بقي من سيادة العراق سيادة يا سادة
تعبت أقلام الادباء وجف حبر الكتاب وبحت أصوات المذيعين والمذيعات وهجرت البحوث عقول الباحثين والعلماء ونفذت افلام وصور المصورين من كثرة ما كتب وصور عن سيادتكم ايها النواب والوزراء
كتب عن عدم النزاهة ولم يحاسب لليوم اي قيادي سوى ابناء الحارة الفقراء وأصبحت تهمة عدم النزاهة شيء بسيط لا يحتاج الى برقع للنساء---- ولا للرجال قناع او سيدارة لا يحتاج حنى الى الخجل واصبحت السرقة والرشوة والمحسوبية والمنسوبيه هي أسس من قوانين ودستور نظام العراق الجديد والديمقراطية
ومن هذا ارى ضرورة تحرك المجتمع برفض هذه الالية الاتية بالويلات على هذا الشعب وصوت المجتمع هو الحد الفاصل لهذه الاخطاء الجاهل من عثر بالحجر مرتين واقول
المجتمع الذي يستسلم ويسلم اموره لبعض المجاميع (دينية ـ عشائرية ـ اقتصادية ) لتفكر بدلا عنه، وتتحدث بالنيابة عنه ، وتقرر بالنيابة عنه...... هو مجتمع يصنع الكثير من الطغاة الصغار الذين يخدمون الطاغية الأكبر.
للأسف ايها المعارضون يا من ثار ضد الصداميين ونظام الشوفينين كنا ننتظر أن تنقذونا وتنقلونا وشعبنا المضطهد من ننتظر ان تغيروا لنا البلاد وتغمروه بالرفاه للأسف أقول لم تبقى للعراق سيادة يا سادة من افعل هذه القيادة
والجميع يسألكم **** هل أبقيتم للعراق سيادة يا سادة ****









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلل فينا
فراس فاضل --السويد ( 2011 / 8 / 22 - 08:32 )
لا اعلم سيدى نهاد بان المالكى او الطالبانى او حتى البرلمان العراقى لهم الوقت الكافى لموضوعك هذا ام انهم مشغولين بالنهب والسلب ووالله لو كان لاحدهم ذره من الغيره على الوطن لترك منصبه فورا ولكن هيهات --من يترك الملايين من الدولارات ويصطف مع الفقراء --عملها فقط عبد الكريم قاسم وامتنعت الامهات ان يلدن زعيما اخر ----على العموم سيدى نهاد الخلل فى الشعب وليس فى القواد --الشعب هو من اختار هؤلاء القوم وليس الامريكان ولا الصهيونيه --


2 - بعد غزو الكويت انتهت سيادة العراق
كنعــان شـــماس ( 2011 / 8 / 22 - 17:06 )
الاستاذ نهاد القاضي تحية عندما اتبعت سياسة البـــــــــدو غزو ونهب الصعفاء وتعرف ان نشر الفوضى والخراب في النظام الدولي وعدم الاعتراف بالحدود الدولية واوهام الامة العربية والامة الاسلامية لن يكون مصيرها الا هذا الدمـــــــار الذي تجده في العراق ويحتمل ان يكون المستقبل اكثر دمارا تحية

اخر الافلام

.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ


.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر




.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م


.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر




.. حشود إسرائيلية حول قطاع غزة استعدادا لهجوم بري محتمل ضد رفح