الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلان عدن محمية تاريخية

ساره عبدالرب

2011 / 8 / 22
الصحافة والاعلام


في البدء كانت عدن .

(عدن جبل طارق البحر الأحمر )* لويس سيمونان

عروس البحر العربي .
محظية التاريخ و ذاكرتنا الدينية المشتركة مسلمون ومسيحيون ويهود ، عدن الراقدة على فوهة بركان كحورية
ترقب القادمين اليها : التنانير الاسكتنلندية ، و الديك الفرنسي ، اللذان أراد قلب الحورية ، ورددا ترنيمة الانجيل
(وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة،) سفر التكوين

منذ القرن السابع عشر وأوروبا تجدف صوب الشرق الأقصى وتستقر في عدن .
ومن الذي لا يحب بعدن ؟
هكذا قال الرحالة والمستشرقون في مؤلفاتهم إريك مرسيه ،كلود موريسو ، سامسون ، بول نيزان، جوزيه ماري، ارثر رامبو .

منحها البحر العربي تعويذته السرية، فردّ عنها كيد البرتغاليين ، ثم هيأ نفسه ،اركبوا موجي .. بسم الله مجراها ومرساها
فانطلقت سفنها مباركة ً ، حتى صارت عدن واسطة العقد ، تجارياً ، شرقا الى الهند والصين وغربا الى مصر وأفريقيا ،
الآثار حكواتي يحمل في حجارته وألوانه لبّ الماضي ، اذا سقطت قطعة قرميد من ساعة لتل بن ، واذا اهترأ سقف منزل
ارثر رامبو ، فإننا نفعل ماوصفه الكاتب الداغستاني رسول حمزتوف عن الاثار :
( إن من يطلق مسدسه على الماضي فكأنه يطلق مدفعاً على المستقبل )
اليد التي تعبث أو تتجاهل الآثار انما تصفع التاريخ .
الكاتب المتخصص في تاريخ عدن نجمي عبد المجيد،( إن معظم المعالم في عدن نفذت تحت اشراف مهندسين بريطانيين
وإن مساكن عدن كانت وما زالت ذات طابع انجليزي ويهودي وفارسي وعربي ، )


آثار عدن تستغيث !
الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار منذ 2005 حاولت جاهدة السيطرة على وضع السقوط التي تنجرف اليه آثار المدينة ،
و نددت الجمعية بأعمال الصيانة للآثار :
(كما لم يتم الاستئناس بالكفاءات اليمنية العلمية المتخصصة في مجالات الهندسة والآثار والتاريخ والبيئة كخبرات علمية وطنية ،
وفي الوقت ذاته أوكلت عمليات الترميم لشركات هندسة ومقاولات لا علاقة لها بالآثار والتاريخ ، لقد تظافرت كل عوامل العبث
والتشويه لمعالم عدن دون إدراك لحجم الكارثة التي ستحدق بها، وعلى الرغم من جهودنا الحثيثة لدرء الخطر عن هذه المعالم ،
إلا أنها لم تجد آذانا صاغية أو استجابة مسئولة من قبل القائمين عليها أو المسئولين في السلطة المحلية )

د. اسمهان العلس رئيسة الجمعية كثيرا ً ما ذكرت :
( يجب المحافظة على ماتبقى من آثار عدن اليوم والحفاظ على هذه الاثار يجب أن يتم عبر وجود
أعمال ترميم حقيقة وليست كالتي شاهدنا بها أعمال الترميم في صهاريج عدن وقلعه صيره
والمجلس التشريعي بكريتر كل هذه الأعمال كانت أعمال تدميرية أكثر منها أعمال ترميم
لدينا في عدن على أبسط مثال المجلس التشريعي بكريتر وهو يحكي تجربة العمل البرلماني
في العالم العربي ولكن للأسف حد اللحظة لم يتم الاهتمام به )


أمام تركة التاريخ هذه أقدم دعوة مفتوحة للأشقاء ومن كل البلدان ، المتخصصون في الاثار ،
أكادميون ، نشطاء ، مثقفون ، بدعم حملة جمعية التاريخ والاثار ، على صفحتها بالفيس بوك
الذي وضعت رابط له .
معاً لأجل اعلان عدن محمية تاريخية .




بعض معالم عدن التاريخية

.
*منزل الشاعر ارثر رامبو

وصل إلى عدن في الـ17 من أغسطس (آب) 1880، وعاش فيها لعشر سنوات كان يسافر خلالها للتجارة إلى الحبشة وبعض مدن القرن الأفريقي
تقرر أن يكون متحفا يحمل اسم الشاعر، وفعلا كانت بدأت فعاليات سنوية تعقد هذا المنزل .. الذي
فيه بمشاركة شعراء من فرنسا، أغلق فجأة ثم قام صاحبه بتحويله إلى فندق



*قلعة صيرة:
وهي من أبرز قلاع وحصون مدينة عدن القديمة التاريخية وتقع على جبل صيرة وتقول بعض المصادر إنها شيدت في القرن الثاني عشر الميلادي
وقد لعبت القلعة دوراً دفاعياً في حياة المدينة إلى جانب ما يحويه الجبل من تحصينات دفاعية صدت الكثير من الهجمات والغزوات التي هدفت إلى السيطرة
على المدينة وما زال التاريخ يروي الملحمة البطولية الرائعة لأبناء وسكان مدينة عدن في وجه الاحتلال البريطاني يوم 19يناير 1839م
حينما قامت القوات البريطانية بالهجوم على عدن بقيادة الكابتن هنس واحتلال المدينة لأكثر من 129عاماً .


*الصهاريج
يزيد عدد الصهاريج في مدينة عدن حسب المصادر التاريخية عن خمسين صهريجا
طمرت معظمها ولم يعد باقيا منها سوى صهاريج الطويلة التي هي أيضاً بحاجة إلى ترميم واعادة تأهيل .




*مبنى المجلس التشريعي
أهم معالم المدينة. فهذا المبنى، كان في الأصل كنيسة بنيت عام 1871
وكانت تسمى كنيسة «القديسة ماريا» وفي عام 1947
تحولت الكنيسة إلى مقر للمجلس التشريعي الأول من نوعه في الجزيرة
العربية. وكان المجلس يتكون من ثمانية أعضاء يمثلون طوائف عدن، وكانت كل
طائفة تنتخب ممثلها، وكان في أول تشكيل له يتكون من: المستر تايلر، والخان
بهادر محمد عبد القادر مكاوي،
بهادر محمد سالم علي، والسيد عبده,والخان
غانم ، والمستر دانشا خورجي، والشيخ محمد عبد الله المحامي، وجودا مناحيم
يهودا والمستر كارتن. وظل المجلس يمارس مهامه حتى عام 1966، عندما قام
المبنى بإحراقه اليمنيون في انتفاضة شعبية ضد البريطانيين، ورغم انه أعيد ترميم
إلا انه وبعد الحرب الأهلية عام 1994، سلم إلى المباحث الجنائية التي لم تهتم به
.


صفحة معا لاعلان عدن محمية تاريخية
.

http://www.facebook.com/home.php?sk=group_220300897988959








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة