الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خزائن حسين علي يونس ، وثقافة الضغينة ..

عبد العظيم فنجان

2011 / 8 / 24
الادب والفن


عندما الجينات لا تخون نفسها !




1

عن منشورات دار الجمل / بغداد ـ بيروت / صدرت قبل أشهر معدودة مجموعة شعرية ثانية للشاعر العراقي حسين علي يونس بعنوان : " خزائن الليل " وهي مختارات من عدة مجاميع شعرية شاء الشاعر أن ينشرها بهذا الشكل ، اختصارا للزمن ، وبغية الانتقال منها إلى مناطق شعرية وجمالية جديدة : هذه المناطق الجمالية والشعرية تجلت ، لي على الأقل ، في مخطوطة روائية ، تحمل عنوان : " المتاهة الكونية للكتب " يتهيأ الشاعر ، وإن بصمت ، لطبعها ، إضافة إلى مخطوطة شعرية رائعة تحمل عنوان : " لقد طرتُ فوق الزمن " تنتظر ، هي الاخرى ، متى يضع الشاعر بصمته الأخيرة عليها لتأخذ طريقها إلى النشر .

" خزائن الليل " ضمّت ، إذن ، مختارات شعرية من عدة مجاميع ،خوّلني الشاعر مهمة مراجعتها ، قبل ارسالها إلى النشر ، ثم بعد ذلك خوّلني الصديق الشاعر خالد المعالي صاحب الدار مهمة مراجعة نسختها الاخيرة ، قبل الطبع . أعتقد أن هذا ، وحده ، كاف لأن أقول شيئا ما عن تجربة " الصعلوك " الشعرية ، ومع ذلك فقد وجدتُ من الأفضل أن اضيف ما اعرفه عن سيرة الشاعر ، كي تكون الصورة واضحة المعالم بالنسبة للقاريء غير العراقي ، خاصة وأن هناك ثمة مَن يحاول أن يخلط الاوراق ، في كتابة غير مسؤولة ، لم تصب أهدافها ، فاخترقته !

كان بودي أن اكتب شيئا آخر ، لكنه المقام .

2

قبل سنوات كان حسين علي يونس قد قام بجمع المتناثر والضائع من شعر الصديق الشاعر الراحل عقيل علي ، ومن ثم انتدبني لمراجعة النصوص ، قبل ارسالها إلى الصديق المعالي لغرض النشر ، هكذا صدرت اعمال عقيل علي شبه الكامله بجهد خاص من لدن هذا الشاعر ، يضاف إلى الجهد الاساسي الذي بذله الشاعر كاظم جهاد .

هذا " النبش " في الجمالي من سيرة الفرد ، لا ينتمي إلى ذلك الدأب في تلفيق تاريخ شخصي مهلهل ، ولا ينتمي أيضا إلى " النبش " المحموم بنيّة الاقصاء والتهميش : إنه هم لا يتيح نفسه إلا للصفوة النادرة ، ذلك أن حسين علي يونس يعتبر ذاكرة حية ووفية للثقافة العراقية ، وكل مَن زار العراق ، من مغتربيه ومثقفيه يلجأ ، غالبا ، إلى ذاكرة هذا الشاعر الغنية بالتفاصيل ، وبأدقها .

قبل ذلك أيضا ، اي في بداية التسعينات ، كان " الصعلوك " الشاعر العراقي الأول الذي أشاع ثقافة الاستنساخ : أقصد أنه ، وحده ، من تحدى الحصار الداخلي الذي عانى منه الشعر العراقي على يد مؤسسة الثقافة الفاشية التي حكمت العراق أكثر من 35 عاما ، وقد كان موقفا محرجا للشاعر حين حاولت تلك المؤسسة تحويل ثقافة الاستنساخ لصالحها ، كرد فعل على الحصار الدولي المفروض عليها في التسعينات ، لكنه تخلص منه بذكاء عبر اصدار كتب شعرية هي ضد النظامين الثقافي والسياسي يومذاك : هذه الكتب ، التي صدرت بطريقة " الديفلوب " وبأحجام لا تتجاوز مساحة اليد ، بادرت منشورات دارالجمل إلى طبع مختارات منها تحت عنوان : " حكايات ومرائر " 2004 .

هنا من المناسب أيضا أن نذكر أن مجموعته الشعرية " العدميون " الصادرة بطريقة الاستنساخ ، كانت قد فازت ، مع ثلاث مجاميع ، بجائزة حسب الشيخ جعفر التقديرية ، في المسابقة الشعرية التي أقامها اتحاد الادباء والكتاب العراقيين عام 1995 : مجموعته ، مع بقية المجاميع الفائزة ، لم تُطبع من دار الشؤون الثقافية ، كما جاء في الاعلان عن المسابقة ، لأنها كانت تغرد خارج السرب ، ولا تهلهل للحرب ، ولا للقتلة .

أثناء ذلك ، وفي بداية التسعينات تحديدا ، كان حسين علي يونس يعكف على جمع الضائع من قصائد الشاعر الراحل جان دمو ، التي صدرت عن دار الأمد ، تحت عنوان " أسمال .." .يذكر أن دمو هو مَن أطلق على حسين لقب " الصعلوك " وهو اللقب الذي صار معروفا به ، لأنه رأى فيه ذلك المشاكس والمتمرد في شعره ، لكن المهذب والانيق في سلوكه . كانت علاقة جان دمو بحسين خاصة جدا : هذه العلاقة ستكشف عنها روايته المعنونة :" المتاهة الكونية للكتب " التي بطلها الاساسي هو جان دمو .

حسنا !
سأختم هذه السيرة القصيرة ، لكن الغنية ، بأن اسرد هذه الحكاية من أجل أن يكتمل الانطباع حول شخصية حسين علي يونس كـ " صعلوك " وكشاعر :

لم يوقفه العوز عن أن يكون مخلصا لتمرده على حياة مزوقة بالكذب ، فبعد حلم سقوط الدكتاتورية حلَّ كابوس الطائفية والمناطقية والعرقية في العراق . حسين علي يونس الذي كان مطاردا من قبل النظام كان قد اتخذ من مكتب صديقه مكانا للمبيت والتخفي : هذا الحكاية التي أكتبها ليست للتبجح . اكتبها لأن هناك ألم ، وخوف ، وقلق ، وهناك أيضا الشِعر رغم كل شيء ، هكذا أفلتَ " الصعلوك " من قبضة القتلة ، متخفيا حتى عن أقرب الناس اليه ، وعندما سقط النظام تماما شق الشاعر طريقه ، مرة اخرى ، إلى أزقة بغداد ومقاهيها ، لم تكن النجاة تعني له إلا مواصلة " نقد " العالم ، وتسفيه " مسلّمات " اضافية ، حوّلت العراق إلى مستنقع من الرعب ، هكذا أيضا وجد طريقه إلى الصحافة ، فعمل في الصفحة الثقافية لجريدة " الصباح " الرسمية بعقد مؤقت ، ثم طُرد منها بعد أشهر معدودة ، وهنا ذروة الحكاية : في صباح يوم خريفي من عام 2007 فوجيء الوسط الثقافي بإستفتاء حول أهلية وزير الثقافة " اسعد الهاشمي " آنذاك لعمله ، كراع ٍ لبلد ابتكر الكتابة . كان الاستفتاء ملفقا ، لكن ما من طريقة لإدانة التحاصص الطائفي واقتسام ونهب العراق إلا بهذه الطريقة . لقد قال حسين علي يونس ، في الصحيفة الرسمية ، إن وزير الثقافة هذا ليس مؤهلا لعمله ، وهكذا قامت الدنيا ولم تعقد ، وهكذا طُرد حسين علي يونس من عمله .
إن تلفيق شخص امي وزيرا للثقافة ليس بجريمة ، لأن الجريمة الحقيقية هي " اللامهنية " التي يتحجج بها البعض ، ومن غريب المصادفات أن يُتهم وزير الثقافة ، بعد ذلك بشهرين ، بجريمة قتل فيفرّ إلى خارج الوطن ، تاركا كرسيه لقهقهات الصعلوك ، ولضحكته الشهيرة .




3


لم يكتب حسين علي يونس قصيدة خانعة في حياته . قصيدته التي تأخذ من البرق اشراقته القوية تأخذ معها قصره أحيانا ، واحيانا تأخذ طول الزلزال ، وهزته العنيفة . القصيدة الخانعة لسواه ، اما قصيدته فجارحة ، ونافذة إلى الصميم : " بغال كثيرة / وهائلة / حطمتْ حياتي / وزربتْ عليها " : هكذا تتحول " البغال " إلى استعارة كبرى ، تشمل الممدوح والمدّاح ، وتكتنف السلطان والقطيع الخائف .

في قصيدة : " لقد عدتُ أخيرا من الموت " وهي من قصائد المجموعة الطوال والمهمة ، يقول الشاعر : " الجينات لا تخون نفسها ، أبدا " . نعم . تلك هي العلة ، فالبعض يستسلم لقدره ، كما لو أنه شفرته الوراثية : " أتطلعُ في الوجوه : القسمات نفسها " . هذه القسمات الخالدة ، التي يراها رجل عاد من الموت ، على الوجوه ، ليست نتيجة التعب ولا الكد : إنها قسمات الاستسلام والرضوخ . يسخر حسين الصعلوك ، في هذه القصيدة ، من الطغاة بمرارة :" لقد كنتُ ذات يوم قائدا كبيرا : رجل دولة من طراز رفيع ، وتمثالي الذي يتوسط البلدة يرسّخ تلك الحكاية الغريبة . لقد عدتُ أخيرا إلى الحياة لآخذ مكان تمثالي الذي يلمع تحت الشمس .. " . هذا القائد الكبير كان حارسا للبوابة الشرقية يوما ما ، ولكن الشاعر لا يسميه ولا يعينه ، بل هو يتمادى في تغييب صورته عبر اسقاط نعوت المثقف الخانع عليه : " أتذكرُ مكتبتي وكتبي ، التي تركتها تزحف باتجاه مصيرها : مسرحيات شكسبير ، واعمال ماركس وفرويد ، الكوميديا الالهية والف ليلة وليلة .. " الخ / 60 ـ 61

لا يعني هذا ، ابدا ، أن حسين يكتب قصيدة سياسية ، بل هو يكتب قصيدة غايتها جمالية بحتة ، فهو من قلة ، داخل الشعرية العراقية ، تراهن على اعتناق الجمال كمبدأ نضالي ضد القبح ، وبالتالي ضد الفاشية والاصولية ، ذلك ما يخبرنا به الإهداء البسيط في بداية المجموعة : " إلى سيف ، أخي " لأن " سيف " هذا فارق الحياة ، بعد أن قتله الاصوليون بوحشية ، ومع ذلك فإننا لا نجد ، في القصيدة المهداة إليه " مرثية سيف علي .." ص66 – 70 نبرة الهجاء الغاضب ، ولا المفاخرة في الشهادة ، ولا .. يضع حسين كل ذلك خلف ظهره ، ويحفر له نفقا نحو الجمال المطلق ، دون أن يزيّف انكساره الانساني بعزاء ما :" نصيبكَ من الحياة / كان عاصفة ضببها اليأسُ " أو " مضيتَ وتركتَ لنا غرائز من الدموع .." أو :" لقد تلاشت الخلاصة في الكائن ، ولقد مرّ ليلٌ من العطر .." .

4

يقول غونديرا : " في زمن الدكتاتورية يتكاثر الشعراء " : هكذا أصبح لدينا في العراق شعراء لا ينتمون إلى الشعر ، بل إلى الرحم الذي أنجبهم ، وهم بعد انتهاء حقبة البؤس الذي صار مستعذبا لن يلتذوا بأية رفاهية : الأمان بالنسبة اليهم هو رضا الطاغية ، أما الحرية فلا تشمل الكتابة : الحرية ، في عرف اؤلئك ، تعني التعامل مع الخارج دون الحاجة إلى مراجعة الداخل ، وترميم الروح من سقطات كثيرة : تأهيلها لغرض الطيران الصحي .
إن أتعس ما تركته حقبة الدكتاتورية هي " ثقافة الضغينة " ، حيث نجد نبرات مشككة بموهبة هذا أو ذاك . هذه النبرات لا تجد صداها إلا في الفراغ الكبير الذي تعيشه كائنات خاوية وخائفة (! ) .

في بداية التسعينات ، عندما وصل الشاعر عقيل علي إلى بغداد ، قادما من مدينته الجنوبية البسيطة ، تلقته تلك النبرات المشككة بحفاوة ، اسلمته إلى يد العوز ، وبالتالي إلى نهايته الفاجعة . لقد كتبنا عن عقيل ما كتبناه ضد تلك النبرات ، وكتبنا أيضا عن ظاهرة تحويل " الهامشي " إلى " مركز " لكن في اللحظة الحرجة ، التي لا ينتفع منها إلا صاحب فعل التحويل نفسه . أعرف أن هذا الكلام لن يسر المجاميع الخائفة ، غير أن المقام يستدعي أن نستعيد تلك النبرات المشككة بشاعرية عقيل لنضعها أمام نبرات اخرى مشككة بشاعرية حسين علي يونس ، وكونه قد سرق (! ) من عقيل ما سرق . الان صار " الهامش " " مركزا " بطريقة براغماتية ، لكنها مكشوفة ، على الأقل ، لنا .. فنحن ـ كما أسلفنا ـ نعرف الاثنين معا : الصعلوك وعقيلا .. !

تتمتع قصيدة صديقنا الشاعرعقيل علي بلغة استعارية ، تنتمي إلى القاموس الصوفي والعرفاني ، وهي شديدة القرب منه ، أي من عقيل ، لا من أي قاموس شعري آخر . انتماء لغته إلى القاموس الصوفي والعرفاني لم يُنتج قصيدة صوفية أو عرفانية ، وهنا أحدى مفاجآت عقيل ، وانما قصيدة متشظية ، عكسته ككائن متمزق ، ومتشظٍ من داخله : كائن لا يدّعي الخلاص على يديه ، بل هو ينشده لا من الماوراء ، وإنما من الداخل : الداخل الذي تفور فيه ينابيع الحيرة والشك واللايقين . لم تكن ساحة حرب عقيل في الخارج : كان قريبا من ميشو ، ورحلاته الباطنية ، وكان " يترنح على أكتاف نفسه " . هذا " الترنح " ليس بين الـ " لا " والـ " نعم " الذي تمتاز به المجاميع الخائفة ، وانما هو " الترنح " الذي يتجاوز الـ " لا " والـ " نعم " إلى الرفض التام لما هو ظاهري وبارز للعيان . ومثلما كان ميشو يستنكر جمود الكلمة وثباتها ، كان عقيل يستنكر ذلك أيضا ، حتى تبنى ، تماهيا مع ميشو ، الرسم ، لما في الخطوط من تعدد الايحاءات . كان عقيل لا يبحث عن السكينة ، وإنما عن الاضطراب ، ولذلك كانت قصيدته عبارة عن خارطة ممزقة يصعب اتباعها كي نصل إلى الدليل ، رغم أنها الدليل كله .

في مقال سابق كتبنا : إن قاموس حسين علي يونس الشعري هو كل اللغة ، وهو من أجل أن يقدم رؤيته كاملة لا يتورع عن استخدام مفردة شائعة أو محكية ، كما أن ساحة المعركة بالنسبة للصعلوك مفتوحة على الداخل والخارج . هكذا يمكن القول : إن هموم يونس الشعرية متوزعة الاتجاهات ، وفي مختلف المناطق ، لكن ما يميزه كشاعر له بصمته الخاصة هو الاقتصاد اللغوي ، والتقشف . لا توجد قصيدة مترهلة عند يونس ، توجد دائمة قصيدة نحيفة ، ضامرة ، لكن متفجرة : " تأملي خطواتنا التي نتركها على الماء : أوّدها أبدية ، مثلك .. " أو :" من الكأس تخرج قرى من الليالي " أو :" النهارُ يتعثر بزهرة فمكِ " . اما بالنسبة لقلقه من جمود الكلمة ، فقد اتبع الشاعر ستراتيجية هامة : " التحرير " أو " اعادة الصياغة " ، فالقصيدة عنده مشروع مفتوح على احتمالات كثيرة منها الالغاء والشطب ، ومنها اعادة الكتابة . يتضح ذلك في ضغط عدة مخطوطات شعرية في كتاب واحد . هذا الضغط ، في تقديري ، ينطوي على شجاعة تنقص مجموعات خائفة ، تعتقد بإصولية ما تكتب . ويتضح ذلك ايضا في اعادة الصياغة التي أجراها الشاعر على قصائد كثيرة ضمها كتابه الاخير ، منها :" حلم كريستوفر مالرو " و " لقد وقعت في غرام موجة "و " مرثية من اجل برودسكي " و " لقد عدت اخيرا من الموت .." وغيرها من القصائد التي نشرها على الشبكة العنكبوتية ، ثم اعاد صياغتها .

4

كتاب " خزائن الليل " إذن كتاب شخصي جدا ، اي أنه يحيل إلى صاحبه ، وكلُّ مَن عرف الشاعر أو تابعه وجد عليه بصمته الخاصة ، التي تمتد من السخرية المريرة إلى الحكمة المتعالية : في قصيدة " كآبة أنكيدو " ص 81 يرتدي الشاعر قناع أنكيدو ، البطل الاسطوري ، ليكتب اسطورته الخاصة عبر قلب المسلّم به ، أو المتعارف عليه . أنكيدو الذي كان تابعا لجلجامش ، يتحول في هذا القصيدة إلى سيد نفسه ، وتختفي اوروك من المشهد ، اوروك التي كان يحكمها جلجامش تصير هنا بابل العاصمة الشهيرة ، وبطلها نبوخذ نصر : إنه ـ أي الشاعر ـ يقذف بأنكيدو في أتون ازمنة عدة ، ليعطينا دهشة قصيدة النثر ، أو مفاجأة الشعر وغبطته :

" الان اجلس في المنزل ، اليوم هو يوم الترميم البابلي ، الجميع يقبعون في بيوتهم من اجل ترميم منازلهم ، واحشاء تلك المنازل .البلاط مرتفع بسبب الحرارة والجدران المقشرة ، وثمة عناكب تنشر خيوطها اللامعة في زواياها المغبرة منذ زمن سحيق .
ما الذي يمكن فعله في هكذا يوم اغبر ُيشعرك بثقل الوجود وبوطأته ؟!
مدينة بابل العفنة ، التي تفتقر إلى التناسق ، لا تدهشني هذه الأيام ، كذلك الايام في قلب هذه المدينة التي تاخذ شكلا واحدا ، رطبا وعفنا .
اترك ذاكرتي تتجول في المدينة واغتبط في الظلمة :
المروحة الثقيلة تتحركُ ببطء شديد ، وتشعرني بتجوهر الوجود واشتداده "

هكذا يكتب حسين علي يونس قصيدته ، عبر لغة بسيطة ، غير متكلفة ، بل هي غالبا ماتكون خالية من الاستعارات والمجازات ليحقق ، في النهاية ، رؤيا شعرية باهرة ، باعتماده الازاحة التي تولدها المفارقة . وهو بذلك يقف في الطرف الاقصى ، البعيد ، عن قصيدة الشاعر عقيل علي التي غالبا ما تعتمد المجاز والاستعارة اللغوية ، لتحقيق شعريتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا