الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منطق القوة؟!

ماجد محمد مصطفى

2011 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


تختلط المشاعر بين الالم والحزن والاسى لمرأى ضحايا القصف الجوي التركي لاقليم كوردستان الذي اودى بحياة عائلة كاملة بينهم امرأة وثلاثة اطفال اصغرهم لم يتجاوز الستة اشهر.
وعبر اليوتيب تسربت مشاهد الجريمة النكراء حيث اجساد غضة اشلاء بشكل يندى لها ضمير الانسانية وقدسية الانسان الاثمن بحسب جميع الشرائع والقوانين.. وتعد ضمن جرائم سياسية فاضحة في غفلة عقل ساسة نفضت ايديهم عن الممكنات نحو غد ارقى لشعوبهم والبشرية دون ترويع اومدفع اوتعصب.
لو كانت عائلتك ماذا كنت تصنع؟ غير الحزن والشجب والاستنكار كما يحدث بتوالي الايام في الاقليم ضد قصف الطائرات التركية والمدفعية الايرانية لمناطق مأهولة من غير رادع انساني او دولي ومانجم عن قتل ونزوح وتبديد الثروة الحيوانية عدا ان القصف هو انتهاك للسيادة الوطنية وبما يفترض مواقف رسمية اكثر حزما تجاه قضايا الحدود المتفاقمة مع دول الجارة من خلال التحرك صوب المحافل الدولية التي تعنى بالانسان وحقوقه وكون القضية الكوردية هي قضية دولية اساسا تعود جذورها الى اوائل القرن المنصرم وتداعياتها لا تناسب التطورات العالمية والديمقراطية مثلها الشأن العراقي منذ غزو الكويت وحتى اليوم.
كورديا استياء عام عبر عنه في الاقليم بتظاهرات جماهيرية حرق في بعضها العلم التركي مقابل رفع صور القائد الكوردي عبدالله اوجلان السجين منذ 1999 بجزيرة ايمرالي التركية فيما كشفت ايضا التلاحم والحنين الى حلم كوردي اثير بدولة ديمقراطية مستقلة فوق ارض الاباء والاجداد اسوة بدول العالم كاكبر قومية ليس لها كيان ويشمل كوردستان برمتها.
ومن الاهمية ان يتجاوز التحرك السديد تعويض اهالي المناطق المتضررة كما يحصل كل مرة بتزامن تطاولات ايرانية وتركية وذلك عبر ايجاد قنوات دبلوماسية تعزز سلامة الانسان الكوردي وحقوقه اينما وجد في شتات العالم المتناثر لان الاقليم المحرر هو قبلة الكورد ورياح الديمقراطية والتطورات العالمية تسيران لصالح الشعوب ومصالحها على سبيل المثال ايران تحاول فك عزلتها الدولية وتركيا تسعى اللحاق بالركب الاوربي فيما سوريا تشهد ثورات عارمة تحظى بالتأييد الدولي نحو تغيير النظام وقد يتشكل ادارة كوردية فيهاعلى غرار اقليم كوردستان منذ ربيع عام 1991.
الخطأ الفادح هو الركون الى ماتحقق في الاقليم ويصلح الحال على العراق ايضا من انجازات دستورية وقوانين اذ ان المرحلة تتطلب عدم التهاون في القضايا الاستراتيجية ولبنتها الانسان وحقوقه وكرامته على ارضه بعيدا عن شعارات مضللة تفرق ولاتجمع جلبت المآسي والويلات على العراقيين ومازالت فواتيرها باهضة.. ان مايبدو قويا ليس كذلك انطلاقا من معايير الدولية والتحالفات التي تسقط من يظن نفسه كذلك.
تركيا ليست قوية مثلها ايران وسورية او حتى دولة الكويت عبر مشروع(ميناء مبارك) فقد ولى زمن القوة الغاشمة ولان الشعوب هي الاقوى والعبرة بما يشهده العالم.
ما يفطر القلب كمدا تلك المشاهد الاليمة التي تتناقلها وسائل الاعلام العالمية كمادة خبرية لضحايا الحروب في سائر دول العالم .. اشلاء واجزاء مشوهة ودماء متناثرة تدعو التأسف لمصير الانسانية المعذبة بساسة لايفقهون غير منطق القوة والحرب والمحو كما يتعرض لها الكورد.. قافلة الشهادة الجديدة كانت عائلة امنة خطفها الموت بقسوة جوا اثر حملة مقاتلة تركية هذه المرة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران