الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاتكة ........يحيى الحميداوي

يحيى رمضان الحميداوي

2011 / 8 / 31
الادب والفن



عاتكة ....
أنثى تحترف البراءة ...
سنبلة في زمن القحط ...
تجتاح رجولتي ...
لتهفوا إليها عذابات صمتي ...
اغتسلت بدجلة ...
ونام على شفتيها الفرات
ترتدي الشفق ...
لتكون أنوثتها ........
أقمار عشق
تعرف كيف تضاجع حزني
وتكتب أسمي على راحتيها
نشيد محبة ....
فأصحو من ركام المدافن
يطوق عنقي البنفسج ....
سر العذوبة فيها
التفرد ....
وموت الثواني ....
وشبق اللقاء ....
مورقة با لأماني ...عناقيد لهفة ..
تشرق في صباحات خوفي .....
شمس ...
وترقص فوق أجزاء موتي حنين .......
عاتكة .....
صادقة حتى القيامة ....
وكاذبة حين تراني حزين .....
ترسم وجهي ...على نهدها البكر ....
ليلك .......
تحيل رمادي ...
إلى أنفجارات همس ......

عاتكة ....
تعرف أني رجل
من سنين الهزيمة ....
أمضغ تبغي ...
وأجلس في زواية الصمت
لاأفهم سر النساء ...
وليس لي في تخت الطالع ....
تزوجُت موتي قبل الولادة ....
لذلك كان وليدي مشوه ....
مصاب بشلل العشق الرباعي ....
فجاءت محملة بالمنى
لتغزو حدودي ....
وتكتب فوق جداري ...
أحبك ......
أحبك ....
من رضاب الشفاه .....

عاتكة طفلة شوقي ....
وأنثى صباي ....
وشيخوختي ....
تمنيت أن أحتويها
كي لايفارق عمري التوهج ...
أدمنت احتساء تفاصيلها
والثمالة فيها
حتى الخنوع ......
تؤذنُ فيّ ....
لتبدأ صلاتي بمحرابها ....
عاتكة نداءات خصب ....
وأحلامها لاتمل التلون ...
علمتني ...
كيف يكون العشق رفض ...
والبوح لذة ...
وكيف تكون أنثى ....
كقوس قزح ....
تصارع أنفاس شوقي ...
بلون الشهادة ....
أورثتني سلطانها ...
وماشاء سلطانها غير نزفي
لكي ترتديه ....
عاتكة تحفظني قبل الولادة ....
وتقرأ أسمي
من الياء حتى الألف المقصورة
في خشوع العذارى ....
عاتكة نخلة ....
وسر النخيل الشموخ ....
وحلو الرطب ......
تحرك فيّ حروف القصيدة ...
فأشتهيها جنون ....
ولحظة بوح ....
وموت لذيذ ....



يحيى الحميداوي
بغداد
2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه