الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قسم الولاء --للوطن (الجزء الثاني )

حسين محيي الدين

2011 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في منتصف القرن الماضي لوحظ أن أعدادا لا بأس بها من المواطنين العراقيين ومن المقيمين فيه من رعايا دول إقليمية مجاورة تهافتوا بشكل لافت للنظر في دخول أحزاب سياسية ناشئة ومن كل الاتجاهات الفكرية والعقائدية وكانوا في غالبيتهم من الطامحين إلى أخذ دورهم في عملية بنا عراق جديد أو وضع اكبر عدد من العصي في دواليب التطور المنشود ولم .تلتفت الدولة أو المواطن إلى النوايا الحقيقية لكلا الطرفين . تمكنت قلة ممن ينون شرا للعراق من الوصول إلى قمة هرم الأحزاب السياسية والسلطة . وبوصولهم إلى هرم السلطة أو إلى قمة الأحزاب السياسية عمدوا إلى تخريب كل شيء . فهذا تركمانيا يقود حزبا قوميا عربيا وذلك قوميا كرديا يقود حزبا جماهيريا بروليتاريا كرس كل جهود حزبه لخدمة قضيته القومية . أو ادعى انه قاسميا لضرب كلا الاتجاهين وتأليب الناس على ثورة الشعب العراقي وحاول الجميع الادعاء بتمسكهم بالاشتراكية وهم عن العدالة الاجتماعية أبعد ما يكونوا . وغالبية الشعب العراقي من البسطاء قدموا أعز ما يمتلكون أملا في إنجاح ثورتهم أو أحزابهم السياسية وبعد ذلك أصيب الجميع بخيبة أمل . عندما اكتشف إن الكل يحاول العمل من اجل أجندات إقليمية ودولية . يقودهم حقدهم على العراق . أو تقودهم مصالحهم الخاصة , ولقد تجلى ذلك بشكل واضح مع كل أزمة سياسية تمر فيها البلد . قبل حرب الخليج الأولى كان عدد الأحزاب السياسية المعارضة للنظام لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة تتفرع منها حزيبات إذا صح التعبير تكون حليفة لها . وهي تشكل جبهتين تعرف ب (الجود ) و( الجو قد ) وما أن قامت حروب صدام وتزعزع الوضع في العراق أزداد عدد الأحزاب السياسية لأكثر من سبعين حزبا أملا في دعم إقليمي ودولي أو رغبة في إيجاد مواقع لمؤسسيها في العراق الجديد . ولا غرابة في أن يجد المتابع لحركة المعارضة العراقية نشوء أحزاب الفرد الواحد . الامثله على ذلك كثيرة . ومن الطرائف التي عرفتها المعارضة البائسة للنظام كثرة عمليات النصب والاحتيال بين صفوف بعض تلك المعارضات . مثلا على ذلك . تفجير السفارة العراقية في بيروت ادعاه اكثرمن فصيل من فصائل المعارضة العراقية وقبض ثمنا لفعلته هذه أكثر من تنظيم سياسي من حكام بائسين كما جند البعض الأخر لمعرفة من المنفذ الحقيقي لتلك التفجيرات !


لقد بلغ الصلف ببعض السياسيين إيهام دول تحترم نفسها ولها أجهزتها المخابراتية بأن لها امتدادات داخل العراق ولها قواعد عسكرية وهي بحاجة لدعم خارجي , وتراها ما أن تقبض ثمن نصبها واحتيالها حتى تتصرف كالأطفال في بارات دمشق وبيروت ودول أوربا .
هؤلاء أنفسهم من جاء بهم المحتل وصنع منهم قادة جدد للعراق ومع الأسف الشديد عادوا بعقلية النصاب والمحتال والمزور واللص المتمرس . عنوانهم الأول انتمائهم الطائفي والقومي . فهذا سني حرامي وذلك نصاب كردي والأخر شيعي نشال ومزور وعلى هذا المنوال . إما الولاء للوطن فهو آخر ما يفكر به هؤلاء اللصوص والنصابين وهذا ما يفسر فشلهم في إقامة دولة المواطنة دولة الأمن والاستقرار وبناء عراق ديمقراطي تعددي حقيقي في العراق . وبعد كل هذا الذي نراه يجب على الجميع بعد طرد الفاسدين . أن يقسم المسئولين قسم الولاء للوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التشرذم السياسى
علي عجيل منهل ( 2011 / 8 / 31 - 22:05 )
ت التنظيمات السياسية العراقية وطوال عقود عدة تعيش حالة دائبة من الانقسام، فكل حزب يتحول مع مرور الوقت إلى أحزاب تحمل صفات تنظيمية شتى -حركة، تيار، تجمع..-، وهذا التشرذم مصدره منظومة من العقد التي تسيطر على العقل السياسي العراقي، منها حب السيطرة وفرض الرأي الشخصي وحب الظهور والولع بدور الزعامة والتفرد، وهذا ما أدى إلى عدم وجود حياة حزبية صحيحة أولا، وهو ما عرقل أيضا قدرة المعارضة العراقية على إنشاء تحالف سياسي وعسكري قوي يواجه نظام صدام، بل هو ما سمح أكثر من مرة لعيون وأصابع صدام بالتسلل إلى داخل التنظيمات السياسية المعارضة
اخى حسين محى الدين الموضوع مهم جدا ويحتاج العراق الى الاستقرار السياسى وتوفير الاستقرار المادى والاجتماعى وتطور المستوى الحضارى والثقافى والتعليمى


2 - ما أشبه اليوم بالبارحة
علي الشمري ( 2011 / 9 / 1 - 21:59 )
الاخ الفاضل حسين محي الدين المحترم
ما تحدثت عنه في خمسينيات القرن الماضي تجد امتداداته اليوم في الساحة السياسية العراقية ولنفس الاصول او امتداد لسلالاتها الوراثية ,هي من تامرت على ثورة تموز واجهضتها وهي من عملت على انشاء حمامات الدم من خلال تحالفها مع البعث المقبورالذي أستخدمها كسلم للوصول الى السلطة ومن ثم انقلب عليها ,اليوم نفس السلالة الخبيثة تحاول العودة بالعراق الى عصر الظلمات وأجهاض التجربة الديمقراطية الوليدة وليس لتطبيقها وتكريس الديكتاتورية بلبوس أسلامي,يتحالفون مع الشيطان لا يهم ,يتحالفون مع دول أقليمية لا يهم ,المهم الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم ,ولتذهب سيادة واموال العراق سدى ,وحتى القسم الذي أدوه عندما تسلموا مواقع المسئولية لا يكترثون له,فهم اولى من غيرهم لايجاد مخرج شرعي للقسم الذي ا
دوه وحنثوا به,,فربما يصار الى دفع كفارة وعلى الاسلام السلا
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة