الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيكو وضربة البداية

علي لطيف الدراجي

2011 / 9 / 4
عالم الرياضة


لم تنجو الشباك العراقية من بطش المفاجأت في مستهل مشوار فريقنا الوطني في تصفيات مونديال 2014 عندما استقبلت كرتين اردنيتين كانت كافيتين لحصد النقاط الثلاث والعودة الى عمان بفوز ثمين اطمأن له قلب عدنان حمد وجهازه الفني وجعله يطوي موقعة اربيل ويفكر بلقاء التنين الصيني.
خسرنا لقاءنا الأول بهدفين وربما اعتبر البعض هذه النتيجة مفاجأة مهما كان وزنها ولكنها كانت نتيجة منطقية وفق المعطيات التي رأيناها ولمسناها، فالفريق العراقي قدم ماعليه واضاع فرص كافية للفوز ولكن سوء التهديف كان سيد الموقف والعارضة اجهضت هدفين لعلاء عبد الزهرة ويونس محمود ، اما الفريق الأردني الذي كان حاضراً في بعض دقائق المباراة فقد خرج فائزاً بعد ان استثمر كرتين في بداية ونهاية كل شوط.
لو تحدثنا عن المباراة وظروفها وبعيداً عن النتيجة فسوف نجد ان كل ماحدث كان طبيعياً ، فالكابتن(زيكو) الذي وافق على هذه المهمة وقاد الفريق العراقي في فترة وجيزة لم تتجاوز سبعة ايام لم يكن قد انجز فكرة واضحة عن الفريق كما انه لم يقود الفريق حتى في مباراة تجريبية لكي يقف على مستوى اللاعبين ويختار الأفضل ليعطيه اشارة البقاء ضمن الكتيبة المونديالية ويخوض معهم غمار التصفيات ، اضافة الى ان اللاعبين الذي وجدهم في معسكر الإعداد هم ليسوا من اختياره ولايعرف أي شئ عنهم سوى انه تابع اللقاء الودي مع الفريق الأوغندي وهذا لايفي اطلاقاً ولايعطي للمدرب مؤشرات واضحة لمستوى اللاعبين وامكانياتهم.
ماحصل على ارض الملعب كان متوقعاً لأن مدرب الفريق الأردني لم يشاهد اللاعبين العراقيين على اقراص الــــC.D وتابع بعضاً من مبارياته ، فعدنان حمد يعرف كل شئ عن لاعبيه لابل يعرف كل صغيرة وكبيرة لأنه سبق ان قاد الكرة العراقية وهؤلاء اللاعبين من صنيعة عدنان حمد وبالتالي كان بأمكان(حمد) ان يدير المباراة كيفما يشاء ودون معاناة فهو يمتلك بوصلة اللعب الذي غير به مسار المباراة واستغل المساحات التي خلقها لاعبونا في منطقة الدفاع وكان يعرف جيداً متى يمسك الأرض، وعلى الرغم من خسارة فريقنا الذي كان غائباً تكتيكياً فقد اظهر تماسكاً نسبي في صفوفه وحركته على المستطيل الأخضر وهذا الأمر لمسناه حتى مع بداية تسلم(فييرا) للفريق العراقي وهذا يعني ان(زيكو) بحاجة الى قليل من الوقت لكي يستطيع ان يخلق فريق مثالي ويتمكن بخبرته الطويلة في الملاعب من وضع الفريق العراقي من جديد على سكة الانتصارات وإعادة ترتيب اوراق منتخبنا التي تناثرت بعد فوزنا ببطولة اسيا 2007 حيث لم نشاهد بطل اسيا كعادته لابل لم يستطع الدفاع عن لقبه ولم يظهر بالمستوى الحقيقي في جميع المباريات التي اعقبت حصد اللقب.
فبعد اربع سنوات مرت على تلك الملحمة الكبيرة فأن الكرة العراقية احتظرت كثيراً على يد النرويجي(اولسن) وعلى يد الألماني( سيدكا) وعندما كنا نمني النفس بإن تتربع هذه المجموعة الذهبية التي خطفت كأس اسيا من افواه الذئاب على عرش القارة وجدنا انفسنا في طريق الهزائم وعندما اردنا الحفاظ على المدرب الذي حول الكابوس الى حلم وردي قطع له المغرضون فيزا الرحيل.
لدى زيكو فرصة كبيرة وان كان الوقت في غاية الحرج لتحقيق الكثير ولدي ثقة اكبر بأمكانياته وقدرته على صياغة الانجاز اضافة الى ان الكرة العراقية وعلى مر عقود من الزمن لم تنسجم وتتألق الا مع المدرب البرازيلي وهذا أمر اكثر من طبيعي لأننا نقف امام تأريخ حافل بالإنجازات والانتصارات وزيكو هو واحد من كتيبة الرموز التي صنعت للبرازيل مجداً لايقهر وتأريخاً مرصعاً بالبطولات وطالما حلمنا بكأس اسيا وتحقق الحلم على يد(فييرا) ، وبعد الكابوس الذي جلبه لنا(سيدكا) فبأمكان زيكو ان يخلق بأنامله وفكره وخبرته ان يقتل هذا الكابوس ويحقق حلم أخر انتظرناه طويلاً وهو الوصول الى المونديال من جديد.
• بقلم: علي لطيف الدراجي.
لم تنجو الشباك العراقية من بطش المفاجأت في مستهل مشوار فريقنا الوطني في تصفيات مونديال 2014 عندما استقبلت كرتين اردنيتين كانت كافيتين لحصد النقاط الثلاث والعودة الى عمان بفوز ثمين اطمأن له قلب عدنان حمد وجهازه الفني وجعله يطوي موقعة اربيل ويفكر بلقاء التنين الصيني.
خسرنا لقاءنا الأول بهدفين وربما اعتبر البعض هذه النتيجة مفاجأة مهما كان وزنها ولكنها كانت نتيجة منطقية وفق المعطيات التي رأيناها ولمسناها، فالفريق العراقي قدم ماعليه واضاع فرص كافية للفوز ولكن سوء التهديف كان سيد الموقف والعارضة اجهضت هدفين لعلاء عبد الزهرة ويونس محمود ، اما الفريق الأردني الذي كان حاضراً في بعض دقائق المباراة فقد خرج فائزاً بعد ان استثمر كرتين في بداية ونهاية كل شوط.
لو تحدثنا عن المباراة وظروفها وبعيداً عن النتيجة فسوف نجد ان كل ماحدث كان طبيعياً ، فالكابتن(زيكو) الذي وافق على هذه المهمة وقاد الفريق العراقي في فترة وجيزة لم تتجاوز سبعة ايام لم يكن قد انجز فكرة واضحة عن الفريق كما انه لم يقود الفريق حتى في مباراة تجريبية لكي يقف على مستوى اللاعبين ويختار الأفضل ليعطيه اشارة البقاء ضمن الكتيبة المونديالية ويخوض معهم غمار التصفيات ، اضافة الى ان اللاعبين الذي وجدهم في معسكر الإعداد هم ليسوا من اختياره ولايعرف أي شئ عنهم سوى انه تابع اللقاء الودي مع الفريق الأوغندي وهذا لايفي اطلاقاً ولايعطي للمدرب مؤشرات واضحة لمستوى اللاعبين وامكانياتهم.
ماحصل على ارض الملعب كان متوقعاً لأن مدرب الفريق الأردني لم يشاهد اللاعبين العراقيين على اقراص الــــC.D وتابع بعضاً من مبارياته ، فعدنان حمد يعرف كل شئ عن لاعبيه لابل يعرف كل صغيرة وكبيرة لأنه سبق ان قاد الكرة العراقية وهؤلاء اللاعبين من صنيعة عدنان حمد وبالتالي كان بأمكان(حمد) ان يدير المباراة كيفما يشاء ودون معاناة فهو يمتلك بوصلة اللعب الذي غير به مسار المباراة واستغل المساحات التي خلقها لاعبونا في منطقة الدفاع وكان يعرف جيداً متى يمسك الأرض، وعلى الرغم من خسارة فريقنا الذي كان غائباً تكتيكياً فقد اظهر تماسكاً نسبي في صفوفه وحركته على المستطيل الأخضر وهذا الأمر لمسناه حتى مع بداية تسلم(فييرا) للفريق العراقي وهذا يعني ان(زيكو) بحاجة الى قليل من الوقت لكي يستطيع ان يخلق فريق مثالي ويتمكن بخبرته الطويلة في الملاعب من وضع الفريق العراقي من جديد على سكة الانتصارات وإعادة ترتيب اوراق منتخبنا التي تناثرت بعد فوزنا ببطولة اسيا 2007 حيث لم نشاهد بطل اسيا كعادته لابل لم يستطع الدفاع عن لقبه ولم يظهر بالمستوى الحقيقي في جميع المباريات التي اعقبت حصد اللقب.
فبعد اربع سنوات مرت على تلك الملحمة الكبيرة فأن الكرة العراقية احتظرت كثيراً على يد النرويجي(اولسن) وعلى يد الألماني( سيدكا) وعندما كنا نمني النفس بإن تتربع هذه المجموعة الذهبية التي خطفت كأس اسيا من افواه الذئاب على عرش القارة وجدنا انفسنا في طريق الهزائم وعندما اردنا الحفاظ على المدرب الذي حول الكابوس الى حلم وردي قطع له المغرضون فيزا الرحيل.
لدى زيكو فرصة كبيرة وان كان الوقت في غاية الحرج لتحقيق الكثير ولدي ثقة اكبر بأمكانياته وقدرته على صياغة الانجاز اضافة الى ان الكرة العراقية وعلى مر عقود من الزمن لم تنسجم وتتألق الا مع المدرب البرازيلي وهذا أمر اكثر من طبيعي لأننا نقف امام تأريخ حافل بالإنجازات والانتصارات وزيكو هو واحد من كتيبة الرموز التي صنعت للبرازيل مجداً لايقهر وتأريخاً مرصعاً بالبطولات وطالما حلمنا بكأس اسيا وتحقق الحلم على يد(فييرا) ، وبعد الكابوس الذي جلبه لنا(سيدكا) فبأمكان زيكو ان يخلق بأنامله وفكره وخبرته ان يقتل هذا الكابوس ويحقق حلم أخر انتظرناه طويلاً وهو الوصول الى المونديال من جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحنا معاه وراه وين ما يكون .. الأبن والأبن يساندون الأهلى فى


.. مباشر.. جمهور الأهلى يشعل نهائي أفريقيا لكرة الطائرة




.. -حضن- مشجعة.. الاتحاد الإيراني لكرة القدم يوقف الحارس الدولي


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | احتفالات صاخبة لإنتر بعد تعليق ال




.. كأس آسيا تحت 30 عاما في قطر.. إدارة التصاريح تستخرج نحو 25 أ