الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراثي قبطى مسيحى

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2011 / 9 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا مواطن مصرى ولدت على ارض هذا الوطن لست انا فقط بل وكل أجدادى الذين اعرفهم والذين لا اعرف شيئا عنهم كلهم عاشوا على ارض مصر أكلوا من خيرها وشربوا من نيلها زرعوا وتعبوا بل وحاربوا من اجل تراب هذا الوطن فليس لنا وطن أخر ولا مكان آخر غيرة توارثناه من أجداد الأجداد بمجدة وهوانه بانتصاراته وانكساراته لم نفكر يوما أن نتركه لأنة مكسور حزين تملاءه الهموم والمشاكل لم نفكر أن نتركه جريح لنبحث عن وطن آخر مريح لا بل صمدنا وواجهنا الصعاب وتحدينا المستحيل بل وقفنا أمام الموت بصدورنا لنبعده عن وطننا الغالى فهو بالنسبة لنا ليس ارض أو ورقة مكتوب عليها مصرى الجنسية لا بل هو الدماء التى تجرى فى عروقنا هو الأمس واليوم وغدا به عشنا وتحت ترابه سندفن ونموت وسيتوارثه أبنائنا وأبناء أبنائنا
رغم ما يجرى فى الوطن الان من ضياع ومسح للهوية رغم هؤلاء الذين خرجوا من تحت الارض ولبسوا عباءة الدين وطالبوا أن يستعبدونا ونحن أحرار
رغم أنى حر عليا كل الواجبات ولكن ليس لى كل الحقوق نعم فليس لى كل الحقوق عندما أصلى لابد أن اخفض صوتى وعندما يرفع الآخرون أصواتهم لابد أن اصمت ليس لى حق أن أبنى مكان أتعبد فيه إلا بالحيلة والذل بل وقد يسقط منا أكثر من شهيد فى سبيل بناء مكان اذكر فيه اسم الهي وكأنني ارتكب جرما
يخرج علينا من يقول إنها عمليات فردية وأنا اؤكد أنة منهج وسياسة مبيتة لطردي من وطني
انا وابنائى ممنوعين من الوظائف العليا والمناصب فلا يوجد عميد كلية مسيحى ولا حتى محافظ وفى المجالس النيابية لا يوجد من يمثلني وعندما كان يعين احد يختاروا شخص أنانى لا يمثل إلا نفسه فقط لان اسمه مسيحى والمسيحية منه براء
اسمع من يسبني ويلعنني انا وديني فى الميكرفونات نهارا جهارا ولا استطيع أن افعل شيئا اسمع من يكفرنى فى التلفزيون والفضائيات بأنواعها ولا تتاح لى الفرصة للدفاع عن نفسى أو عن دينى فانا مهمش فى كل شىء ففى التعليم قد محوا تاريخى وتاريخ أجدادى ويريدونى أن احفظ تاريخ دوله أخرى غير دولتى وانتصارات بلد آخر وكأن مصر هذه لا يوجد لها تاريخ كأنها بلد تم اكتشافها منذ سنوات ونسوا أن حضارتها عريقة بعمر هذا الكون
بيتوا النية على خطف بناتى وازلالهم بالحيلة والدهاء وقصص الحب نعم بناتى القاصرات وتعمدوا اذلالى وكسر أنفى ووضع رأسى فى التراب يريدون ان يجبرونى على ترك وطنى أفكار شيطانية ينفذها أتباع وأعوان إبليس لتدمير هذا الوطن يحرقون وينهبون ويقتلون ولا يعاقب احد منهم فانا دمى رخيص ليس له ثمن الجميع تكاتفوا ضدى
احدهم أهان كتابى المقدس ووصفة بالمكدس وأخر قال عنة أنة قصص وأساطير وعجز القانون ان يأخذ حقى عندما تظلمت فكل الطرقات الشرعية أغلقوها فى وجهى اذاقونى المر والعلقم والان يريدوا ان يحكمونى بشريعة لا تنصفنى فان كنت وأنا فى دوله مدنية وقد فعلوا بى ذلك فماذا عن دولتهم الدينية؟
سندفع الجزية ونلبس الجلباب الأزرق ونعزل عن العالم وتقام علينا الحدود وستغتصب بناتنا بحجة أنهم سبايا وجوارى ستباع النساء فى الشوارع من كل الأديان والطوائف وسنرجع مئات السنوات وسينعم الأمير بالجواري والنساء والخمر وسيعم الظلم فى ربوع البلاد وسنترك الصناعة ونعود الى رعى الأغنام فكل شىء سيكون محرم وحرام
ومع كل ذلك فلن اترك وطنى فليس لى وطن آخر سواه ولن أبيع عرضى ولن يستباح دمى ولن اسمح لوطنى بالهوان فانا أقول وبأعلى صوتى مصر وطن للجميع وسيأتى يوما ويعرف أهل مصر الطيبين ان هؤلاء لا يفكرون سوى فى أنفسهم ويحلمون بحياة هارون الرشيد وهم واهمون
بحبك يا مصر يا اغلى شىء فى الوجود ومعلش يا حبيبتى محدش هيقدر يكسرك – وغدا ستشرق الشمس ويختفى خفافيش الظلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا أخى هذا وطنك
عادل الليثى ( 2011 / 9 / 6 - 09:53 )
ما قلته صدق ... وكم أزعجتنى تلك الممارسات
ولكنك قلت .. أهل مصر الطيبين .. فلا تقلق فنحن الأغلبية من أهل مصر وسنبتر هذا الفكر البدوى الوهابى ليس من مصر فقط بل من الشرق كله ... تحياتى


2 - مصر التى فى خاطرى وفى دمى
سامى غطاس ( 2011 / 9 / 6 - 15:13 )
الأخ العزيز ويصا ,
رغم أن كل ماذكرته ليس بالشئ الجديد علينا لكننا نشعر بالأسى والحزن ..الاسى على ما وصلت اليه الأحوال فى مصرنا الحبيبة والحزن من الإنكار المٌخزى لشركائنا فى الوطن لتلك الجرائم و كأنهم لا يبصرون . .لا ننكر إن مصر اصبحت مليئة بفقهاء الظلام وعٌباد الحجر الاسود مٌستعمرى أرض الكنانة . .ولكن لدي كل الامل فى ان يستيقظ ضمير الاغلبية الصامتة من المصريين ولن اقول المسلمين و أن يعلموا إن مصر اولاً واخيراً وقبل اي دين او معتقد .مصر صاحبة الحضارة القديمة قِدم التاريخ . وان يعلموا إنه من العار ان نسمح لبعض الرعاع من الاعراب ان يطمسوا هذه الحضارة .وانا كلى ثقة بأن اليوم آت حيث يردد كل المصريين وخاصة مسلميها مقولة الشاعر العظيم حافظ إبراهيم ...مصر التى فى خاطرى وفى دمى ... والى أن ياتى ذك اليوم
فسوف نظل نحن مسيحي مصر مغرمون بحبها . ونزيد القول لحافظ إبراهيم
هل منكم يحبها مثلى انا مثلى انا ...

اخر الافلام

.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع


.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف




.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية


.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في




.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو