الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
استحقاق ايلول: ندعم ونحذّر
محمد بركة
2011 / 9 / 12القضية الفلسطينية
(حكّام إسرائيل يعملون على تصعيد ميداني مفتعل، فأذرع "الأمن" تتجهّز لمواجهة حملات احتجاج شعبية وهو ما يشي بنوايا إسرائيل العدوانية، كما تتخوّف المؤسسة الأمنية من لجوء الشعب الفلسطيني إلى النضال المدني الذي يربك المؤسسة الأمنية ويجعلها غير قادرة على المواجهة)
استحقاق سبتمبر جاء في أعقاب خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام الماضي، حينا قال إنه يريد أن يرى "في سبتمبر من العام القادم 2011 دولة جديدة عضو في الأمم المتحدة، وهي دولة فلسطين"، ولكن في الحقيقة، فإن استحقاق الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة يجب أن يكون مستندا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 181، المعروف بقرار التقسيم، الذي اقر إقامة دولتين في فلسطين.
إن قبول الأمم المتحدة لإسرائيل في العام 1948 كان خطأ تاريخيا ارتكبته الهيئة الأممية، لأن هذا القبول كان يجب أن يكون مقرونا بإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها كعضو كامل في الأمم المتحدة.
إن قرار منظمة التحرير الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة في الـ 20 من الشهر الجاري يأتي من أجل:
1- تنفيذ القرار الدولي للأمم المتحدة ولالتزامات الدول الكبرى بهذا الشأن رغم تخلي أوباما عن التزامه من أجل عدم إغضاب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، عشية الانتخابات الرئاسية، وبالتالي ارتهان حقوق الشعب الفلسطيني للاعتبارات الأميركية السياسية الداخلية.
2- إن التوجه للأمم المتحدة يصادر من إسرائيل تحكمها بإيقاع القضية الفلسطينية، ويخلق مسار حراك سياسيا يضع الشعب الفلسطيني في مركز الاهتمام الدولي رغما عن انف حكومة إسرائيل، هذا من ناحية، ويشدد من عزلة حكومة الاحتلال من ناحية أخرى.
3- التوجه للأمم المتحدة يتوج ما حشدته م.ت.ف من اعترافات من مختلف دول العالم بلدولة الفلسطينية في حدود 1967.
4- التوجه للأمم المتحدة وقبول فلسطين عضوا كاملا فيها سيكون نقلة نوعية في التفاوض مع إسرائيل لأن التفاوض سيجري بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة، ويصبح مطلب الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ العام 67، غير مرهون "بتنازلات" إسرائيلية، وإنما بمطلب الانسحاب من أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة.
5- فلسطين تستطيع ممارسة حقوق الدول الاعضاء في الهيئات الدولية واهمها التوجه للمحكمة الدولية وللمحكمة الجنائية الدولية
6- التوجه للأمم المتحدة يجب أن يتحول إلى رافعة لتكثيف حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، ويجب العمل على استعادة دور حركة التضامن الدولية مع فلسطين.
بالمقابل، هناك ضرورة لتوجيه تحذيرين، الأول لإسرائيل والثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الأول، تحذير من مغبة أن تعمل إسرائيل على تصعيد مفتعل ميدانيا في الضفة الغربية لإنتاج الصراع، وذلك على خلفية حقيقتين، الأولى ما ينشر من أطراف أذرع الأمن الإسرائيلية حول الاستعدادات العسكرية لسبتمبر، ومواجهة حملات احتجاج شعبية، الأمر الذي يشي بنوايا إسرائيل العدوانية، والحقيقة الثانية، ما نشر ضمن ملفا "ويكيليكس"، عن تقارير إسرائيلية أمنية تشير إلى إحباط المؤسسة الأمنية من لجوء الشعب الفلسطيني إلى النضال السلمي (غير العسكري)، إذ أن الأمر يربك المؤسسة الأمنية ويجعلها غير قادرة على مواجهة هذا النضال السلمي.
أما التحذير الثاني، فهو موجه إلى م.ت.ف والقيادة الفلسطينية عموما، بالإبقاء على كعنوان سياسي مثيلي للشعب الفلسطيني، ولا أن تصبح السلطة الوطنية الفلسطينية أو ممثلي دولة فلسطين في حدود 1967، هم العنوان السياسي، لأن حل وانجاز حقوق قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي انتجتها إسرائيل في نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 يجب أن يبقى احد الثوابت التي لا يجوز التفريط بها، لا جهارا ولا ضمنا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله