الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنظمه فى حالة-توتر-

عبد العزيز الخاطر

2011 / 9 / 14
المجتمع المدني


تعرف الاشكاليه بأنها نظريه فى حالة "توتر" بمعنى لم تستقر بعد. حالة التوتر تمثل إستعدادا لأمر "ما" فأما أن يتوجه إيجابيا وأما أن ينطلق سلبيا. فهى حاله غير مستقره ولكنها ايجابيه اذا ما قورنت بالسكون التام واللاحركه. أنظمتنا العربيه منها ما دخل ضمن حالة التوتر هذه وكينونتها , ومنها لايزال يعايشها , بمعنى آخر الجميع ترك حالة السكون التام سكون المستنقع الآسن. الآن بالنسبه للأنظمه المتوتره بالفعل فهى فى مرحلة المخاض علَها تخرج من إلى مرحله اشمل يصبح بعدها التوتر مجتمعى نحو المستقبل ولايقتصر على توتر النظام نحو اهدافه ومصالحه الخاصه. بالنسبه لمجتمعاتنا الخليجيه هى فى مرحلة توتر واضح ولكنه توتر"بالقوه" أى ان امكانيه التوتر قائمه ولكن لم تصل الى مرحلة التوتر"بالفعل" فيما عدا البحرين بشكل خاص , يمكننى أن اشير الى بعض اشكال التوتر "بالقوه" التى ذكرتها فى مجتمعاتنا الخليجيه.
أولا: إنغلاق الأفق أمام الانظمه عند مرحلة إنتقال السلطه فهى مرحلة توتر واضحه والخوف عندما تنتقل من توتر "القوه" الى مرحلة توتر "الفعل" والصراع
ثانيا: نمط الإقتصاد حاله من توتر "القوه" بمعنى أنه منحاز لفئه دون غيرها خاصة وانه ريعى الطابع هذه الحاله من التوتر قد تنقله الى مرحلة التوتر "بالفعل" اى المرحله التى تعايشها المجتمعات العربيه فى كل من مصر وليبيا و سوريا.
ثالثا: ظهور الطبقيه الإجتماعيه بشكل واضح داخل هذه المجتمعات حاله كذلك من التوتر الكامن توتر "القوه" كماذكرت, قد ينتقل فى أى لحظه الى توتر "الفعل"
رابعا: العلاج فى منع إنتقال حالة التوتر هذه من توتر القوه الى توتر الفعل وذلك أولا عن إدراك هذه الحاله اساسا من قبل الطرفين النظام والمجتمع, لانه يظهر عدم ادراك لها من قبل الطرفين ولخطورتها فالجانب الشعبى قد يكون عاجز عن فهم طبيعة التوتر اصلا ويعتبره حاله من الصلابه بجيث لايمكن تجاوزها الا بنسفها كما حاصل فى المجتمعات العربيه التى ذكرت , فى حين أن مجتمعات الخليج فيها ولديها من الفرص ما يمكنها من استغلال وضع التوتر القائم حاليا بشكل لاتحتاج الى مرحلة ما بعده. والانظمه لاشك تدرك ذلك والدليل الزيادات الماليه وبعض الاصلاحات هنا وهناك .

خامسا: يجب عدم الدفع الى مرحلة توتر"الفعل" من قبل الطرفين , وهذا كما اشرت يتطلب ادراك تام من الجانبين. لانها مرحله لايمكن التعرف او معرفة نهايتها عندما تبدأ ومجتمعاتنا وحتى انظمتنا قد لاتحتمل تبعاتها لاسباب كثيره منها هشاشة الدوله فيها وهشاشة اقتصادها وندرة السكان فيها بالاضافه الى مأزق الموقع الجغرافى الذى يمتلك ثروات العالم الاقتصاديه والروحيه كذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا