الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش

نصر حسن

2011 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بداية ألف تحية إلى هذا البطل المقدام الذي كان سباقا ً في صفوف الجيش السوري في إعلان موقفه الشجاع ضد القتلة والمجرمين وانحاز إلى صف ثورة الحرية والكرامة، وأبى عليه ضميره الوطني وأخلاقه أن ينفذ أوامر المجرمين بحق المدنيين العزل ،واعتبر أن شرف العسكري السوري هو حماية الشعب من القتل والإهانة أيا ً كان مصدرها ، عدواً كان أو أحط منه مرتديا ً خبثا ً وخداعا ً رداء الوطن ومدعي زورا ً وبهتانا ً الانتماء إليه .
بديهي أن البطولة هي بنية وأخلاق وانتماء وشرف وأمانة وأصل وفصل وحالة وطنية ووجدانية لايرتقي لها سوى صنف محدد من البشر يتمتعون بمواصفات نوعية من طراز خاص كما أبطال سورية التاريخيين يوسف العظمة وابراهيم هنانو وأبطال كثر عج بهم تاريخ سورية البعيد والقريب، ولاشك أن فعل البطولة كله يتكثف في لحظة حرجة خطيرة تفرض نفسها على الإنسان , وحدهم الرجال الأبطال هم القادرين على السمو الأخلاقي والفعل البطولي إلى مستواها وتحديد موقف منها لصالح القيم والأخلاق والشرف , وأنت في رأس قائمة أبطال سورية التاريخيين , وهم في رأس قائمة الانحطاط والعار والجبن والرذيلة ، رغم أن المقارنة تفقد معناها مع أمثال هؤلاء الرعاع الذين لاوصف لهم سوى الشذوذ الإنساني .
هكذا كان البطل المقدم حسين هرموش ومازال وسيبقى مسجلا ً في صفحات تاريخ سورية المشرقة , كان بفعله يمثل كل مخزون الشعب السوري من الرجولة والبطولة والأخلاق والشرف الرفيع الذي يعبث به الرعاع والحثالة المحسوبين مجازا ً أنهم نظام مقاومة وممانعة ! تصرف البطل المقدام بما يمليه عليه انتماؤه وشرفه وأخلاقه وكرامة شعب ووطن يهينه ويذبحه الجلادون في وضح النهار من الوريد إلى الوريد أمام العالم كله !.
إنه زمن البطولة الجديد الذي بدأه شباب سورية ورمزهم البطل المقدم حسين هرموش وطوى فيه زمن الذل والعبودية والظلم والهزيمة والفشل الوطني والقومي والإنساني, وزعزع ببطولته النادرة مملكة الرعب والصمت والفساد التي خالها القتلة والمجرمون أنها أبدية ! وهز ركائز عصابة القتلة وأفقدهم توازنهم وحصرهم في حالة رعب لامثيل لها لأنهم جبناء دخلاء أذلاء ضعفاء ، أظهرهم هذا البطل على حقيقتهم ، رعاع قتلة متوحشين متعطشين إلى دماء الشعب السوري .
يدرك الشعب السوري كله ،وأولهم الشرفاء في الجيش العربي السوري أنك رمزاً للبطولة والشرف والكبرياء ، عبرت في موقفك البطولي عندما اجتاحت عصابات احتلال القتلة المجرمون جسر الشغور وبلدات جبل الزاوية ، وتصرفت بمايمليه عليك شرفك العسكري في حماية الشعب وكرامته ،وأبيت أنت تغادر ساحة الجريمة إلا بعد حماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من هؤلاء الرجس الذين أهانوا الوطن بكل حمولته الشعبية والاجتماعية والدينية والإنسانية ،إلى الحد الذين دخلوا بامتياز موسوعة ،،غينيس,, في الهمجية والانحطاط والوحشية وانعدام الأخلاق والصفات الإنسانية، أبيت وجاهدت ببطولة نادرة على حماية الشرف والعرض والحياة الإنسانية وتوصيل المدنيين المروعين من دناءة تصرفات العصابة إلى بر الأمان النسبي , رغم الخلل في المعادلة عدديا وماديا وآليا ً والأهم من كل هذا أخلاقياً ، وكنت ببطولتك وشرفك وأخلاقك وانتمائك ولازلت أقوى من كل هؤلاء الجبناء المنحطين رغم عتادهم وفجورهم وسلاحهم الفتاك الموجه إلى الحناجر التي تصدح بالحرية والصدور العارية من النساء والأطفال والشيوخ ، وحطت بكم الرحال على مقربة من الوطن في استراحة قصيرة بهدف مواصلة السير على الطريق البطولي الذي سلكتموه , مساحة ملتبسة جغرافيا ً ومتداخلة بشريا ً ، تعج بكل صراعات الشرق والغرب وفيها من كل ماهب ودب ، ودخلت مجموع تلك العوامل على الخط وجيرت العصابة كل إمكانياتها وحركت كل عملائها الظاهرين والمخفيين الداخلين والمتسللين إلى المنطقة الساخنة، ومنهم من يسرح ويمرح على ساحة المعارضة السورية في الخارج ، رغم أن الحدث خطير ومركب لكن ذلك كله تفاصيل قابلة للتغير والتبدل أمام حقيقة ثاتبة أنك كنت ولازلت بطلا ً منتصرا ً عليهم رغم شعور هؤلاء العصابة بأنها أنجزت عملا ً ،،، مقاوما ممانعا ً منتصرا ً,,, وهم واهمون ، فأنت ياسيدي أقوى منهم أينما كنت وبطلا ً أمامهم أنى ظهرت ويكفيك تاريخا ً بطوليا ً مافعلت .
ورغم أن سياق اللحظة لايسمح بالكثير من الكلام , لكن المقارنة تفرض نفسها ، كان على هؤلاء الجبناء أن يقوموا بعملهم ومسؤوليتهم بحماية ،،شرف الرئيس وقصره ،، وسماء سورية التي أصبحت ممرا ً ومتنزها ً لطائرات العدو حسب فقه النظام الممانع !، وأن يحافظوا على تحرير الأرض وحماية العرض !، ويسجلوا عمل ،،نوعي باختطاف ,, جنود العدو القومي حسب توصيف إعلام النظام الكاذب المهزوم وهم يسرحون ويمرحون ويضربون طولا ً وعرضا ً في كل سورية .
كلمات مختصرة سريعة لكل المعنيين بالموضوع ، خلاصتها المثل العربي المشهور ،، من يريد أن يعمل جمَالا ً عليه أن يعلًي باب داره ،، من يستضيف الأبطال الذين بتصدون للقتلة والوحشية عليه أن يوفر لهم سبل الحماية والأمان وأن يتحمل مسوؤليته القانونية والأخلاقية بهذا الخصوص , وأن على الأطراف المتعلقة مباشرة بالموضوع من المعارضة السورية أن تشكل لجنة نزيهة للوقوف الجريء والشفاف لتحليل الحالة ومعرفة كافة التفاصيل ومعالجة ذلك سريعا ً حى تقطع الطريق على عصابات النظام الداخلية والخارجية من تكرار هذا الفعل الآثم .
أخيرا ً كلمات لابد منها للمعارضة السورية أولا ً ولسلطات التركية ثانيا , وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ثالثا ً, ولمنظمات حقوق الإنسان رابعا ً ولهيئة الأمم المتحدة خامسا ً وللمجتمع الدولي سادسا ً , وجامعة الدول العربية ثامنا ً , أن يمارسوا مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية على وجه السرعة في حماية البطل المقدم حسين هرموش والحفاظ على حياته التي هي في خطر كبير.
من جسم الطفل حمزة الخطيب إلى حنجرة بلبل الثورة ابراهيم القاشوش , إلى أصابع الفنان علي فرزات إلى حنجرة غياث مطر إلى البطل المقدام حسين هرموش إلى كل ابطال ثورة الحرية والكرامة ...إلى الاستمرار على طريق الحرية ...خيار الشعب السوري الذي لاحياد عنه.

د.نصر حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس