الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية ليس كفرا والاسلام دين علماني دون جدال

عبد الرحمن كاظم زيارة

2011 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


المتأسلمون يتهمون العلمانيين بالكفر ، وأعتاصت فكرة العلمانية عند العلمانيين ، فتأرجحوا بين إنكار الدين وترقيعات غير محددة في وصف صلة الدين بالسياسة ، صلة الدين بالمجتمع ، صلة الدين بالدولة .
والعلمانية مصطلح وافد ومترجم عن الفرنسية يعني " العالمانية " نسبة الى العالـَم ، أي الدنيا . فالعلمانية وفق الاصطلاح الاصل نهج يهتم بأمور المجتمع الدنيوية والتي تجد في مؤسسات الدولة وسيلة لأدارتها ، كالخدمات والتنمية والدفاع ...
وهنا ، وبغية الاختصار ، أقول :
* الدولة لايجب أن تكون دينية ، لأنها ـ كدولة ـ لايشملها التكليف الالهي . الدولة لاتصوم ولاتصلي ولاتزكي ولاتحج ، وهي بهذا المعنى علمانية ـ عالمانية ـ
* أما الفرد ، الانسان ، فلا ينبغي له أن يكون علمانيا ، إلا اذا كان ملحدا .
* الدولة بوصفها مؤسسة أجتماعية تحترم حرية الاعتقاد ، بما في ذلك الاعتقاد الديني ، وتجسد إحترامها للاعتقاد الديني من مواضع مختلفة ، في التشريعات غير المنافية لمعتقد غالبية مواطنيها ، وإقرار العطل في المناسبات الدينية .
* الدولة اذا صارت دينية ،اصبحت فورا طائفية . واذا صارت طائفية ، أصبحت فورا مؤسسة يديرها شخص وفق مبدأ الحق الالهي .
* والاهم من كل ذلك أن الاسلام دين علماني .
هل ننافس فقهاء النفاس ودفن الموتى اذا ما أدلينا بمعنى الايات الكريمة ذات الصلة ؟
نؤمن بأن ليس هناك من شخص مفوض لوحده لتفسير القران الكريم والتعبير عن معانيه السامية ، فهو مرسل لنا ، نتداوله ونفهمه دون وساطات ومعيقات اسطورية وشخصانية ..
فنقول : ان الله تعالى قال ( وأمرهم شورى بينهم ) وقال ( وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله ) والخطاب يشمل النبي عليه الصلاة والسلام ، كما يشمل كل ولي أمر ، سواء كان خليفة او أميرا او ملكا او رئيس جمهورية أو أمبراطور ...
فلما كان أمر الناس شورى بينهم فهذا يعني إرتفاع التفويض الالهي في إدارة الدولة ، في إقرار السلم او شن الحرب او شق نهر او بناء جسر او تأسيس مراكز وجامعات والشروع بالتنمية وما الى ذلك من أمر الدولة ، بمعنى شؤون الناس العامة وهو ما يصطلح عليه القران بلفظة (الأمر) .. والشورى ملزمة لرئيس الدولة وهي مدخلات ومصادر اتخاذه القرار . وقد شرعت الصلة بين (الشورى) و(العزم) في دساتير الدول كلا حسب منهاجها ورؤاها السياسية او الفكرية ، وطبقا لظروف بنائها الاجتماعي وأوضاعها الجغرافية والاقتصادية . و(العزم ) هنا يعني بالتعبيرالمعاصر ( القرار) . ويدخل في ذلك أيضا ما يصطلحخ عليه بالصلاحيات الممنوحة للرئيس وطاقم السلطات التشريعية والتنفيذية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانية فصل الدين عن الدولة
مكرم ابراهيم ( 2011 / 9 / 18 - 14:14 )
انا اتفق معك استاذ عما كتبته عن معنى وجوهر العلمانية ولكن لو تسمح لي اختلف معك ان الاسلام دين علماني؟؟ ولو كان علماني لماذا لانتمسك به ونطبقه ويكون هو برنامجنا نحن العلمانيين لنبني بالشريعة الاسلامية دولة الحداثة المعاصرة ونتحالف مع الاسلاميين سوية ولا داعي للخلاف معهم. العلمانية يارجل فصل الدين عن الدولة لان الدين وبالذات الاسلام ابن زمانه ومكانه . آيديولوجية كانت قبل 1430سنة في منطقة صحراوية بدوية . واليوم نحن في القرن الواحد والعشرين؟؟ كل الاديان بالعالم رضخت واعترفت واقتنعت وتبنت العلمانية ومضت في حركة التطور الحضاري العالمي الا الشعوب الاسلامية التي لازالت تعيش وتغط في نوم عميق في في قيم ماضيها والاكثر تريد ان تطبق ماضيها على حاضرها وتريد ان تستمد وتبني حاضرها من تراثها الذي عفا عليه الزمن والمصيبة ان هذه الشعوب مصرة على هذا الطريق فالسؤال هو هل يمكن بناء الحاضر بنفس ادوات الماضي؟؟ والاسلا لاعلاقة له بالعلمانية لان العلمانية تستمد قوانينها من عقل البشر ولانسان هو من يصدر القوانين في حين الاسلام يستمد شرائعه من عالم غيبي خيالي من ماوراء عالمنا اي من السماء ولذلك الحاكمية لله ول


2 - الوهم
sadeq ( 2011 / 9 / 18 - 16:01 )
الوهم في مائنا وطعامنا ،وقيامنا وجلوسنا ،وفي سرنا وعلانيتنا واحلامنا ،وطريقة حبنا ، نحن نطفو على بحر من الاوهام والاكاذيب ، ولا مجال للمهادنة والمزاوجة بين الوهم والواقع، يكفي خوفا ورعبا من الاطياف والاشباح

اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي