الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ماركسي سابق؟

حسين عبد العزيز

2011 / 9 / 18
الادب والفن


- 67 كانت هزيمة ثقافية (ومازت) قبل أن تكون هزيمة عسكرية وسياسية.
- انتصار أكتوبر كان انتصار ثقافي قبل أن يكون انتصار عسكري وسياسي
- ثورة 25 يناير كانت ثورة ثقافية على فساد ثقافة – وإن حاول البعض أن يشيع غير ذلك.
- فالذي يحدث فى المجتمع من فساد فى الأخلاق وضعف فى الإيمان وانهيار فى العلاقات الاجتماعية وضايع القيم .. والمثل نتيجة حتمية لن أقول لموت الثقافة وإنما الضعف الثقافة!
- أن ما يحدث مع فى المجتمع نتيجة لـ هشاشة الثقافة الموجودة فى المجتمع الذى بترت زراع من أهم الأذرع وجميع الأذرع شديدة الأهمية التى يعتمد عليها المجتمع وهى زراع الثقافة!
- لأنه هناك من لا يفرق ويعرف الفرق بين الثقافة وفيلم ثقافة لأن أى مجتمع لا يمكن أن يكون مجتمعاً سليما قويا مهابا إلا إذا كان له أربع أزرع – زراع السياسة – زراع الدين – زراع الثقافة – زراع التعليم ومع وجود هؤلاء الأذرع الأربع – توجد باقى الأذرع التى تقيم مجتمعا قويا وسليما - فإن حدث شيء ما – وتم بتر زراع من الأربعة لتوقفه باقى الأذرع عن العمل وفى أحسن الحالات تحدث فوضى فى المجتمع وقد تؤدى إلى شلل المجتمع !!!؟؟؟
- ولدنيا أمثلة كثيرة وطويلة فى كتب التاريخ والتراث ... وفى الوقت الحاضر .
- ونعود من جديد لنؤكد على أهمية أن يكون الإنسان البسيط قبل المتعلم إنسانا مثقفاً يعرف ماذا يريد؟ ولماذا يدير ما يريد وكيف يستفيد مما يريد؟!!
- وكل هذا يتم عن طريق عقل يعمل ويفكر ويناقش ويتخيل ... والتخيل ليس عيباً ولا وهما كما يقول البعض وإنما لا يوجد شيء فى هذه الدنيا لا يبدأ إلا بعد التخيل – ثورة يوليو بدأت تخيل. حرب أكتوبر بدأت تخيل – ثورة 19 كانت رد فعل عنيف وصادق ثورة 25 يناير كانت قمة التخيل (هذا التخيل الذي حدث وأحدث 25 يناير أصاب حسنى مبارك ورجاله بذهول ومن ثم أصابتهم التوله التى أنقذت المجتمع من شرورهم) ومن هنا نجد أن أي اختراع فى الدنيا بل فى التاريخ .. بدأ تخيل والتخيل فلسفة (يوجد كتاب يحمل اسم التخيل.. تأليف الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر).
- والفلسفة تعنى العقل (1+1=2) والعقل هدية (الله) إلى الإنسان (نحن نعبد (الله) لكن نخاف من هدية (الله) سبحان (الله) هدية (الله) ضد (الله)).
- ونأخذ أمثلة بسيطة على أننا نكره العقل بل ونحاربه بشيء الطرق .. ليس لأنه يستحق العقاب ولكن دائما نفشل فى فهمه وفى التعامل معه.
- ولهذا كان أقصر الطرق وأقربها للخلاص منه. محاربته واتهامه بأبشع النهم.
- (أحمد ابن حنبل – العز بن عبد السلام – محمد عبده – على عبد الرازق – وطه حسين – ونجيب محفوظ - وفرج فوده ونصر – حامد أبو زيد) دواليك.
- ويكون السؤال هكذا - لماذا نحن دائما نخاف من العقل؟! مع أننا نقول فى مجلسنا العادية (ربنا عرفوه بالعقل) وهذه الجملة البسيطة توضح المعنى حيث أن العقل دائما وأبدا يتجه إلى (الله) (مع وجود هذه حالت شاذة) حيث يبدأ من تحت إلى أعلى يبدأ من الحيرة والتساؤل ليصل إلى الصفاء والراحة – وهذا هو المطلوب من العقل.
- (حد شاف ربنا؟! لأ لكن عرفوه بالعقل) أى أن الإنسان الطبيعي (المؤمن بوجود (الله) استدل على وجود الله عن طريق العقل (تذكروا موقف سيدنا إبراهيم من الشمس والقمر. ذاهب الرسول عليه الصلاة والسلام) الى غار حراء للتأمل والتفكير فى الكون.
- وأيضا الذى أنكر وجود (الله) استدل على إنكاره ... عن طريق العقل.
- إذن المشكلة تكون فى العقل والبيئة التى نشئ فيها وعن طريق العقل عرفنا الخير وبعدنا عن الشر (رغم وجود إناس تدعى الإيمان بالله – حيث تصلى وتحج وتصوم ورغم ذلك تخلق شرا عظيما .. إذن الخطأ فى فهم الدين وهدفه من الصوم والحج حيث أن الدين هو المعاملة والإيمان هو الاستقامة).
الإسلام هو الحل
- شعار وضعه ماركسي سابق حيث انقلب على الماركسية ودخل فى حضن الإسلاميين بطريقة مفزعة ومعلقة وهو الراحل عادل حسين (وهذا عيباً كبيراً فى مثقفينا حيث ينقلبون على أفكارهم التى افنوا عمرا طويلا يدافعون عنها فى استمامته وهذا العيب هو الذى يقلل من قيمة أفكارهم ويجعلها بلا معنى فى نظر الكل .
- كان لابد من هذا التوضيح حتى يكون سيرنا فى هذا الطريق سهلا مريحا دون أى عوائق أو كوارث.
والربط بين أقوال وأفعال الإسلاميين الجدد سوف يلاحظ شيئا خطيرا يمس العقيدة فى أهم وأعظم أركانها وهو اهتمامهم البالغ بالعبادات وعدم النظر إلى المعاملات التى يقوم عليها الإسلام فجعلوا ارتداء النقاب الطريق إلى الجنة وجعلوا النقاب فريضة كالصلاة مع أن الدين يقول لنا (أن الله يتسامح فى حقه ولا يتسامح فى حق من عباده) وهذا يوضح لنا أن الدين فى خدمة المسلم وليس المسلم فى خدمة الدين .. كما يحاولا أن يفهمونا (وهنا يمكن سر مأساة المسلمين على مر تاريخهم) وهؤلاء الذين يشيعون ذلك بين البسطاء وهذه كارثة أيضا.
وهم قد بنوا مجدهم وثروتهم على تلك المغالطة وهى أن المسلم فى خدمة الإسلام مع أن للدين ربنا يحميه. فقط مطلوب منا أن نحمى أنفسنا أجد أنه مطلوب منى أن أقدم مثلا على ذلك نحن نعلم ماذا الله بإبرها وأفياله .. (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ) الفيل: ١ - ٥
وعندما تعرضت الكعبة للحرق والهدم فى عهد المسلمين وبأيدى المسلمين .. لم تتدخل السماء .. لأن الحدث الأول كان حدثاً دينياً أما فى الثانية كانت الحادثة سياسية صرف ومن هذه النقطة نخرج بنتيجة صغير لابد من ذكرها .. وهى أين المسلمين هم الذين يقفوا عقبة فى وجه الإسلام أى أنهم بأفعالهم يقفون عقبة أمنا انتشار الإسلام!!.
وبسبب هذا الفهم الخطأ .. لحقيقة أن الدين فى خدمة الإنسان كما يشيع الدعاة الجدد الذين بنوا مجدهم على تلك المغالطة الرهيبة والتى نشروها عبر وسائلهم الشرعية وغير الشرعية حتى أنهم غالوا فى الأمر وقالوها صريحة مريحة بأن الإنسان خلق ليموت أى خلق كى يخدم الدين مع أن الحقيقة تؤكد لنا أن الدين وجد لخدمة الإنسان؟!
وهذا الفصل بين العبادات والمعاملات قد اضر بالدين والمجتمع والناس لأن الناس أصبحت تهتم بالصلاة ولا تهتم بما تنهى عنه الصلاة (الفحشاء والمنكر) وأصبح الناس تهتم بالصيام ولا تهتم قط بما يريده الصيام وكذلك الحج الذى يذهب إليه الناس وتعود وكأنها ما ذهبت حيث تمارس عادات تنهى عنها الصلاة والصيام والحج وهذا يعنى أننا نمارس الإسلام فى الجانب السهل – الجانب المريح الجانب الغير مكلف.
*****
إن كان نابليون أول من حاول أن يستغل الدين من أجل أهداف سياسية فى العصر الحديث وقد حاول أن يوحي للمصريين أنه أتي من أجل أن يخلصنا من ظلم المماليك ويعلى من شأن الإسلام وأنه يفكر أن يعتنق الإسلام أى أنه حاول أن يطوع الدين ليسيطر على العامة – نفس منطق وفلسفة ورغبة الإخوان فيما يقوموا به الآن.
والفهم والتحليل بما يقوم به هؤلاء الذين يطوعون بآداب قد لا تكون تلك حساباتهم لكنهم يسيرون بخطى منتظمة مستغلين أخطاء الحكومة والأحزاب الدين لأهداف .. فهم يلعبون فى المنطقة الخالية من الملعب حيث يحسنون استغلال أخطاء الفريق الآخر فى لعبهم لكنهم يسرون بخطى منتظمة مستغلين أخطاء الحكومة والأحزاب للسيطرة على الساحة وقد نجحوا إلى حدا (ما) فى السيطرة على بسطاء العقول.
ومادمنا نتكلم عن استغلال الدين فى السياسة .. فلا يجب أن ننسى مؤسس هذا النظام وهو معاوية ابن أبي سفيان الذى خاطب سكان المدينة قائلا (فاقبلونا بما فينا كان ما وراءنا شكر لكم ، وان معروف زماننا هذا منكر زمان قد مضى ، ومنكر زماننا معروف زمان لم يأت)
وقال زياد ابن أبيه عند ولى عاملا على البصرة (أيها الناس إنا أصبحنا لكم ساسة وعنكم ذادة سنسومكم بسلطان الله الذى أعطانا ونذود عنكم يفئ الله الذى خولنا .. ) ولما ولى زياد الخلافة قال (الحمد لله الذى ما شاء صنع من شاء أعطى ومن شاء منع ومن شاء خفض ومنة شاء رفع). وفى تلك النظرة بلغ الأمر إلى وضع أحاديث نبوية ونسبتها رواة الحديث الكبار أمثال ابى هريرة وابن عمر ونقرأ أحد الروايات (أن جبريل أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال (يا محمد أقرئ معاوية السلام استوصى به خيرا فإنه أمين الله على كتابة ووصية ونعم الأمين) ونقرأ أيضا .. أن النبي صلى الله قال (الأمناء ثلاثة جبريل وأنا ومعاوية) وأيضا نقرأ (أن الله تعالى إذا استدعى عبداً كتب له الحسنات ، ولم يكتب له السيئات ..) ونقرأ نص آخر فقط لا غير .. لكي نعلم ماذا فعلت السياسة بالدين يقول النص لا يمكن نطلق عليه جزافا حديثا (أن من قام بالخلافة ثلاثة أيام لم يدخل النار) ونحن لو أعدنا قرأ هذا الكلام من جديد لدخلنا فى قلب مأساة إدخال الدين فى السياسة لأنني عندما ذهبت الى لجنة الانتخاب .. وجدت امرأة من أنصار الأخوان تهتف بأعلى صوتها (ربنا هينصر الإسلام) نظرت إليها فى غضب وتساءلت ما دخل الإسلام فيما يجرى من خداع واتفاقيات لا نقوم على الصدق وإنما على المصالح لأن هذه هى السياسة وتلك أمور لا يحب أن يشتغل بها الرجل الدين.
أن المشكلة التى نحن نعيش فيها هى مشكلة الأفكار فنحن نناقش أفكار ونظريات والكل بلا استثناء يناقش معادلات ويحلل نتائج ويسرع الخطى إلى الأفضل.
أما نحن فما زلنا نتراجع إلى الخلف بخطىّ منتظمة وأفكار صلبة مع أن هذا يتنافى مع أهم ركن فى حياة الإنسان المسلم إلا وهو أن يكون خليفة الله.
أن وضعنا العام ليس جميلا ولا مبشراً بأى أمل وإنما وضعنا يؤكد وجهة نظر الملائكة عندما قالت (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) سورة البقرة.

الدين
الدين له دور حيوى فى حياة الإنسان. دور عظيم من حيث الأهمية والخطورة فهو (أى الدين) وجود من أجل تسير وتسهيل وتبسيط حياة الفرد أى أن الدين وجود من أجل الفرد وليس كما يعتقد البعض بأن الفرد وجود من اجل الدين أى أن الفرد فى خدمة الدين لارتكنا عليه ولا تقدمنا قيد أنمله لأننا بهذا ليس مطالبين بأن نتقدم أو نتحرك والآية الكريمة تقول "قل سيروا فى الأرض" تطلب منا أن نسير ونتحرك وننتقل بالوسائل بداية من استخدام الأقدام إلى ركوب الدواب إلى ركوب الآلات تلك هى رغبة الدين وهى رغبة سماوية فى أن نعمل وننقب لكى نصل إلى كيف بدأ الخلق.
حتى نتعلم ونتعظ من سيرة الأولين فتكون أفعالهم وحركاتهم وأعمالهم عظة لنا .. نتعلم منها أن كنا نريد أن نتعلم؟!
الدين يمنح الفرد أو الإنسان قيمة إيجابية وروحية فيرتقى بحاجات هذا الإنسان المؤمن بالدين ولا يجعله يسير فى الحياة يتخبط بين جنباتها .. لأنه حتماً ولابد سيسأل هذا السؤال – لماذا كل هذا - ؟!
أن كان غير مؤمن بالدين (أى دين) وهو بهذا السؤال الذى طرحة على نفسه ولم يصل إلى إجابة عليه فسوف يصل وليسلم بعبثية الأشياء (أجهز لمقال عن إسماعيل أدهم أشهر من طرح هذا السؤال والذى عن طريقه وصل إلى الإلحاد) وسوف تكون أحكامه غير ذات قيمة.
ومن هنا ومن هنا تفهم لماذا اهتم القدماء المصريين بالآلة حتى يقدروا على تسير حياتهم وتزيل صعاب الحياة ويبعث بمجرد وجوده المتخيل الأمل – وهذا الاختراع بعد أعظم الاختراعات التى توصل إليها العقل الإنساني عبر مشواره الطويل قبل ترسل السماء الرسل والأنبياء.
ونعود من جديد ونسأل ما الفرق بين الدين والسياسة – دام بوجود لبس خطير بينهما يكاد يذاهب بالدين وبالسياسة.
- الدين. وجود من أجل النفس أى وجود لكى يهذب ويحسن ويرشد النفس الى الطريق المستقيم .. لأننا كما نعلم أن النفس إمارة بالسوء.
- بعكس السياسة التى وجدت لكي تهتم بالجسد وبالأشياء التى تهم الجسد من المأكل والمشرب والتعليم والصحة والثقافة والرياضة – دواليك . ووجود أحدهما لا يلغى الآخر لأن الاثنان يكملا بعضهما.
- س: لماذا ثار الناس على سيدنا عثمان بن عفان؟ .. وقتلوه؟
- س: لماذا ثار الناس فى 25 يناير؟
ج: حدث ما حدث بسبب الظلم الاجتماعي الذى أحسه نفر كبير من الناس أيام سيدنا عثمان وأيضا أيام حسنى مبارك.
ونعيد الكلام بطريقة أخرى – انه بقتل سيدنا عثمان تم الفصل بين الجميع بين السلطتين السياسية والدينية .. وبقتل سيدنا على بن أبى طالب وأبنيه وما حدث فى الفتنة الكبرى حدث بسبب التصارع على السلطة عن طريق الدين .
أكد على أن الفصل بين الجمع بين السلطتين السياسية والدينية فى شخص واحد وأصبح الواقع الجديد الذى نتج من محنة الفتة الكبرى هى أن تكون السلطة السياسية بيد شخص والمجتمع (ممثل فى أيامنا بمجلس الشعب) الحكم على تلك الأعمال.
وكذلك أصبح الواقع الجديد الذى خرج من قلب منحة الفتنة الكبرى أن القيم الدينية أصبحت لدى شخص آخر .. ضميره هو الحكم عليه .. والضمير هنا يعنى الضمير.
وفى النهاية تصب السلطة السياسية فى مصلحة الوطن وكذلك القيم الدينية تصب فى مصلحة الوطن والوطن هو اليوم والغد – أى تصب فى مصلحة الناس من حيث أحوالهم المعيشية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد