الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نفط العراق..وتمادي الغرب
علي رضوان داود
2011 / 9 / 19مواضيع وابحاث سياسية
تكثر هذه الأيام صيحات التنادي في أوروبا وأمريكا عن أسعار النفط وارتفاعها وغلائها؛ حيث أغلق سعر برميل النفط يوم الجمعة الماضي على 105 دولاراً للبرميل الواحد.
وأوروبا وأمريكا اللتان اعتادتا أن تحصلا على سعر النفط بأسعار زهيدة لأسباب سياسية وليست اقتصادية لا تتحملان أي ارتفاع لأسعار النفط حتى ولا على أي مستوى كان، وبالمقارنة بين سعر برميل النفط الذي يدخل في جميع تفاصيل حياتنا وحاجاتنا اليومية وأسعار سلع أخرى قد تكون ذات أهمية وتصدرها لنا أوروبا وأمريكا ولكن ليست بالضرورية, التي لا يمكن الاستغناء عنها تكتشف كيف أن الغرب يمارس النفاق الحقيقي والتشكي غير المبرر من أسعار النفط.
وبمقارنة سعر برميل النفط مع برميل الكولا تجد أن سعر برميل النفط الخام ارخص من سعر برميل الكولا حيث أن آخر ما سجلته الأسواق العالمية للنفط هو كما أسلفنا أما برميل الكولا فأن سعر البرميل 126$أمريكي ناهيك عن سلم أسعار باهظ من المواد الغذائية التي يسوقها الغرب حيث يصل سعر برميل برتولي زيت زيتون إلى 307$ وغيرها و غيرها من مواد التجميل والعقاقير الطبية التي تصل إلى أسعار خيالية قد تصل إلى 3000$ ثلاثة ألاف دولار أمريكي,
بعد هذه المقارنة البسيطة هل سعر النفط تلك المادة الحيوية لجميع مناحي الحياة اليومية رخيصة أم مرتفعة؟
أم أن هناك تشكياً داخل المجتمعات الغربية التي تعودت على الرفاهية
ولوم الآخرين وحربهم وتدميرهم من أجل أن تعيش هي حياة مرفهة.
ينتج العراق حوالي 7 .2 مليون برميل من النفط يومياً، ويقوم بتصدير نحو 1 .2 مليون منها .
وحسب تصريحات المسؤولين فان العراق سينتج 12 مليون برميل في اليوم في غضون ست سنوات، مقابل 7 .2 مليون حالياً، ما سيجعله ثاني منتج في أوبك .
قد يفرح الفرد العراقي حين يستمع لمثل هكذا تصريحات ويستبشر خيرا ويتفاءل وذلك حق مشروع كونه عراقي ومن الدول المتصدرة في سوق النفط العالمية,لأكن لا يعلم أن هذه النعمة مع مرور الوقت أصبحت نقمة وللأسف على العراقيين,وذلك لأسباب باتت معلومة من قبل الجميع
علينا ترك الغرب وأمريكا وتماديها والتصرف بثرواتنا مثل ما شئنا ولا نسمح لأحد يملي علينا شروطه لان العالم من غربه لشرقه ومن شماله لجنوبه بحاجة للعراق ولثرواته والاستثمار بثرواته وعلى أراضيه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لا نملك التكنلوجيا
محمد خضير عباس
(
2011 / 9 / 19 - 17:03
)
الاخ العزيز علي
لو كان العراق يستطيع الاعتماد على نفسه لفعل ذلك ولا يحتاج الى الشركات الغربية ولكن الحكومة العراقية لاتستطيع توفير الماء الصالح للشرب لشعبها فكيف تريد منها ان تستخرج النفط والمعادن الاخرى وهذه العملية تحتاج الى خبرات فنية واحهزة تكنلوجية متطورة وانت اكيد تعرف ذلك لذلك لا نستطيع الاستغناء عن الاستثمارات الاجنبية ولكن العلة تكمن في العقود المبرمة مع هذه الشركات التي يشوبها رائحة الفساد
.. هل من سبيل لإنقاذ مفاوضات التهدئة في غزة بعد التعثر والخلافا
.. هجوم إيران على إسرائيل يسلط الضوء على الطلب المتزايد على ال
.. إسرائيل تحضر لردّ يردع أي هجوم إيراني مستقبلي دون أن يغضب ال
.. إسرائيل تقرر الرد على إيران.. وترقب لشكل وتفاصيل الرد| #غرفة
.. دولة قطر تجري تقييما لوساطتها وتركيا تتحدث عن قبول غربي بشرو