الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثوره الواقع والمستقبل

الهامي سلامه

2011 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الي اين الثوره تساؤل يتردد كثيرا وبالرغم من تأكدي ان الثوره لن تحقق منجزاتها في المستقبل القريب مثلها مثل كل الثورات, الا ان امكاينه فقدها للدرب قائمه مالم نتعامل مع الضربات المضاده التي توجه اليها , بشكل علمي , لتنتهي كما انتهت الثوره الايرانيه.
ومن هنا اري ان يتم قراءه الثوره ومستقبلها من خلال ما تتعرض له من ضربات حاليا واحتمالات المستقبل في ظل تلك الضربات.
* - الضربات التي تتعرض لها الثوره :
1- التعديلات الدستوريه
2- الاستعراض الضخم للقوي السلفيه في جمعه السلفيه والذي يحمل تهديدا لكل من يحاول ان يقترب من طموحاتها في الحكم.
3- فقدان المشروع الاقتصادي والاجتماعي الثوري للشعب المصري سيؤدي لامكانيه تضليله, وادعي ان احداث موقعه العباسيه ايا من كان هو خلفها سواء فلول او تلقائيه وكذلك اعتداء الاهالي في بعض الامكان لاجبار المعلمين علي فض الاضراب نتيجه تحريض الاخوان المسلمين, هو دليل علي امكانيه ان تستخدم الجماهير لضرب الثوره تحت اي تضليل, واري ان الثوره ستظل في خطر انقضاض الجماهير عليها مالم يصل وعيها الي ان الهدف لم يكن فقط اسقاط رموز النظام السابق بل اسقاط العلاقات الاقتصاديه والانتاجيه للنظام الفائم علي تجاره المال والعقارات والاراضي والوكاله للشركات الاجنبيه وغيرها من انشطه غير انتاجيه وعلي سلب اي حقوق للقوي المنتجه (حريه تكوين النقابات والاضراب والتفاوض علي شروط عمل افضل, تتيح وجود توازن ما بينها وبين راس المال) , وادعي ان التركيز علي ان مشكله النظام السابق الاساسيه كانت فى الفساد هى محاوله للانحراف بمطالب الثوره من النضال من اجل اقتصاد جديد يقوم علي الانتاج وعلاقات انتاج تقوم علي العدل الاجتماعي تسمح بتوازن الطبقات الي المطالبه بانتخاب ذو الايدي الطاهره المتوضئه.
4- استمرار انتماء العسكري للنظام القديم الذي جسده صمته علي خطه الاخلال الامني ,( اخر محاولات النظام السابق لاجهاض الثوره) , ولم يتدخل الا بعد نجاح الجماهير في تنظيم نفسها من خلال اللجان الشعبيه وبعد ان اصبح لا مفر من التضحيه برموز السلطه من اجل بقاءالنظام السياسي والاجتماعي لامتصاص اصرار المواطنين علي اسقاط الحكم , ويتضح هذا الانتماء من الاتي:
ا- تعمد العسكري سياده عدم الاستقرار من خلال استمراره في تطبيق خطه العادلي اللاأمنيه والمماطله في مطالب الثوره بغرض الوصول بالجماهير للكفر بالثوره وان لم يكن الانقضاض عليها والاحتماء ببقاء العسكري وادعي ان هذا هو التفسير الممكن لاستمرار المشكله الامنيه بالرغم من مرور اكثرمن 7 اشهر علي بدء الانفلات الامني و من المؤكد ان هناك كثيرمن الحلول من خلال ايجاد صيغه ملائمه للتعاون ما بين الجيش والشرطه واللجان الشعبيه.
ب- لازال العسكري يمارس نهج المخلوع في ابعاد الجماهير عن قضاياها اليوميه التي تمس النظام بشكل مباشر من خلال تفريغ طاقات الجماهير في قضايا دينيه و طائفيه و قوميه , حيث الصمت علي ترك شيوخ السلفيه يحرضون دينيا وطائفيا وسياسيا وهناك حرق الاضرحه والكنائس وبالرغم انني لا اوافق علي كامب ديفيد ولكنني اتساءل هل مشكلتي الحدود مع اسرائيل التي يحرسها الامن المركزي والسفاره الاسرائيليه, هي صدفه من القدر الكافر بالثوره ام ممارسه لخبره قديمه للنظام في خلق قضيه قوميه, ولن اخوض كثيرا في احداث الحدود حتي لا يُساء الفهم ولكن النظام واسرائيل وكل القوي المحليه التي تريد ان تقف بالثوره عند اسقاط المخلوع استفادوا من تلك الاحدات حيث انتقلت الاولويات من المطالب الموضوعيه لخلق مجتمع جد يد بنظام جديد الي درجه ثانويه بالنسبه لبعبعات كلاميه حول اتفاقيه يعلم الجميع انهم لن يستطيعوا ان يتجاوزوها في هذه اللحظه من التاريخ.
اذكر ان وقاحه نظام المخلوع في استخدام اللعبه القوميه ان يقود ابن المخلوع مظاهره ضد الاعتداء علي العراق وفي نفس اليوم يعلن تعويم الجنيه, وللاسف غرقت الجماهير في ذلك الوقت في تلك الاوهام وكنت اتعجب لمتظاهرين يرثي لحالهم ولايجدون قوت يومهم حين يهتفون لحسن نصرالله ولم يهتفوا طلبا لرغيف خبز.
ج- اصرار العسكري علي ان تتم التعديلات الدستوريه بمشاركه الاخوان هو نتيجه للقواسم المشتركه ما بين الفاشيه العسكريه والدينيه التي استخدمها العسكر لضرب الحركه الوطنيه من 52 الي الان (عبد الناصر والسادات تحالفا مع الاخوان اما نظام مبارك تحالف علي مرحلتين الاولي مع الاخوان ثم مع الجماعه السلفيه ضد الاخوان) , وادعي ان عسكر 2011 لم يسمح لهم ذكاؤهم المتواضع مثل باقي رموز النظام الذي سقط ان يدركوا ان زمن استخدام الفاشيه الدينيه نظير بعض الفتات وان يركلها متي اراد ويخرج سالما قد ولي وان ماكانت تقبله الفاشيه الدينيه قبل 25 يناير لن ترتضي بديلا عنه الا بكل السلطه ويتضح هذا من رفضهم وجود اي مبادئ استرشاديه للدستور وكذلك تهديدات العوا وغيرهم ومليونيه جمعه السلفيه التي اري انها اعلان للعسكر ولكل القوي السياسيه نحن او الطوفان وتجربه الجزائر مع الفاشيه الدينيه عندما انتزع منها حلم السلطه كان اكثرمن 100.0000 قتيل في 10 سنوات من الحرب الاهليه ( الشاذلي بن جديد لايعلم ان كان تواطأ من خلال اتفاق مع السعوديه ام بحسن نيه , اعلن التعدديه الحزبيه وتسرع في الانتخابات البرلمانيه ولم يعطي فرصه للاحزاب غير الدينيه ان تكون قاعده جماهيريه وكانت النتيجه فوز جبهه الانقاذ واراد الجيش التراجع عن هذه النتيجه ), وخبرتنا مع دمويه الفاشيه الدينيه في مصر سواء الجماعه الاسلاميه او الجهاد او اغتيالات الاخوان تقول ان لديهم المقدره علي تكرار ماحدث في الجزائر.
5- بالرغم من كل العناصر السلبيه السابقه والتي توحي بالتشاؤم ولكني اري ان اهم العناصر الايجابيه التي خلقتها الثوره هو كسر الخوف داخل المواطنين (قد يحدث احيانا بشكل غير رشيد) , الذي تتضح نتيجته في الاضرابات والاعتصامات التي تتم من اجل قضايا اجتماعيه ووطنيه , واري ان هذا المكسب سيخلق صعوبه في التعامل باي اساليب قمعيه مستقبلا مع الشعب المصري باستثناء الفاشيه الدينيه التي تملك من الادوات الايدولوجيه والبشريه ما يؤهلها لانجاز هذ الدور في القمع ,وحتي لايكون هذا كلام مرسل فيمكن ان نقراء التجارب المماثله, وهذ ا سيكون موضوع المقال القادم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العسكر أحد أهم العوائق لإنجاح الثورة
أحمد الشافعي محارب قديم ( 2011 / 9 / 24 - 15:57 )
لابد أن نعرف أن العسكر عموما كانوا يتقاضون بدلات ولاء حين الخروج إلى المعاش تقدر بمئة ألف إلى مئة وخمسين ألف جنيه، والتعيين في مناصب قيادية كمستشارين وكحكام مدن وكمحافظين فيشاع أن أحدهم كان محافظا لمحافظة جديدة خرج منها إلى محافظة أخرى وقد كون ثروة تقدر بمئة وخمسين مليونا من الجنيهات فهؤلاء بنيتهم الثقافية تقوم على إطاعة الأوامر حتى ولو كانت خاطئة تتطابق مع البنية الدينية فلا غرو أن تكون توجهاتهم واحدة سياسية واقتصادية لقد تلاقت المصالح والنشأة، ولذا لن تنجح هذه الورة وستظل مصر هي مصر لعشرات السنين وسنظل نحكم بالهراوة العسكرية التي يستحوز عليها البوليس والجيش. فالحلم أبعد من أن يتحقق، ولا يصلح مع التيار الديني سوى الذي فعله محمد على باشا مع المماليك العبيد لأن التيار الديني عبد لم يحصل عليه من مصالح ولم يؤمن به من تراث وقد حرم استعمال العقل فلا أمل في غد جديد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد لأن التربية واحدة والمعاون واحد هي الفاشية ، فنحن لا نعرف الديمقرطية ولا نعرف معنى الحرية في الشرق العربي الحزين الذي كل تراثه فاشي ويقوم على الطاعة العمياء للحكام العبيد والأحرار الخونة والعملاء

اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على