الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقصلة الشعوب العربية :..ليسقط النظام ..و للديكتاتور مفاجأة عند السقوط.

ماءالعينين سيدي بويه

2011 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


إشتعل أوار الثورة التونسية ، على مفاجأة من العيار الثقيل وهي إنسان أحرق نفسه . فثار الشعب على النظام ، الذي طالما إرتكب في حقه فظاعات يندى لها الجبين. ثم مرت الثورة المصرية ،وأيضا فجأتنا بأزلام النظام _ البلطجية _يهجمون على المتظاهرين بالجمال في صورة لم تكن متوقعة ، أن ترى جمالا جافلة عليها مجرمين يدهسون الناس العزل.
إن ذلك يثير تساؤلا بريئا ..؟ ما الذي كان يدور في خلد صاحب هذه الفكرة ؟. أنا لا أعرف . ثم بعد هذه المفاجآت أتحفتنا الثورة الليبية بنوادر و طرائف ملك ملوك العرب و إفريقيا بخطابات وعبارات يرددها الجميع " زنكة زنكة ..". و وسط هذه اللغونات الشفوية كان تمت حدث سيهز من إيقاع المفاجأة ، تمثل في جثت متفحمة لمساجين من معارضي القدافي تركهم هدية للثوار و للجميع.
أما الثورة اليمنية فلا تزال في إنتظار توقف علي عبد الله عن تعنته خاصة بعد القنبلة التي شوهت ملامحه حتى ما كدنا نتعرف اليه.
و نحط الرحال عند الثورة السورية ، وهنا أتذكر قصيدة جد معبرة للشاعر العراقي "أحمد مطر " من لافتات خمسة بعنوان ..وصايا البغل المستنيرة.. يقول في أخرها :
(.. يا فتى ..
إحفظ وصاياي تعش بغلا -اعزكم الله-
و إلا ..ربما يمسخك الله..
رئيسا عربيا...).
و أتذكر ما قاله أحمد مطر لأقارنه بما أفصح عنه الروائي الفلسطيني الراحل إميل حبيبي في سيرته الذاتية –رواية " الوقائع الغريبة لإختفاء أبي النحس المتشائل ".حيث يقول :(... إن حياتي التي عشتها في إسرائيل بعد، هي فضلة هذه الدابة المسكينة ...).
و قبل المضي في سبب إسترجاعي لهذين المقطعين ،في سياق الثورة السورية .لنذكر أولا مفاجأة النظام التي قدم للشعب الثائر في تلك الصورة المرعبة .الصورة التي يقتل فيها جنود الأسد الدواب والحمير ؟؟ والساخر في الصورة عندما كررت مشاهدتها ، هو هروب أحد تلك الحمير فارا بعد نفوق الآخرين صرعى .لأن الجنود فشلو في رمايتهم الشاذة ؟؟. يا الله ..ما أقسى القتل .
لقد إسترجعت المقطعين السابقين لأفهم سبب قتل الدواب المسكينة ، و لا أظن أني إقتنعت . فهل بعد أن خطط بشار الاسد لقتل شعبه بالتنكيل بالأطفال ، وإنتهاك حرمات المساجد ، أمر أيضا بإرتكاب مجزرة في حق دواب ليس لها إسم أو حزب أو نشاط سياسي ضد نظامه .
و الراجح أن السبب المباشر لذلك الإنتقام يرجع الى نبذه للمثقفين غير المنبطحين - طبعا ليس في معزل عن بقية الأنظمة- منذ دراسته و مزاولته لطب العيون ببريطانيا .هناك حيث منفى الشاعر "أحمد مطر" الذي قال ما قال في وصاياه المستنيرة .و أيضا لمعرفته التامة بدور تلك البهائم أحيانا – ولو بدون قصد –في إنقاذ حياة أصحاب الحق من المستعمرين الغازين .و الشاهد على ذلك ما ذكره الراحل إميل حبيبي عن دورها في إنقاد حياته هو و والده من رصاص الغادر الاسرائيلي.
كل هذه المفاجآت التي واكبت الثورات العربية ، ليس لها من تفسير ، وكل حسب هولها وصدمها لمشاعرنا ،إلا أن الشعوب العربية في الطريق نحو الأمل الكبير ،نحو التحرر من الديكتاتوريه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا