الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة

سعدون عبدالامير جابر

2011 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة

لا أدري لماذا تعاني الطبقة السياسية الحاكمة من عقدة الشعور بالنقص والبغض لطبقة السجناء السياسيين فهي رغم ادعائاتها الصفراء بما تكنه من احترام واعتزاز لتضحيات هذه الطبقة الا انها لم تتوانى عن استغلال اي فرصة للتنكيل بنا والتقليل من شأننا اضافة الى ما مارسته من تهميش وتسفيه وتقليل قيمة , مرة من خلال عطاياها ومننها ومنحها البخسة التي تقدمها لأشرف طبقة عراقية لا تزال على قيد الحياة , ومرة عبر قانونها القاصر على ان يعيد للسجناء اموالهم المنقولة على الاقل التي هي لحد هذه اللحظة في ذمة المال العام ومرة على التجاوز حتى على هذا القانون الذي بخس جهدنا وتضحياتنا فيعدلونه ليشمل المحتجز والمعتقل وما اعتبار لاجئي رفحة وغيرها من معسكرات اللجوء سجناء سياسيين الا رصاصة رحمة يطلقها هؤلاء على السجل الحافل بالتضحيات للسجناء السياسيين .
لسنا ضد اي نوع من التعويض لاي شريحة تعرضت لتعسف وجور وظلم النظام المقبور والعكس صحيح نحن نطالب بتعويض المتضررين باي صورة وبافضل الامتيازات الا اننا ضد التجاوز على السياقات التاريخية والقانونية والاخلاقية واحترام الاعمار التي امتصتها جدران السجون والزنازين المظلمة وعدم مقارنتها بما كانت فرصة فذة للهجرة والتمتع بحياة اوربا والغرب واستراليا والاحتفاظ لنا بقدر من الكرامة امام ابنائنا وعوائلنا التي ليس لهم سوى هذا العنوان الذي يعوض المهانة التي لقوها في الزمن الغابر ومازالوا يلقونها على ايديكم.
المعروف ان اللجوء الى معسكرات الدول المجاورة فرضتها المحن التي عاناها العراقيون
وهي عبارة عن محاولات الفرار الجماعي من هول جحيم حملات القمع والقتل الجماعي والتدمير الذي مارسه النظام ,وهذا يختلف من حيث الدوافع والبواعث والجوهر مع طبيعة سبق الاصرار والترصد والتخطيط لدى السجناء السياسيين واصرارهم على مواجهة النظام بكل السبل انذاك.
وان اختلافه من حيث الجوهر والباعث لايستقيم ولاينسجم لاشرعا ولاقانونا مع التوجهات الساعية الى اعتبار اللاجئين سجناء سياسيين وان هناك متسع لتشريع اي قانون او تعليمات او ضوابط لتعويض هذه الشريحة المحترمة .. فاني اِعرف ان عوائلا كاملة فرت الى هذه المعسكرات واليوم هي تتمتع منذ عشرات السنين في اوربا وامريكا واستراليا حتى عادوا اليوم ليكونوا في المقدمة بين الطبقة الساسية الحاكمة بعد ان تعلموا بين افضل ماتعلموه سرقة الاموال وتحويلها وغسيلها حتى تربعوا على عروش من ملايين الدولارات , والسجناء السياسيون بعد ان عانوا السجون يعانون اليوم غصة العقوق ومنة السياسيين عليهم وتعسف وبيروقراطية المؤسسات الخاصة بهم اضافة الى ما يلاقونه في الوطن من ضغط الظروف والام الواقع وتهديدات الامنية القائمة وازماته الخدمية الدائمة, والاقسى من ذلك كله استهانة وتسفيه وتشويه ابناء جلدتنا ممن كانوا يتشدقون امس بهذه التضحيات حتى اذا ماوصلوا الى مرادهم جعل اصحاب التضحيات وراء ظهورهم وتراهم مشمئزين مستائين اذا مرّ ذكرهم.
فهل يستقيم الامر ... والعدل اساس الملك ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى عدهه حبايب 00000000
عبد الحسن حسين يوسف ( 2011 / 9 / 27 - 07:31 )
يا عزيزى المحترم كان الاجدر بمشرعينا الكرام ان يشملوا سجناء فترة حكم البعث الاولى والحكم العارفى الذين عانو الامرين من حكم الحرس القومى وحكم ال عارف وقسم كبير منهم لا يزالون احياء الا انهم لا يريدون ذلك لئن حكامنا اليوم هم اولاد جلادى تلك الفترة ليس لهم سجناء فى تلك الابام فغادوا الى رفحه ليجعلوا من سكانها مناظلين وهم قال حضرتك اغلبهم يملكون جنسيات اخرى واستطاعو الحصول على شهادات اكد يميه بفظل الفرص التى ساعدتهم على ذلك ولكن كما قال المثل العراقى الى عدهه حبايب تشبع ني0000 وشكرا

اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم