الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نساهم بطمس الحقائق

سعدون عبدالامير جابر

2011 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا نساهم بطمس الحقائق لدي قول معروف استخلصته بحكم تجربتي بالعمل السياسي المعارض داخل العراق عبر ثلاثين سنة..اقول ( من بخت الحكومة ان المعارضة تصاب بالعمى مرات عديدة . وعماها يجعلها تتعثر وتسقط ببراثن الوهم أكثر من مرة ) وياما نصحت المعارضين ان لايذهب وقتكم وجهدكم سدى.. وردودكم مع الاسف تلجؤني كل مرة لان أشرح لكم .. ليس جديدا ان ترتكب عصابات البعث والقاعدة جريمة مثل جريمة اغتيال هادي المهدي لتوحي ان الحكومة ارتكبتها .. وان حسها وتوقيتاتها المخابراتية الخبيثة قادرة على ان تجعل الكثيرين يميلون كما تريد فهي توظف الكثير من الأصوات المجانية لصالحها . يقينا ان الحكومة لاتحب هادي المهدي كما لاتحبني ولاتحب كل صوت معارض . وان توقيت مقتل هادي المهدي ودمه ليلة الجمعة يشير بوضوح لقاتليه فلماذا نبرء القاتل الحقيقي ونلصق التهمة بأخر أليس هذه مساهمة منا بافلات المجرم الحقيقي .. أليس هذا عمى .. ان لم تكن معارضا منصفا شريفا تحب شعبك وتدافع عنه بفروسية وقيم ,فأنت ليس الا متحاملا صيادا للفرص ويقودك شعورك بالضعف والنقص وليس شعورك بالمسؤولية تجاه الحقيقة والدفاع عنها .. المعارضة الشريفة مثل المقاومة الشريفة لاتجرجرها مستنقعات السياسة ولا تنزلق صوب الاجندة الخارجية والمصالح الحزبية الضيقة ولاتكون مجرد ردود أفعال لانها هي الفعل الجوهري المدافع عن الكرامة والحرية والكلمة الصادقة .. الشعب ينظر الى معارضته ومدى صدقها ومصداقيتها والا فقد ثقته بها وحسبها مجاميع تتربص بالسلطة للاستحواذ عليها ..علمنا التاريخ ان المعارضين أنبياء .. وهم في خطواتهم الاولى مصلحين شأنهم الحقيقة وأدواتها ليس غير .
بعد الانتفاضة العراقية الكبرى عام 1991 وماخلفته صدمة الاحداث وانسحاب القوى المعارضة من الشارع العراقي بعد ان نجح النظام في تحييدها وابعادها عبر تشويهها واتهامها بالعمالة والتبعية, تفشى انذاك شعور مر بلا جدوى اي عمل معارض ومع ذلك أسسنا حركة سياسية في تموز 1992في محاولة منا لأن نكون البديل الممكن في ساحة فقدت معارضتها بشكل مخيف.. وعندما وجدنا ان الحركة لاقت صدى واسع بين مختلف الاوساط فرحنا كثيرا واتسعت رقعة العمل الحركي وكنا نفرح باي صوت يتناغم وتوجهاتنا وصولا الى تموز عام 1996 حين تمكن النظام من اختراقنا عبر اصوات تحمسنا لها كثيرا واعتبرنا وجودها بيننا نصر لنا وفتح كبير واذا بها اختراق يكلفنا 17 شهيدا شنقا حتى الموت واحكاما بالسجن المؤيد للعشرات منا ..واكتشفنا خلال التحقيق في المخابرات التي حولتنا الى الامن العام لعدم توصلها الى خيط يتهمنا بالارتباط بالاجنبي وبعد اكثر من عام من التحقيق وشتى صنوف التعذيب ان السلطة انذاك كانت تخشانا أكثر مما تخشاه من القوى المعارضة الكبيرة والمعروفة ...ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف