الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صبرا على راضي شنيشل

طارق الحارس

2011 / 9 / 27
المجتمع المدني


حضرت مباراة استراليا والامارات التي جرت في مدينة أدلايد الاسترالية ضمن تصفيات أولمبياد لندن . المستوى العام للمنتخبين كان دون المتوسط ، أما نتيجة المباراة فقد انتهت بالتعادل السلبي ، وهي النتيجة التي كنت أتمناها فهي تعني أن صاحب الأرض ، المنتخب الاسترالي ، فقد نقطتين ونظيره الاماراتي أيضا ، وهو الأمر الذي يصب في صالح منتخبنا الأولمبي .
نتيجة المباراة والمستوى الضعيف للمنتخبين أشعراني بالاطمئنان . عدت مسرعا من الملعب الى البيت لمتابعة مباراة منتخبنا الأولمبي أمام منتخب أوزبكستان ضمن المجموعة نفسها . دقائق شوط المباراة الأول زادتني اطمئنانا .
كان منتخبنا يصول ويجول في الملعب . ينقل الكرة كيفما أراد . أضاع فرصة محققة وأخرى . أما نظيره الأوزبكي فلم يشكل أية خطورة حقيقية على مرمى حارسنا بفضل خط الدفاع المتمركز بشكل صحيح ، فضلا عن خط الوسط الذي أدى دوره بشكل رائع .
انتهى الشوط الأول وحالة الاطمئنان مستمرة فمنتخبنا قدم شوطا رائعا بالرغم من الحسرة على الفرص التي ضاعت خلاله فالاطمئنان بنيته على أساس أن شباب راضي شنيشل سيعوضون خلال الشوط الثاني ما فاتهم خلال الشوط الأول ، أعني تسجيل الهدف ، لكن ما الذي يحصل ؟ .
كنت أسأل نفسي هذا السؤال كل لحظة خلال الشوط الثاني . انقلبت الطاولة فجأة . نظرت الى أرجاء الملعب بنظرة مختلفة ، نظرة بعيدة عن العاطفة فوجدت الأسباب التي أدت الى اهتزاز الصورة ، وجدت أسباب انقلاب الطاولة .
لقد حصل انهيار واضح في مستوى اللياقة البدنية . لقد حصل انهيار واضح في مستوى عدد كبير من اللاعبين ، لاسيما في خط الوسط ، ذلك الخط الذي صال وجال في شوط المباراة الأول . من المؤكد أن أي فريق يفقد خط الوسط يكون قد فقد المباراة وهو الأمر الذي حصل مع منتخبنا الأولمبي في الشوط الثاني من هذه المباراة .
انتبه شنيشل الى ذلك ، لكن هل نجح في الحلول التي طرحها خلال هذا الشوط ؟. الاجابة هي أنه لم ينجح لأن البدلاء جميعهم لم يكونوا أصلح من المنهارين ، فضلا عن أن عدد المنهارين خلال هذا الشوط كان أكثر من عدد المسموح بتبديلهم خلال المباراة حسب قوانين كرة القدم .
ثمة قضية أخرى لابد من الاشارة اليها وهي التي تتعلق بالجانب الآخر ، نعني المنتخب الأوزبكي . لابد لنا من الاعتراف بأن هذا المنتخب يقوده مدرب كبير تمكن من قراءة أوراق منتخبنا بشكل جيد . تمكن من قراءة نقاط قوتنا ، فضلا عن نقاط ضعفنا وقد نجح في توظيف لاعبيه خلال الشوط الثاني بأفضل صورة وساعده في ذلك الانهيار الذي تعرض له العديد من اللاعبين العراقيين ليخطف نقاط المباراة كاملة .
نعم ، هناك أسباب أخرى ليست لها علاقة بالجانب الفني ساهمت في هذه الخسارة منها عدم تجمع اللاعبين الا قبل وقت قصير قبل المباراة ، لاسيما منهم المجموعة التي مثلت أندية أربيل ودهول في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، وأيضا الرحلة المتعبة من قطر الى أوزبكستان وغيرها ، لكننا نعتقد أنها ليست السبب في انهيار المنتخب خلال الشوط الثاني ، لذا على المدرب راضي شنيشل دراسة واقع حال هذا الشوط بشكل جيد إذا ما أراد مواصلة مشواره في هذه التصفيات بنجاح .
نحن نثق جدا بقدرات شنيشل ، لذا نتمنى أن يعيدنا الى حالة الاطمئنان ، لاسيما أن المشوار في بدايته وأيضا لا ننسى أن المباراة التي خسرناها كانت على أرض الخصم .
نعم ، لقد خسرنا المباراة وكنا نتمنى أن تكون بدايتنا في هذه التصفيات غير ذلك ، لكنني أقول للجميع : صبرا على راضي شنيشل فهو كفاءة تدريبية كبيرة يجب أن نثق بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال