الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية
سعدون عبدالامير جابر
2011 / 10 / 1مواضيع وابحاث سياسية
تاريخ الامم والشعوب هو مجموعة خلاصات تجاربها في صراعها الطويل ومحاولاتها في المطاولة والبقاء ..وتتنوع هذه التجارب في قربها وبعدها عن روح الامة ومقوماتها كما تنوعت في نجاحها وفشلها حسب معطيات المراحل التي مرت بها ..
وماتجاربنا نحن في هذا العصر الا ضمن سياق حيوية الامة وقدرتها على التجدد مهما تفاوتت قدرة هذه التجارب في العمق والنفاذ .
ورغم صعوبة الظروف وازدحام الافكار في هذه المرحلة واختلاط الحابل بالنابل كما يقال الا اننا نجد ان هناك تجارب تستحق الوقوف عندها لما يميزها من اندفاع ذاتي تقوده رغبة أصيلة نابعة من حاجة الامة لتأكيد ذاتها من جديد . كما انها تتميز بولادتها الطبيعية دون تدخل خارجي او حاضن هجين .
ومن الطبيعي ان يعتري هذا النوع من التجارب الارباك والتعثر كأي كائن حي حديث الولادة وقد نجده احيانا مشوها يعاني عدم القدرة في مجاراة أقرانه .. وان الكثير من التجارب عبر التاريخ ولدت على هذه القاعدة فمنها ماكتب له النجاح ومنها ما عاد وتقهقر وتداعى وانتكس ..
واعتمد هذا على الظروف والمناخات المصاحبة لمحاولات النهوض وان أشد الظروف قساوة على تلك التجارب هي انعدام التفاعل والتشجيع وسوء الفهم في المحيط الداخلي اضافة الى اختلاف الرؤى وما يصاحبه من تقاطعات ادت في كثير من الاحيان الى صراعات يمكن وصفها بالقذرة احيانا وهي أكثر قساوة من التحديات الخارجية التي طالما حفزت القدرات الدفاعية والمناعية مما يعزز روح المطاولة والبقاء ..ومن هنا فان المهتمين بهذه الشؤون يلعبون دورا كبيرا في سجل ولا أقول مصير هذه هذه التجارب ويؤثرون في مسيرتها ناقدين ومقومين ومشجعين مرة ومعيقين ومعطلين ومحبطين في مرات اخرى . وفي هذا السياق تبقى مهمة اصحاب التجارب في صيانة تجاربهم بما يجب ان تتوافر عليه من المرونة والتفاعل وقبول الاخر والنقد والتقويم والتركيز على الحوار والاستفادة القصوى مما يفرزه من نتائج تحتم التعامل معها في كل الاحوال ..
ومن هنا ليس امامنا الا ان نقدم دعوة مخلصة لكل الاساتذة المهتمين والباحثين في شؤون هذه التجارب ومثيلاتها أو التوثيق لها ان يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية في نقدهم وتقويمهم ويؤشرون بكل صدقية وعلمية الجوانب المضيئة والمظلمة على حد سواء في كل تجربة وهي مهمة تكاد توازي حجم التجارب وجهد القائمين عليها بل تفوقها احيانا .
كما نؤكد ان مامن نجاح يمكن أن يكتب لاي تجربة مبتورة من تاريخها وعمقها وتراث المختصين والباذلين ممن سبق في هذا المجال .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول
.. صور جوية حصرية لسكاي نيوز عربية لقطاع #غزة #سوشال_سكاي