الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-

مصطفى بن صالح

2011 / 10 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة "العدل والإحسان"

حتى لا ننسى شهدانا، شهداء الجلاد الظلامي، الذي قطع، وبهمجية لا نظير لها، أوصال الرفيق المعطي بوملي، أحد مناضلي الحركة الطلابية والقاعدية بجامعة وجدة، بداية التسعينات.
في غمرة الهجوم التتاري الذي عرفته الجامعة حينها، بكل من جامعة فاس، وجدة، مراكش، الجديدة، بني ملال، أكادير.. والذي كان من الممكن أن يخلف شهداء كثر، بالنظر لحجم المعركة، معركة "الجهاد والفتح" الظلاميين، لقلعة استعصى الأمر على الحكام اختراقها أو تطويعها، بالرغم من هجومات أجهزته القمعية والمخابراتية المتكررة، بالرغم من الضرب والجرح والتنكيل والاعتقال والمحاكمة، ظلت الجامعة معقلا للنضال والاحتجاج ضد السياسات الطبقية التي ينتهجها النظام في ميدان التعليم وفي ميادين أخرى.. وظلت مدرسة لليسارية التقدمية على مختلف اتجاهاتها ومذاهبها.
كان على القوى الظلامية أن تقوم بأوسخ المهمات، بتأييد وتواطئ مع أجهزة القمع، وكان أن نظمت العصابات والفيالق الإجرامية بقيادة جماعة "العدل والإحسان" لترهيب وترويع الطلبة، وكنس النشطاء القاعديين من الساحات الجامعية، باستعمال جميع وسائل العنف والتقتيل في حق الطلبة والمناضلين.
فشلوا في ذلك، وفشل أمراؤهم وأسيادهم من صناع القرار في قلب الداخلية ومخابراتها.. بالرغم من الحصيلة الثقيلة: شهيدين، المعطي وبن عيسى، وجرحى ومعتقلين، بأعداد كبيرة.
فهلاٌ وضعنا نصب أعيننا هذه الجرائم التي لا تنمحي بفعل التقادم، وإذا نسي "الاتحاديون" شهيدهم عمر بن جلون.. وإذا تخلٌى "الممانعون" عن شهيدهم "أيت الجيد بن عسى".. فهل يمشي أثرهم بعض زعماء "البرنامج المرحلي" الذين يعتبرون "المعطي" شهيدهم؟
هل يمكن لحركة العشرين من فبراير أن تنسي الحركة الديمقراطية والتقدمية شهداءها؟ والحال أن التخاطب والتصافح والتنسيق والتحالف.. مع جماعة "العدل والإحسان" من داخل فضاء الحركة، أصبح أمرا عاديا بالنسبة لجميع مكونات الحركة التي تدٌعي مناهضتها للاستبداد، المروجة لنظام سياسي واجتماعي قروسطي، يفوق ويتعدٌى في استبداده ما نعيشه الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جماعة العدل والإحسان
ناس حدهوم أحمد ( 2011 / 10 / 20 - 20:59 )
هي جماعة تهاجم النظام المغربي الديمقراطي وتريد تغيير النظام
وإرساء نظام ديني عنصري لا يؤمن بالحرية في التعبير أو العمل
بالديمقراطية كما أن هذ الجماعة تقدس مرشدها الذي خلع على نفسه
صفة المقدس وجند إبنته لهذا المنحى
علما بأن إبنته تلك درست في المعاهد الأجنبية وكانت تلبس اللباس
الأوربي وتحمل القيثار على كتفها
فالرجل يريد أن يحكم بعد أن لبسته عدوى الخميني ظنا منه أن
المغاربة أغبياء.

اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية