الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحقا..........للرأسمالي القبطي

مجدي محروس عبدالله

2011 / 10 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



المجتمع القبطي كأي مجتمع به شرائح متعددة وطبقات اقتصادية متعددة يتربع على رأسها الرأسمالي القبطي
ذاك الرجل الذي اشتهر طوال التاريخ القبطي انه متقدم القبط وامامهم في الدنيا واحيانا الدين ايضا ............
من منا لا يعلم قصة المعلم الجوهري والخدمات الجليلة التي قدمها للكنيسة والمعلم يعقوب ...........
ولكن ان كانت نوايا الرأسمالي القبطي حسنة بعض الشيئ الى الدرجة التي نريد نزع عنه لقب "رأسمالي" الا ان هذا
لا ينزع عار الكثيرين من اولئك الرأسماليين الذين يهتمون بالاكثر بتجميع وتكديس الرأسمال بكل الوسائل الممكنة ....
ولدينا في تاريخنا القبطي أمثلة لاولئك الرأسماليين الذين لم يروا عيبا في التخلي عن ايمانهم حفاظا على
ثرواتهم التي يمكن ان يفقدوها اذا ابقوا على إيمانهم المسيحي
ولم يغب عن انظار الشعب القبطي ذلك المشهد المخزي للرأسمالي القبطي الشهير وهو يقبل يد شيخ مسلم ....
فذاك الرأسمالي شأنه شأن أي رأسمالي لا يخجل من أي نفاق لأجل مصالحه الشخصية
فانه لا يبالي كثيرا لاي اعتبارات اخرى غير المحافظة على رأسماله بكل وسيلة بدءا من النفاق والتملق انتهاءا باي تحالف مع السلطة
وللرأسمالي القبطي صفة خاصة انه يميل الي التحالف مع قادة الكنيسة ليس بسبب شدة الايمان فهو يحب ان يظهر
بصفة الانسان التقي الورع الذي يريد مساعدة اقرانه
لكن هذا غطاء لأمر اخر هو انه لا يثق بالاخر غير القبطي ليعمل مصنعه او شركته لكن هذا يغيب عن الشعب القبطي الذي يرى
في ذلك الرأسمالي مثالا مميزا للأنسان الناجح وبالتالي يجتهد افراده ليكونوا رأسماليين صغيرين لكنهم يجدون نفسهم في مواجهة مع مجتمع رافض لهم
يحقد على نجاحهم الرأسمالي فتقبيل يد الشيخ لم يحمي الرأسمالي الكبير من حملة شعواء ضده وضد تجارته وعمله ....
فالرأسمالي وضع نفسه في حالة عداء دائمة مع القبطي الفقير الذي يعيش الاضطهاد يوميا وبشكل مباشر بينما الرأسمالي
يحميه ماله من هذا كله فابنه يرسله الى مدارس اجنبية ويعيش في افخم المنازل ويركب سيارة فخمة ولا يتعامل الا مع الصفوة وبالتالي لا يعيش حياة الفقير
فكيف ننتظر من هذا ان يدافع عن القضية القبطية ؟ وهل سيبقى في مصر للدفاع عن القضية القبطية اذا تولى المتطرفون الحكم
الن يسارع بركوب طيارته الخاصة ويقوم بتحويل ارصدته للخارج ..............
الم يتخذ اولئك المتطرفون الاسلاميون نجاح اولئك الرأسماليون للتدليل على ان القبط يتمتعون بكافة الحقوق في الدولة الاسلامية وان عليهم ان يكفوا عن الشكوى ...
هل يعرف احد ان هناك فقراء قبط معدومون تماما ولا يجدون قوت يومهم .... للأسف لا احد يعرف
فالمجتمع بمجمله (مسلمين وحتى مسيحيين) يظنون ان القبطي مرادف لشخص مسيحي غني
لا احد يمكن ان يطالب أي انسان غني او ناجح ان يتخلى عن امواله لكننا كمجتمع قبطي نطلب ان يلتفت ذاك الرأسمالي
الى اخوته وان لا يقوم باستغلال ابناء جلدته وها هو صوت المسيح يصرخ
"اذا اردت ان تكون كاملا فبع أملاكك وأعطي الفقراء ............" صوته يصرخ ليحث قلب وضمير ذاك الرأسمالي بالاكتفاء بمعاشه(وهو جيد جدا )
وان يكرس ما يفيض عن احتياجه الى تنمية الشعب القبطي العظيم ......
وان يعلم انه سواء اراد ام لم يرد انه محسوب على ابناء قومه فالأقباط جميعا في سفينة واحدة إما غرقت كلها واما نجت كلها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا