الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته .

حسين محيي الدين

2011 / 10 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


كلما اقترب يوم سقوط صنم من الأصنام العربية ازداد بكاء وعويل أعداء التغير في عالمنا العربي . تارة بذريعة أن التغيير سوف يؤدي لا محالة إلى التقسيم وأخرى تحت ذريعة الخراب الذي سوف يحل بتلك البلدان الثائرة والكم الكبير من الشهداء . أما سألتم أنفسكم إلى أي درك وصلت تلك الشعوب حتى تضحي ببنيتها التحتية وبأرواحها وتفضل الموت على حياة الذل التي يعيشونها ؟

أم إنكم استمرئتم حياة الذل والمهانة التي تعيشونها , وأصبحتم كطائر ولد في شباك الصياد وعاش فيها حتى لم يعد يعرف طعما للحرية , يغرد لصياده وقت إطعامه ويمتن له عندما يطل عليه ولا يعرف إن الحياة غير ذلك تماما . إلى متى يبقى البعض منا همه علفه ؟ يعيش كالبهائم يشكر النعمة التي هو فيها وهو لم ينل في حياته إلا فضيلة إطعام نفسه , طفيلي يعيش ويتحرك ويتكاثر في غائطه معتقدا بأنها هي الحياة الأفضل .

أعداء التغير يتباكون على صور لنهاية الطغاة وهم مضرجون بدمائهم ولكنهم يغضون الطرف عن جرائم ارتكبتها هذه الأنظمة بحق شعوبهم .
هل تباكى أحدهم على مدينة البيضاء في الشرق الليبي يوم قصفها بطائراته جوا ومسح المدينة مسحا تاما عن الأرض في ثمانينيات القرن الماضي ؟

هل تباكى أحدهم على أساتذة الجامعات الليبية مع قلتهم وحاجة الشعب إليهم يوم علقوا على أعواد المشانق وبطريقة وحشية لم يشهد لها العالم مثيلا تحت شعار الثورة الثقافية ؟

هل تباكى أحدهم على 1200 ليبي معتقل في سجن بو سليم يوم دفنهم ألقذافي أحياء بدون محاكمة ولم يعرف مصيرهم إلا بعد تحرير طرابلس ؟ شعب بأكمله كان يعاني من سطوة النظام الدكتاتوري وسياسة فرق تسد وتبديد الثروات والنزوات المجنونة للقذافي . الشعب الليبي عانى ما عانى من ضيم النظام ولن يجرؤ أي شعب أو حكومة على مد يد العون له خوفا من أن تطاله يد الدكتاتور أو طمعا في ثروة الشعب الليبي

لماذا إذن كل هذا التباكي على مجرم أذل شعبه وصادر حريته ؟ مع إن المنظر كان حزين لكل شعوب الأرض . لكنها النهاية الحتمية لكل دكتاتور وان كنت أتمنى على الثوار تقديمه إلى محاكمة عادلة لكشف العديد من الجرائم الذي ارتكبها هذا المجنون بحق شعبه . الشعب الليبي وحده له الحق في البكاء على بناه التحتية وشهداءه وليس من حق الآخرين التباكي على الدكتاتور بحجة مخاوف التقسيم وفقدان الأمن وغير ذلك .
ألا يحق للشعب الليبي أن يستعين بالأمم المتحدة لحماية نفسه من بطش الدكتاتور أو أن يستعين حتى بالنيتو للتخلص من قاتله . متى نتعلم احترام إرادة الشعوب والطريقة التي يتعاملون بها مع دكتاتورياتهم . أيها العبيد الشعب الليبي نال حريته وهو وحده كفيل بحل مشاكله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العمالة لاتنتج ديمقراطية او عدالة
زيني سعيد ( 2011 / 10 / 24 - 23:56 )
صدقت والله خصوصا حرية النكاح من اربعة ورهن الاقتصاد للاجنبي عبر جوقة من العملاء وكلاء الشركات الامبريالية


2 - يبكون أسدهم بدموع ليبية
فيصل البيطار ( 2011 / 10 / 25 - 03:19 )
غالبية من يتباكى الآن على مصير الديكتاتوريات كانوا ضدها قبل الحراكات الشعبية، قالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر وزادوا . منذ أن وصل الحراك الشعبي إلى سوريا التي قال رئيس نظامها قبل الحراك أن سوريا شيئ آخر والسوريون راضون عن نظامهم، إختلف خطابهم بأثر رجعي . أضحت كل الحراكات : أمريكية، إسرائيلية،عثمانية،وهابية،عملاء ومندسون وجراثيم، ووضعوا الناس أمام خيارين، إما القبول بسلطة ديكتاتورياتهم المستوحشة، وإما نظم جديدة تقودها القاعدة المتحالفة مع الناتو ولا أعرف كيف .
القذافي بعيد ولا يهمهم أمره .... هم يبكون بدموع ليبية ومصرية وتونسية على مصير أسدهم القادم . وللأسف الشديد، تقف شرائح واسعة من الأقليات الأثنية إلى جانب النظم الفاسدة،القاتلة،المتخلفة خوفا مما تروجه تلك الأنظمة حول مستقبلها ما بعد نظمها .
فقط هؤلاء وبمعيتهم أبواق نظم الإستبداد هم من يقف ضد الحراكات الشعبية ونتائجها على الأرض .... الغالبية العظمى مع التحرر من إستبداد نظم التوريث القبيحة .
تحياتي .


3 - صدقت يا زيني سعيد
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 25 - 04:38 )
أذا كان ما تدعيه صحيح فلماذا لم ينتج النظام الليبي الديمقراطية والعدالة . لو كان الاحرار ينتجون الحرية والديمقراطية كما تفترض بالقذافي لأنتج ذلك . الا يعني بقائه على راس السلطة لأربعينعاما ان نظامه نظام فردي دكتاتوري . أفيقوا من غفوتكم الشعب الليبي نال حريته والديمقراطية قادمة لا محال وبذرتها سوف تنموا وتنتعش بغياب المجانين والعبيد


4 - صديقي فيصل البيطار
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 25 - 05:10 )
لو دخل هؤلاء العبيد ليوم واحد في سجون ومعتقلات الدكتاتور ابن الدكتاتور لتغيرت وحهة نظرهم لكنهم أبعد ما يكونوا عن تلك السجون والمعتقلات لأنهم عبيد استمرأو حالهم هذا هم يتباكون على وحدة الارض السورية متناسين ان الشعب السوري أحرص ما يكون على وحدة ترابه .ويتباكون على البنى التحتية للشعب السوري والسوريون أحرص من غيرهم على أمواله لكنهم عبيد والعبودية اصبحت جزء من دمائهم


5 - الى حسين محي
زيني سعيد ( 2011 / 10 / 25 - 11:17 )
انت تكتب عن شي لاتعرفه اولا ان كل ليبي يتزوج كان يحصل على اربع وستون الفد دولار بدل بيت بالاضافة الى 12 الف دولار كما ان كل عاطل عن العمل يتقاضى مبلغ خمسمائة دولار شهريا ماذا تريد عدالة اكثر من ذلك.لكن الكل يريد يسكن القصور كعدالتكم الاجتماعية وديمقراطيتكم في بغداد .الاولى ان تكتب عن حرامية بغداد وديمقراطية مقتدى وعبد العزيز والطالباني والهاشمي بدلا من زج قلمك في مواضيع لاتملك عنها معلومات


6 - الى زيني سعيد
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 25 - 11:46 )
أنا أكتب عن شيء أعرفه وعايشته لثمان سنين .أعتقد انك تدافع عن شيء لا تعرفه فأنا طبيب عملت في مستشفى غريان لمدة ثمان سنوات واعرف جيدا معانات المواطن الليبي . فاذا كنت من الليبين وهذا شيء لا يصدق فتلك مصيبة واذا لم تكن كذلك فالمصيبة اكبر . الارقام التي تحدثت عنها ارقام خيالية فدعني احدثك بالارقام حتى سنة الفين واربعة . مرتب الممرض خريج معهد التمريض تساوي ثمانون دينار والطبيب الليبي يأخذ 250 ىدينار وهي أرقام تافهة لا تساوي شيء . أعرف مع من تتحدث .


7 - الصديق حسين محي الدين 4
فيصل البيطار ( 2011 / 10 / 25 - 16:31 )
هم دخلوا سجون ومعتقلات الديكتاتور وإبنه بالفعل.... لكن كجلادين يسلخون جلود الشرفاء ويقلعون عيونهم ويبقرون بطونهم ثم - يثرمونهم - ... المقابر الجماعية طقس ديكتاتوري بإمتياز، رأيناها في عراق الديكتاتور وهاهي تطل برأسها في ليبيا ملك الملوك وغدا سيرفع السوريون عنها الحجاب .
أحيي قلمك الشريف .


8 - الى فيصل البيطار
حسين محيي الدين ( 2011 / 10 / 25 - 19:26 )
سوف أتكلم عن جرائم حافظ الاسد وابنه بشار التي لا يعرفها عوام الناس . العراقيةن ممن داهنو النظام السابق وروجوا له اشتركوا بمثل هذه الجرائم . سكتوا عنها وروجوا لذلك النظام سوف اتكلك مثلما تكلمت من قبل ولاحقني النظام حتى بعد عودتي للعراق

اخر الافلام

.. التجسس.. هل يقوض العلاقات الألمانية الصينية؟ | المسائية


.. دارمانان يؤكد من الرباط تعزيز تعاون فرنسا والمغرب في مكافحة




.. الجيش الأمريكي يُجري أول قتال جوي مباشر بين ذكاء اصطناعي وطي


.. تايلاند -تغرق- بالنفايات البلاستيكية الأجنبية.. هل ستبقى -سل




.. -أزمة الجوع- مستمرة في غزة.. مساعدات شحيحة ولا أمل في الأفق