الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم الاقليم واعلان دولة كوردستان

ماجد محمد مصطفى

2011 / 10 / 25
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


دروس التاريخ المريرة تفرض على الكورد الاخذ بالحسبان العامل الدولي والاقليمي نحو خطوة اخرى تأتي في توقيت صحيح تقرب جل الاماني الكوردية.. كان الاستقلال شعارا للحركة التحررية الكوردية ومطلبا رئيسيا تراجع تدريجيا خلال مئة عام تقريبا من ثورات وانتفاضات جوبهت بالحديد والنار الى الاكتفاء بالفيدرالية ضمن العراق بمحض ارادة سياسية ترى ان الوقت لم يحن بعد لاعلان دولة مستقلة ووفق القانون والانتخاب وتوفر الاجواء المواتية.
الوقت المناسب لاعلان دولة كوردية في اقليم كوردستان هو الان .. لايشك في ذلك الاستاذ حسن العلوي وعبر عنه علنا خلال محاضراته الاخيرة مثله الزعيم الروسي المتطرف جيرنوفسكي صديق صدام السابق الذي خاطب الامم المتحدة والاتحاد الاوربي مطالبا بدعم تأسيس دولة الكورد الوطنية.. بتزامن دعوات اخرى او كلام حق يراد به الباطل لمآرب شوفينية متعصبة لاتؤمن اصلا بالكورد واستقلالهم رغم المتغيرات الدولية التي نجمت عنها ولادة دول جديدة بتفكك المعسكر الاحمر وسعي الشعوب لاقرار مصائرها وحقوقها الاصلية سيما خلال نصف القرن المنصرم.
كثيرا ما ضيع الكورد فرصا تاريخية لتوسيع رقعتهم المحررة منذ الاعتراف الدولي بكوردستان كدولة مستقلة في معاهدة سيفر اوائل القرن المنصرم وحتى عمليات تحرير العراق التي لعب الكورد فيها عامل الحسم وفاتهم فرصة ثمينة لاتعوض بارهاصات العامل الدولي التي ظل على الدوام يعاكس الطموحات الكوردية وكان كذلك عقب الحرب العالمية الثانية لما تأسست جمهورية مهاباد الكوردية بايران وايضا بعد توقيع اتفاقية الجزائر المشؤومة العام 1975 لاجهاض ثورة ايلول العظيمة.
يرنو خيال الكوردي العادي الى دولته الحتمية عبر تحرر اجزاء كوردستان الاخرى في سوريا وتركيا وايران قبل المضي في توسيع الرقعة الجغرافية لارض الاباء والاجداد وقد بانت تباشيرها مع بدء ربيع العرب ضد الدكتاتوريات والظروف غير الطبيعية التي تشهدها كلا من ايران الاسلامية وتركيا بفعل نضال الكورد الابدي والعامل الدولي من جهة ازدياد الخناق على ايران وجديد الدور التركي بين اللحاق بالركب الديمقراطي الاوربي وتناقضه الاقتراب مشرقيا لثورات العرب والتصعيدات التي طرأت على علاقاتها الاستراتيجية مع اسرائيل فضلا عن تكاليف الحرب الباهظة بافاق سياسية تطالب انقرة دوما باصلاحات ديمقراطية حثيثة تناسب الواقع والطموح.
بدورهم المثقفون الكورد يولون اهتماما اكثر للعامل الذاتي في اختيار التوقيت الصحيح لاعلان دولة كوردية بمقومات وجودها بعد اجراء اصلاحات جدية باجتثاث الفساد مع وجود ارادة سياسية عازمة على المضي نحو الاستقلال ولان الحقوق تؤخذ دون منة من احد ليست فقط شعارات تكرر كلما تفاقمت الازمات مع بغداد او غيرها.. قرار السيد نوري المالكي بانزال علم كوردستان في مدينة خانقين الكوردستانية والمظاهرات الجماهيرية التي نددت به خير مثال.. لما لاهمية العلم وقدسيته بالنسبة للكورد ومايرمزه الى وحدة اراضى كوردستان والدماء الغالية التي مازلت تسكب من اجل علوه.
اختيار سديد لو فصل علم جديد لاقليم كوردستان يرفع مع علم كوردستان والعلم العراقي ويواكب تطورات العراق واقاليمه باعلام خاصة مستقبلا ووفق الدستور العراقي ويعرف بنضال الاقليم في رقعته الجغرافية من وطنه المحتل بنفس الالوان يتوسط شمسه القمر والدعوة مفتوحة للمعنيين والفنانين الكورد لاغناء الفكرة وتطويرها بالانسب.
ان استقلال كوردستان مرهون بسواعد الكورد والخيرين اينما كانوا من المثقفين والساسة الذين يؤمنون بحق الشعوب تقرير مصائرها قناعة لا كموقف انفعالي طارىْ ولان دولة كوردستان حتمية بدأ العد العكسي لاعلانها مع تساقط الدكتاتوريات كاوراق الخريف بفعل ارادة الشعوب صوب العدالة والتقدم.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي