الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
توحش الملالي
جهاد الرنتيسي
2011 / 10 / 25مواضيع وابحاث سياسية
تستعيد الحالة الايرانية ، قابليتها للانفجار ، كلما تراكمت مؤشرات ، انسحاب هستيريا النظام العربي ، على ملالي طهران ، الباحثين عن مخارج من ازماتهم البنيوية المستعصية .
فهي الاقرب ـ من حيث عناصرها الاولية ـ الى الجمهوريات الشمولية ، بصيغها السورية واليمنية والليبية ، علاوة على بعدها الثيوقراطي ، الذي يفاقم الازمة بين تطلعات ومفاهيم انسان القرن الواحد والعشرين ، وطرق العيش المفروضة عليه .
تلتقي هذه النظم ايضا ، بشكل او بآخر ، في شلل آليات التحديث ، والعجز عن استيعاب حركة الزمن ، والفشل في التجاوب ، مع متطلبات المراحل .
ولنظام الملالي ، واشباهه في الجمهوريات الشمولية العربية ، مخارج تقليدية ، حين يصلون الى عنق الزجاجة ، تبدأ بمحاولات تصدير الازمات الى الاقليم والعالم ، ولا تنتهي باستسهال الفتك بالمعارضين .
فالحكم في هذه الدول ، يبدأ بثورات ، اشبه بانقلابات العسكرية ، سرعان ما تأكل ابناءها ، لتتركز السلطة في ايدي قلة ، تتسلط على الاكثرية ، بغطاء الطائفة والمذهب والقبيلة والايديولوجيا والدين، ولا تترك مجالا لقبول الاخر ومواطنته.
مع وصول ازمة النسخة الايرانية من الجمهوريات الشمولية الى ذروتها ، تسارعت مؤشرات ارتباك آليات الدفاع عن البقاء ، اخذت هذه المؤشرات اشكال التضارب بين مساعدة النظام السوري على قمع شعبه ودعوته للاصلاح ، وظهور ملالي ايران بصورة حاكم العراق المأزوم مع تلويح القائمة العراقية برفع غطاء الشرعية عن حكومة نوري المالكي ، وانحشار حزب الله في زواريب المحكمة الدولية وافرازات الحدث اليومي السوري ، واستعدادات حركة حماس للالتحاق بالربيع العربي ، المتوقع ان يتيح للحركات الاسلامية ما لم يتح لها طوال العقود الماضية .
الهزائم الاقليمية المتلاحقة ، تؤهل ملالي ايران ، الى الايغال في المغامرة والتوحش ، اللذين لاحت بوادرهما ، بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، ومرشحان للتوسع بحرب ابادة ضد اللاجئين في مخيم اشرف ، وتفعيل آلة القمع في الداخل .
فالتطمينات الرسمية العراقية ، بعدم ترجمة تعهدات نوري المالكي ، بانهاء ازمة اللاجئين الايرانيين الى حرب ابادة ، لا تستقيم امام المعلومات المتسربة من طهران وبغداد ، حول استخدام القوة ضد مخيم اشرف .
والحديث لا يتوقف عن اعادة هيكلة مؤسسات القمع الداخلي الايرانية لمنع ربيع يحاكي الربيع العربي الذي يعيد رسم ملامح المنطقة .
تلاحق التطورات لا يترك مجالا امام المجتمع الدولي ، سوى تحمل مسؤولياتها ، والقيام بدوره في حماية الايرانيين ، باتخاذ اجراءات سريعة وفعالة ، لمنع مجازر ، في مخيم اشرف قبل فوات الاوان ، الذي حدده المالكي بنهاية العام ، ومجازر مماثلة في الداخل الايراني ، تفوق ما يحدث في سوريا واليمن ، وما حدث في ليبيا ، ولا تقتصر على الشباب الايراني ، الذي يتهيأ لانتزاع حقه في نمط حياة مختلف .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رفح تتعرض لقصف وغارات، ما يثير مخاوف من اقتراب الهجوم البري
.. مهاب ا?يوب.. من الصفر ا?لى راي?د في عالم الا?عمال ????
.. سوق سافور في مونفارميه الفرنسية يقدم أسعارا تتحدى التضخم في
.. ما هي مخاطر الإدمان على الشاشات؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. محمد الضيف يستغيث بالشعوب العربية للتحركضد إسرائيل ،،،،فهل ه