الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حان الوقت لنرتقي
عبدالله الدمياطى
2011 / 10 / 26مواضيع وابحاث سياسية
لماذا أصيبت عقولِ العرب والمسلمين بالكسلِ الفكري، والترهلِ ؟
لقد وصل العالم الأخر إلى أقصى مدارج التقدم والحضارة، لقد ودع القرون الوسطي بما فيها من تخلف وغباء حتى دخل عصر النهضة عصر جديد يؤمن بالإنسان والعقل البشري الذي أعطي للإنسان دوراً مركزياً في الكون اعتمادا على العلم الذي حوله من قوة إلى قدرة عظيمة.
إما نحن العرب والمسلمين فلم نزل في تخلفنا ونومنا العميق في الوقت الذي ينطلق فيه الغرب إلى الإمام إلى المستقبل بسرعة ننطلق نحن أيضا بسرعة ولكن إلى الماضي، والمشكلة الأكبر هي عدم الاعتراف بمدى تخلفنا فنحن نسمع من يقول إن الله أعطى للغرب العلم ولكن الله خصنا بالأيمان وهذا يكفينا شرفاً وتفوقاً وانتصارا على الغرب، ما هذا التخلف الذي يسيطر علي عقولنا حتى صرنا لا نفرق بين الإيمان وبين العلم والعقل. فالإيمان محل اعتقاد يعتمد على أمر لا يمكن لبشر الحكم عليه أي يعتمد على مدى المقبولية من ضمير الإنسان فحسب أما العقل الذي له شروطه المنطقية المعروفة والإيمان يعـلمنا أن الله أوجـد المـادة ووجـه تطـورها فالعـلم الذي ينـادى بالتطـور لا يخالف بذلك الإيمان الذي يـرى في التطـور خطـة من خطـط الله لا يخـالف العـلم
ولا يوجد تناقض بينهما لأن معظم بناة العـلم الحـديث كانوا مؤمنين عـلى سبيل المـثال نيـوتن الذي كان يرفـع قبعـته إجـلالاً كلما ذُكـر اسم الله وكـيبلر وفـاراداى وباستير وأمـبير الذي كان يـردد أمام صـديقـه أوزانام مـا أعـظم الله كل هـؤلاء كان عـلمهم مدعـاة لتغـذية إيمانهم بالله
أن العلم والإيمان مرتبطان معا دائما فبالعلم نتعمق في الايمان وبالعلم نكتشف أشياء كثيرة تعمقنا أكثر في الايمان.الايمان بكل شيء حولنا.
فالعـلم يهتم بربـط حـوادث الكـون بعضهـا ببعـض ولكـنه لا يبحث في ما هـو أبعـد من ذلك أي أصـل الكـون والإنسان ومصـيرهما ومعـنى وجـودهما لأن ذلك خارج عـن نطـاقه فالعـلم مثلاً يصـف لنـا تطـور الحـياة من أبسط الكائنات حتى الإنسان ولكـنه لا يبحث في أصـل المادة التي تطـورت وفى مـوجه هـذا التطـور وفى غـايته...
لقد نالت أمتِنا العربية السبق والرتبة الأسمى، في إنجاب المفكرين والمبدعين دهراً بعد دهر، وكان لنهضتها التعليمية دور في التمكينِ والتهيئة لأهل الفكر والعلم بأن يخترقوا الطريق نحو الإبداع والاكتشاف والتفكير ألابتكاري، ولو فكَرنا في حياة هؤلاء المفكرين والعقلاءِ الذين خلد التأريخ ذكرهم لوجدنا أنهم أفنوا أوقاتهم بالتفكر. وهنا اذكر قول الإمام على (ربِ من أعطيته العقل فماذا حرمته؟.. ومن حرمته العقل فماذا أعطيته)
والقرءان الكريم فيه الكثير من الآيات التي تحثنا على استخدام العقل والعلم وقد أحصى بعض العلماء الكلماتِ التي تدعو إلى التفكر في القرءان، فوجدوا أن أكثر من650 آية في القرآن الكريم تحث على التفكر والتدبر والتعقل والنظر والتأمل..
لقد نالت دولنا العربية والإسلامية سلسلة من الهزائم والنكبات خلال العصر الحديث ومع التقدم الحضاري الذي بلغته دول العالم فأن دولنا العربية والإسلامية لم تبرح وهدة التخلف في عصوره المظلمة.. ولمواجهة هذا الواقع البائس علينا الاخذ بمناهج الحداثة ومستحدثاتها التكنولوجية والأخذ بأسباب العلم والمعرفة مع الاحتفاظ بتراثنا التاريخي وبثوابتنا وقيمنا وأنا هنا لا أريد إن نتقمص الغرب بل أن نبني نظامًا خاصًا ويمكن لنا أخذ واستيراد أسباب التقديم من الغرب مع الحفاظ على منظومة القيم الأساسية في مجتمعنا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من